ما زال ياسر عرمان فى هذيانه القديم وخوفه من الشهيد الراحل الطيب مصطفى عبدالرحمن ، كلما أراد ضاقت به المواجع بث سمه الزعاف للنيل من الراحل الطيب ، لقد رحل الطيب فى عام 2021م، صعدت لله روحه ، ولكنه فكرة والأفكار لا تموت ، فهو صاحب رسالة ولواء معقود وموكب قاصد لله..

كان وطنيا مخلصا لوطنه ضد الرعاع والغوغاء ، كان مصادما ضد المتآمرين والخونة ، ولذلك تخافونه.

.

هل نسيت أيها الأحمق أنك حملت البندقية طيلة 30 عاما مع قرنق ، قتلتم وشردتم ، فى الجنوب والشرق وكردفان والنيل الازرق ؟

هل ظننت أننا ننسى ، إلتحافكم لكل أجندة أجنبية ضد وطننا ، 35 عاما ، كل عملكم فى الهدم والتدمير ، وفى استهداف الوطن ووحدته وتماسكه ، لم تبنوا (طوبة واحدة) ، ولكنك كنت معول مع كل داعية للتدمير والإحتطاب من كل شر..
لقد صدق الشهيد الطيب حين وصفك بالرويبضة..

لم تزعجكم قوافل الموت على الهوية ودفن الناس أحياء وتهجير أكثر من مليون مواطن من غرب دارفور ووسطها ، وسلب ممتلكات كل مواطن فيها ممن لا ينتسبون للجنجا ، وازعجك مجرد إجراءات تنظيمية اتخذها وال ضد قوى سياسية تريد أن تشكل حاضنة للجنجا..؟

انت غاضب لإن مشروع التعايش مع الجنجا لم يعد واردا ، ومحبط لإن ترويجك لفكرة الإسناد المدنى ماتت لإنها لا تملك أساس مع واقع السلب والنهب والإغتصاب ، حتى أمس تتحدث التقارير الدولية عن ذلك..

لقد أثبتت الأيام انكم بلا نخوة ومرؤة ، ناهيك عن الحصافة السياسية والوعى المجتمعي.. انكم مجرد حثالة..


د.ابراهيم الصديق على
السبت 21 يناير 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إلى سيد الجنوبات…السيد الشهيد حسن نصر الله

بقلم : وجيه عباس ..

الموتُ أولدكَ الحياةَ جديدا
من عارِها ألا تكون شهيدا
قد كنت وحدَك أمةً، ولطالما
عقمتْ بها أممٌ، وكنتَ وحيدا
الموتُ يستفتيك فيها واحداً
ليقولَ فيك حروفَه تقليدا
الآن ينسلُّ الوجودُ أصابعاً
ويراك تختصرُ اليقينَ وجودا
ها أنت تملأ خافقيها فطرةً
ويراك موتُك دونَها مولودا

الان ياشفةَ الجنوبِ ترفُّ في
أذنِ الزمانِ وسمعهِ تجويدا
الآن تنتصفُ الظلالُ،فراكعٌ
فيها لتسبقك الظلالُ مديدا
الآن تنثرُكَ القيامةُ موعداً
ليصدِّقوك الوعدَ والموعودا
ولأنت أدرى من سواكَ بيومِه
لكنما ودّْعتَه….. لتعودا
ولأنت أبقى، كيف يكذب صادقٌ
كان الحسينُ على يديه زنودا؟

دعني ألمُّ بك الخطى، وأعيدُها
ولعلَّني فيها أراك صعيدا
كانت تعلّاتي القليلَ وأنت منْ
فاضت دماهُ على خطاهُ حدودا
من أين؟ توقفني يداك، وتملأُ
الطرقاتِ روحي إذ تفيضُ نشيدا
وأعودُ….تغتسل العيونُ بدمعِها
لتقيمَ مملكةَ السوادِ عمودا
يا أينَ؟ ياوجه الجنوب بأعيني
إني أراك على الجنوب مهودا
لكنَّما جبلٌ وعثرةُ خطوِهِ
أبقى سواه، إذا هوى، اخدودا

أرثيك؟! عفوك أنني بك قائمٌ
وأرى ظلالَك تستفيضُ شهودا
أبكيك؟! ما الدمعُ الخجولُ بمقلةٍ
لو أمطرت عيناه فيك حصيدا
معناي أنْ كنتَ الحليمَ لجاحدٍ
عيناك أبصرتاهُ فيك شريدا
من أيِّما لغةٍ أجيءُ، وأحرفي
خرساءُ تنطقُ مقلتيك شرودا
قف حيث تنتصب المآذنُ علَّني
أدنو فاسمعُ ماتقولُ قصيدا
دعني وصوتك في الهجير وماعسى
أن تستطيلَ بك الرمالُ بعيدا

أرثيك؟! مامعنى الرثاء لخالدٍ
يهبُ الحياة لما سواه خلودا
ولأنت أكبرُ من رثاء قصائدٍ
لوحاولتك حروفُها تغريدا
أرثي بك الموتَ الذي ناجزتَهُ
وأراكَ تكرمُه بنفسِكَ جودا
وأراهُ يسألُك الوفودُ كأنَّما
تعطيه ما استعصى عليهِ وفودا
إني لأرثي فيكَ بعضَ محمَّدٍ
وأرى عَليَّكَ في السجود فقيدا

ياابن الربى المتشحّطاتِ دماً به
نثرت خطاك على الجنوب أسودا
وابن الرغيف يكاد يطعمُ أهلَهُ
زوّادتين من الندى، ليجودا
ياجمرةً من كربلاء توقَّدتْ
للآن تورثُها الجنوبَ وقودا
ياابن الفواطم والعواتك نسبةً
نسلتكَ عترتُها هناك وليدا
وابن الربى حملتك رمحاً نافراً
لايستقيم على القناة حديدا
ياوجه لبنان الذي ماواعدتْ
كفّاهُ إلا أنجزتهُ ….. وعيدا
يا إرثَ زهرِ البيلسان على الثرى
نثرت يداه على ثراه ورودا
حَسَنٌ ونصرُ الله فيك تواعدا
فَتَجمَّعا، وتَمخَّضا عنقودا
لثلاثةٍ تحت التراب كأنَّما
واسيت جدَّك في الطفوف رقودا
وعمامةٍ قد حمَّلتك ديونَها
ورضيتَ رايتَها هناك عميدا
هي من أباحت قطف رأسِكَ سُنَّةً
إذ كنتَها قمراً بها، مرصودا
هي سترُ لبنانٍ، رأيتُ سوادَها
لبس القلوبَ على الجلود… جلودا

أنا لا أقيلُك عبرتي، فلأنّك
التأريخُ يسطرُ مارواهُ تليدا
ولأنت قائمُ أمةٍ لم تستقمْ
إلا وكنت بأمسِها موؤودا
دمُك الصحاحُ وللعروبةِ ألسنٌ
عقمت بها أن تستزيد بليدا
نصف ومليارٌ يرونَكَ قائماً
وتراهُمُ أنّى نظرتَ قعودا
دمُك الذي يتلو الوجوهَ مغيَّبٌ
وأراكَ وحدَك دونهم مفقودا

إيهٍ أبا الهادي، وربَّ شكايةٍ
أبقيتَها لتقولَ فيكَ مزيدا
تلك الثلاثون التي بك آمنتْ
عادت يتاماها هناك حشودا
عمرٌ وكانَكَ برزخاً وطويتَهُ
حتى كأنَّك مارضيتَ لحودا
أنا إن تولاني الذهولُ فَعبْرةٌ
في الصدر ماوجدت هناك صمودا
والدمعُ يسكنُني حنيناً لم أجد
إلا التوجُّعَ فيهِ والتنهيدا
ولأنت أدرى أنَّ صوتي نازفٌ
وأبيتُ فيه البرءَ والتضميدا
الحرفُ أصغرُ أن يحيطَ بهامةٍ
لم ترض إلا للإله سجودا
أيُّ الحروف وأنت تحفظُ أمَّةً
قد اثقلتك سلاسلاً وقيودا
تركتك وحدك في النزال، وابرزتْ
لبني اليهود إذا وقفتَ يهودا
قتلوا بك القرآن يتلو بينهم
وتخيَّروا الانجيلَ والتلمودا

يا أيها الجبلُ السماويُّ الذي
كان التراب لخطوتيه صعودا
يامالئاً كلَّ الجنوبات التي
عطّرتها بدماك منك مُريدا
يا مِغزلاً في كف فاطمة التي
نطقت شهادتُه بها التوحيدا
ياوجهَ كلِّ الأرضِ كلِّ سمائِها
عرفتك فانتظمت هناك جنودا
ياحاملاً باسم الرسالة رايةً
مهّدت للآتي لها تمهيدا
الآن عدتَ إلى السماء ودونك
الآتون يتلون الكتاب مجيدا
إني لأبصرُ، بيد أنك عارفٌ
معنى إذا ماقلتُ كنتُ طريدا
لكنني ودماء شيبتك التي
أقسمتُ فيها إذ أراك سعيدا
سُبُلاً مشيتَ وأنت تنثرُ دونها
وَلَدا شهيداً تقتفيه ورودا
أَأَعزُّ منك عشيرةً، شهداؤها
كانوا ضيوفَك في الحياة رصيدا
كانوا بك الأحياءَ ترزقُ ذكرَهم
مابين موتانا بهم تحميدا
ياابن السماء الارض كلُّ فخارها
أن تجتبيك مفاخراً وعقودا
يا أيها الحَسَنُ الشهيدُ كرامةً
لو جاء نصرُ الله فيك جديدا

1-10-2024

وجيه عباس

مقالات مشابهة

  • بعد إطلاق إسمه عليه تخليدًا لذكراه.. مصطفى بكري يرافقه رئيس حى المعصرة يزوران شارع محمود بكري «سيجوارات سابقا»
  • النائب مصطفى بكري يتفقد شارع محمود بكري بالمعصرة: «حلوان غالية علينا وذكرى أخي باقية في قلوبنا» (فيديو)
  • أم الشهيد وعاش اللى قال.. إبداع لا يموت
  • الجيش نعى العريف الشهيد علي حسن قاسم
  • د. أمجد فريد الطيب: إن لم تخشو، فإختشوا
  • مازال القلب ينزف يوم قرار حل هيئة العمليات .. حين كان مخططهم الخبيث يمضي نحو استعمار السودان
  • السيسي يوجه شكر وتقدير إلى روح الرئيس الشهيد محمد أنور السادات
  • الإمام الطيب يستقبل سفير سلطنة عمان بمشيخة الأزهر
  • إلى سيد الجنوبات…السيد الشهيد حسن نصر الله
  • مسئول أممي: ميناء الحديدة مازال يعمل وقادر على استقبال الإمدادات