الشركات الصناعية تصعد بمؤشر بورصة مسقط
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
العُمانية – أثير
سجلت الشركات الصناعية المدرجة في بورصة مسقط أداء جيدًا في تداولات الأسبوع الماضي لتدفع مؤشر قطاع الصناعة للصعود 50 نقطة في الوقت الذي تراجعت فيه المؤشرات الأخرى.
وصعد مؤشر قطاع الصناعة الأسبوع الماضي إلى 5496 نقطة، مستفيدًا من ارتفاع أسهم الجزيرة للمنتجات الحديدية وفولتامب للطاقة وظفار للأغذية والاستثمار والصفاء للأغذية والخليجية لإنتاج الفطر.
وأعلنت الشركات الصناعية الأسبوع الماضي نتائجها المالية الأولية لعام 2023 التي أظهرت نموًّا في أرباح العديد منها، فقد قالت شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية إن النتائج المالية الأولية للمجموعة أظهرت نموًّا في الأرباح بنسبة 31 بالمائة لتصعد العام الماضي إلى 4.1 مليون ريال عُماني مقابل إلى 3.1 مليون ريال عُماني في عام 2022، وقالت شركة فولتامب للطاقة إنها سجلت العام الماضي أرباحًا صافية بأكثر من مليون و5 آلاف ريال عُماني مقابل خسائر عند مليون و375 ألف ريال عُماني في عام 2022، وقالت شركة الصفاء للأغذية إن مجموعتها سجلت العام الماضي أرباحا صافية بأكثر من 3 ملايين ريال عُماني مقابل خسائر عند 1.7 مليون ريال عُماني في عام 2022.
وأظهرت نتائج العديد من الشركات الصناعية الأخرى تحسّنا جيدًا، الأمر الذي انعكس على مؤشر القطاع الصناعي الذي سجل الارتفاع الوحيد بين مؤشرات بورصة مسقط الأسبوع الماضي، فيما تراجع المؤشر الرئيس 20 نقطة وأغلق على 4587 نقطة، وسجل مؤشر القطاع المالي أعلى الخسائر متراجعا 68 نقطة، وتراجع مؤشر قطاع الخدمات 22 نقطة، وفقد المؤشر الشرعي نقطة واحدة وأغلق على 441 نقطة.
وتراجعت الأسبوع الماضي أسعار 41 ورقة مالية مقابل 21 ورقة مالية ارتفعت أسعارها و12 ورقة مالية استقرت عند مستوياتها السابقة، وأدت التراجعات التي سجلتها الأسهم إلى تراجع القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة في البورصة بنهاية الأسبوع الماضي إلى 23 مليارًا و926.7 مليون ريال عُماني مسجلة خسائر أسبوعية عند 14.5 مليون ريال عُماني.
وصعدت قيمة التداول الأسبوع الماضي إلى 16 مليونًا و37 ألف ريال عُماني مقابل 8 ملايين و889 ألف ريال عُماني في الأسبوع الذي سبقه، إلا أن عدد الصفقات المنفذة تراجع من 3725 صفقة إلى 3557 صفقة.
وتصدر البنك الأهلي الشركات الأكثر تداولًا من حيث قيمة التداول بـ 3.9 مليون ريال عُماني تمثل 24.6 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وجاءت عمانتل ثانيًا بتداولات عند نحو 2.2 مليون ريال عُماني، وحلت أوكيو لشبكات الغاز في المرتبة الثالثة بتداولات عند نحو 1.9 مليون ريال عُماني، واحتل بنك صحار الدولي المرتبة الرابعة بـ 1.8 مليون ريال عُماني، فيما حلّ بنك مسقط في المرتبة الخامسة بتداولات بلغت قيمتها مليونًا و716 ألف ريال عُماني تمثل 10.7 بالمائة من إجمالي قيمة التداول.
وتصدر سهم الجزيرة للمنتجات الحديدة الأسهم الأكثر صعودًا مرتفعًا بنسبة 18.3 بالمائة وأغلق على 284 بيسة، وارتفع سهم شركة عُمان للاستثمارات والتمويل بنسبة 11.1 بالمائة وأغلق على 80 بيسة، وصعد سهم فولتامب للطاقة إلى 152 بيسة مرتفعًا بنسبة 8.5 بالمائة.
