منصة إعلامية: النمسا وفرنسا وإيطاليا تعارض اللحوم المصنعة في المختبر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
ذكرت المنصة الإعلامية "يوراكتيف" المتخصصة في الشؤون الأوروبية، اليوم /السبت/، أن النمسا وفرنسا وإيطاليا، علاوة على تسع دول أخرى تتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبي، سيدافعون عن فكرة أن اللحوم المستنبتة (اللحوم المصنعة في المختبر)، تشكل "تهديدًا للطرق الأصلية لإنتاج الغذاء".
ووفقا للمنصة، ففي مذكرة موجهة إلى مجلس الاتحاد الأوروبي، سيتم مناقشتها في الاجتماع القادم لوزراء الزراعة في الاتحاد /الثلاثاء/ القادم، تم التأكيد على أن اللحوم المصنعة في المختبرات لا تشكل بديلا مستداما للإنتاج الزراعي الأولي وتثير أسئلة أخلاقية واقتصادية واجتماعية متعلقة بالصحة العامة والتي تعتبر ضرورية لمجتمع الغد.
ولفتت المذكرة إلى أن هذه الممارسات تشكل تهديدا للمناهج الأولية القائمة على المزارع وطرق إنتاج الغذاء الأصيلة التي تقع في صميم النموذج الزراعي الأوروبي.
وتم صياغة المذكرة من قبل وفود النمسا وفرنسا وإيطاليا في المجلس وأيدتها وفود الجمهورية التشيكية ورومانيا وسلوفاكيا وقبرص واليونان والمجر ولوكسمبورج وليتوانيا ومالطا ورومانيا وسلوفاكيا.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لـ يوراكتيف: "إن تحديد اللحوم المصنعة في المختبر كتهديد يبدو مبالغا فيه للغاية وسابق لأوانه".
وأضاف: " هذا قطاع غير موجود بعد، وفي هذه المرحلة يتعلق الأمر بالابتكار المختبري.. إن منع ذلك الآن لا يؤدي إلا إلى إعاقة نوع الابتكار الضروري لتحقيق الاستدامة".
وفي الوقت الحالي، لا يتم تسويق اللحوم المعتمدة على الخلايا في أوروبا، ولا يمكن الحصول على الترخيص إلا بعد تقييم مسبق من قبل الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA)، وفقًا لـ لائحة الأغذية الجديدة.
وتعد إيطاليا حتى الآن أقوى معارض للحوم المصنعة في المختبر، حيث اقترحت ووافقت على فرض حظر وطني على بيع منتجات المصنعة في المختبر.. ويخضع هذا الإجراء حاليا للمراجعة من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبره انتهاكا محتملا لقواعد السوق الموحدة.
وعلى العكس من ذلك، كانت هولندا في طليعة إنتاج اللحوم المصنعة مخبريا، بناء على البحث الذي أجراه البروفيسور مارك بوست من جامعة ماستريخت، الذي قدم في عام 2013 للجمهور أول همبرجر تم تصنيعه في المختبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوروبا النمسا ايطاليا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: لا قرارات بشأن أوكرانيا دون إشراكها
أكد قادة الاتحاد الأوروبي أمس الخميس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا التي دمرتها الحرب دون موافقتها أو من وراء ظهور شركائها في أوروبا، وذلك قبل أقل من شهر من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ويعتبر وضع أوكرانيا هشاً، وذلك بعد مرور أكثر من ألف يوم على الحرب. وتواصل روسيا إحراز تقدم على الأرض، مما يدفع خط الجبهة تدريجياً نحو الغرب رغم تكبدها خسائر فادحة. كما أن شبكة الطاقة في أوكرانيا مدمرة، ومن الصعب العثور على مجندين عسكريين.
وفي إظهار للتضامن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة في بروكسل، كرر العديد من قادة الاتحاد الأوروبي عبارة أصبحت شائعة: "لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا دون الأوروبيين".
وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في نهاية اجتماع دول التكتل الـ27 الذي استمر طوال اليوم: "فقط أوكرانيا كدولة معتدى عليها يمكنها بشكل شرعي تحديد ما يعنيه السلام- وإذا كان قد تم تلبية الشروط لإجراء مفاوضات ذات مصداقية".
وأضاف كوستا: "لذا، الوقت الآن ليس للتكهن بشأن سيناريوهات مختلفة. الآن هو الوقت لتعزيز أوكرانيا لجميع السيناريوهات".
يشار إلى أنه في 20 يناير(كانون الثاني) المقبل، يعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا.
والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستغل أي فترة انتقالية لإعادة تسليح نفسه ويتسبب في المزيد من الاضطرابات.
وهناك شائعات تدور في أوروبا حول محادثات سلام محتملة في أوائل 2025، وما إذا كان قد يكون من الضروري وجود قوات حفظ سلام أوروبية لتنفيذ أي تسوية، ولكن قادة الاتحاد الأوروبي يحاولون كبح التكهنات بشأن ما هم مستعدون للقيام به حتى لا يكشفوا أوراقهم امام روسيا.
The European Union stands united in its support to Ukraine for a comprehensive, just, and lasting peace.
The EU is ready to do whatever it takes, as long as necessary, to put #Ukraine in a position of strength for what comes next. #EUCO pic.twitter.com/yEJoQAE3Pf
ويقولون إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتقوية موقف أوكرانيا، في حال قرر زيلينسكي أن الوقت قد حان للتفاوض.