اسرائيل تهدد لبنان بالحرب.. ما علاقة قوة الرضوان؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أفادت مصادر إسرائيلية، أن "إسرائيل" قد أبلغت الولايات المتحدة بضرورة التوصل إلى تفاهم سياسي مع "حزب الله" اللبناني في المستقبل القريب. يشمل هذا التفاهم إبعاد قوة "الرضوان" إلى ما وراء نهر الليطاني ووقف إطلاق الصواريخ.
وأشارت المصادر إلى أنه في حال عدم التوصل إلى هذا التفاهم، قد يلزم اللجوء إلى الخيار العسكري في لبنان.
ووفقًا لتقرير هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلا عن مصادر إسرائيلية، فإن التهديدات بإطلاق الصواريخ واستخدام الصواريخ الدقيقة من قبل حزب الله تتزايد.
وأشارت المصادر إلى أن هذا يُعتبر التهديد الأكبر الذي تواجهه "إسرائيل" على الحدود الشمالية.
وأفادت المصادر أن هناك تحركا طفيفا لقوة "الرضوان" التابعة لحزب الله، ولكنها لم تبتعد بالكامل إلى ما وراء نهر الليطاني، كما طلبت "إسرائيل".
تأتي هذه التطورات في سياق زيارة وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت للحدود الشمالية قرب لبنان، مما يعكس استعداد إسرائيل للرد عسكري على هجمات حزب الله، ويشير إلى أن الوقت قد يكون قد حان لتحرك عسكري شامل في لبنان.
حزب الله: جاهزون لرد اي عدوانوكان نائب أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، قد أكد في وقت سابق، أن الحزب جاهز لصد أي عدوان إسرائيلي، مشيرا إلى أن قرار توسيع العدوان سيواجه برد قوي وصفعة كبيرة.
وأوضح قاسم أن استعداد الحزب لصد العدوان لا يمتلك بداية أو نهاية، وأن الجهوزية العالية لاستعداد الحزب تظل على هذا النحو باستمرار.
وفيما يتعلق بالتصعيد الحالي، أشار قاسم إلى أن العدوان الحالي يتم بموافقة أمريكية وأن أي تناقضات تظهر بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" تعتبر "تكتيكية".
كما أكد أن حلا للوضع يكمن في وقف العدوان، وأن الاستقرار يبدأ من غزة، مشددا على ضرورة وقف الحرب في المنطقة.
وفي ختام تصريحاته، شدد نعيم قاسم على أن جاهزية "حزب الله" تعتبر على أعلى مستوى، وأنهم يعتبرون أن المساندة تحقق بهذا المقدار.
كما أعلن حزب الله ، عن استهدافه مواقع للجيش الإسرائيلي وتجمعات لجنوده عند الحدود اللبنانية الجنوبية.
وجاء في بيان للحزب، أن "عناصر المقاومة الإسلامية (حزب الله) قصفوا، الجمعة، انتشارًا لجنود الجيش الإسرائيلي بين موقعي السماقة والرمثا في مزارع شبعا بصاروخ بركان، وانتشارًا آخر في محيط قاعدة خربة ماعر، وتجمعًا للجنود في جبل نذر".
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست"مقالاً، تناول الزيارة التي قام بها رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون إلى المملكة العربيّة السعوديّة.
وتحت عنوان "ما وراء زيارة الرئيس اللبناني الأولى إلى السعودية"، أشارت الصحيفة الإسرائيليّة في مقال ترجمه "لبنان 24"، إلى أنّ زيارة عون إلى المملكة، "تأتي في نقطة تحوّل بالنسبة للبنان بسبب ضعف "حزب الله".
ولفتت إلى أنّ "المملكة العربيّة السعوديّة تستعرض عضلاتها الديبلوماسيّة، فاستضافت مؤخراً الرئيس السوريّ الجديد أحمد الشرع، وتستعرض ريادتها في العالم العربيّ والإسلاميّ".
أضافت الصحيفة الإسرائيليّة أنّ "زيارة عون إلى السعوديّة تأتي بعد أسابيع فقط من سعي "حزب الله" إلى إثارة الشغب في المطار، وبعد أسبوع فقط من جنازة حسن نصرالله".
ووفق الصحيفة، "أشاد عون بالعلاقات التاريخية بين الرياض وبيروت. فالمملكة ساعدت في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية في اتّفاق يعود إلى عام 1989".
وتابعت" إن ذلك قد ساعد على تحويل السياسة اللبنانية إلى الشكل الذي اتّخذته خلال العقود الثلاثة الماضية. لكن "حزب الله" سعى إلى قلب ذلك الوضع مؤخراً من خلال منع انتخاب رئيس". واعتبرت أنّ "عون ورئيس الوزراء الجديد نواف سلام هما مثالان على تجاوز المنعطف".
ووصفت الصحيفة الإسرائيليّة زيارة عون إلى السعودية بـ"المهمة"، وقالت "جاء عون إلى السعودية بعد دعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان". وأضافت: "أشارت صحيفة "عرب نيوز" السعوديّة إلى أن الرئيس اللبناني قال عن الزيارة إنّها "فرصة للتعبير عن الامتنان للمملكة لاستضافتها أفراداً لبنانيين قدموا إليها منذ سنوات وساهموا في تنميتها الحضرية والاقتصادية".
وتطرّقت أيضاً "جيروزاليم بوست" للزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نواف سلام، لدار الفتوى، حيث التقى مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبداللطيف دريان، وقالت إنّ "سلام أكّد أنّ المواطنين سيختبرون مستوى جديداً من الأداء والخدمات الحكومية في الأشهر المقبلة، وأنّ همّ الحكومة الأساسيّ هو رفاهية الشعب اللبنانيّ، وتخفيف أعبائه، واستعادة لبنان لدوره القياديّ، وتعزيز أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة الملتزمة بدولة لبنان ومؤسساته وشعبه". المصدر: خاص "لبنان 24"