20 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  في خضم التطورات الإقليمية، أصبحت قضية قصف أربيل من قبل الحرس الثوري الإيراني تحديًا حقيقيًا لقوى الإطار التنسيقي في العراق، حيث أُطلقت الصواريخ على العاصمة الكردية، مما وضع قوى الإطار في موقف محرج حيث تُعد هذه القوى القائدة للدولة العراقية من خلال تشكيل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

يُعد قصف أربيل انتهاكًا لسيادة العراق، ما يفتح تساؤلات حول استهداف تركيا ايضا لسيادة العراق من دون ان تثير ضجة مماثلة . لا

بظهر تحليل استمعت له المسلة بأن اصحاب المواقف يروجون للموقف الانتقائي، حيث يروِّجون لفكرة أن الأمان منفصل بحسب الجهة التي تستهدف العراق.

تُعتبر هذه الأحداث استفزازًا للعراق، حيث تؤكد الحكومة العراقية على انتهاك السيادة الوطنية.

ورغم دفاع حلفاء إيران عن القصف بتصريحات تقول إن كردستان تحولت إلى محطة إسرائيلية، إلا أن التحليلات تُظهر أن الرد الرسمي للحكومة العراقية يتماشى مع موقف القوات الأمنية.

يُعكِس موقف حلفاء إيران وتصاعد النبرة ضد القوات التركية والأمريكية داخل الأراضي العراقية انقسامًا داخليًا، حيث تستخدم لغة الادانة على وفق المصالح مع الدول.

وفي هذا السياق، يتهم اعضاء تحالف الفتح واشنطن بدعم مافيات إسرائيلية في كردستان، ويتساءلون عن دور واشنطن في تأجيج التوترات الإقليمية.

ويظهر الموقف القوي لحكومة السوداني من القصف الإيراني لأربيل محاولة لحفظ ماء الوجه ولتأكيد الدعم للشركاء الدوليين.

ونقلت مواقع إخبارية حليفة لايران في العراق : واشنطن حولت إقليم كردستان إلى ساحة صراع إقليمية ودولية من خلال تمويلها المشبوه لبعض القوى والمنظمات التي تحاول إثارة القلاقل مع دول الجوار بطرق مختلفة

اعتبرت القوى المتحالفة مع ايران ان تصريح جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي في الولايات المتحدة، بأن القوات الإيرانية نفذت هجومًا مباشرًا على منشآت إسرائيلية في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق،  ترافا ضمنيا من بولتون بوجود منشآت اسرائيلية فعالة في كردستان العراق.

ومع استمرار التوترات الإقليمية، يظهر التباين في ردود الفعل تجاه الأحداث السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط. على الرغم من الانتقادات الواسعة للقصف الإيراني على محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، إلا أن هناك انخراطًا محدودًا في إدانة القصف التركي على مناطق أخرى في العراق.

يعود هذا التباين في المواقف إلى العديد من العوامل، منها العلاقات الثنائية المعقدة بين الدول الإقليمية والتحالفات السياسية المتباينة.

ويعكس هذا التفاوت الاهتمامات الوطنية والمصالح الاستراتيجية لكل دولة، حيث تسعى بعض الدول إلى الحفاظ على تحالفاتها الإقليمية وتقوية موقعها الجيوسياسي، في حين تتردد البعض الآخر في التصعيد لتجنب التورط في نزاعات إقليمية.

على الرغم من أن القضايا الإنسانية وانتهاكات السيادة الوطنية يجب أن تثير القلق الدولي بغض النظر عن الجهة التي تقوم بالقصف، يظهر التباين في المواقف الدولية كواقع يعكس التشدد في المواقف الإقليمية والصعوبات المستمرة في تحقيق التوازن السياسي.

في ظل هذه الديناميات المعقدة، يبرز التحليل الاستراتيجي للمواقف الدولية حاجة ملحة للتفاهم العميق للدوافع والمصالح الدولية، مع الاعتراف بأن التحالفات والتفاعلات الإقليمية تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل مواقف الدول وتصعيد أو تهدئة الأزمات.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الجمعية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية تعقد مؤتمرها العاشر

ديسمبر 15, 2024آخر تحديث: ديسمبر 15, 2024

المستقلة/-علاء السوداني –ميشغان/..تحت شعار “سلطة القانون… ضمانة لتعزيز قيم حقوق الإنسان في العراق”, شهدت ولاية ميشيغان الأمريكية انعقاد المؤتمر العاشر للجمعية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية، وسط حضور واسع من أبناء الجالية العراقية والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية.

