صدى البلد:
2025-02-07@10:29:09 GMT

أحب رجلا آخر غير زوجي فهل عليَّ إثم؟ الإفتاء تجيب

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

تلقت دار الإفتاء سؤالا من خلال منصة الفيديوهات “يوتيوب” من سيدة تقول فيه: “أحببت رجلا ولم أتزوج به ولا أستطيع نسيانه فماذا أفعل؟”. 

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، ردا على السائلة: "عليكِ أن تجاهدي نفسك، وتحاولي نسيان هذا الشخص تماما، ولا نقول إن هذا حديث نفس ولن أحاسب عليه، لأن المسألة ستزيد وربما نقع في محرم".

وشدد على ضرورة نسيان هذا الشخص الأول وأن تستعيذ بالله وتستغفره وتتوب إليه.

 

ما حكم المرأة التي تحب رجلا غير زوجها؟

من جانبه، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن شعور الحب أو البغض من الأشياء التي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها، مشيرا إلى أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: «اللهم هذا فعلي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك»، قال الترمذي: يعني به الحب والمودة.

تأكل الحسنات.. أفضل طريقة للإقلاع عن هذه المعصية تمحو حتى الكبائر.. دار الإفتاء تنصح بهذه العبادة لغفران الذنوب

 

وأوضح ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، ردا على سؤال: “ما حكم المرأة التي تحب رجلا غير زوجها؟ وهل الطلاق في هذه الحالة أفضل؟”، أن الإنسان وإن كان لا يملك التحكم في مشاعره وانفعالاته؛ فإنه سيد تصرفاته وأفعاله، لافتا إلى أن الإنسان محاسب على أفعاله وليس على انفعالاته.

وقال أمين لجنة الفتوى: «لو أن امرأة تعلقت شعوريا برجل آخر غير زوجها، فإن الله سيحاسبها على المقدمات التي تسببت في هذا الشعور، والأفعال المترتبة على هذا الشعور- كالخلوة وإقامة علاقة محرمة- لا على الشعور نفسه »، لافتا إلى أن هذا لا يجيز وجود علاقات محرمة بين رجل وامرأة متزوجة بغيره.

وأضاف ممدوح أن الطلاق في الأصل مبغوض في الشرع فلا ينبغي أن يصار إليه إلا بعد تعذر جميع وسائل الإصلاح، وليس للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها إلا لمسوغ كما لو كان ظالما لها أو لفسقه وفجوره، أو نفورها منه لعيب في خلقه أو خلقته، لافتا إلى أنه ورد وعيد شديد لمن تطلب الطلاق لغير مسوغ، قال صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة» رواه أحمد.

وذكر أن الحب أو البغض لو كان قرارا إراديا؛ لما تألم محب لفراق حبيبه، ولأزال كل مبغض بغضه لغيره بسهولة، مشيرا إلى أن الإنسان قد يأثم إذا لم يجاهد هذه الأفكار التي تقوده للتطلع إلى زوجة غيره، ويدفعها.

ونصح ممدوح الزوجات بأن يتقين الله في أزواجهن وأن يتخذن الأسباب التي تقيهن من النظر إلى غير أزواجهن، مشيرا إلى قوله تعالى: «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علىٰ جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن..الآية».

عبادة أفضل ثوابا من الصيام والصدقة

قال الشيخ محمد أبو بكر، إن هناك أعمالا لها فضل عظيم، ولكن الإنسان لا يعلم أجرها وثوابها ويغفل عن النية فيها.

وأضاف محمد أبو بكر، في فيديو له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي: “كم مرة صالحت صاحبك على صاحب آخر، وكم مرة صالحت جارك على زوجته، معظمنا يفعل هذا، ولكننا نغفل في الأعمال أننا ننوي التقرب بها إلى الله”.

