مزودة بأنظمة وتقنيات متقدمة: محطة الحاويات في الدقم تبدأ عملياتها
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
العُمانية – أثير
أعلنت مجموعة أسياد عن بدء عمليات إدارة وتشغيل محطة أسياد للحاويات – الدقم، عبر ذراعها التشغيلي موانئ أسياد ضمن خطط التوسع للمجموعة لتوفير حلول لوجستية متكاملة، واستقراءً لنمو الحركة التجارية العالمية وأنشطة المناولة وتحقيق متطلبات كبرى شركات خطوط شحن الحاويات في العالم، وتعزيز مكانة ميناء الدقم والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بصفتها وجهة عالمية لمناولة الحاويات والخدمات اللوجستية المتكاملة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار إستراتيجية المجموعة لرفع تنافسية خدمات وأنشطة موانئ أسياد باعتبارها المشغل الوطني لإدارة وتشغيل الموانئ والمحطات والأرصفة التجارية، وامتلاكها الخبرة والقدرات الإدارية والكفاءات الوطنية في هذا المجال.
كما يأتي إسناد هذا المشروع لموانئ أسياد ترجمة لثقة الشركاء والعملاء بكفاءة خدماتها وخبراتها، حيث أثبتت موانئ أسياد منذ تأسيسها جدارتها في إدارة وتشغيل الموانئ المحلية والأرصفة التجارية وتحقيقها أرباحًا مالية منذ أول عام من تشغيلها.
وتضم المحطة أربع رافعات جسرية مزودة بأنظمة التحكم عن بعد، ويمكن لكل رافعة مناولة حاويتين معًا بحمولة تصل إلى 65 طنًّا، بالإضافة إلى 12 رافعة ساحات بطاقة استيعابية تصل إلى 51 طنًّا.
وتم تزويد الرافعات بتقنيات الجيل الخامس بالإضافة إلى نظام الألياف البصرية لنقل البيانات ليتم التحكم بها عن بُعد لمشغّل الرافعة، وتزويدها بأنظمة القيادة الذكية ونظام مراقبة الساحة ونظام الهبوط التلقائي، مع إمكاناتها للوصول إلى 71 مترًا إلى الأمام و18 مترًا إلى الوصول الخلفي، الأمر الذي يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين عمليات المناولة، ويبلغ طول المحطة التي تضم ثلاثة أرصفة، أكثر من 1000 متر، تتسع لرصف 3 سفن في الوقت نفسه، وبسعة تخزينية تصل إلى 26 ألف حاوية نمطية، وأكثر من 600 حاوية مبرّدة.
وقد شهدت المحطة خلال مرحلة التشغيل التجريبي إعادة شحن حمولة سفينتين عملاقتين لنقل الحاويات من خطوط ملاحية مختلفة قادمتين من الأسواق الأوروبية والآسيوية، حيث تم تأمين عملية الرسوّ بشكل سلس، ومناولة الحاويات بكفاءة عالية، الأمر الذي يؤكد على قدرة واستعداد المحطة لاستقبال السفن من مختلف الأحجام والأنواع وتلبية الطلب المتزايد لأعمال الاستيراد والتصدير لمختلف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
ويأتي تشغيل محطة الحاويات ضمن سعي المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتعزيز تنافسية المنطقة وتكاملية الحلول اللوجستية التي تقدمها، إضافة إلى مواكبة النمو المستمر في القطاعين التجاري والاقتصادي، وزيادة الحركة الملاحية والتجارية وجلب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة، الأمر الذي يعزّز الأنشطة التجارية للشركات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعات اللوجستية كالنقل البري والتخزين، والأعمال المتعلقة بالحاويات النمطية.
وأكد المهندس أحمد بن علي عكعاك المكلف بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على أهمية المشروع في دعم تنويع الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص الاستثمار من خلال ربط المنطقة الاقتصادية بالدقم بخطوط الملاحة العالمية، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي على مفترق ممرات الشحن العالمية وإمكانية الوصول المباشر إلى أكبر الأسواق العالمية.
