#الإرهاب في #فلسطين …!
بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران
أكثر من 100 يوم ومازال شلال الدم الفلسطيني ينزف على مرأى ومسمع العالم بأسره، ومازالت لا توجد قوة في العالم قادرة على إيقاف هذه الدماء الطاهرة من التدفق كل يوم أكثر مما قبله، وأكبر قوى العالم ماتزال تستمر في إنكار الحقائق وضرورة العمل على وقف هذا النزيف، بل وتعمل على استمراره وتمدده، غير مكترثة لإمكانية تحوله لهيباً وناراً تحرق الجميع في المنطقة في النهاية، والأسوأ من ذلك تلك الأصوات التي مازالت تردد لومها للضحية التي تذبح أمام الجميع بسبب محاولتها العمل على كسر قيد احتلال أطبق على يد وقلب وعقل شعب منذ عشرات السنين، ومتناسين شلال الدم الهادر الذي يزداد كثافة كل يوم بفعل إجرام هذا الاحتلال الذي لا يرى إلا بعينيه ولا يسمع إلا صوته، بل ويقتل بيديه أي أمل لسلام بينه وبين كل من حوله.
واليوم يقف العالم أمام حقيقة تعريف الإرهاب، ترى ما هو الإرهاب؟ وما سبب وجوده؟ ومن هو القادر على تعريفه؟ هل هو من يمارسه ليل نهار؟ أم أن هذه مهمة من يحاربه ويقف في وجه تمدده والعمل على القضاء عليه؟
مقالات ذات صلة عُدةُ النصر – قوة المعلومات / د. نبيل الكوفحي 2024/01/20ويتضح من جميع الممارسات للجماعات الإرهابية بأن الإرهاب في الحقيقة هو ممارسة كل أمر يمكن أن يدخل الخوف والرعب لقلوب الآخرين لإجبارهم على تغيير معتقداتهم أو ولائهم أو تبعيتهم، فهذا ما كنا نراه من ممارسات الجماعات التي كانت تنتشر في الدول المستقرة لتعمل على تدميرها وبث الرعب والخوف بين حكامها ومواطنيها، عملاً على تغيير الواقع الموجود على الأرض فيها وأملاً في تبعية الحاكم والمحكوم لها، حتى وإن كان بدافع الخوف والرعب في النهاية، كما أن هناك حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أن من أهم أسباب نشأة كثير من هذه الجماعات ما تم ممارسته عليها من صنوف التعذيب والإجرام.
وبنظرة فاحصة يتضح وضوح الشمس بأن عمل جماعات الإرهاب هو بالضبط ما يتطابق مع أفعال دولة الاحتلال في فلسطين اليوم في غزة والضفة، وليس اليوم فقط “على علانيته والمجاهرة به”، بل ومنذ اللحظة الأولى لقيام دولة الاحتلال في أرض فلسطين على أساسات القتل والإجرام والتنكيل، والعمل بكل الوسائل على إرهاب شعب يعيش على أرضه بسلام قبل ذلك، وها نحن نراه اليوم في غزة وهو يمارس كل وسائل الإجرام لقتل شعبها وتهجيرهم والقضاء على أي وجود لإمكانية حياة فيها سعياً لتركيع كل من فيها، ما يجعل الصورة واضحة جلية أمام كل الأعين المنصفة التي ترغب في رؤية ومعرفة الحقيقة، وليست تلك التي تحكم العالم بنظام البلطجة اليوم، صورة من يجب الوقوف في وجه إرهابه ووضع حد له، ذلك الإرهاب في فلسطين الذي نراه يتزايد إجراماً يوماً بعد يوم وبكل الأشكال والصنوف في حق شعب فلسطيني لا يطلب إلا حقه في العيش بحرية وكرامة في أرضه ككل شعوب العالم، ما يرسخ جعل هذا الاحتلال أصلاً لانتشار كل إرهاب في كل أنحاء العالم، ولو كان العالم جاداً في محاولة إنهاء الارهاب فما عليه سوى وضع الحد لأصل الإرهاب ومنبعه المتجدد الجاثم على أرض فلسطين الطاهرة ويمارسه بحق شعبها منذ ما يزيد عن 70 عاماً، ولكن وبرغم كل ذلك، برغم كل الوجع والألم ومواكب الشهداء الأبطال سيبقى شعب الإباء والعزة والبطولة والكبرياء من يعيش في أرض الأنبياء، ويرابط في مسرى رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، ويدافع عن كل مقدساته الإسلامية والمسيحية فوق تراب أرضه، سيبقى مرفوع الرأس، ولن يركع أو يستسلم مهما قدم من الدماء والأرواح، ومهما حاول الاحتلال إرهابه ومنعه من حقه، وسيبقى متجذراً في أرضه مرتبطاً بها روحاً وجسداً وعقيدة، وسيبقى يروي ترابها جيلاً بعد جيل لتعيش وتحيا ليس بالمياه ككل شعوب الدنيا، بل وحتى بدمائه الزكية الطاهرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: فلسطين الإرهاب فی
إقرأ أيضاً:
بغداد: لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تنعقد تأكيدا للدعم الشعبي لنصرة شعبنا
عقدت لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي، اليوم الأحد 20 أبريل 2025، اجتماعا بمقر مجلس النواب العراقي في بغداد، وذلك في إطار متابعة مستجدات الأوضاع في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك تأكيدا للدعم العربي والشعبي لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في التمسك بأرضه، وذلك بمشاركة نائب رئيس لجنة فلسطين النائب ناصر أبو بكر، وعدد من أعضاء اللجنة.
