طبيب من غزة يبتر ساق ابنة أخيه في المنزل بدون تخدير
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
سرايا - اضطر الطبيب الفلسطيني هاني بسيسو إلى اتخاذ قرار مؤلم عندما أصيبت ابنة أخيه الشابة عهد بسيسو في القصف الإسرائيلي الذي طال منزلها بمدينة غزة وهو إما بتر ساقها أو تركها لخطر النزيف حتى الموت.
وباستخدام مقص صغير وبعض الشاش الذي كان في حقيبته الطبية، أزال الطبيب، الذي لم يستطع الوصول إلى المستشفى، الجزء السفلي من ساق الفتاة اليمنى في عملية أجريت على طاولة طعام بدون تخدير.
وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على إنستغرام الطبيب وهو يمسح الدم من الجزء المتبقي من ساقها اليمنى وهي مستلقية على طاولة ويمسك بها أحد أشقائها بثبات، بينما كان الآخر يحمل هاتفين محمولين لتوفير إضاءة أفضل.
ويبعد المنزل عن مجمع الشفاء الطبي في غزة بنحو 1.8 كيلومتر فقط بما يستغرق 6 دقائق بالسيارة أو 25 دقيقة سيرا على الأقدام، لكن بسيسو قال؛ إن القصف الإسرائيلي المكثف في المنطقة جعل محاولة الوصول إلى هناك خطيرة للغاية.
وقال بسيسو في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع بالغرفة التي بتر فيها ساق الفتاة في كانون الأول "للأسف لم يكن لدي خيار آخر. كان خيار واحد من اثنين يا إما أسيب البنت تستشهد أو أحاول بما لدي من إمكانيات. طبعا الإمكانيات صفر".
ولم تتمكن رويترز من التأكد بشكل مستقل مما أصاب منزلها وسبب قصفه والأحداث التي سبقت الهجوم.
وأضاف بسيسو "هل أنا بقدر أوصلها للمستشفى؟ طبعا لا لأنه كنا محاصرين لخمسة عشر يوما والدبابات كانت على باب الدار. أخذنا القرار. القرار إنه أنا لازم أحاول أعمل أي اشي للبنت لإنقاذها. القرار الأول إنه أبتر الرجل لأنه نزيف عندي".
وتقول السلطات الإسرائيلية إنها تعمل على تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بشكل محدد على أسئلة عن أحداث 19 كانون الأول والحادث الذي وقع في منزل عهد بسيسو، لكنه قال إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تستخدم المستشفيات غطاء، وهو ادعاء تنفيه الحركة.
وقال الجيش الإسرائيلي لرويترز، أحد السمات الأساسية لاستراتيجية حماس هو استغلال المنشآت المدنية.
"الحمد لله"
عهد بسيسو (18 عاما) واحدة من جيل من الشباب تعرضوا لعمليات بتر في الحرب الدائرة في غزة منذ عملية السابع من تشرين الأول.
ويقول الأطباء إن كثيرا ممن استشهدوا في قطاع غزة منذ ذلك الحين كان من الممكن إنقاذهم لو تمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.
وقالت عهد بسيسو، وهي مستلقية على السرير بعد عدة أسابيع من البتر، لرويترز؛ إنها وجدت دبابة إسرائيلية قريبة من منزلها عندما خرجت في نحو الساعة 10:30 صباحا لالتقاط إرسال للاتصال بوالدها الذي يعيش في الخارج.
وتابعت أنها دخلت هي وشقيقتها إلى الداخل وأسدلت ستائر المنزل تحسبا لتعرضه للقصف. وأضافت أن المبنى تعرض للقصف بعد ذلك بفترة وجيزة وأصيبت.
وأدركت أنها فقدت الإحساس بساقها عندما حاول أفراد عائلتها مساعدتها وإخراج الشظايا من جسدها.
وقالت "أقعدوني على طاولة السفرة، مكنش في ولا أداة طبية، عمو شاف الليفة إللي بنليف فيها الصحون والسلكة... وكلور مسكهم وصار يليفلي في رجلي. وبترلي رجلي بدون بنج وبدون أي اشي بالدار".
وردا على سؤال عن كيفية تحملها للألم، قالت "أنا كنت بس أحكي الحمد لله وأقرأ قرآن، والحمد لله محستش كتير، من فضل ربنا نزل عليا الصبر بس طبعا كان في وجع والمنظر والصدمة".