كما أكد على أهمية ميناء الدقم لما يشكله من رافد مهم للقطاع الاقتصادي ونقلة نوعية في تحسّن القدرة التنافسية لسلطنة عُمان وإضافة مهمّة للتكامل مع مختلف الموانئ العُمانية حيث من المخطط أن يكون مركزًا لوجستيًّا يخدم خطوط الملاحة الدولية بين آسيا وأوروبا.
من جانبه قال الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد إن تشغيل محطة أسياد للحاويات في الدقم يعد خطوة مهمة في نمو وتوسيع محفظة خدمات موانئ أسياد وعملياتها التجارية، كما أنها تعكس كفاءة الحلول التي تقدمها الشركة، حيث أثبتت موانئ أسياد خلال العامين الماضيين جدارتها في إدارة وتشغيل عدد من الأرصفة في ميناء الدقم وتشمل أرصفة البضائع العامة، والبضائع السائبة، وسفن الدحرجة.
وأكد على أن تدشين هذه المحطة جاء ترجمة لجهود المنطقة الاقتصادية بالدقم في تجهيز ميناء الدقم ببنية أساسية تعد الأفضل عالميًّا حيث يصل عمق الميناء إلى 18 مترًا ويمكنه استقبال سفن الحاويات بمختلف أحجامها لتقديم خدمات التفريغ والتحميل، وإعادة الشحن، وتعبئة وتفريغ الحاويات وغيرها من الخدمات ذات القيمة المضافة.
وحول جهود مجموعة أسياد في تحقيق الأمن الغذائي، وضح الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد أن محطة أسياد للحاويات ستُسهم في دعم احتياجات صناعة الثروة السمكية في سلطنة عُمان من خلال تقديم حلول سلاسل التبريد المعززة بأحدث التقنيات، والمخصصة للتعامل مع جميع صادرات وواردات الأسماك والمنتجات البحرية وغيرها من المواد الغذائية.
وقد وكان لميناء الدقم دور رئيس في نجاح التشغيل التجريبي لمحطة الحاويات بالميناء، وإسهامه في توفير الدعم الفني واللوجستي اللازم خلال الفترة الماضية خاصة أثناء عمليات مناولة الحاويات وإعادة شحنها، لضمان انسيابية العمل ضمن البرنامج الزمني المحدّد له وفق أعلى معايير الصحة والسلامة المهنية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
حصاد المعاهد الأزهرية خلال 2024 .. خطط للتحول الرقمي ومراكز متقدمة في المسابقات الدولية
يمثل الأزهر الشريف بكل هيئاته منارة للإنسانية جمعاء، فهو المرجع الديني المشهود له عالميًا في التعريف بصحيح الإسلام، ويسير قطاع المعاهد الأزهرية على نهج تجديد الفكر الديني بما يحافظ على ثوابت الدين، ويحقق في الوقت نفسه القدرة على التكيف مع مستجدات العصر، وإيمانًا بأن التعليم هو الفرصة الحقيقية لبناء الإنسان فقد كان لزامًا إيجاد رؤية لبناء الوعي بالتحديات والقضايا المعاصرة تسير جنبًا إلى جنب مع الأنشطة الطلابية التي تنمي ملكات الأفكار والإبداع لدى الطلاب.
إجراءات وخطط جديدة لتطوير التعليم الأزهري
اتخذ قطاع المعاهد الأزهرية الكثير من الإجراءات لتطوير العملية التعليمية على مستوى الطلاب والمعلمين والإداريين وكذا تطوير المناهج وتحديث اللوائح؛ لمواكبة مستجدات العصر مع الحفاظ على الهوية الأزهرية، فقام قطاع المعاهد الأزهرية بإنتاج وتصميم الحقائب التدريبية في جميع التخصصات (أكاديميًا وتربويًا) " للمرحلة الابتدائية، فضلا عن إعداد الخطة الاستراتيجية للتعليم الأزهري قبل الجامعي 2022 – 2030، ووضع خطة للبرامج التدريبية التي تلبي الاحتياجات التدريبية الفعلية للعاملين بجميع المناطق الأزهرية، كما تم تنفيذ البرنامج التدريبي التكاملي الشامل لتنمية مهارات شيوخ المعاهد ومنسقي الدمج بالمناطق الأزهرية، بالإضافة إلى تدريب (٢٥٠) مدربًا على أن يتم نقل الخبرات لعدد (٧٠٠٠) مُعلم.
