"الطنطورية ".. الشاهد الأدبى على مذابح الإسرائيليين ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
في سابقة هي الأولى من نوعها رفعت جنوب أفريقيا قضية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة مطالبة أيضا في ذلك القضية بوقف الهجوم الفوري على قطاع غزة الذي تشنه إسرائيل منذ يوم السابع من نوفمبر الماضي.
جنوب أفريقيا خلال مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية اتهمت فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وأن ما فعلته المقاومة الفلسطينية خلال السابع من نوفمبر الماضي كان ردا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق شعب فلسطين مبينة أن كل هذه المجازر دفعت الشعب الفلسطيني للوصول إلى المجاعة وأن جرائم الإبادة ترتكبها إسرائيل منذ عقود وليس وليدة اللحظة ففرضت حصارا على أهل غزة.
واكدت أن كل هذه الجرائم هي جرائم إبادة وأن النية من إسرائيل ارتكاب هذه الجرائم حتى أنها لم تتورع عن استخدام أسلحة الدمار الشامل في قتل المدنيين من الأطفال والمرضى والنساء، ومنعت تقديم كل وسائل المساعدة لهؤلاء المدنيين من تقديم حتى العلاج للمرضى والجرحى منهم.
وردت إسرائيل على هذه الاتهامات أمام محكمة الدولية رافضة ما تقدمت به جنوب أفريقيا من اتهامات ضدها زاعمة أن ما تقوم به من عمليات ضد غزة هو حماية شعب وأن جرائم الإبادة قد ارتكبت ضدها، وادّعت إسرائيل أن مصر هي المسئولة عن عدم مرور المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح وهو مار رفضته السلطات المصرية جملة وتفصيلا.
إن جرائم الإبادة ليست حديث عهد عند الإسرائليين فمنها مذبحة دير ياسين التي نفذوها ضد الفلسطنيين بقرية دير آل ياسين ضد المدنيين والأطفال وراح ضحيتها الآلآف ومذبحة الطنطورة الواقعة على ساحل حيفا بفلسطين التي تعتبر تاريخا مؤلما عند الفلسطينيين حيث راح العشرات بل الآلآف من الضحايا خلال هذه المذبحة إلى جانب المذابح التي قام بها الإسرائيليون خلال الأيام الماضية بقطاع غزة.
إن الأدب لم يغفل عن توثيق ما حدث من مجازر الإسرائيليين في حق الشعب الفلسطيني فنجد أن الروائية رضوى عاشور عبرت عن القضية الفلسطينية، من خلال روايتها رواية" الطنطورية" التي تناولت فيها الهجوم الذي تعرضت خلاله قرية الطنطورية الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا بفلسطين لهجوم عنيف من العدو الصهيوني.
تقدم هذه الرواية قصة حياة عائلة عاشت تجربة التهجير من قريتها لنجد رقية الطنطورية التى عانت وتحملت فقدان والدها وشقيقها وتزوجت في المنفى، حتى إنها يوم زواجها تغنت ببعض الأبيات “قولوا لامه تفرح وتتهنا/ وترش الوسايد بالعطر والحنا والفرح إلنا والعرسان تتهنا/ والدار دارى والبيوت بيوتي/واحنا يا عدوى موتي".
كما تتناول الرواية هذه المذبحة التي حدثت كمنطلق وحدث من الأحداث الرئيسية، لتتابع حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها عبر ما يقرب من نصف قرن إلى الآن مرورًا بتجربة اللجوء في لبنان.
كما تتابع هذه الرواية حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها عبر ما يقرب من نصف قرن إلى الآن مرورا بتجربة اللجوء في لبنان، فبطلة الرواية هي امرأة من القرية تسرد المؤلفة حياتها منذ الصبا إلى الشيخوخة.
