رغم المكالمة الإيجابية.. حراك ديمقراطي لتغيير الاستراتيجية مع إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
بغداد اليوم – متابعة
بعد حالة التوتر التي عاشتها العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية على وقع الحرب المستمرة في غزة، أعلن البيت الأبيض مؤخراً أن الرئيس جو بايدن بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، ملفات عديدة، مشيراً إلى أن المكالمة كانت إيجابية واستمرت 40 دقيقة.
إلا أن هذا الإعلان لم يطمئن الجميع على ما يبدو، إذ وقع 5 من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على إجراء من شأنه أن يجعل المساعدات المقدمة لإسرائيل مشروطة بإمتثالها للقانون الدولي.
فقد قام السيناتور الديمقراطي البارز تيم كين من ولاية فرجينيا، بحشد الدعم لإجراء تعديل يمنع الرئيس بايدن من تخطي الكونغرس عندما يأمر بنقل الأسلحة إلى إسرائيل، وهي مناورة اتبعها الرئيس مرتين في الأشهر الأخيرة، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".
وأتى هذا التحرك بعد أيام قليلة من تصويت 11 عضوا في مجلس الشيوخ لصالح مشروع قانون قدمه السيناتور بيرني ساندرز يهدف إلى إجبار إدارة بايدن على فحص الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان من قبل إسرائيل في غزة.
وأشار التقرير إلى أن بعض الديمقراطيين أكدوا للرئيس عدم ارتياحهم من التعاطي مع الحكومة الإسرائيلية، في إشارة منهم إلى الطلبات الأمريكية التي يرفض نتنياهو تنفيذها كتعديل وضع الضربات على غزة وجعلها أقل حدة وأكثر دقة.
وبعد أسابيع من الدعم الأمريكي لتل أبيب، برز مجلس الشيوخ ليغير تلك القاعدة حتى ولو بطرق متواضعة، حيث اقترح عدد من الديمقراطيين البارزين إجراءات تهدف إلى محاسبة إسرائيل أو تغيير الاستراتيجية الأمريكية، متوقعين ألا تحصل اقتراحاتهم على الدعم الكافي لتمريرها، وفق التقرير.
كذلك لفت التقرير إلى أن الرغبة المتزايدة لدى الديمقراطيين لانتقاد إسرائيل أو الرد عليها تشير إلى تحول في سياسة الحزب منذ أن بدأت الحرب في غزة قبل أكثر من 100 يوم، خصوصا بعد أن وقع أعضاء مجلس الشيوخ من الولايات المتأرجحة، بما في ذلك جورجيا وويسكونسن ومينيسوتا، على بعض هذه الإجراءات حيث تظهر استطلاعات الرأي انخفاضا ملحوظا في دعم بايدن بين الناخبين الأميركيين الشباب بشأن تعامله مع هذه القضية.
وفي حين أن عدداً قليلاً من أعضاء مجلس الشيوخ يعبرون عن انتقادات حادة لسياسة بايدن تجاه إسرائيل، فإن اللهجة الجديدة الأكثر تشككاً تعكس قلقاً متزايداً مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة واستهزاء إسرائيل مراراً وتكراراً بطلبات الولايات المتحدة بتعديل هجومها العسكري.
انقسامات وخلافات
يشار إلى أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية كانت مرت خلال الفترة الماضية، بحالة من الانقسامات والخلافات تصاعدت حدتها مؤخراً فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر.
وأكدت التقارير الأخيرة أن هناك شعوراً متزايداً داخل البيت الأبيض بأن نتنياهو لا يضع ملف إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حركة حماس على رأس أولوياته، كما أن حالة الإحباط في واشنطن ما زالت موجودة بسبب إطالة أمد الحرب، ومن حقيقة أن نتنياهو يرفض مناقشة الواقع في قطاع غزة في اليوم التالي.
ووصلت الأمور حتى طالب مقربون من بايدن أوصوه بأن يعلن فقدانه الثقة بنتنياهو.
إلا أن مكالمة بينهما جرت مساء الجمعة، واستمرت 40 دقيقة، قال عنها البيت الأبيض إنها كانت "إيجابية"، وشملت ملفات عدة، من شأنها تغيير الموقف على ما يبدو، خصوصا أن بايدن أعلن بعدها أن نتنياهو لا يعارض جميع حلول الدولتين، وهي نقطة كانت عالقة بين الطرفين.
المصدر: العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجلس الشیوخ إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن مسار نتنياهو
قال الدكتور خالد عزي، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول تنفيذ أجندته في قطاع غزة ولبنان حسب إعلانه سابقا باستخدام النار، وبالتالي التفاوض لوقف إطلاق النار سيكون وفقا لشروط إسرائيل، ما يؤكد أنّ الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن المسار الذي ينتهجه رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه.
نتنياهو يعمل من أجل تثبيت أمنهوأضاف «عزي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ المجتمع الدولي يرى أن بنيامين نتنياهو يعمل من أجل تثبيت أمنه، وهذا ما أقرته كل المجتمعات والهيئات الدولية؛ إذ إن الأمن الإسرائيلي خط أحمر، لكن نتنياهو المتعطش للدم يستغل تثبيت أمنه وفرض شروطه عبر القتل والبطش والتدمير والتجويع، مشيرا إلى أنّ المنظمات الدولية والحقوقية تحاول الضغط على أصحاب القرار، لكن لا يوجد قرار اليوم في البيت الأبيض، نتيجة الهامش الانتقالي الذي أحدثته الانتخابات وتسلم سلطة بديلة لسلطة.
الغياب السياسي الأمريكي نقطة إيجابية لنتنياهووتابع: «الغياب السياسي الأمريكي يقوي دور نتنياهو في ممارسة عملياته في لبنان وقطاع غزة؛ إذ يعتبر نقطة إيجابية للتحرك في المنطقة».