متخصصة في الشؤون الاجتماعية: موضوع السحر أخذ حيزًا كبيرًا من حديث الشارع لما خلفه من أضرار للأسر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
ليبيا – رأت الأكاديمية جميلة بن عيسى، المتخصصة في الشؤون الاجتماعية، أن موضوع السحر من المواضيع التي أخذت في الآونة الأخيرة حيزا كبيرا من حديث الشارع الليبي بكافة أطيافه، وذلك لما خلفه هذا الموضوع من أضرار للأسر الليبية، إلا أن السؤال المطروح هو ما هو المعيار الذي وضعه القانون الذي يحدد من هو الساحر من عدمه، وهل يحدد بالنسبة لأدلة معينة أم للاتهام فقط يكفي، أم أنه من الضروري وجود أدلة التي تدل وتثبت أن هذا الشخص ساحر أو مشعوذ”.
بن عيسى وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أشارت إلى أن الأمر الآخر هو أن المجتمع الليبي على الرغم من تطوره ومواكبته للعصر إلا مواضيع السحر والشعوذة والمعتقدات انتشرت بشكل كبير جدا، وعند إصابة أحد أفراد الأسرة بأي أمراض نفسية يصعب الاعتراف بذلك، ويصنف ذلك بأن هذا الشخص تعرض للسحر والشعوذة.
وقالت بن عيسى: “في هذه الحالة قد يوجه الاتهام المباشر لأحد الأقارب وربما الأشخاص الذين بينهم وبين عائلة الشخص المريض عداوة، ويتم اتهامهم بأنهم سحرة أومشعوذين، وربما سيعاقب هذا الشخص لمجرد اتهامه فقط، ويمكن أن يطبق عليه الحد”.
وأوضحت بأنه من الضروري أن يراعي المجتمع الليبي التفريق بين المرض النفسي والسحر، لأنه هناك خلط كبير بين الأمرين، كما سيعرض هذا القانون بعض الأبرياء للظلم بمجرد الاتهام، خاصة بعد ممارسة بعض الأشخاص للتضليل ونقل الأخبار الكاذبة وبعد البحث والتحري يتضح بأن هذه الأخبار كاذبة وكيدية.
ولفتت بن عيسى إلى ضرورة دراسة هذا القانون بكافة جوانبه الاجتماعية والنفسية والقانونية،قائلة:” يجب أن تشكل لجنة مختصة من الأكاديميين والخبراء في الشؤون الدينية، والاجتماعيين والقانونيين وخبراء علم النفس، لأن هذا القانون يمس كل شرائح المجتمع الليبي”.
وشددت على ضرورة أن يكون هناك ردع للسحرة والمشعوذين، ولكن يجب أن يكون ذلك بشكل صحيح وأن يتم التعامل فيه بحذر كبير، على ألا يمس حقوق الإنسان ولا يضر بالأبرياء.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بن عیسى
إقرأ أيضاً:
بلدية الأصابعة تعقد اجتماعاً لبحث تداعيات كارثة اشتعال النيران بالمدينة
عقد بمقر المجلس البلدي في الأصابعة اجتماعًا ضم عميد البلدية المهندس عماد المقطوف، وعضو المجلس البلدي مجدي اعبار، وأحمد عاشور وكيل ديوان البلدية، وطارق التومي الباحث الاجتماعي والأستاذ بكلية الآداب الأصابعة، مع الفريق البحثي المكلّف من مركز الدراسات الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، والذي يضم عددًا من المستشارين والأخصائيين الاجتماعيين بالمركز، إلى جانب صبحي الاطيوش، رئيس فرع الشؤون الاجتماعية بمدينة الأصابعة.
وخُصص الاجتماع لمناقشة كارثة اشتعال النيران بعدد من المنازل بمدينة الأصابعة وما خلّفته من آثار نفسية واجتماعية على السكان، خاصة الأطفال والنساء.
واستعرض عماد المقطوف عميد البلدية مستجدات الوضع بالمدينة، موضحًا حجم الضرر والصعوبات التي تواجه الأسر المتضررة، موجّهًا في ختام كلمته الشكر والتقدير لمركز الدراسات الاجتماعية الذي كان من أوائل الجهات المباشرة التي تفاعلت مع الحدث، وسارعت بإرسال فرق المسح الميداني وتقديم المساعدات الأولية رغم التحديات الميدانية.
كما شهد الاجتماع نقاشًا مفتوحًا بين الحضور حول محاور التدخل الممكنة والمبادرات التي يمكن للمركز تنفيذها خلال الأيام القادمة بما يضمن تقديم الدعم الاجتماعي والعلمي اللازم للأسر المتضررة، والمساهمة الفعّالة في التخفيف من حدة هذه الأزمة.
وكان المركز كلف فريقًا بحثيًا متخصصًا للوقوف على آخر المستجدات ميدانيًا، ورصد الأوضاع عن كثب، إلى جانب تفعيل برنامج الدعم النفسي من خلال البدء في تنفيذ دورات تأهيلية وعلاجية موجهة للأسر والأطفال المتضررين نفسيًا من هذه الحوادث المؤلمة التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 18:36