الجارديان تسلط الضوء على تصريحات بايدن حول إمكانية تطبيق حل الدولتين
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
ألقت صحيفة «الجارديان» البريطانية، الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة حول إمكانية تطبيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة في تقرير إخباري إلى أن الرئيس الأمريكي أعلن أن قيام دولة فلسطينية مستقلة ليس بالأمر المستحيل حتى أثناء تولي بينيامين نيتنياهو رئاسة الحكومة في إسرائيل.
وتضيف الصحيفة أن تلك التصريحات تأتي في أعقاب اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إسرائيل وهو الاتصال الأول منذ ما يقرب من شهر بين الطرفين، موضحة أن الرئيس الأمريكي أكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يعارض حل الدولتين.
ويلفت المقال إلى أن الاتصال الهاتفي تناول نقاط الخلاف حول فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة بالإضافة إلى العمليات العسكرية التي تشنها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي والتي تسببت في مقتل ما يربو على 24، 000 شخص حتى الآن، طبقا لما أعلنته السلطات الصحية الفلسطينية.
ويشير التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي يمارس ضغوطا كبيرة على الجانب الإسرائيلي من أجل تقليص أعداد الضحايا من الفلسطينيين جراء القصف على قطاع غزة في الوقت الذي يبدى فيه تأييده المطلق لإسرائيل في حربها مع الفلسطينيين.
وينوه التقرير إلى بيان صادر عن البيت الأبيض يوضح أن الرئيس الأمريكي تناول كذلك خلال الاتصال الهاتفي رؤيته حول تحقيق سلام دائم لإسرائيل من خلال دمجها في محيطها الإقليمي ومن خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة بشرط ضمان أمن إسرائيل.
وتضيف الصحيفة أن المكالمة الهاتفية جرت في أعقاب إعلان مسؤولي الهلال الأحمر عن قصف جوي عنيف من جانب القوات الإسرائيلية يستهدف مدنيين في مستشفى الأمل بمدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وتلفت الصحيفة في الختام إلى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة التي تشير إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية تسببت في مقتل 142 فلسطينيا وإصابة 278 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك عدد شهداء القصف الإسرائيلي منذ بداية الصراع في السابع من أكتوبر الماضي إلى 24، 762 شهيدا.
اقرأ أيضاًمطار العريش يستقبل 3 طائرات تحمل مساعدات لإدخالها إلى قطاع غزة
«القاهرة الإخبارية»: استشهاد فلسطيني جراء قصف جوي لخان يونس
فصائل فلسطينية تشتبك مع قوات الاحتلال شرق جباليا شمال قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حل الدولتين صحيفة الجارديان البريطانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة قيام دولة فلسطينية مستقلة السلطات الصحية الفلسطينية دولة فلسطینیة مستقلة أن الرئیس الأمریکی إلى أن
إقرأ أيضاً:
قصة طبيبة فلسطينية قُصف بيتها ودفنت رضيعها بنفسها ولا تزال صامدة
أدى انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة إلى فقدان العديد من الأمهات الحوامل مواليدهن جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات، وهذا ما حصل مع تغريد العيماوي، وهي إحدى الطبيبات المتخصصات في التوليد.
وضمن سلسلة "ليسوا أرقاما" التي أعدها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، تحكي تغريد عن معاناتها بعد استشهاد مولودها، حيث كانت حاملا في بداية شهرها الثامن لمّا شن الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قوات الدفاع السورية تبسط الأمن في جبلة وتقضي على كمائن فلول نظام الأسدlist 2 of 2كبار المسؤولين في نظام الأسد المتهمون بارتكاب جرائم حربend of listوكان الحمل بالنسبة لتغريد -كما تقول هي بنفسها- فرصة لكي تشعر بمعاناة النساء اللواتي كن يشتكين من ظروف الولادة الصعبة في فترة الحرب.
وبدأت معاناة تغريد (37 عاما) يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما وضعت مولودها عن طريق الولادة القيصرية، فقد ربط مولودها بجهاز التنفس الصناعي بسبب عدم نضوج في الرئتين وعدم توفر الأدوية جراء الوضع الأمني في غزة.
وزادت معاناة هذه الطبيبة الفلسطينية بعد قصف بيتها، وتقول إنها ذهبت إلى المستشفى الإندونيسي ووجدت زوجها يحتضن ابنتيها، وحينها راودها شعور بأن الله سبحانه وتعالى ترك لها البنتين ليهون عليها.
وتواصل تغريد وصف حالتها وكيف أنه كان من المتوقع أن تأخذ ابنها خلال 72 ساعة، لكنها توقعت رؤيته في كفنه.
إعلانوبعد أن ذهبت إلى المستشفى لرؤية وليدها، وجدت أنه تم رفع الجهاز التنفسي عنه، وتقول "فتحت الحضانة وضممت ابني وكان باردا". ولم تبك تغريد ساعتها -كما تضيف- بل نزلت مجرد دمعة من عينها، وطلبت من المسؤولين في المستشفى أن يلفوا لها طفلها.
وبعد أن استلمته، حملت الطبيبة الفلسطينية رضيعها وذهبت به حيث خيام النازحين، وبعد الاستئذان من الحاضرين، حفرت قبره هي ومن كانوا معها ووضعته في القبر، وتقول إنها لم تستطع تحمل المنظر بعد أن شرعوا في وضع التراب على القبر.
وبحسرة تقول تغريد "كل طفل أراه يجري أتخيله ابني.. كيف يكون شكله؟ وهل يكون مثل أخته الكبيرة أشقر أو مثل أخته الصغيرة أسمر؟". وتعترف بأن الأمر ليس سهلا عليها.
وتؤكد أنه لا يوجد قطاع صحي في غزة، فقد حدث انهيار تام بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف وقتل الكوادر الطبية بشكل متعمد، مشيرة إلى أنها عملت بأقل الإمكانيات خلال توليد النساء جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات.
وتشدد تغريد في النهاية على أنها "ليست رقما ولن تكون كذلك"، وتتابع "أنا سيدة تعبت وشقيت في حياتي.. عانيت وخسرت طفلي وبيتي، وخسرت أملي وحلمي، ورغم ذلك لا أزال صامدة ولا أزال موجودة".
يذكر أن الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من ألف عامل في المجال الصحي في غزة استشهدوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.