"الحوثيون قوة عسكرية كاملة وليسوا عصابات".. خبير يوضح أثر التوتر في البحر الأحمر على مصر وأوروبا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أكد الخبير الروسي ألكسندر نازاروف انخفاض حركة الشحن عبر قناة السويس بنسبة 40% على خلفية التوتر في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن عواقب ذلك ستستمر على المدى المتوسط.
إقرأ المزيدوقال: "لا يمكن القضاء على تهديدات الحوثيين عن طريق جلب سفن حربية إلى باب المندب، وهو ما أظهرته الضربات الأمريكية الأخيرة، لذلك سيكون لهذا التوتر عواقب على المدى المتوسط على الأقل، التأثير الاقتصادي واضح بالفعل، انخفضت حركة الشحن عبر السويس بنسبة 40%، وتراجعت الواردات البحرية إلى أوروبا إلى أقل مما كانت عليه خلال جائحة كورونا".
وأشار إلى أن تهديدات الحوثيين أكثر خطورة من القراصنة الصوماليين في المنطقة، وأن الحوثيين قوة عسكرية كاملة وليسوا عصابات.
وأكد أن أكبر شركات التأمين في العالم ترفض تأمين السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب، مشيرا إلى أن التوتر سيؤثر بشكل أساسي على مصر والدول الأوروبية.
كما أكدت مجموعة "آسيا" للاستيراد والتصدير أن تأثير التوتر في البحر الأحمر على حركة الشحن "سيزيد أسعار التأمين على السفن التي تمر عبر قناة السويس بشكل كبير".
وأشارت إلى أن المزيد من شركات الشحن تختار طريقا بديلا عبر رأس الرجاء الصالح، وبالتالي تتجنب البحر الأحمر.
وأضافت: "من الملفت أنه حتى شركات الشحن من الدول التي ليس لها صلة بإسرائيل والولايات المتحدة تقرر تجنب المرور في البحر الأحمر، وعلى سبيل المثال السفن الصينية ليست مهددة، لكنها تختار طريقا بديلا".
طريق رأس الرجاء الصالح يزيد من مدة نقل البضائع حوالي 10 أيام، وكلفة الشحن بمعدل ألف دولار للحاوية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار اليمن أخبار مصر الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر الحوثيون قناة السويس مضيق باب المندب فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير: المد والجزر في البحر الأحمر ينقي المياه ويعزز جاذبية الشواطئ
تشهد شواطئ البحر الأحمر يوميًا ظاهرتي المد والجزر، حيث يتغير مستوى المياه بانتظام، ما يثير اهتمام رواد الشواطئ والسياح الذين يلاحظون التغيرات ويعبرون عنها بعبارات مثل "البحر مرتفع" أو "البحر منخفض". وتُعد هذه الظاهرة الطبيعية جزءًا من ديناميكية المحيطات، حيث تحدث نتيجة تأثير جاذبية القمر والشمس بالتزامن مع دوران الأرض، مما يؤدي إلى تذبذب مستويات المياه خلال اليوم.
فوائد المد والجزر على البيئة والسياحة
بحسب الدكتور أحمد غلاب، الخبير في علوم البحار بمحميات البحر الأحمر، فإن ظاهرة المد، والتي تعني ارتفاع مستوى المياه، قد تصل أحيانًا إلى أكثر من مترين، ما يجعلها بيئة مثالية لممارسة الرياضات البحرية مثل الكايت سيرف والتزلج على الماء. من الناحية البيئية، يسهم المد في تنظيف مياه البحر، حيث يعمل على دفع الشوائب بعيدًا عن الشواطئ، مما يساعد في الحفاظ على نقاء المياه وزيادة جاذبية المواقع السياحية.
وأشار غلاب إلى أن هناك أنماطًا مختلفة للمد والجزر، حيث تشهد بعض المناطق مدين وجزرين يوميًا، بينما تحدث الظاهرة بوتيرة أقل في أماكن أخرى، وذلك وفقًا لموقع الشمس والقمر، والتضاريس الساحلية، وعمق المياه القريب من الشاطئ.
تأثيرات المد والجزر على السياحة في البحر الأحمرتشهد الشواطئ العامة في مدينة الغردقة، التي تضم ثلاثة مواقع رئيسية، إقبالًا كبيرًا من الزوار منذ ساعات الصباح الأولى. وتبرز ظاهرة المد والجزر بشكل واضح في هذه الشواطئ، حيث تتغير مساحة الشاطئ المكشوفة وفقًا لدورة الظاهرة الطبيعية.
وتتراوح أسعار دخول الشواطئ من 20 إلى 50 جنيهًا، مع تزايد الإقبال السياحي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات إشغال الفنادق خلال المواسم السياحية. كما شهدت الرحلات البحرية انتعاشًا ملحوظًا، حيث يحرص السياح على زيارة مواقع الغوص والسنوركلينج للاستمتاع بجمال الشعاب المرجانية والتنوع البحري الفريد الذي يميز البحر الأحمر كوجهة سياحية عالمية.
البحر الأحمر.. وجهة سياحية متجددة بفضل الظواهر الطبيعيةلا تقتصر أهمية المد والجزر على تأثيرها البيئي، بل تمتد لتكون عنصرًا جاذبًا للسياحة البحرية. ويحرص العديد من السياح، سواء من داخل مصر أو خارجها، على استكشاف هذه الظاهرة الطبيعية والاستمتاع بتأثيراتها الفريدة على تجربة الشاطئ والأنشطة المائية. ومع استمرار ازدهار قطاع السياحة في البحر الأحمر، تبقى هذه الظاهرة عاملًا طبيعيًا يعزز من جمال وسحر المنطقة، مما يجعلها وجهة سياحية لا مثيل لها.