وقال رئيس البرلمان محمد اليماحي، إن البرلمان العربي يتابع عن كثب مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن احتضان العراق لاجتماع لجنة فلسطين يعكس مدى التضامن والتعاون بين مجلس النواب العراقي والبرلمان العربي من أجل نصرة أهلنا في فلسطين، وهي تمر بلحظات صعبة وحاسمة وشعبها يتعرض للإبادة الجماعية والتجويع والتهجير وتدمير كامل لبنيته التحتية بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية والإدارية ودور العبادة، وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والطرق، في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكد اليماحي، أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والمركزية للعالم العربي وفي قمة أولوياته، وأن البرلمان العربي لن يقبل بأي محاولات أو مخططات لتغيير المعادلة أو تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل من خلال نهج عملي فاعل وداعم للقضية الفلسطينية، من خلال التواصل المستمر مع البرلمانات الإقليمية والدولية للوقوف مع الحق الفلسطيني والتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته ومعاناته وحشد الدعم الدولي والعالمي والبرلماني لنصرة الأشقاء في فلسطين، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة، التي كان آخرها مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.
ودعا رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للتصدي لمخططات الاحتلال ووقف انتهاكاته الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه، ودعم جهود الإغاثة الإنسانية له، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقهم المشروعة، مطالبا بموقف حاسم من الدول والبرلمانات في العالم بتبني سياسة صارمة تضمن محاسبة المسؤولين الذين ارتكبوا جرائم حرب، وتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة بحقهم من المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على إنهاء الاحتلال والوقف الفوري لعدوانه، ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات من أجل التوصل إلى حل نهائي وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، قائم على إنهاء احتلال كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس ، وكذلك حق العودة وحل قضية اللاجئين، مجددا التزام البرلمان العربي بالعمل على جميع المستويات والبرلمانات العربية والدولية لحشد الدعم السياسي والقانوني لنصرة القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.
وأكد، دعم البرلمان العربي ومساندته للمواقف العربية والخطة المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفضهم القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في غزة والضفة الغربية، وأهمية تنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
كما أقرت اللجنة مشروع قرار بشأن الوضع في فلسطين سيعرض على جلسة البرلمان العربي يوم غد الإثنين بمقر مجلس النواب العراقي.
بدوره، وضع أبو بكر اللجنة في آخر المستجدات السياسية والحراك السياسي التي تبذله القيادة الفلسطينية لوقف إطلاق النار خاصة في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وجرائمه على شعبنا في ظل صمت دولي مريب وتحد صارخ للمواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقيه جنيف الرابعة لعام 1949 التي تنص على حماية المدنيين.
وناشد أبو بكر، المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته الأممية والإنسانية وشعوب العالم والبرلمانات الدولية والقارية للتدخل العاجل والفوري لكسر الحصار الظالم والمميت المفروض على غزة منذ شهور والذي حول حياة أكثر من مليوني إنسان لجحيم لا يطاق في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق وقصف عشوائي لمخيمات النزوح والمرافق الإنسانية بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية وخيام النازحين بصواريخ وقذائف محرمة دوليا تستخدم ضد المدنيين العزل ما أدى إلى سقوط المئات من الضحايا حرقا تمثل أبشع صور الانتهاكات والجرائم بحق الإنسانية.
وحذر نائب رئيس لجنة فلسطين، إلى خطورة الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة بفعل انتهاكات قوات الاحتلال واعتداءات المستعمرين بحماية الجيش الإسرائيلي ضد المواطنين وممتلكاتهم وأرضهم، وتوسيع الاستعمار وتحريض من حكومة الاحتلال الحالية المتطرفة، إضافة إلى خطورة ما يتم تداوله على منصات تابعة لمنظمات استعمارية بشأن تفجير ونسف المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، معتبرا انه تحريض ممنهج لتصعيد استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية بالقدس.
بدورهم، أكد أعضاء اللجنة ضرورة وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة واحترام حق الشعب الفلسطيني في الحياة والوجود وتقرير المصير، كما شددوا على أن هذا الحصار والتجويع والقتل الجماعي يمثل سياسة تطهير عرقي ممنهجة هدفها دفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام أو الرحيل.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تقرير: ضم الضفة لإسرائيل لا يزحف ولا يُسرّع وإنما بات حاصلا عدد شهداء العدوان على غزة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الأكثر قراءة حصيلة شهداء وإصابات غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 صحة غزة توجه إعلانا للجمهور عقب استهداف المستشفى المعمداني الهلال الأحمر يكشف عن مصير المُسعف التاسع المفقود باستهداف رفح قطر تُعلّق على استهداف مستشفى المعمداني وتحذر من انهيار المنظومة الصحية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025