وسجل سهم الأسماك العُمانية أعلى الخسائر متراجعًا بنسبة 12.5 بالمائة وأغلق على 42 بيسة، وتراجع سهم المدينة للاستثمار القابضة بنسبة 10 بالمائة وأغلق على 45 بيسة، وهبط سهم شركة عُمان والإمارات القابضة إلى 47 بيسة متراجعًا بنسبة 9.6 بالمائة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: بالمائة وأغلق على الشرکات الصناعیة ملیون ریال ع مانی ألف ریال ع مانی الأسبوع الماضی ریال ع مانی فی قیمة التداول الماضی إلى ا بنسبة
إقرأ أيضاً:
هل لدى الشركات ثقة في أسهمها؟
خلال نقاش مع أحد المختصين فـي قطاع الأوراق المالية طرحنا تساؤلا عن مدى ثقة شركات المساهمة العامة فـي أسهمها المدرجة فـي بورصة مسقط. قال لي: لو كانت لدى الشركات ثقة فـي أسهمها لبادرت إلى شرائها. من هذه النقطة نبدأ مقال اليوم متسائلين: لماذا لا تثق الشركات فـي أسهمها؟ هل هذا ناتج عن عدم اكتراثها بالتداولات اليومية التي تشهدها بورصة مسقط التي تشهد من حين لآخر ضغوطا على التداولات تدفع الأسهم للهبوط أو أن الشركات غير واثقة من تحقيق نمو مستقبلي فـي أدائها يحافظ على استقرار السهم؟ ولماذا لا تتجه الشركات إلى تأسيس محفظة استثمارية من أسهمها بدلا من تأسيس محافظ استثمارية لشركات أخرى؟ من يتابع واقع بورصة مسقط فـي الوقت الراهن يجد أن الاكتتابات التي شهدتها البورصة خلال هذا العام أثرت على السيولة ودفعت العديد من الأسهم إلى التراجع، كما أثرت على ثقة المستثمرين خاصة الاكتتاب الأخير لشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، ويشير التراجع المستمر لسهم الشركة إلى وجود ضغوطات على السهم فـي الوقت الذي لا يواكب فـيه الطلب على السهم حجم طلبات البيع. قامت أوكيو للاستكشاف والإنتاج بتعيين مزوّد للسيولة غير أنه من الواضح أن حجم الضغط على السهم أكبر من قدرات مزوّد السيولة على امتصاص موجات البيع مع العلم أن الكثير من المحللين بما فـي ذلك المؤسسات الاستثمارية أكدت أن سعر الاكتتاب للشركات والمستثمرين والبالغ 390 بيسة للسهم مشجع للاستثمار، غير أن التداولات أكدت عكس ذلك ليتراجع السهم إلى 353 بيسة فـي تداولات اليومين الماضيين، وعلى الرغم من هذا التراجع لم نشهد إقبالا مؤسسيا كبيرا يؤكد ثقة هذه الشركات فـي السهم وهو ما يجعلنا نتساءل عن دور مزوّد السيولة فـي تأكيد الثقة فـي السهم. عالميا.. هناك العديد من الشركات الكبرى تقوم بشراء أسهمها من البورصة مثل أبل وميتا ومايكروسوفت والعديد من شركات النفط والطاقة التي تقوم بإعادة شراء أسهمها للمحافظة على سعر السهم ودفعه إلى الصعود وفـي الوقت نفسه مكافأة المساهمين على اعتبار أنهم جزء مهم من نجاح الشركة، وهذا التوجه يؤكد ثقة الشركة فـي أدائها وفـي الوقت نفسه يؤكد الثقة فـي الأسواق المالية المدرجة فـيها، إذ إن هذه الشركات لا تقبل أبدا أن يتراجع سهمها أو أن تشهد البورصة تراجعا متتاليا فـي أدائها، ليقينها فـي أن البورصة مصدر مهم لنجاح الشركة وبالتالي فإن المحافظة على حيويتها وقوتها مسؤولية يتحمل أعباءها الجميع بما فـي ذلك الشركات المدرجة فـي البورصة والجهات الرقابية والمساهمون والبورصة نفسها. إن ما تشهده بورصة مسقط فـي الوقت الراهن من تراجع مستمر لأسهم العديد من الشركات وعدم قدرة المؤشر الرئيسي للعودة إلى مستوى 5000 نقطة بعد تراجعه عنه فـي مطلع عام 2018 يحتاج إلى تضافر جهود جميع الأطراف، غير أنه من المهم أن تقود بورصة مسقط وهيئة الخدمات المالية هذه الجهود، لأن البورصة ليست مجرد سوق مالية لبيع وشراء الأسهم وإنما هي إحدى أدوات التنويع الاقتصادي وتمويل المشاريع، واتجاه مجموعة أوكيو والبنوك والشركات القيادية المدرجة فـي البورصة لتمويل توسعها من خلال الاكتتابات وزيادة رأس المال يؤكد أهمية البورصة فـي تمويل خطط الشركات وهو ما يتطلب أن تبادر هذه الشركات لبذل الجهود الرامية للمحافظة على البورصة وتمكينها من تحقيق النمو الذي ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني ويحقق لبورصة مسقط تطلعاتها فـي أن تكون ضمن الأسواق الناشئة. |