تعد هذه القرية هي التي حدثت فيها المذبحة عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، فتجمع خلال الرواية الإبداع الأدبي والخيال الفكري والأحداث التاريخية الحقيقية في هذه الرواية التي تحمل اسم الطنطورية نسبة إلى تلك القرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رواية الطنطورية رضوى عاشور محكمة العدل الدولية إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا
إقرأ أيضاً:
عاجل - رئيس الوزراء يشيد بالحرف اليدوية والتراثية في الوادي الجديد خلال زيارة القرية التراثية
خلال جولته في القرية التراثية بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، استمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى شرح من اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، حول مكونات القرية وأنشطتها المتنوعة. وتعتبر القرية التراثية منصة لعرض أكثر من 110 باكيات ومظلات لعرض المنتجات الحرفية المتميزة التي تعكس التراث المصري الأصيل، مثل أعمال الخوص، والخزف، والرسم بالرمال، والحلي، إضافة إلى تمثيل مبادرة "أيادي مصر" لدعم الحرف التراثية.
وفى هذا السياق، شاهد رئيس الوزراء، عرضًا تفصيليا عن منصة "أيادي مصر"، وذلك عبر شاشة تفاعلية، حيث أشارت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية خلاله إلى أن الوزارة أطلقت منصة "أيادي مصر" للتسويق الإلكتروني خلال الاحتفال بيوم المرأة المصرية في ١٦ مارس ۲۰۲۱، وذلك بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي WFP، والشركة التنفيذية إي- أسواق مصر E-Aswaaq misr إحدى شركات مجموعة e-finance.
وأوضحت الوزيرة أن منصة "أيادي مصر" تهدف إلى تسويق مشروعات الحرف اليدوية للمرأة المصرية، وتشجيع النساء والشباب المصريين على استخدام التكنولوجيا لتسويق وبيع منتجاتهم اليدوية والحرفية، مشيرة إلى أن المشاركة في المعارض المحلية والدولية تأتي في إطار تعزيز انتشار مشروع "أيادي مصر" والتوسع فيه على أرض الواقع والتسويق للمنتجات اليدوية بشكل مباشر أوعبر الإنترنت online من خلال المنصة.
وأضافت الوزيرة: يغطي مشروع "أيادي مصر" مختلف محافظات الجمهورية، ويوجد منسق للمشروع بكل محافظة، وقد بدأت عمليات البيع والشراء على منصة "أيادي مصر" في عام ۲۰۲۲، وذلك بعد أن تم الانتهاء من جميع الملاحظات التقنية على النسخة التجريبية التي تم إطلاقها عام ٢٠٢١، كما تم الانتهاء من النسخة الانجليزية للمنصة، وبلغ عدد الحرفيين على منصة "أيادي مصر" في عام 2023 / 2024 نحو ۲۰۰۰ حرفي و۷۱۳۸ منتجا، ويبلغ العدد الفعلي حاليًا للمنتجات على المنصة ٦٩٥٣ منتجا، وخلال الفترة الماضية تم عمل حصر بأكثر من ٢١٥٠ حرفيا على مستوى المحافظات كمرحلة مبدئية، وجار وضع الخطة للبدء في عملية ضمهم على المنصة.
وتفقد رئيس الوزراء معرض الحرف اليدوية والتراثية، لمختلف المحافظات من انحاء الجمهورية، وكذا عددًا من ورش الحرف اليدوية الخاصة بالرسم على الرمال، والنول، والصوف، وغزل السجاد، والخزف، والفخار، كما تعرف على منتجات الجمعيات الحرفية اليدوية، ومنتجات الأسر المنتجة، ومنتجات جمعيات تنمية المجتمع، ومنتجات عدد من المحافظات المشاركة فى المعرض، مشيدًا بجودة وتميز وتنوع المنتجات المعروضة، وخاصة بالمنتجات صديقة البيئة، وقدم التحية والتقدير لمختلف العارضين، مؤكدا أن مثل هذه المنتجات لها قدرة على المنافسة الكبيرة فى مختلف الاسواق، وذلك لجودتها وتنوعها، ولدورها فى التعبير عن الحضارة والتراث المصري الرفيع، وكذا الثقافات المصرية المختلفة.