وتخضع عهد منذ ذلك الحين لمزيد من العمليات في المستشفى لعلاج الإصابات التي لحقت بها.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 24 ألف فلسطيني استشهدوا منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة ردا على عملية حماس.
وبُترت أطراف كثيرين آخرين، ومن بينهم أطفال، بسبب خطورة جروحهم خلال الهجوم الإسرائيلي، الذي يقول الجيش الإسرائيلي؛ إنه يهدف إلى القضاء على حماس وتأمين الإفراج عمن تبقى من المحتجزين.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بُترت سيقان أكثر من ألف طفل في غزة حتى نهاية تشرين الثاني.
ويؤدي سوء النظافة ونقص الأدوية إلى زيادة تعريض الأرواح للخطر. ويشكو الأطباء من عرقلة إيصال الإمدادات للمستشفيات.
إقرأ أيضاً : واشنطن تعلن تنفيذ ضربات جديدة ضد الحوثيينإقرأ أيضاً : أهالي محتجزين في غزة: فقدنا الثقة بحكومة نتنياهو ونجري تحركاتنا الخاصةإقرأ أيضاً : ألوية الناصر صلاح الدين في غزة تنشر تفاصيل مقتل أحد المحتجزين لديها
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
محجبة وأم لشابين.. من هي «نائلة» ابنة حسين فهمي؟
حازت أسرة الفنان حسين فهمي على اهتمام الجمهور مؤخرا، بعد ظهورهم الأول في عزاء الفنان الراحل مصطفى فهمي، حيث ظهر حفيدا حسين إلى جانبه في العزاء، وهما شابين في العقد الثالث من العمر.
صورة وحيدة بتاريخ أكتوبر 1986، ظهر فيها محمود ونائلة ابني الفنان حسين فهمي من زوجته الأولى نادية محرم، إلى جانبه على غلاف مجلة الكواكب، التي تصدرها مانشيت «حسين فهمي يتحدث لأول مرة عن أبناءه محمود ونائلة ومنة الله»، ليتعرف الجمهور للمرة الأولى على ملامح أبناء النجم الكبير، كما ظهر في صورة أخرى أثناء احتفاله بتخريج ابنته نائلة في كلية العلوم السياسية، ومنذ ذلك التاريخ لم تظهر نائلة مرة أخرى، بعكس الأخت الصغرى منة الله ابنة حسين فهمي من الفنانة ميرفت أمين، حيث تتابع الصحف والمواقع الفنية أخبارها باهتمام كبير.
وتحدث الفنان حسين فهمي في لقاء إعلامي نادر مع الإعلامية منى الحسيني عن أبناءه، قائلا: «ابني الكبير محمود خلص دراسته في أمريكا وعنده 25 سنة، ونائلة خصلت دراسة علوم سياسية في الجامعة الأمريكية، اتجوزت هشام عكاشة ابن الدكتور أحمد عكاشة وحامل، وآخر العنقود منة الله».
حسين فهمي: أنا طول الوقت مع أولاديوأكد حسين فهمي أنّه على تواصل مع أبناءه طوال الوقت، رغم أنّ نجله يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن يأتي لزيارته باستمرار، متابعا: «أولادي على طول معايا منة عايشة مع والدتها وبتيجي تقعد معايا كتير، وبنسافر سوا في الصيف وبنقضي الإجازات والأعياد مع بعض، وبعيد عن الزيارات بنتكلم على طول في التليفون».
وتزوجت السيدة نائلة من المصرفي هشام عكاشة الرئيس التنفيذي لبنك مصر، وهو نجل الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، وأنجبت نجليهما حسين وأحمد.
وبعد نحو 35 عاما عادت نائلة إلى الظهور مرة أخرى في زفاف نجلها الأكبر حسين الذي اختارت له اسم والدها، والذي حصل على شهادة بكالوريوس في علوم الكمبيوتر من معهد فلوريدا للتكنولوجيا، ويعمل حاليا محلل بيانات في إحدى شركات الاتصالات الكبرى.
وخلال حفل الزفاف ظهرت نائلة وهي ترتدي الحجاب، وترقص مع والدها الفنان حسين فهمي، الذي كانت تبدو عليه ملامح السعادة، كما التقطا العديد من الصور مع العروسين وسط العائلة، وإلى جانبه زوجته السابقة نادية محرم.