يمن مونيتور:
2024-11-27@19:07:26 GMT

المسبار الياباني “سليم” يهبط على القمر بنجاح

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

المسبار الياباني “سليم” يهبط على القمر بنجاح

يمن مونيتور/قسم الأخبار

يبدو أن المسبار الفضائي الياباني “سليم” SLIM نجح ليل الجمعة – السبت في محاولته الهبوط على سطح القمر بدقة غير مسبوقة، على ما أعلنت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) لكنها تواجه مشكلة في ألواحها الشمسية.

وكانت وحدة “سليم” (وهو اسم مكوّن من الأحرف الأولى لعبارة بالإنكليزية تعني “مركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر”)، تدور حول الجرم السماوي الصخري منذ نهاية ديسمبر.

وقد بدأت هبوطها قبل حوالى عشرين دقيقة من الموعد المتوقع بسرعة تناهز 1700 متر في الثانية.

وأكدت وكالة جاكسا أن المسبار الفضائي “سليم” هبط، السبت، في الساعة 00,20 (الجمعة الساعة 15,20 بتوقيت غرينتش) وتم إجراء اتصال معه منذ ذلك الحين.

وقالت الوكالة إن ألواح المسبار الشمسية لا تنتج الطاقة حاليا، لكن هيتوشي كونيناكا أحد مسؤوليها قال في مؤتمر صحافي إنه من الممكن أن تعمل مجددا عندما تتغير زاوية الشمس.

وأضاف “تعمل المركبة سليم باستخدام البطاريات الموجودة على متنها. ويتم تخزين البيانات التي تم الحصول عليها أثناء عملية الهبوط ونعمل على تحقيق أقصى قدر من النتائج العلمية من خلال نقل هذه البيانات إلى الأرض أولا”.

وقال إن المركبة “تنقل بنجاح بيانات القياس عن بعد إلى الأرض. وهذا يعني أن المعدات الموجودة على متنها في حالة جيدة بشكل عام”.

ولم يكن يتعين على هذه المركبة الفضائية الصغيرة غير المأهولة (طولها 2,4 متر وعرضها 1,7 متر وارتفاعها 2,7 متر) أن تهبط فحسب، بل يجب أيضا أن تهبط ضمن دائرة نصف قطرها 100 متر من هدفها، وهو نصف قطر ينطوي على درجة عالية من الدقة. ومن هنا لقبها “قناص القمر”.

وغالبا ما تهبط المركبات القمرية على بعد كيلومترات عدة من هدفها، ما قد يعقّد مهامها الاستكشافية. وينطوي الهبوط على سطح القمر على صعوبة أكبر من الهبوط على الكويكبات (الذي سبق أن حققته وكالات دول عدة، من بينها “جاكسا”)، نظرا إلى أن الجاذبية أقوى على القمر مما هي على الأجرام السماوية الصغيرة.

وأوضحت مديرة مركز “أستروكامبوس” (Astrocampus) في جامعة يورك إميلي برونسدن لوكالة فرانس برس أن الهبوط على سطح القمر بدقة يشكل “تحديا كبيرا” لـ “سليم”.

لكن تحقيق هذا الإنجاز “بالغ الصعوبة من الناحية التكنولوجية”، منبّهة إلى أن “أدنى خطأ يمكن أن يؤدي إلى فشل المهمة، إذ عادة ما تتوافر فرصة واحدة فحسب”.

وعلى مركبة “سليم” أن تهبط في حفرة صغيرة يقل قطرها عن 300 متر تسمى شيولي، حيث يمكنها إجراء تحليلات للصخور التي يُعتقد أنها تأتي من الوشاح القمري، وهو البنية الداخلية للقمر. ولا تتوافر بعد معطيات كثيرة عن هذا الوشاح القمري.

تعاون مع شركة ألعاب

وقال الأستاذ المحاضر في جامعة طوكيو توموكاتسو موروتا المتخصص في استكشاف الفضاء لوكالة فرانس برس، إن هذه الصخور “مهمة للأبحاث المتعلقة بنشوء القمر والأرض”.

وقد جُهزت مركبة الهبوط بمسبار كروي صممته “جاكسا” بالتعاون مع شركة الألعاب اليابانية العملاقة “تاكارا تومي”، وهو أكبر قليلا من كرة التنس، ويمكنه تغيير شكله للتحرك على سطح القمر.

وتهدف هذه المهمة اليابانية أيضا إلى تحقيق تقدّم في الأبحاث المتعلقة بالموارد المائية على القمر، وهي مسألة أساسية نظرا إلى أن الولايات المتحدة والصين تعتزمان على المدى البعيد إنشاء قواعد مأهولة على سطحه.

وقد أُثبت وجود الجليد المائي في قاع الحفر في المناطق القطبية من القمر، ما جعلها محط اهتمام كبير.

تحدّ دائم

وشدد موروتا أيضا أن نجاح مهمة “سليم” يتيح لليابان “إبراز حضورها” في مجال الفضاء.

فبعد مرور أكثر من 50 عاما على الخطوات الأولى للإنسان على سطح القمر، وهو الإنجاز الذي حققه الأميركيون عام 1969، تجدَّدَ تسابُق الدول إليه، والأبرز في هذا الإطار هو التنافس المحموم بين الولايات المتحدة والصين.

