الوضع الإنساني في غزة يحتاج إلى تدخلات سريعة حتى لا تزداد الأمور سوءا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أكدت صحيفة الرياض السعودية أن الوضع الإنساني في غزة يحتاج إلى تدخلات سريعة كي لا تزداد الأمور سوءا وتصبح خارجة عن السيطرة أكثر مما هي عليه.
إيران: نساء وأطفال غزة يتعرضون للإبادة الجماعيةقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان (الثمن الباهظ) : إن الوضع الإنساني الكارثي في غزة مازال متواصلاً بل ويزداد سوءاً يوماً بعد آخر تحت أنظار العالم الذي لم يستطع حتى الآن أن يجد مخرجاً لهذه الأزمة رغم فداحتها وحصدها لعشرات الآلاف من أرواح الفلسطينيين العزل، لكنهم دفعوا ثمناً باهظاً كونهم كانوا في غزة فقط لا غير.
أضافت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي على غزة أوقع نحو خمسة وعشرين ألف قتيل منذ بدء الأزمة، إضافة إلى واحد وستين ألف جريح، صاحبهما عملية نزوح جماعي غير مسبوق إلى المجهول، وأدى ذلك إلى انتشار الأمراض المعدية، مشيرة إلى أن الوضع كارثي قابل للتفاقم.
انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة جراء الحرب الشرسة التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي اندلعت منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر.
وأشار كاتب المقال جاسون بورك إلى أن أعداد الضحايا من المرضى في قطاع غزة بسبب انهيار المنظومة الطبية تتزايد على نحو مخيف، لافتا إلى تصريحات أطباء في غزة يقولون فيها إن هناك عشرات الآلاف من ذوي الأمراض الخطيرة والمزمنة لا يتلقون العلاج منذ عدة أشهر وهو ما يمثل تهديدا لحياتهم.
ويوضح المقال أن المنظومة الطبية في قطاع غزة تشهد انهيارا غير مسبوق بسبب الحرب حيث يضطر الأطباء إلى إجراء عمليات بتر أو استخراج شظايا من أجساد المصابين بدون مخدر، ناهيك عن عدم قدرتهم على إنقاذ أطفال أبرياء مصابين بالسرطان يموتون أمام أعينهم بسبب نقص الأدوية وعدم صلاحية المستشفيات.
ويضيف المقال أن العشرات من الأطباء والكوادر الطبية في غزة أكدوا في تصريحات صحفية وإعلامية أن القطاع الطبي في غزة يشهد مأساة غير مسبوقة في ظل انهيار جميع الخدمات الطبية وعدم قدرتها على مواكبة الأعداد المتزايدة من المصابين والتي تصل إلى عشرات الآلاف في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع وما يواكبه من أزمة إنسانية طاحنة.
ويضيف أطباء غزة أن عشرات الآلاف من المصابين بأمراض خطيرة لا يتلقون العلاج منذ عدة أشهر؛ ما أصاب أجسادهم الضعيفة بالهزال بسبب نقص الأدوية وسوء التغذية ناهيك عن البرد والهلع الذي يعانون منه جراء الحرب الحالية.
ويشير المقال إلى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية التي تؤكد أن هناك ما يقرب من 350,000 مريض بأمراض مزمنة وخطيرة في قطاع غزة لا يمكنهم الحصول على الدواء، موضحا أن العديد من الأمراض المعدية بدأت في الانتشار كذلك في ظل التكدس الذي تعاني منه الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها الفلسطينيون هربا من القصف الإسرائيلي والتي باتت تفتقر إلى المعايير الصحية السليمة.
ويشير المقال في الختام إلى تصريحات فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي يؤكد فيها أن السماح بالمزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة سوف يسهم في التخفيف من المأساة الإنسانية البشعة التي يعانون منها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة سعودية الوضع الإنساني غزة تدخلات سريعة تزداد الأمور سوءا المنظومة الطبیة فی قطاع غزة الطبیة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا يُحذر من تفاقم الوضع في مُخيم جنين بسبب العدوان الإسرائيلي
أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينينن "الأونروا" بياناً، اليوم الثلاثاء، حذرت فيه من استمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
وقال بيان الوكالة الأممية :"الوضع في مُخيم جنين بالضفة الغربية يتخذ منحى كارثي".
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وتتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية منذ عدة أيام، وارتقى عدد من الشهداء منذ بداية العدوان على الضفة.
يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من ظروف قاسية نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يفرض قيودًا صارمة على حياتهم اليومية ويحدّ من حريتهم في التنقل والعمل. تنتشر الحواجز العسكرية في مختلف أنحاء الضفة، ما يؤدي إلى تعطيل الحركة بين المدن والقرى، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي والتعليم والخدمات الصحية. كما يتعرض الفلسطينيون لعمليات اقتحام متكررة من قبل قوات الاحتلال، تشمل الاعتقالات التعسفية دون محاكمة وهدم المنازل بذريعة عدم الترخيص، مما يزيد من معاناة الأسر الفلسطينية ويفرض عليها التهجير القسري. إضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون اعتداءات المستوطنين، الذين يقومون بإحراق المحاصيل الزراعية والاعتداء على القرى، وسط حماية الجيش الإسرائيلي، ما يؤدي إلى تفاقم التوترات والعنف في المنطقة.
اقتصاديًا، يعاني الفلسطينيون من معدلات بطالة مرتفعة بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة والتجارة، إضافة إلى مصادرة الأراضي لصالح بناء المستوطنات، مما يحدّ من فرص العمل ويؤدي إلى زيادة الفقر. كما تعاني القطاعات الحيوية، مثل التعليم والصحة، من نقص في الموارد والإمكانات نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تعيق التنمية. ورغم هذه الظروف الصعبة، يواصل الفلسطينيون التمسك بأرضهم وهويتهم الوطنية، وسط دعوات دولية لوقف الانتهاكات وتحقيق العدالة، إلا أن الاحتلال مستمر في فرض سياساته التي تعمّق معاناة السكان وتحدّ من فرص تحقيق الاستقرار في المنطقة.