ومواكبة للمستجدات الحديثة في المناهج التعليمية أعلن القطاع أبرز التعديلات بالمواد الدراسية للمرحلة الثانوية بالعام الدراسي الجديد بهدف رفع مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات، ولتطوير المعاهد وفقا لمعايير جودة التعليم فقد تم تحويل عدد 6 معاهد عادية إلى معاهد نموذجية، كما تم فتح فصول لغات جديدة في 37 معهدا على مستوى جميع المناطق، ولزيادة حفظة كتاب الله تم التوسع في إنشاء مكاتب تحفيظ القرآن الكريم التي يشرف عليها الأزهر الشريف لتصل إلى 10863 مكتبًا، وللتحفيز على القراءة تم تطوير المكتبات المركزية بالمناطق الأزهرية وجعلها مراكزا ثقافية، وتم تدريب ورفع كفاءة العاملين بمكتبات المعاهد الأزهرية.
ولأول مرة.. تحويل منهج رياض الأطفال إلكترونيا من خلال برنامج (Storyline)، ولرفع مستوى طلاب المعاهد الأزهرية في اللغة الإنجليزية تم تأليف كتب اللغة الإنجليزية للمستوى الرفيع من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي للمعاهد النموذجية، فضلا عن تأليف سلسلة كتب (ومضة من الوحي) للمرحلة الثانوية من الصف الأول الثانوي حتى الصف الثالث الثانوي.
التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في التعليم الأزهري
التحول الرقمي لم يعد رفاهية أو أمرا جديدا على التعليم الأزهري؛ بل أصبح ركيزة أساسية، حيث قام قطاع المعاهد الأزهرية بتنفيذ خطة التحول الرقمي في الوسائل التعليمية وحتى الخدمية وفي كل المجالات التي تخص التعليم الأزهري، فتم إنشاء نادي تكنولوجيا المعلومات بالمعاهد الأزهرية، لتقديم خدمات لجميع المعاهد الأزهرية، كما تم إطلاق مشروع رواد الأزهر وتكنولوجيا المستقبل، فضلا عن انطلاق الدورة التدريبية المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وآليات الاستفادة منها في العملية التعليمية، بالإضافة إلى تدريب موجهي عموم وموجهي أوائل وبعض موجهي الحاسب الآلي على استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وأنشأ قطاع المعاهد الأزهرية برنامج مسابقة الأزهر في القرآن الكريم، ضمانا لشفافية النتائج، وتم إنتاج وتصوير ونشر حلقات الماهر بالقرآن الكريم "المتشابهات في القرآن الكريم"، فضلا عن التنسيق والإشراف على توثيق الاختبارات الالكترونية الخاصة بمسابقة الأزهر في حفظ القرآن الكريم، والامتحانات الالكترونية الخاصة بشهادتي العالية والتخصص بمعاهد القراءات والشهادة الثانوية الأزهرية، وتم تحديث البنية التكنولوجية بالمناطق الأزهرية، حيث تم إمداد المناطق الأزهرية بعدد (3000) كاميرا ويب عالية الجودة، وتم تدريب عدد (2000) متدرب بمختلف المناطق الأزهرية على شهادة IC3SPARK ضمن مبادرة (حياة_رقمية_كريمة).
وتيسيرًا على الطلاب الوافدين تم نشر أرقام الجلوس للطلاب الوافدين والمواد الخاصة بالرسوب للطلاب المعيدين على بوابة الأزهر الإلكترونية، فضلا عن إطلاق صفحة خاصة، بها عدد من الخدمات التعليمية لطلاب الثانوية الأزهرية، تضم إرشادات تخص الامتحانات، بالإضافة إلى خدمة خاصة بشرح دروس المناهج التعليمية.
