شبكة انباء العراق ..

user

.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ناقشوا الفكرة وادرسوها! (2)

عشرات المواهب تسبح كالأسماك فى النيل من الجنوب إلى الشمال، لعلها تتمكن من الوصول إلى البحر، أقصد القاهرة.. لترى نور العلم والثقافة والفنون التى لا زالت محرومة منها فى الصعيد.. وفى هذه الرحلة الخطرة تضيع معظم، إن لم تكن كل المواهب، وهى تحاول النفاذ من السدود والقناطر والجسور.. وكذلك من الصيادين الصغار على حافة الترع!

وفى الوقت الذى اهتمت فيه الدولة بافتتاح الجامعات التى ضمت عشرات الكليات فى الصعيد لم تهتم وزارة الثقافة بافتتاح فرع واحد لأكاديمية الفنون للصعايدة، وكأن المواهب فى القاهرة وحدها وما دونهما من معدومى الموهبة والإبداع!

ومنذ انشاء اكاديمية الفنون عام 1969 ومقرها فى القاهرة لم ينشأ سوى فرع واحد لها بالإسكندرية سنة 1989.. وتضم بعض المعاهد الفنية التى أنشئت فى الثلاثينيات والاربعينات مثل معهد التمثيل والمسرح، والمعهد العالى للكونسرفتوار، المعهد العالى للباليه، المعهد العالى للسينما، المعهد العالى للموسيقى العربية، المعهد العالى للنقد الفنى، المعهد العالى للفنون الشعبية..

وإن كنت لا أعيب على كل وزراء الثقافة إغفال أو إهمال إن شئنا الدقة، افتتاح بعض من معاهد أكاديمية الفنون فى الصعيد، حتى الوزراء الصعايدة منهم، فإننى كنت أتمنى من فاروق حسنى (12 اكتوبر 1987- 28 يناير2011)، وهو أبرز وأذكى من جاء وزيرًا للثقافة، أن يواصل التوسع فى انشاء فروع لأكاديمية الفنون كما فعلها مع أكاديمية الإسكندرية وينشأ واحدة على الأقل فى الصعيد.. ولكن لم يحدث!

وسواء قصد أو لم يقصد المخرج خالد منصور الذى شارك بفيلمه الطويل الأول فى دورة مهرجان فينيسيا الدولى الأخيرة «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» واستقبله النقاد والجمهور بحفاوة وتقدير، أى رسائل عتاب للمسئولين عن الثقافة بقوله «إنه لم يحالفه الحظ لدراسة السينما بشكل أكاديمى فى مصر، لأنه قدم 3 مرات فى معهد السينما وتم رفضه».. فالحقيقة المرة أنه ما أكثر المواهب فى الأقاليم التى ضاعت فى محاولة الالتحاق بأحد معاهد أكاديمية الفنون بالقاهرة التى تكاد تكون حكرًا على سكان القاهرة ومدن المحافظات القريبة جدًا منها، بالإضافة إلى أبناء المخرجين والممثلين وغيرهم من فنانين!

وإذا كان عدد سكان مصر ارتفع 5 أضعاف من الخمسينات حتى الآن، حيث كان فى عام 1950 حوالى 21 مليون نسمة وبلغ 105 ملايين نسمة فى عام 2023، حسب تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وإنه من المتوقع أن يصل العدد إلى 119.7 مليون نسمة عام 2030.. فهل هذه الزيادة المستمرة لا تحتاج فى المقابل زيادة فى عدد معاهد اكاديمية الفنون؟.. يعنى المفروض كان لدينا على الأقل 5 اكاديميات للفنون وليس 2 فقط بالقاهرة والإسكندرية!

وأقول لوزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، إنه مهما ستحقق من إنجازات عظيمة فى الثقافة فلن تكون أعظم من انشاء أكاديمية فنون بالصعيد، فهذا هو العمل الذى سيبقى ويذكر لك، ولو تمكنت من انشاء أكاديمية رابعة فى مدن القناة وخامسة فى قلب الدلتا سوف تدخل تاريخ الثقافة من أوسع أبوابها.. وصدقنى دهاليز الوزارة لا نهاية لها ومليئة بما لا تحب أن تواجهه، ومهما فعلت وبذلت مجهودًا فى قطاعات الوزارة فان المحصلة ستكون واحدة طالما تعمل بنفس الموظفين والميزانية والسياسات.. ولا تنتظر نتائج مختلفة من مقدمات غير مختلفة، وأدعوك التفكير فيها ودراستها ومناقشتها.. ولن تندم. وللحديث بقية!

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • ”ستارلينك” تعلن دخول خدمتها الفضائية في اليمن كأول دولة في الشرق الاوسط
  • ناقشوا الفكرة وادرسوها! (2)
  • تجديد تعيين عميد كلية الفنون الجميلة وتعيين رئيس قسم بكلية الهندسة جامعة أسيوط
  • رئيس جامعة أسيوط يُصدر قرارين جديدين لكليتي الفنون الجميلة والهندسة
  • الاختناقات المرورية في بغداد: أزمة يومية تحتاج إلى حلول جذرية
  • كأول بنك أجنبي بمدينة عطبرة.. البنك الأهلي المصري يبدأ مزاولة أعماله من مقره الجديد
  • الخدمات النيابية: الحزمة الثانية من فك الاختناقات تتضمن 60 مشروعاً
  • وزير الثقافة يفتتح «صالون القاهرة» في دورته الـ60 تحت شعار «100 عام من الإبداع»
  • حاكم الشارقة يفتتح مبنى جامعة الذيد على مساحة 412 ألف متر مربع
  • لن يتخلفوا عن دورهم المنتظر