وتابع محمد أبو بكر: "سأقدم لك هدية اليوم، وهى أن تقوم بالإصلاح بين الناس، لكن مشكلة الإنسان أنه مسكين لا يعرف الأجر والثواب ذلك ينسى أن ينوى انه يتقرب بهذا العمل لله، فهو يفعل ذلك "مجدعة أو شهامة أو مروءة أو عشان ابن بلد أو واد أصيل ومجدع"، لكن خذ بالك أن هذا الفعل يفرق أوى معاك لما أنت تنوى به طاعة".

واستطرد قائلا: “يمكن أن يستغرب شخص كيف يكون الإصلاح بين اثنين أفضل من نوافل الصلاة والصيام ومن الصدقة فى بعض الأحيان، فهذا كلام النبي وليس أنا، فأما تتقرب لربنا بالنوافل يحبك”.

واستشهد بما رواه الإمام الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: “ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة –يقصد بهن النوافل وليست الفروض-. قالوا بلى يا رسول الله، فقال لهم: “إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هى الحالقة أما أنها لا تحلق الشعر لكنها تحلق الدين” فالخصام بداية لخراب الأمة وتنازعهاوفرقتها، لذلك نهى  النبي عن الخصام فوق ثلاثة”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء أحمد ممدوح الصلاة والصدقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أعاني من كثرة الكذب رغم المواظبة على الصلاة والقرآن.. رأي الشرع

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الكذب يعد كبيرة من الكبائر ويجب على من يقع فيه أن يتوب إلى الله عز وجل، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا".

حكم تأجيل الصلاة أثناء العمل وأداءها في المنزل.. الإفتاء توضحهل يجوز حمل المصحف أو لمسه بدون وضوء؟.. دار الإفتاء تجيب

جاء ذلك خلال رد الشيخ أحمد وسام على سؤال ورد في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على "فيسبوك"، حول حكم من يكثر الكذب رغم التزامه بالصلاة وقراءة القرآن، حيث أوضح أن المؤمن الصادق لا يكذب، لكن قد يقع في الكذب بسبب ضعف إيمانه ونقص التقوى، مشيرًا إلى أن التوبة الصادقة والالتزام بالصدق في الحديث يقي الإنسان من الوقوع في الأخطاء، لأنه يعلم أنه لن يستطيع إنكارها لاحقًا.

كما بيّن أن الشريعة الإسلامية أجازت الكذب في حالات محددة فقط، استنادًا إلى حديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها، حيث قالت: "لم يُرَخِّص النبي ﷺ في شيء من الكذب إلا في ثلاث: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها".

وفي ردّه على سؤال حول ما إذا كانت الكذبة تجعل الإنسان مذنبًا رغم محافظته على الصلاة وقراءة القرآن، أكد وسام أن الكذب يبقى من المحرمات حتى لو التزم الإنسان بالعبادات، موضحًا أن الصلاة الحقيقية ينبغي أن تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، كما ورد في قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ}.

واختتم حديثه بنصيحة قائلاً: "أقيمي الصلاة بخشوع حقيقي وستجدين أنها ستصرفك عن هذا السلوك المحرم".

مقالات مشابهة

  • أعاني من كثرة الكذب رغم المواظبة على الصلاة والقرآن.. رأي الشرع
  • هل يجب الالتزام بعدد الأذكار بعد الصلاة وبترتيبها؟.. الإفتاء تجيب
  • كركوك.. تحرير مختطف واعتقال امرأة ابتزت مع زوجها رجلاً بمبلغ مالي
  • هل يجوز الدعاء على الظالم بالمرض؟ دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز عمل أكثر من عُمرة في اليوم الواحد؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم كتابة الفواتير التجارية بسعر أقل تهربًا من الضرائب.. دار الإفتاء تجيب
  • ما مكان وقوف المرأة إذا صلت مع زوجها جماعة؟ .. الإفتاء تجيب
  • ما حكم حضور من لا يحتاج إليه في غسل الميت؟ .. الإفتاء تجيب
  • رأي الشرع في العثور على مبلغ مالي في الشارع .. دار الإفتاء تجيب