وتم تدشين مشروع "معًا نتعلم" بداية من 20/10/2024م، وذلك لتقديم دروس مجانية (أون لاين) لطلاب المعاهد الأزهرية من الصف الرابع الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي؛ كما تم تنفيذ الدراسة الاستطلاعية لمشروع الاختبار الدولي PISA والإعداد لتطبيق الدراسة الأساسية لأول مرة في مصر والأزهر.
تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" في جميع المعاهد
حرص قطاع المعاهد الأزهرية على تنفيذ وتفعيل المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" والتي تولي عناية كبيرة بالنشء وتعمل على ترسيخ قيم مجتمعية مهمة، كما تعمل على معالجة الظواهر السلبية، لذا فقد نفذ قطاع المعاهد الأزهرية 400 ندوة ومحاضرة في جميع المناطق، ودشَّن قطاع المعاهد مشروعًا تربويًّا بعنوان (أنا الراقي بأخلاقي): الذي يهدف إلى غرس القيم الرفيعة على نحو يُحصِّن الطلاب من السلوكيات المنحرفة والأفكار الهدامة.
كما أطلق قطاع المعاهد الأزهرية مبادرة (معا ضد الفساد) لزيـادة الوعـي المجتمعـي بأهميــة الوقايــة مــن الفســاد ومكافحتــه، والتوعية بخطورته وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، فضلا عن إطلاق مشروع برلمان الطلائع: خطوة نحو مستقبل مشرق لشباب الأزهر، والذي يهدف إلى تأهيل الشباب على الممارسة الديمقراطية، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرة "المس حلمك" لمحو أمية القراءة والكتابة بطريقة برايل للطلاب أصحاب البصائر.
بمشاركة أكثر من 2 مليون طالب.. عشرون مسابقة ومشروعا لحث الطلاب على التفوق وتنمية مهاراتهم الإبداعية
حرص قطاع المعاهد الأزهرية على إقامة المسابقات وتدشين مبادرات ومشروعات للطلاب لحثهم على التفوق الدراسي وتنمية مهاراتهم الإبداعية على جميع المستويات العلمية والثقافية وحتى الرياضية، فنظم مسابقة الإمام الأكبر للقرآن الكريم والتي شارك فيها أكثر من 150 ألف طالب، كما دشن مبادرة «يوم السرد القرآني» لتسميع القرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة بمشاركة 6251 تلميذًا، فضلا عن المشروع الصيفي للقرآن الكريم، والذي تم بجميع المناطق الأزهرية، بالإضافة إلى مسابقة للقراء والمنشدين، كما نظم قطاع المعاهد الأزهرية مسابقة فارس المتون والمترجم الناشئ والأزهري الصغير والمعلمة القدوة ونحلة التهجي ورواد اللغة العربية، كما تم تنظيم مسابقة "ماذا تعرف عن أكتوبر؟" بمناسبة اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر.
وفاز طلاب الأزهر بستة مراكزا متقدمة بمصر في مسابقة الأسبوع العربي للبرمجة، كما فازوا بخمسة مراكزا متقدمة على مستوى الوطن العربي في ذات المسابقة، كما حقق طلاب الأزهر مراكزا متقدمة في مسابقة المشروع الوطني للقراءة، كما شارك أكثر من 2 مليون طالب أزهري في مشروع تحدي القراءة العربي، بالإضافة إلى اشتراك طلاب المعاهد الأزهرية للمرحلة الابتدائية والإعدادية بمنحة براعم وأشبال مصر الرقمية التابعة لوزارة الاتصالات.
ونفذ قطاع المعاهد الأزهرية مسابقة صغار العباقرة للحساب الذهني، كما تم إجراء تصفيات مسابقة أوائل الطلاب على مستوى الجمهورية، واستكمل القطاع مشروع الرياضي الصغير الذي ينفذ أول مرة بالأزهر، كما شارك في فعاليات العروض الرياضية لوزارة الشباب والرياضة، وقد حققت المعاهد الأزهرية نتائج متميزة في هذه الفعاليات، فضلا عن المشاركة في مشروع منافسات ألعاب الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، كما شارك طلاب الأزهر في مسابقة "تحدي علوم المستقبل".