قال الدكتور دانا البرزنجي، استشاري جراحة وتجميل الأسنان، إن الجميع هذه الأيام يربطون تجميل الأسنان بـ الفينير (تغيير شكل الأسنان)، إلا أنه ليس الحل دائما، فتجميل الأسنان أو الحصول على ابتسامة جميلة يعتمد على ثلاثة عناصر أساسيين: «الأسنان واللثة والشفاه وكيفية التناسق بينهم»، إذ إن الموضوع أبعد من فكرة الأسنان فقط.

وأضاف دانا البرزنجي، أنه ليس شرطا لتجميل الأسنان الاعتماد على «الفينير»، فقد تكون هناك مشكلة في اللثة لا الأسنان، وتأخذ حيزا كبيرا من الابتسامة وتغطى على جزءا كبيرا من الأسنان، فتحتاج هذه الحالة إلى تحديد اللثة (قص اللثة)، موضحًا أن الكثير يخافون من هذا الإجراء إلا أنه يتم عن طريق الليزر بدون مخدر أو ألم أو أي تدخل جراحي.

وتابع دانا البرزنجي، أن المشكلة أيضا قد تكون في لون الأسنان وتحتاج إلى تبييض فقط، مشيرا إلى أن تجميل الأسنان هذه الفترة يتجه نحو التركيبات والألوان التي تبدو كالطبيعية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟

 

يعقوب الخنبشي

 

حين يرسب 12 ألف طالب في امتحانات الشهادة العامة، فالأمر لا يعدو كونه مجرد إحصائية باردة، بل هو ناقوس خطرٍ يدق أبواب المستقبل، مشيرًا إلى خللٍ جسيمٍ في جسد المنظومة التعليمية.

هذا الرقم المفزع لا يعكس فشل الطلبة فحسب، بل يكشف عن أزمة أعمق تتشابك فيها الأسباب التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإدارية؛ حيث لا يُمكن تفسير هذا العدد الهائل من الراسبين على أنه مجرد تقصير فردي، بل هو مؤشرٌ صارخٌ على اختلال المنظومة التعليمية.

حين يكون السقوط جماعيًا، فالمشكلة لم تعد في اجتهاد الطالب وحده، بل في المناهج، وطرق التدريس، وآليات التقييم وضعف المعلم المؤهل وضعف المسؤول والمشرف، وجميعها عوامل تؤدي إلى وأد الطموح وإضعاف الدافعية لدى المتعلمين.

ولا يمكن فصل الواقع التعليمي عن البيئة المجتمعية، إذ إن الفقر، وغياب الدعم الأسري، وضعف البنية الأساسية، جميعها أسباب تساهم في تفاقم الأزمة؛ فالطالبٌ الذي يواجه تحديات معيشية صعبة لن يجد في المدرسة مكانًا محفزًا؛ بل سيرى في التعليم عبئًا لا طائل منه، مما يدفعه إلى الهروب من الفصول، وحتى التسرب من التعليم نهائيًا.

واستمرار هذه الظاهرة يعني مستقبلًا غير إيجابي؛ حيث يتحول التعليم من أداة للنهوض إلى عائق أمام التنمية. وفي ظل هذه الأوضاع، قد نجد أنفسنا أمام أجيال فاقدة للكفاءة، غير مؤهلة لسوق العمل، وغير قادرة على الإبداع والتطوير، مما يؤدي إلى مزيدٍ من البطالة والانحدار الاقتصادي والاجتماعي.

ولا يمكن معالجة هذه الأزمة بحلول سطحية، كتعديل نسبة النجاح أو تخفيف صعوبة الامتحانات، بل يجب إعادة هيكلة المنظومة التعليمية بالكامل، بدءًا هيكلة الوزارة وتحديث المناهج، وتأهيل المعلمين، وتطوير أساليب التقييم، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وليس انتهاءً بإصلاح البنية التحتية وإعادة النظر في السياسات التعليمية.

لا بُد من ثورة تعليمية حقيقية، تجعل من المدرسة بيئة جاذبة للطلاب، ومن المعلم قائدًا معرفيًا، ومن المناهج أدوات لبناء العقول لا مجرد تحصيل دراسي موقت.

ختامًا.. إن رسوب 12 ألف طالب ليس مجرد رقم، بل كارثة تعليمية تستوجب وقفة جادة من المسؤولين وأصحاب القرار. التعليم ليس ترفًا، بل هو أساس نهضة الأمم، وحين ينهار، ينهار معه المستقبل. فإما أن نعيد بناءه على أسس سليمة، وإما أن نستعد لمجتمعٍ تسوده الأُمِّية المُقنَّعة، والعجز عن مواكبة العالم، والتخلف عن ركب الحضارة.

مقالات مشابهة

  • كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟
  • محمد رجب يكشف سر إخفاء زواجه من دانا حلبي
  • العراق يتجه لاعتماد نظام تعداد سكاني جديد دون الحاجة إلى التقليدي
  • شاهيناز : أنا مجنونة ولاسعة .. وهذه حقيقتي بلا تجميل
  • محمد رجب يكشف لأول مرة سبب إخفاء زواجه.. ويؤكد: يوسف شاهين قال لي لا أصلح للتمثيل|فيديو
  • محمد رجب يعلن لأول مرة: تزوجت دانا حلبي من سنة ونصف
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • العودة تبدو قريبة.. نيمار يعلق على استبعاده من قائمة منتخب البرازيل
  • شاهد| حين يتجه الإنسان ليعبِّد نفسه لعدوه