قصف إسرائيلي مكثف على خان يونس وجباليا والمقاومة تخوض معارك ضارية بمحاور عدة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة اليوم السبت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت قصفها المدفعي على جباليا شمالي قطاع غزة، وخان يونس في الجنوب، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بمحاور عدة.
وأضاف المراسل أن غارات جوية وقصفا مدفعيا استهدفا بني سهيلا والزنة وعبسان شرق خان يونس جنوبي القطاع.
بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات ومدفعية الاحتلال تقصف بشكل مكثف حي الأمل في خان يونس.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام فلسطينية، إطلاق مدفعية الاحتلال الإسرائيلي لقنابل مضيئة في محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة نازحين في قصف مسيّرات الاحتلال مقر الجمعية ومستشفى الأمل.
كما نسفت قوات الاحتلال مربعا سكنيا في منطقة البلد وسط مدينة خان يونس، ونسفت -أيضا- منازل ومنشآت في منطقة بني سهيلا شرق المدينة، وأظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من تلك المناطق؛ نتيجة عمليات التفجير التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتعرض محيط مستشفى الشفاء الطبي في غزة لقصف جوي ومدفعي إٍسرائيلي، وأفاد مراسل الجزيرة بأن المنطقة التي استهدفتها إسرائيل تضم مجمعات سكنية يعيش فيها عدد كبير من المدنيين، مضيفا أن عددا من الجرحى لم يُنتشلوا من المكان حتى الآن.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الجمعة، إن عدد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي بلغ 142 شهيدا، إضافة إلى 278 مصابا، وذلك في 12 مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة أن إجمالي عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 24 ألفا 762 شهيدا، إضافة إلى 62 ألفا و108 مصابين منذ بدء الحرب.
خطورة الوضع المعيشي
من جهته قال رئيس بلدية غزة يحيى السراج إن هناك أكثر من 50 ألف طن من النفايات تتكدس في الشوارع وأمام المستشفيات، ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتوفير الوقود ومولدات الكهرباء والمعدات لتقديم الخدمات.
وتحاول البلدية جاهدة لتوفير الخدمات الإنسانية وتصريف المياه العادمة، لكن بسبب نفاد الوقود وتدمير المرافق الخدماتية؛ مثل: الآبار ومولدات الكهرباء، أدى إلى شلل شبه تام، ما شكَّل خطورة كبيرة على حياة المدنيين.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مياه الشرب والمياه الخاصة بالاستخدام المنزلي في غزة تتقلص كل يوم، وإن الآبار المتبقية تعمل حاليا بعُشر طاقتها الإنتاجية، مقارنة بفترة ما قبل تصاعد القتال، ومن المعروف أن المياه التي تُستخدم من هذه الآبار مالحة، ودون المستوى المطلوب.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أبلغت عن 152 ألف حالة إسهال في غزة؛ بسبب نقص المياه الكافية، وأكثر من نصف هذه الحالات شوهدت لدى أطفال دون سن الخامسة، كما أن تعطيل نشاطات التطعيم الروتينية، ونقص الأدوية لعلاج الأمراض المعدية يزيد من خطر انتشار الأمراض.
وأضاف دوجاريك، أن النساء والفتيات في قطاع غزة يفقدن حياتهن، ويواجهن مستويات كارثية من الاحتياجات الإنسانية.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعيق وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على استيراد المعدات الحيوية، بما في ذلك أجهزة الاتصالات، تُعرّض عمليات الإغاثة الآمنة والفعالة في غزة للخطر.
وأشار دوجاريك إلى أن 7 فقط من أصل 29 عملية تسليم مخطط لها في الأسبوعين الأولين من يناير/كانون الثاني الجاري، يمكن أن تتحقق بشكل كامل أو جزئي.
وتشير التقديرات اليوم إلى أن نحو 70% ممن قتلوا في غزة من النساء والأطفال، وأن ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربات أسر بعد أن فقدن أزواجهن، وأنهن في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية، وأن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل فقدوا آباءهم، وتتخطى نسبة النازحين من الأطفال في قطاع غزة 90%، ويعيشون في ظروف قاسية في مخيمات النزوح.
اشتباكات المقاومة
في الأثناء، تدور اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأفاد مراسل الجزيرة بتصدي المقاومة الفلسطينية لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي التقدم في شرق جباليا شمالي القطاع.
وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتوغلة شرق جباليا شمالي قطاع غزة.
وأضافت أنها استهدفت قوات إسرائيلية خاصة تحصنت داخل مبنى في حي الزيتون، واشتبكت معها بالأسلحة الرشاشة، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح، كما استهدفت مبنى تحصن فيه جنود الاحتلال بحي الشيخ رضوان، وأطلقت النار على جندي قربه وأصابته بشكل مباشر.
وكانت الكتائب قالت إنها دمرت 6 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بعبوات شواظ شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ومخيم البريج، وأضافت أن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين ببندقية الغول شرق مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف تمركزات لجنود وآليات الاحتلال شرق مدينة غزة ووسط القطاع، وبثت صورا لاستهداف مقاتليها حشودا عسكرية إسرائيلية شرق البريج.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق مقتل جندي من لواء "غفعاتي" متأثرا بجروح أصيب بها قبل يومين، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك بجنوب قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 530، بينهم 201 منذ بداية العملية البرية في 26 من الشهر ذاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی مدینة خان یونس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إصابة 11 ضابطًا وجنديًا خلال معارك غزة ولبنان
ترجمة صفا
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأحد، عن إصابة 11 ضابطًا وجنديًا خلال الساعات الـ24 الماضية خلال معارك قطاع غزة وجنوبي لبنان.
وذكر جيش الاحتلال وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن 11 ضابطًا وجنديًا أصيبوا خلال الـ24 ساعة الماضية، 6 منهم في قطاع غزة و5 في لبنان.
وفي ذات السياق، أعلنت كتائب عز الدين القسام يوم الأحد، عن استهداف مقر قيادة وسيطرة قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة التوام شمالي مدينة غزة، بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربًا على قطاع غزة خلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بينشهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" حربها، رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاءاجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزريفي غزة.
من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني، عن استهدافه تجمعات لقوّات جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان، إلى جانب استهدافه عددًا من المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية، وذلك وسط تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان.
ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله و"إسرائيل" في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد أكثر من 3670 شخصاً على الأقل في لبنان وإصابة أكثر من 15 ألفاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو 1.4 مليون نازح.