لكن دولا أخرى وشركات خاصة مهتمة أيضا به، ومنها روسيا التي تحلم بإحياء أمجاد الاتحاد السوفياتي فضائيا، من خلال شراكتها خصوصا مع الصين والهند التي نجحت خلال الصيف الفائت في إنزال أول مركبة تابعة لها على سطح القمر.

إلا أن المحاولتين اليابانيتين الأوليين في هذا المجال انتهتا إلى الفشل.

ففي عام 2022، سعت الى إنزال مركبة “أوموتيناشي” (“الضيافة” باليابانية) على متن مهمة “أرتيميس 1” التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا(، لكن الاتصال مع المركبة فُقد بسبب خلل في بطارياتها بعد قذفها إلى الفضاء.

وفي أبريل، تحطمت مركبة شركة “آيسبيس” اليابانية الناشئة على سطح القمر، بعدما فشلت في مرحلة الهبوط السلس.

ولا يزال الوصول إلى القمر تحديا تكنولوجيا كبيرا حتى بالنسبة للقوى الفضائية الكبرى، إذ فُقِد الخميس أثرُ مركبة هبوط قمرية تابعة لشركة أميركية كانت قد أخفقت في مهمتها بعد تعرضها لتسرب وقود، ويُحتمَل أن تكون تفككت لدى دخولها الغلاف الجوي للأرض، على ما أعلنت شركة “أستروبوتيك” الناشئة التي صممتها.

وما لبثت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن أعلنت بعد ساعات، الثلاثاء، أنها أخّرت نحو سنة المهمتين المقبلتين من برنامجها الكبير للعودة إلى القمر “أرتيميس”.

فمهمة “أرتيميس 2” التي تحمل أربعة رواد فضاء يدورون بمركبتهم حول القمر من دون الهبوط على سطحه، أُرجئت من نهاية 2024 إلى سبتمبر 2025.

أما “أرتيميس 3” التي يُفترض أن تكون أول مهمة تهبط برواد فضاء على سطح القمر منذ انتهاء برنامج “أبولو” عام 1972، فأرجئت من نهاية 2025 إلى سبتمبر 2026.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: القمر المسبار الهبوط على سطح على سطح القمر

إقرأ أيضاً:

زيدان ووزير الإقتصاد الياباني يتفقان على تعزيز التعاون في مجال الإستثمار

زنقة 20 ا الرباط

وقع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والإلتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، يوجي موتو، اليوم الأربعاء بطوكيو، مذكرة تعاون تروم تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الاستثمار.

وتهدف هذه المذكرة إلى توفير منصة لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين المغرب واليابان، وإحداث سبل جديدة للتعاون، وتعزيز التبادل المشترك للخبرات والممارسات الجيدة.

ويندرج توقيع هذه المذكرة في إطار الجولة الترويجية التي يقودها زيدان على رأس وفد مغربي كبير إلى اليابان وجمهورية كوريا.

وتهدف هذه الحملة، التي تنظمها الوزارة والوكالة المغربية لتنمية الإستثمار والصادرات، إلى تعزيز العلاقات الإقتصادية الثنائية وإبراز المؤهلات التي تزخر بها المملكة كوجهة مميزة للإستثمارات الأجنبية المباشرة، لا سيما في قطاعات المستقبل.

وعقد الوفد المغربي، يومي الإثنين والثلاثاء، سلسلة من الإجتماعات مع أهم الفاعلين الاقتصاديين في اليابان، من بينهم اتحاد الأعمال الياباني (كيدانرين)، إحدى التجمعات الرئيسية للشركات اليابانية، و البنك الياباني للتعاون الدولي، ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو).

كما تم تنظيم اجتماعات مع الشركات اليابانية في قطاعات السيارات، والطيران، والصناعات الغذائية، والطاقات المتجددة.

وسيواصل الوفد المغربي غدا الخميس جولته الترويجية في سيول حيث سيقدم مؤهلات المغرب كوجهة استثمارية خلال مؤتمر “المغرب الآن”.

مقالات مشابهة

  • وزير “البيئة” يتسلّم جائزة الأمم المتحدة لأعلى معايير الجودة التي حصل عليها برنامج “ريف السعودية”
  • زيدان ووزير الإقتصاد الياباني يتفقان على تعزيز التعاون في مجال الإستثمار
  • كيف تعامل الطيار السعودي محمد آل شيبان مع عاصفة "بيرت" التي هزت سماء لندن
  • وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تتحدث عن وقوع خسائر كبيرة ودمار في 9000 مبنى في الشمال و7000 مركبة بفعل صواريخ المقاومة اللبنانية وأن أكثر الخسائر كانت في مستوطنات “نهاريا” و”كريات شمونة” و”زرعيت” و”المنارة” و&
  • رئيس لجنة شؤون الأسرى لـ “الثورة نت”: مستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الامم المتحدة دون قيد أو شرط
  • وكالة الفضاء السعودية تشارك بفاعلية في “المنتدى الدولي للشبكات غير الأرضية 2024”
  • بوميل: “فخور بإعادة المولودية إلى المكانة التي تستحقها”
  • الليموري يترأس “طنجة تطوان الحسيمة للتوزيع” التي ستخلف أمانديس
  • أليك تطلق “استراتيجية الروبوتات” التي تهدف إلى أتمتة 5٪ من أعمال البناء بحلول عام 2030
  • “الشويهدي” يناقش الصعوبات التي تواجه عمل منظمات المجتمع المدني