افتُتح المؤتمر بكلمات ترحيبية، أعقبها وقوف الحاضرين دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الشعب العراقي وشهداء الحرية. وفي مستهل الجلسة، دعا نشأت المندوي إلى انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر. وأسفرت الانتخابات عن اختيار كل من حميد مراد، والدكتورة سندس، والدكتور كمال الساعدي لرئاسة المؤتمر، فيما قدمت السيدة بروين ميشو استقالتها من الهيئة الإدارية.

وفي كلمة الجمعية التي ألقاها سامح كوركيس، تم تأكيد أهمية تعزيز قيم حقوق الإنسان في العراق، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه البلد، سواء من الناحية السياسية أو الأمنية.

وقال كوركيس: “إن العراق يمر بظروف حرجة نتيجة المصالح الدولية والإقليمية المتداخلة، إلى جانب العمليات العسكرية المتكررة التي تهدف إلى زج البلاد في صراعات لا تخدم مصلحته الوطنية.

وتطرق الشيخ هشام الحسيني، مرشد مركز كربلاء الإسلامي، إلى حقوق الإنسان كما تناولتها الشرائع السماوية، مؤكدًا القيم المشتركة التي تجمع الإنسانية في السعي لتحقيق العدالة والمساواة.

تبع ذلك كلمة المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان، استعرض فيها المهندس سعد كاظم. مسيرة الجمعية الممتدة لما يقارب ربع قرن، والتي تأسست على أيدي نخبة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وأشاد بالدور الذي لعبته الجمعية في الدفاع عن حقوق المرأة والطفل، فضلاً عن دعم الصحافة والصحفيين ووقوفها بوجه أنظمة الاستبداد، مشيرًا إلى أثرها الإيجابي في تعزيز القيم الإنسانية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

كما ألقى الشاعر فالح حسون الدراجي كلمة تناول فيها واقع حقوق الإنسان في العراق، مشددًا على أنها الركيزة الأساسية لأي مجتمع يسعى نحو الاستقرار والازدهار. وأشار الدراجي إلى التحديات المتباينة التي واجهها العراقيون على مر السنين، معتبراً أن حقوق الإنسان في العراق مرت بمراحل متباينة عانى خلالها الشعب من ظلم واستبداد متكرر.

عرض البيانات والتقارير

قدّم أعضاء الجمعية السابقة تقارير شاملة عن نشاطات الجمعية خلال الفترة الماضية. استهلت السيدة سميرة كوري بتلاوة تقرير البيانات الرسمية للجمعية، تلاها عقيل القطان الذي استعرض تقرير النشاطات، ثم الدكتور كارزان خانقيني الذي قدّم تقرير المالية، وأخيرًا السيد خالد نيسان الذي عرض تقرير الندوات.

انتخابات الهيئة الإدارية

عقب عرض التقارير، فُتحت أبواب الترشح لانتخابات الجمعية تحت إشراف لجنة مراقبة قانونية برئاسة المستشار القانوني المحامي مجدي خضوري وعضوية الدكتور كارزان خانقيني والمهندس هشام العزيز. ترشح خمسة عشر عضوًا تنافسوا على سبعة مقاعد في الجمعية.

جرت الانتخابات في أجواء ديمقراطية وشفافة، وأسفرت النتائج عن فوز كل من حميد مراد، و عقيل القفطان، و سميرة كوري، و سامح كوركيس، و فراس عبد كاظم، و سامر المعمار، و سندس عمارة

انتخاب رئيس الجمعية

عقب إعلان النتائج، جرى التصويت بين الأعضاء المنتخبين لاختيار رئيس للجمعية. وأسفرت النتيجة عن انتخاب عقيل القطان رئيسًا للجمعية، في خطوة تُعد بداية لمرحلة جديدة من العمل والإنجاز.

اختُتم المؤتمر بتجديد التزام الجمعية بمواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم قضايا المرأة والطفل والصحفيين، إلى جانب تعزيز دور الجالية العراقية في الولايات المتحدة لنصرة القيم الإنسانية ومواجهة تحديات العراق.

مقالات مشابهة

  • العراق والأردن يؤكدان على الشراكة الاقتصادية وتنسيق المواقف البرلمانية المشتركة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة- عاجل
  • ما بعد الأسد: ايران قد تتجه الى تحالف عربي لاحتواء الفوضى الإقليمية
  • ما موقف فصائل المقاومة العراقية من رسائل بلينكن؟
  • تبرعوا لها بالنفط واكسبوا ودّها.. لسوريا ميناء تجاري وملفات قديمة.. نصيحة للحكومة العراقية
  • تأكيد نيابي جديد: لا يُمكن اختراق الحدود العراقية من قبل أي قوة خارجية - عاجل
  • هيئة الأوراق المالية العراقية تبحث تعزيز التعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية
  • الجمعية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية تعقد مؤتمرها العاشر
  • بعد التلويح بتغريمه مالياً.. سامراء يعدل عن قراره وسيلاقي أربيل في كأس العراق