سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، الضوء على انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة جراء الحرب الشرسة التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي اندلعت منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر.

وأشار كاتب المقال جاسون بورك، إلى أن أعداد الضحايا من المرضى في قطاع غزة بسبب انهيار المنظومة الطبية تتزايد على نحو مخيف، لافتا إلى تصريحات أطباء في غزة يقولون فيها إن هناك عشرات الآلاف من ذوي الأمراض الخطيرة والمزمنة لا يتلقون العلاج منذ عدة أشهر وهو ما يمثل تهديدا لحياتهم.

ويوضح المقال، أن المنظومة الطبية في قطاع غزة تشهد انهيارا غير مسبوق بسبب الحرب حيث يضطر الأطباء إلى إجراء عمليات بتر أو استخراج شظايا من أجساد المصابين بدون مخدر، ناهيك عن عدم قدرتهم على إنقاذ أطفال أبرياء مصابين بالسرطان يموتون أمام أعينهم بسبب نقص الأدوية وعدم صلاحية المستشفيات.

ويضيف المقال، أن العشرات من الأطباء والكوادر الطبية في غزة أكدوا في تصريحات صحفية وإعلامية أن القطاع الطبي في غزة يشهد مأساة غير مسبوقة في ظل انهيار جميع الخدمات الطبية وعدم قدرتها على مواكبة الأعداد المتزايدة من المصابين والتي تصل إلى عشرات الآلاف في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع وما يواكبه من أزمة إنسانية طاحنة.

ويضيف أطباء غزة، أن عشرات الآلاف من المصابين بأمراض خطيرة لا يتلقون العلاج منذ عدة أشهر، ما أصاب أجسادهم الضعيفة بالهزال بسبب نقص الأدوية وسوء التغذية ناهيك عن البرد والهلع الذي يعانون منه جراء الحرب الحالية.

ويشير المقال إلى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية التي تؤكد أن هناك ما يقرب من 350.000 مريض بأمراض مزمنة وخطيرة في قطاع غزة لا يمكنهم الحصول على الدواء، موضحا أن العديد من الأمراض المعدية بدأت في الانتشار كذلك في ظل التكدس الذي تعاني منه الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها الفلسطينيون هربا من القصف الإسرائيلي والتي باتت تفتقر إلى المعايير الصحية السليمة.

ويشير المقال في الختام إلى تصريحات فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي يؤكد فيها أن السماح بالمزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة سوف يسهم في التخفيف من المأساة الإنسانية البشعة التي يعانون منها.

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: شهيد كل 4 دقائق و6 أطفال و4 نساء كل ساعة في غزة

وزيرة الصحة الفلسطينية تحذر من انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة

مقتل 338 جنديًّا وضابطًا إسرائيليًّا منذ عملية طوفان الأقصى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قطاع غزة القصف الإسرائيلي غزة وزارة الصحة الفلسطينية قصف غزة أحداث غزة انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة المنظومة الطبية في قطاع غزة انهیار المنظومة المنظومة الطبیة فی قطاع غزة الطبیة فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد شهداء التصعيد الصهيوني على غزة لأربعة بينهم امرأة

الثورة نت/وكالات ارتفع عدد شهداء التصعيد الصهيوني على قطاع غزة اليوم الأحد ، إلى أربعة شهداء. وتواصل قوات العدو استهداف مناطق مختلفة من القطاع، خاصةً المناطق الحدودية الشرقية، بعد ساعات على انتهاء المرحلة الأولى، ما أدى لارتقاء أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم سيدة. واستشهدت المواطنة، وفاء فتحي فسيفس وأصيب آخر إثر قصف من مسيرات إسرائيلية على فلسطينيين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما ارتقى الشاب محمود مدحت أبو حرب استشهد جراء إصابته برصاص قناص إسرائيلي أثناء تواجده على سطح منزله خلف شركة جوال بجوار صالة السلام وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. كما استشهد كل من ابراهيم المصري، ومحمد المصري، من جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة. ويواصل جيش العدو الصهيوني خروقاته لاتفاق التهدئة المنصوص عليه مع المقاومة من قبل الوسطاء في التاسع عشر من يناير الماضي، إذ ارتقى شهداء وأصيب آخرون. وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و”إسرائيل”، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لشهداء القصف الإسرائيلي
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,397 شهيدًا
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل القصف على خان يونس ويمنع دخول المساعدات
  • مصرع شقيقين جراء حريق اندلع في منزلهما في العيزرية
  • حصيلة الشهداء في غزة منذ وقف إطلاق النار
  • 116 شهيدًا في غزة منذ وقف إطلاق النار
  • ارتفاع عدد شهداء التصعيد الصهيوني على غزة لأربعة بينهم امرأة
  • مقتل 4 وإصابة 6 جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • الأسوأ هو الأرجح.. دعوة أوجلان التاريخية تبرز سيناريوهين للمرحلة المقبلة