إيران ترد على قرار إدانة جامعة الدول العربية لقصف أربيل
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أمس الجمعة، عن أسف ورفض بلاده لبيان أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي ندد بالهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف مواقع في أربيل بإقليم كردستان العراق.
وفي بيان نشرته صفحة الجامعة العربية الرسمية عبر فيسبوك، أدان أبو الغيط الهجوم الإيراني الذي وقع في 15 يناير/ كانون الثاني 2024، وأدى إلى وفاة عدد من المدنيين، معتبرا إياه انتهاكا سافرا لسيادة العراق.
وفي أول رد رسمي على البيان، أكد ناصر كنعاني أن الهجوم الإيراني جاء ردا على التهديدات الإرهابية التي تنطلق من عناصر تابعة للاحتلال الإسرائيلي في أربيل بالعراق، والتي تشكل تهديدا للأمن القومي الإيراني وللمواطنين الإيرانيين.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الحكومة الإيرانية تلتزم بمبدأ احترام وحدة أراضي العراق وسيادته، وتتوقع من الحكومة العراقية تنفيذ الاتفاقية الأمنية التي تم التوقيع عليها بين البلدين العام الماضي.
وأضاف كنعاني أن العلاقات بين إيران والعراق تظل قائمة وشاملة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تتخذ الجامعة العربية إجراءات سياسية وحقوقية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية. يُذكر أن وزارة الخارجية العراقية كانت قد أعلنت في وقت سابق أن الجامعة العربية اعتمدت قرارا يدين القصف الإيراني على أربيل.
وقصفت إيران منزل التاجر الكردي "بيشرو دزيي" صاحب مشروع "إمباير" المعروف في مدينة أربيل، بـ 5 صواريخ باليستية، قائلة إنه مقر للموساد. لكن اللجنة المكلفة من قبل الحكومة العراقية للتأكد من صحة المزاعم الإيرانية، أكدت أن المنزل مدني، فيما رفع العراق شكوى ضد إيران في مجلس الأمن الدولي ومن المقرر أن يقدم وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان إحاطة يوم الثلاثاء المقبل حول قصف أربيل
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية لأول مرة في مجموعة العشرين .. وتحذيرات دولية من المناخ
أبو الغيط: الاحتلال عائق أمام جهود مكافحة الفقر .. ويدعو لتحالف عالمي ضد الجوع
تحتضن مدينة ريو دي جانيرو، في 18 و19 نوفمبر 2024، قمة مجموعة العشرين، وهي فرصة تاريخية تتيح للدول الأعضاء تناول التحديات العالمية الملحة.
وتأتي هذه القمة في وقت يعاني فيه العالم من أزمات متتالية؛ من التغير المناخي إلى الصراعات المسلحة، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول شاملة.
وفي هذا السياق، تشارك جامعة الدول العربية لأول مرة في هذا المنتدى العالمي، مما يعكس أهمية التعاون بين الدول العربية والدول الكبرى في مواجهة قضايا الفقر والجوع، التي تتفاقم بشكل متزايد.
تعتبر مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في هذه القمة خطوة استراتيجية لتعزيز صوت العرب على الساحة الدولية. إذ يسعى أبو الغيط إلى استثمار هذه المنصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وخاصة فيما يتعلق بالاحتلال وتأثيره المدمر على الفقر والجوع في الدول المعنية. من خلال هذه المنصة، يأمل الأمين العام في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجوع والفقر، داعيًا الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إلى الانخراط بشكل فعال في هذه المساعي.
ضد الجوعبدأ أبو الغيط، كلمته أمام قمة مجموعة العشرين، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الأزمات المتعددة التي تواجه العالم اليوم، وقال : "إن جامعة الدول العربية تدعم بقوة المبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، وهما اثنان من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم".
وأوضح أبو الغيط أن الجوع والفقر مترابطان بشكل عميق، حيث يشعر السكان الأكثر ضعفًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة، مؤكدًا أكد أن المنطقة العربية، التي تضم دولًا ذات دخول متنوعة، تعاني من صعوبة كبيرة في مكافحة الفقر والجوع.
وعن الأوضاع في فلسطين، قال أبو الغيط: " لا يمكننا أن نغفل عن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال، والتي تواجه عوائق كبيرة في الانضمام إلى نضالنا المشترك ضد الفقر والجوع." وتابع، "الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، كما هو الحال في فلسطين. هذا وضع غير مقبول ومدان، ولا يجب السماح باستمراره."
أعرب أبو الغيط عن امتنانه لمجموعة العشرين لترحيبها بجامعة الدول العربية في هذا المنتدى المهم. قائلا :" نحن حريصون على المساهمة في المناقشات، ومشاركة خبراتنا، والعمل معكم جميعًا لبناء عالم أكثر شمولاً وعدالة واستقرارًا."
من جانبه أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا عن إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، والذي يضم 81 دولة، بهدف القضاء على هذه الآفة التي تؤثر على 733 مليون شخص حول العالم، أكد أن "الجوع والفقر ليسا نتيجة شح أو ظاهرة طبيعية، بل هما نتاج قرارات سياسية"، مشددًا على أهمية التنسيق الدولي لمكافحة هذه الظواهر.
كفاءة الطاقةوعن التغير المناخي دعا القادة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مع التركيز على التحول إلى الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة، و تشجيع الإصلاحات في المؤسسات المالية والتنموية العالمية لضمان توزيع عادل للموارد وتعزيز التنمية المستدامة
ومن جانبها أعربت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية عن دعم الاتحاد الأوروبي للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر، مشيرة إلى التزام الاتحاد بأجندة 2030 للتنمية المستدامة.
فيما تواجه القمة تحديات كبيرة، خاصة مع التغيرات السياسية في الولايات المتحدة وتأثيرها على السياسات العالمية المتعلقة بالتجارة والمناخ، حيث حذرت آنا فيزلاندر، رئيسة مكتب شمال أوروبا في المجلس الأطلسي من المخاطر المحتملة لعدم اتخاذ تدابير لمكافحة تغير المناخ في ظل الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة دونالد ترامب
وتوجهت الدعوات لحضور القمة إلى 19 دولة غير عضو، منها مصر والإمارات وقطر وإسبانيا وغيرها، بهدف إطلاق "التحالف العالمي ضد الجوع والفقر"، وهي مبادرة برازيلية لتسريع الجهود العالمية للقضاء على الجوع والفقر بحلول 2030. ويعتبر التزام الدول المشاركة بتعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك يعزز الأمل في تحقيق أهداف القمة وبناء مستقبل أكثر استدامة وعدلاً للجميع