تجدد الصراع بين التيار الصدري وحزب المالكي وهجوم على مقار حزبية بالنجف
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
استهدف مسلحون مجهولون مقرات منظمة "بدر" وحركة "أنصار الله الأوفياء" و"عصائب أهل الحق" في النجف جنوب بغداد فجر اليوم الاثنين، على وقع تجدد الصراع بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وحزب الدعوة برئاسة نوري المالكي، بعد اتهام التيار الصدري حسابات إلكترونية مرتبطة بحزب الدعوة بالإساءة للمرجع الراحل محمد صادق الصدر (والد زعيم التيار مقتدى الصدر).
واستخدم المهاجمون بنادق متوسطة وأسلحة "آر بي جي"؛ ما أدى لإصابة أحد عناصر حماية مقرات منظمة بدر، وفق وسائل إعلام عراقية.
وتفقد الصدر أحد المقرات التي تعرضت للهجوم، رافضا العنف واستخدام السلاح من أي جهة كانت، حيث ظهر الصدر في فيديو واقفا أمام مقر "أنصار الله الأوفياء"، وفق ما نشره حساب صالح محمد العراقي أو ما يعرف إعلاميا بـ"وزير الصدر" عبر فيسبوك.
وكانت حملة أنصار التيار الصدري على حزب الدعوة بدأت منذ مساء السبت الماضي حيث أقدم أنصار التيار على إغلاق عدد من مقرات حزب الدعوة، كما هاجموا مقرات للحزب في مدينة الصدر ببغداد وفي البصرة وذي قار وأغلقوها، وكتبوا عبارة "مغلق بأمر أبناء الصدر" على أغلب تلك المقرات.
وأقدم أنصار التيار فجر الأحد الماضي في بغداد ومحافظات وسط وجنوبي العراق، على إحراق مقرات حزب الدعوة وإغلاق بعضها.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو، تظهر حرق مقرات حزب الدعوة في بغداد وكربلاء والمثنى، في حين أكدت وسائل إعلام أن مقر الحزب في النجف تعرض لقصف صاروخي.
حملات إلكترونيةوأطلق أتباع التيار الصدري حملات إلكترونية تنديدا بالإساءة للمرجع محمد الصدر، حيث غرد المئات بوسم "#جاهزون_فداء_للصدر_وولده" و"#إلا_محمد_الصدر".
وندد أعضاء بارزون في التيار بتلك الإساءة للمرجع الراحل محمد الصدر على مواقع التواصل الاجتماعي، رافقتها هجمات متزامنة بدت أنها منسّقة أكثر من كونها عفوية؛ حيث تم حرق مقرات للدعوة في بغداد وبعض محافظات الجنوب وإغلاقها.
وكان من بين مهاجمي حزب الدعوة القيادي في التيار الصدري حسن العذاري، حيث اتهم من سماهم بعض الجهات الإطارية كحزب الدعوة، بالإساءة للمرجع محمد صادق الصدر.
وقال عبر صفحته على فيسبوك "انتشرت في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر مقاطع ومنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي تسيء إلى سمعة وسيرة محمد الصدر وتتهمّه بالعلاقة مع حزب البعث، من خلال حملة إعلامية منظمة تقودها بعض الجهات الإطارية كحزب الدعوة وبعض جهات المعارضة التي كانت في المنفى وسط سكوت من العصائب"، في إشارة إلى جماعة عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي.
وطالب المسؤول الصدري بتشريع "قانون يجرم اتهام محمد الصدر ومرجعيته الناطقة والإساءة إليه بالشتم والسب والتعدي على سيرته مع حفظ حق النقاش والنقد البناء"، وقال إنه يجب على الجهات التي تتنصل من مهاجمة محمد الصدر تبني ذلك المشروع.
????#عاجـــــــــــــل
غلق مقر حزب الدعوة في محافظة البصرة#الا_محمد_الصدر
#جاهزون_فداء_للصدر_وولده pic.twitter.com/p9S0LSCTo3
— محمد العراقي (@mhmdalb46862018) July 16, 2023
محاولات للتهدئةووصف المالكي الهجوم على مقرات الحزب وحرقها بـ"ممارسات مؤسفة"، مؤكدا رفضه واستنكاره لكل من يحاول إثارة الفتن والإساءة لمحمد الصدر، في حين دعا التيار الصدري إلى ما وصفه بـ"الحذر من مخططات الأعداء ومحاولات خلط الأوراق".
وعلق صالح محمد العراقي على بيان حزب الدعوة قائلا "ما حدث إنما هي حركة عاطفية صدرية عفوية بل هي ثورية لإيقاف التعدي على العلماء بعد دفاعهم عن القرآن ونبذ الفاحشة"، مؤكدا على وجوب سن مجلس النواب قانونا يجرم "الاعتداء على المراجع".
