نواب ديموقراطيون أمريكيون يجددون رفضهم التهجير القسري للفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
وقع عشرات من أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، على رسالة يحثون فيها الإدارة على التأكيد على معارضة الولايات المتحدة بشدة "التهجير القسري والدائم" للفلسطينيين من غزة.
الرسالة وجهت إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وتزعَّم التوقيع على الرسالة النائبان أيانا بريسلي وجيمي راسكين، ووقع عليها 60 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب، فيما يكشف عن شعور بالقلق، من اليسار بخاصة، من فداحة الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين بسبب الحملة الإسرائيلية ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وجاء في الرسالة: "نحثكم على مواصلة التأكيد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بهذا الموقف ونطلب منكم تقديم توضيحات عن بنود معينة في طلب التمويل التكميلي الإنساني والأمني المقدم من الإدارة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزارة لا تعلق عادة على رسائل الكونجرس.
لكنه ذكر في رسالة بريد إلكتروني بخصوص مسألة التهجير الأوسع نطاقا "نحن واضحون.. يتعين ألا يكون هناك أي تهجير قسري للفلسطينيين سواء داخل قطاع غزة أو خارجه".
اقرأ أيضاً
هل يقترب تهجير سكان غزة؟.. 3 عواقب خطيرة على مصر وإسرائيل
وذكر المتحدث أن الوزارة رفضت تصريحات من بعض المسؤولين الإسرائيليين تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، مضيفا أنهم علموا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تلك "ليست سياسة الحكومة الإسرائيلية".
وتمنح الولايات المتحدة إسرائيل 3.8 مليارات دولار، كمساعدات عسكرية سنوية.
وطلب بايدن من الكونجرس الموافقة على مبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار، وهو جزء من طلب تمويل إضافي شامل متعطل في الكونجرس لأن الجمهوريين والديمقراطيين يتفاوضون على تغييرات في سياسة الهجرة.
من جهة أخرى، قالت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الجمعة، إن 18 سناتورا ديمقراطيا يؤيدون تعديلا يلزم أي دولة تتلقى تمويلا إضافيا باستخدام الأموال وفقا للقانون الأمريكي والقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة.
وشنت إسرائيل الحرب للقضاء على حركة "حماس" المدعومة من إيران، بعد هجوم مسلحي الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 أسرى، حسب إحصاءات إسرائيلية.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحرب التي دخلت الآن شهرها الرابع أسفرت عن استشهاد أكثر من 24760 شخصا في القطاع الفلسطيني.
اقرأ أيضاً
الخارجية الأمريكية: نرفض التهجير وكل شبر في قطاع غزة فلسطيني
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التهجير نواب الكونجرس ديموقراطيون بلينكن غزة حرب غزة
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC