106 أيام من حرب غزة.. القصف متواصل رغم الإدانة الأممية واعتصام ذوي الأسرى
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، جريمتها في قطاع غزة، لليوم الـ106 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.
يأتي ذلك في وقت بدأت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، اعتصاما أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمدينة قيساريا جنوب حيفا، لمطالبته بإنهاء الحرب وإعادة ذويهم.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، شنت طائرات الاحتلال ومدفعيته، ليل الجمعة/السبت، غاراتها وقصفها العنيف، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
واستشهد 7 مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا بحي النصيرات وسط قطاع، وحي الأمل في خان يونس جنوبا.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، منزلا يعود لعائلة درويش بمخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين، وجرح آخرين.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات على حي الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين على الأقل، وإصابة آخرين.
◾ الاحتلال يطلق قنابل مضيئة في محيط مستشفى ناصر بخانيونس. pic.twitter.com/GC75FhSt5l
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2024اقرأ أيضاً
مظاهرات حاشدة في مدن عربية وغربية للتنديد باستمرار حرب غزة
وفي السياق، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية، بعدد من القذائف مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام فلسطينية، إطلاق مدفعية الاحتلال الإسرائيلي لقنابل مضيئة في محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك على خلفية اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في محيط المستشفى، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف.
كما شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا، استهدف منطقة بطن السمين في خان يونس جنوب قطاع غزة.
بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن طائرات ومدفعية الاحتلال، تقصف بشكل مكثف حي الأمل في خان يونس.
كما هاجمت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشرقية لبلدة جباليا شمال قطاع غزة.
تغطية صحفية: اشــتـبــاكـات ضارية مع قوات الاحــتـلال في خانيونس.
تصوير: بسام فليونة. pic.twitter.com/vDoCBXvSNS
اقرأ أيضاً
بونيسيف: 20 ألف طفل ولدوا وسط جحيم الحرب في غزة
فيما أفاد شهود، باستشهاد فلسطينية وإصابة 5 آخرين من عائلة أبوعاصي، في قصف استهدف منزلهم قرب دوار حيدر عبد الشافي غرب مدينة غزة.
وتعليقا على استمرار القصف، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بقصفها العنيف على قطاع غزة الذي أدى إلى تسوية أحياء بالأرض وقتل آلاف الفلسطينيين.
وقالت ألبانيز، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإسبانية مدريد: "لقد قامت إسرائيل بعدد من الأشياء غير القانونية إلى حد كبير".
وأضافت: "يجب احترام القانون الإنساني الدولي لحماية الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال والمدنيين وأسرى الحرب والمرضى والجرحى".
وأوضحت ألبانيز أن "هذا يعني التمييز بين المقاتلين والمدنيين، وضمان أن تكون الهجمات العسكرية متناسبة لتجنب إلحاق الأذى المفرط بالمدنيين".
ووفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن الحرب المدمرة خلّفت حتى الجمعة 24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين، وتسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص.
تواصل قصف الاحتلال الجوي والمدفعي على مناطق جنوبي قطاع غزة وشماله وسط اشتباكات متقطعة مع المقاومة الفلسطينية pic.twitter.com/FXlXNfgd7X
— TRT عربي (@TRTArabi) January 20, 2024اقرأ أيضاً
إنهاء حرب غزة.. لماذا يصر الإعلام الأمريكي على إضاعة مفتاح وقف التصعيد بالشرق الأوسط؟
من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن الطواقم في غزة والشمال فقدت 70% من قدراتها على مستوى المعدات والأفراد، مضيفاً أن طواقمه "تترك شهداء تحت الأنقاض، بسبب العجز عن إخراجهم، وأن أعدادهم ربما بالآلاف".
وذكر المتحدث، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي: "نعمل الآن بنحو 30% من قدراتنا، ومن الممكن أن تتوقف خدماتنا في غزة والشمال، في أي لحظة، بسبب نقص المستلزمات وشح الوقود الذي من الممكن أن ينفد بشكل كامل خلال الساعات المقبلة".
وأضاف: "أوقفنا عمل مركبات الدفاع المدني والإسعاف لتوفير الوقود، واكتفينا بمركبة واحدة، للتعامل مع الحالات العاجلة والطارئة، وهناك الكثير من المهمات التي لا نخرج لها بسبب شح الوقود".
يأتي ذلك في وقت أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال، عودة خدمات الاتصالات والإنترنت تدريجيا إلى قطاع غزة، بعد انقطاع استمر 8 أيام بسبب القصف الإسرائيلي.
وقالت الشركة في بيان: "نُعلن عن بدء عودة خدمات الاتصالات تدريجياً في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث عملت طواقمنا الفنية خلال الأيام الماضية على إصلاح العديد من الأعطال الرئيسية التي سببها العدوان المتواصل على القطاع".
وتابعت: "بالرغم من خطورة وصعوبة الظروف؛ إلا أن طواقمنا تمكنت من إعادة الخدمات الأساسية للمشتركين على ما كانت عليه قبل الانقطاع الأخير".
مشاهد من قصــف الاحتــ.ــلال منطقة بطن السمين جنوب خانيونس فجر اليوم. pic.twitter.com/ioIgqMnrBl
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2024اقرأ أيضاً
إيكونوميست: تداعيات حرب غزة على إسرائيل مستمرة لسنوات قادمة
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بدؤوا اعتصاما قبالة منزل نتنياهو، بمدينة قيساريا جنوبي حيفا، ونصبوا خياما للنوم في المكان.
يأتي الاعتصام في إطار ضغوط تمارسها عائلات الأسرى على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث يقر مسؤولون إسرائيليون بأن التبادل هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى المحتجزين في القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن عدد من أهالي الأسرى قولهم إنهم فقدوا الثقة بالحكومة وإنهم يقومون بتحركاتهم الخاصة.
وقالت إحدى قريبات المحتجزين: "أي تأخير في المفاوضات يعرض حياتهم للخطر".
من جانبه، هاجم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) الأسبق تامير باردو، رئيس الوزراء قائلا: "إذا قرر نتنياهو، التنازل عن الأسرى، فليقلها علنا أمام الجمهور".
وأضاف: "إذا أنهينا الحرب بـ136 نعشًا، ستخسر إسرائيل للمرة الأولى، يجب الحرص على تصحيح تخلي الدولة عن مواطنيها وخيانتها".
◾أهالي أسرى الاحتلال في غزة يستعدون للنوم في خيم أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال في قيسارية. pic.twitter.com/vdfmyu3qLT
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) January 19, 2024اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال: قصف 30 ألف هدف في غزة منذ بدء الحرب
من جانبه، اعترف الوزير الحالي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق جادي أيزينكوت، بأن شن غارات خاطفة لتحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة لن ينجح على الأرجح، ودعا إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس"، إذا كانت هناك رغبة في إطلاق سراحهم أحياء.
وأضاف أيزينكوت، للقناة "12" العبرية، أن مصير المحتجزين يجب أن يكون له الأولوية على الأهداف الأخرى، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى ضياع فرصة القضاء على الزعيم السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار.
وتابع أيزينكوت: "المحتجزون متناثرون بطريقة تجعل احتمال (إجراء مثل هذه العملية) ضعيفاً للغاية حتى تحت الأرض.. ما زلنا نبذل جهوداً، ونبحث عن كل فرصة، لكن الاحتمال ضعيف، والأحاديث عن أن هذا ما سيحدث هو زرع للوهم".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قتلت خلاله نحو 1200 إسرائيليا، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الماضي.
وحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها" و71 أسيرة و169 طفلا.
وتقدر إسرائيل وجود حوالي "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
العشرات من أهالي الأسرى في #غزة يعتصمون أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو في قيسارية جنوبي #حيفا #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/MkYZm3OjLz
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 19, 2024اقرأ أيضاً
رصد وقنص وقصف.. القسام توثق اشتباكات مقاتليها مع جنود الاحتلال بشمال غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قصف غزة الأسرى الأمم المتحدة المقاومة شهداء فی قطاع غزة فی خان یونس اقرأ أیضا pic twitter com حرب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس
تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن صعوبات وصفتها بـ"الملموسة" خلال المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مزاعم إسرائيلية عن تراجع حركة حماس عن الشروط التي أدت إلى تجديد جولة المفاوضات الأخيرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "صعوبات ملموسة تعتري المفاوضات مع حركة حماس بشأن مسار صفقة التبادل، وترفض الحركة تقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء والأموات الذين من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة".
وأشارت الهيئة إلى أنه عاد مساء أمس الوفد الإسرائيلي، بعد مكوث عشرة أيام في قطر، مشددة في الوقت ذاته على أن المصادر المطلعة تؤكد أن المفاوضات لم تصل إلى "طريق مسدود، وإنما في مرحلة تحتاج لقرارات من المستوى السياسي".
حماس تتجاهل الضغوط
ونوهت المصادر الإسرائيلية إلى أن "حماس تتجاهل ضغوط الوسطاء، وزعيم حماس في قطاع غزة محمد السنوار يعرض مواقع أكثر تشددا من شقيقه يحيى"، مضيفة أن "إسرائيل ستعيد وفدها إذا طرأ تقدم في الاتصالات".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي، أن "حركة حماس تراجعت عن الشروط التي أدت إلى تجديد مفاوضات صفقة التبادل"، وفق مزاعمه.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "لا أحد يعرف ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا (..)، لقد انسحبت حماس بالفعل من التخفيف الذي أدى إلى استئناف المحادثات، وتطالب مرة أخرى بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب في نهاية الصفقة الشاملة، كشرط لتنفيذ مرحلتها الأولى".
ويرفض نتنياهو وقف الحرب، ويتلاعب الاحتلال الإسرائيلي بالمصطلحات، ويريد أسماه وقف "العمليات العسكرية"، كي يستمر في عدوانه على قطاع غزة حتى بعد انتهاء صفقة التبادل.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه "في أي لحظة قد يكون هناك انفراج، لكن في هذه اللحظة لا يوجد اتفاق، وهناك نقاط خلاف أخرى إلى جانب مسألة إنهاء الحرب"، مضيفا أنه "حتى لو تراجعت حماس فجأة، فإن هناك علامات استفهام حول قدرتها على تسليم الحد الأدنى من الأسرى بالنسبة لإسرائيل، في ظل الضربة التي تلقتها الحركة وقطاع غزة".
ولم يتبق سوى أربعة أسابيع للتوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة، قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقد هدد الرئيس الأمريكي المنتخب عدة مرات منطقة الشرق الأوسط بحال لم يتم إطلاق سراح الأسرى.
وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق، أنها التقت وفودا من حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، وأجرت بحثا معمقا لمجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء، لوقف إطلاق النار صفقة التبادل ومجمل التغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن "المجتمعين توقفوا أمام معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه والجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني على مدار الساعة، للنيل من صمود شعبنا الأسطوري وثباته في مواجهة مخططات التهجير وجريمة الإبادة الجماعية".
أقرب من أي وقت مضى
وتابعت: "كما قدر القادة عاليا أداء المقاومة وعملياتها النوعية والمشاهد العظيمة لمقاتلينا الأبطال، الذين يوقعون خسائر مادية وبشرية يومية في العدو".
وبحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف العدوان على شعبنا والمستمر لأكثر من 14 شهرا في ظل تواطؤ دولي مشين، معتبرين أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة.
كما بحثت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعرب الجميع عن تقديرهم للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.
واتفقت الفصائل الثلاثة على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة بالعدوان على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.