متحدث الحوثيين : يوصف السعودية بهذا الأمر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي المصنفة “محمد عبدالسلام فليته” أن الجماعة على تواصل وصفه بـ”الإيجابي” مع المملكة العربية السعودية، وأن “مشروع الهدنة مع السعودية مايزال مستمرا”.
وقال في تصريحات لوكالة “رويترز” الدولية للأنباء “نحن على تواصل إيجابي مع الأشقاء في السعودية والهدنة دائمة ومستمرة ونواصل الجهود في هذا الاتجاه”.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي انتقد القيادي في جماعة الحوثي “علي ناصر قرشة”، ما اعتبره نجاحًا للسفير السعودي محمد آل جابر، في إقناع الجماعة من تحويل السعودية من طرف إلى وسيط بين الأطراف اليمنية.
وفي سياق علاقة الحوثيين بإيران أقر متحدث الحوثيين بأن جماعته “ نفى أن تكون إيران هي من تتحكم في قرارات الجماعة.
وقال: “لا ننكر أن لدينا علاقة مع إيران وأننا استفدنا من التجربة الإيرانية في ما له علاقة بالتصنيع والبنية التحتية العسكرية البحرية والجوية وما غير ذلك… لكن القرار الذي اتخذه اليمن هو قرار مستقل لا علاقة له بأي طرف آخر”.
ويوم الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني قالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” إنها ضبطت أسلحة إيرانية فتاكة كانت في طريقها لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا..
وذكرت في بيان نشرته على منصة ”إكس“، رصده “شمسان بوست ” أن هذه هي أول عملية ضبط “لأسلحة متقدمة فتاكة تقدمها إيران للحوثيين منذ بدء الهجمات الحوثية على سفن تجارية وناقلات في نوفمبر الماضي”.
وأوضحت أن قوات مدعومة بطائرات هليكوبتر ومسيرة نفذت عملية صعود معقدة لمركب بالقرب من ساحل الصومال في المياه الدولية لبحر العرب، وصادرت مكونات صواريخ باليستية وكروز إيرانية الصنع.
وشملت القطع المضبوطة أجهزة دفع وتوجيه ورؤوس حربية للصواريخ الباليستية الحوثية متوسطة المدى (MRBMs) وصواريخ كروز المضادة للسفن (ASCMs)، بالإضافة إلى مكونات مرتبطة بأنظمة الدفاع الجوي.
وأشار التحليل الأولي إلى أن الحوثيين استخدموا هذه المكونات في الصواريخ لتهديد ومهاجمة البحارة على متن سفن تجارية دولية تعبر البحر الأحمر.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
حصري- عبدالملك الحوثي ينقل صلاحياته إلى عمه في خطوة مفاجئة تُشعل صراعاً داخل القيادة وتُغضب أبو علي الحاكم
أكد مصدران موثوقان لوكالة خبر، أن عبدالملك الحوثي، زعيم المليشيا المدعومة من إيران، أصدر توجيهات بنقل كامل صلاحياته إلى عمه، عبدالكريم أمير الدين الحوثي وزير الداخلية في الحكومة غير المعترف بها.
وأفاد المصدران بأن التوجيهات جاءت تحت عنوان "سري للغاية"، أوضح فيها زعيم الجماعة منح عمه كافة الصلاحيات وتحميله المسؤولية الكاملة في حال انقطاع الاتصالات بينهما بشكل مفاجئ أو لأي ظرف من الظروف. وبموجب هذه التوجيهات أصبح عبدالكريم الحوثي المسؤول الأول عن كافة الأمور داخل الجماعة.
وأشار المصدران إلى أن هذا القرار، الذي جاء كرد فعل على التحديات الداخلية المتزايدة، يعكس حالة التوتر والانقسام داخل صفوف المليشيا الحوثية، حيث تشهد القيادات العليا خلافات كبيرة تزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي والتنظيمي.
وأوضح المصدران، أن القرار المفاجئ أثار غضب القيادي البارز أبو علي الحاكم، الذي يُعتبر الرجل الثاني في الجماعة بعد زعيمها عبدالملك الحوثي.
ويمثل أبو علي الحاكم الذراع العسكري للجماعة، ويشغل حالياً منصب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع التابعة لوزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
تاريخياً، اضطلع أبو علي الحاكم بدور محوري في الملفات العسكرية الكبرى، مثل إسقاط محافظة عمران واجتياح صنعاء خلال انقلاب سبتمبر 2014، إلى جانب مسؤولياته في تهريب الأسلحة من إيران وإدارة عمليات عسكرية بالتنسيق مع فريق "إيراني- لبناني- حوثي". لطالما تلقى الحاكم تعليماته مباشرة من عبدالملك الحوثي، إلا أن نقل الصلاحيات لعمه كشف عن توترات عنصرية وتفضيل عائلي أثارت استياء الحاكم.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس انعدام التوافق حول إدارة المليشيا المدعومة إيرانياً في المرحلة الحالية، إلى جانب التوترات المتزايدة التي تواجهها القيادة الحوثية في ظل الأوضاع الراهنة.
يترقب المراقبون ردود الفعل داخل الجماعة، وسط توقعات بتصاعد الصراعات الداخلية التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل الحوثيين في اليمن.