بالتحليل الرقمي.. لماذا إعلان ارتفاع صادرات إيران للعراق في 2023 مشكوك فيه؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
السومرية نيوز- خاص
تصدر جهات إيرانية مختلفة سواء اقتصادية او إعلامية، احصائيات بين الحين والأخر، عن حجم الصادرات الى العراق، وغالبا ما تأتي التصريحات بأن الصادرات الى العراق ارتفعت الى "رقم قياسي" او انها جاءت مرتفعة عن العام الذي قبله، فيما تستعرض السومرية نيوز تحليلا رقميا للارقام الأخيرة المعلنة، والتي تجعل اخر التصريحات الإيرانية عن ارتفاع الصادرات للعراق، مشكوك بها.
وتستعرض السومرية نيوز في هذا التقرير، عدة مؤشرات ومسببات تجعل التصريح الإيراني "مشكوك فيه"، ففي الدرجة الأولى بدأ التجار العراقيون لايجدون تمويلا من الدولار من البنك المركزي لاستيراد البضائع من ايران، واضطروا غالبا لشرائه من السوق الموازية بأسعار اعلى، الامر الذي جعل البضائع الإيرانية تفقد قدرتها على التنافس مع البضائع الأخرى في العراق بسبب ارتفاع كلفتها.
*استيرادات العراق انخفضت 23% في 2023
تشير بيانات منظمة التجارة العالمية، الى ان العراق استورد في الـ9 اشهر الأولى من العام الماضي 2023 بقيمة نحو 28 مليار دولار، وهي منخفضة بنسبة 23% عن نفس الفترة من العام الذي سبقه 2022 الذي بلغت فيه استيرادات العراق نحو 36 مليار دولار.
وهذا يشير الى ان استيرادات العراق ولاسيما من ايران يجب ان تكون قد انخفضت، بفعل ازمة الدولار، وماتشير اليه بيانات التجارة العالمية عن انخفاض استيرادات العراق في 2023.
*معدل التصدير الإيراني الى العراق انخفض 10%
وفي مؤشر اخر، فأن الجانب الإيراني يقول ان صادرات ايران الى العراق خلال 9 اشهر (من مارس الى ديسمبر) بلغ 6.9 مليار دولار، معتبرة انها مرتفعة بنسبة 33% عن نفس الفترة من العام الذي سبقه 2022.
ولكن، التحليل الرقمي يظهر ان متوسط التصدير الشهري من ايران الى العراق يبلغ 766 مليار دولار، مقارنة بـ850 مليون دولار شهريا في العام 2022 الذي بلغت فيه صادرات ايران الى العراق خلال عام اكثر من 10.2 مليار دولار.
هذا يؤشر، إلى أن استيرادات العراق من ايران كمتوسط شهري انخفض بنسبة 10% مقارنة بالمتوسط الشهري في 2022، وهو مؤشر ثالث يجعل التصريح والأرقام الإيرانية عن "ارتفاع صادرات ايران الى العراق 30%"، هي ارقام مشكوك بصحتها.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: استیرادات العراق ایران الى العراق ملیار دولار من العام من ایران
إقرأ أيضاً:
حرب غزة ترفع عبء دين الاحتلال إلى 69% من ناتجها المحلي
#سواليف
ذكرت وزارة المالية الإسرائيلية، أن #إسرائيل أنفقت نحو 100 مليار شيكل (28 مليار دولار) على #الحروب في عام 2024، وهو رقم رفع بشكل حاد حجم #الاقتراض_الحكومي وعبء #الديون على البلاد.
وارتفعت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 69% في نهاية العام الماضي من 61.3% في عام 2023.
وقال وزير المالية بتسلئيل #سموتريتش إن انخفاض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل عندما بدأت الحرب على غزة في عام 2023 وفر المرونة التي سمحت بتمويل دعم السكان النازحين والشركات وقوات الاحتياط.
مقالات ذات صلة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز 2025/01/22وقال المحاسب العام الإسرائيلي يالي روتنبرغ “نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024 تعكس الاستجابة الحكومية القوية لاحتياجات الحرب على الجبهتين الأمنية والمدنية”، مضيفا أنها يجب أن تعود إلى المسار الهبوطي “في أقرب وقت ممكن”.
وارتفع إجمالي الدين الحكومي إلى 1.33 تريليون شيكل (374.13 مليار دولار) العام الماضي من 1.13 تريليون (317.87 مليار دولار) في عام 2023، وبلغ الإنفاق الحكومي العام الماضي 621 مليار شيكل (174.68 مليار دولار)، منها 100 مليار (28.13 مليار دولار) على العمليات العسكرية.
ومنذ بدء الحرب على غزة بلغت ديون إسرائيل 360 مليار شيكل (101.26 مليار دولار)، منها 272 مليارا (76.5 مليار دولار) محليا، و83 مليارا (23.34 مليار دولار) عالميا.
وفي 2023 بلغت ديونها 160 مليار شيكل (45 مليار دولار)، و63 مليارا (17.72 مليار دولار) في 2022.
وقال روتنبرغ “القدرة على جمع الأموال عبر الديون على نطاق واسع هي نتيجة لسوق رأس المال المتطورة والمتجذرة في إسرائيل، وكذلك الاقتصاد القوي والنظام المالي المستقر”.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال أمس الاثنين في حفل تنصيبه إنه غير واثق بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، رغم تباهيه قبل تنصيبه بالدور الذي لعبه من أجل التوصل إليه.
وعندما سأله صحفي لدى عودته إلى البيت الأبيض عما إذا كان طرفا النزاع سيلتزمان بالهدنة ويمضيان قدما للتوقيع على اتفاقية كاملة رد ترامب بالقول “لست واثقا” من ذلك.
وأضاف “هذه ليست حربنا، إنها حربهم، لكنني لست واثقا”.