بس الي ماعندة عقل يحط راسة براس الصدريين لو يحاول يقترب لخطوطهم الحمراء او يستفز مشاعرهم#إلا_محمد_الصدر pic.twitter.com/gLrYXTjgQI
— زهــۥٰ۬ۥٰ۬ۥــراء الـۥٰ۬ۥٰ۬ۥـكوفـۥٰ۬ۥٰ۬ۥـة (@ti7v_85) July 16, 2023
خلاف قديمتعود جذور الخلاف بين الصدر والمالكي للعام 2008 عندما أطلق المالكي الذي كان رئيسا للوزراء حينها، عملية "صولة الفرسان" العسكرية في البصرة وبعض محافظات الجنوب، جرى خلالها قتل واعتقال المئات من عناصر "التيار الصدري" خلال مواجهات استمرت أسابيع.
وبعد انتخابات مارس/آذار 2010، عارض الصدر بشدة التجديد للمالكي لرئاسة الحكومة لولاية ثانية، إلا أن الضغوط الإيرانية التي مورست على الصدر (الذي كان موجودا في إيران) وعلى قوى سياسية أخرى، أدت إلى تمرير حكومة المالكي الثانية التي استمر خلالها الشد والجذب بينهما.
وتجددت الخلافات بين الطرفين بعد مشاركة نواب من كتلة "الأحرار" الصدرية في حراك لاستجواب وإقالة المالكي عام 2012 على خلفية اتهامات بالفساد وسوء استخدام السلطة، إذ يلقي الصدر باللوم على المالكي في "استشراء الفساد وأعمال العنف " في العراق.
وبعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الموصل ومدن أخرى صيف 2014، اتهم الصدريون المالكي بالتسبب بسيطرة التنظيم على ثلث الأراضي العراقية، كما أيد الصدر تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة التي تشكلت في 2014، ما أثار غضب المالكي الذي كان يسعى لولاية ثالثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التیار الصدری حزب الدعوة محمد الصدر
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تنظم أسبوع الدعوة الإسلامية لإطلاق برنامج العقيدة وبناء الإنسان غدا
ينطلق في رحاب جامعة أسيوط اعتبارًا من غدًا الإثنين أسبوع الدعوة الإسلامية، بعنوان العقيدة وبناء الإنسان تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة، بمجمع البحوث الإسلامية، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ بتكثيف البرامج، والفعاليات الدعوية، والتوعوية؛ بما يحقق دور الأزهر، ورسالته.
وثمن الدكتور أحمد المنشاوي دور الأزهر الشريف المهم، وانفتاحه على جميع مؤسسات الدولة؛ من أجل تنفيذ الكثير من الأنشطة التي تسعى للحفاظ على وعي المجتمع، وحرصه علي التواصل المستمر مع الشباب في الجامعات، والمدارس، والمعاهد، وتوعيتهم بالتحديات الحالية، وتحصينهم من محاولات العبث بعقولهم، مع ترسيخ الفهم الصحيح لمقاصد الشريعة الإسلامية، مُرحبًا بضيوف الجامعة من علماء، وقامات الأزهر الشريف الأجلاء المشاركين عبر هذه الفعالية، سعيًا للحفاظ على الهوية الوطنية للشباب؛ بوصفهم مكون رئيسي في نهضة الوطن.
ويأتي إطلاق برنامج العقيدة وبناء الإنسان بجامعة أسيوط؛ خلال الفترة من 4إلي 6 من نوفمبر، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بداية جديدة لبناء الإنسان والمساهمة في إعداد خريطة فكرية؛ تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه؛ الفكرية، والعقدية، والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم، والأخلاق، والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.
ويُشرف على الفعالية؛ الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وتتضمن فعاليات الأسبوع؛ انطلاق الندوة الأولى، غدًا الإثنين؛ بعنوان العقيدة الإسلامية مفهومها، وخصائصها، ويحاضر خلالها كلٌ من الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن إبراهيم يحيي الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة، بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد الدياستي عضو المركز الإعلامى بالمشيخة، وذلك في تمام الساعة العاشرة صباحًا، بالقاعة الثمانية بالمبنى الإدارى.
وسوف تتواصل فعاليات الأسبوع؛ لتنطلق تباعًا الندوة الثانية، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر؛ منهجية التعامل مع نصوص القرآن والسنة ويحاضر خلالها الدكتور محمد عبد المالك الخطيب نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور مرسي محمد حسن أستاذ الحديث وعلومه، بكلية أصول الدين، فرع أسيوط، والشيخ يوسف محمد المنسي عضو أمانة اللجنة العليا للدعوة، والدكتور محمد الدياستي عضو المركز الإعلامي بالمشيخة.
وأما الندوة الثالثة، والمقرر لها أن تنطلق يوم الأربعاء 6 نوفمبر، بعنوان العلم والدين علاقة طردية أم عكسية ويحاضر خلالها الدكتور رشوان أبو زيد أستاذ الحديث وعلومه، بكلية الدراسات الإسلامية، بسوهاج والدكتور مصطفى ممدوح الطحان عضو أمانة اللجنة العليا للدعوة، والدكتور محمد الدياستي عضو المركز الإعلامي بالمشيخة.