السبت, 20 يناير 2024 8:52 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

اكتشف باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الجانب المظلم لأجهزة استشعار الضوء في الهواتف الذكية، والتي يمكن أن تساعد المتسللين على تتبع تحركات المستخدم.

ويقول الباحثون إنه يمكن استخدام مستشعر الإضاءة المحيطة بهاتفك للتجسس عليك، دون تشغيل الكاميرا على الإطلاق.

وتقوم هذه المستشعرات الصغيرة بضبط سطوع شاشتك بناء على الضوء المحيط. ولكن على عكس الكاميرات، لا تحتاج التطبيقات إلى إذن منك للوصول إليها.
وكما اكتشف باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن هذه الميزة التي تبدو بريئة لها جانب مظلم، حيث يمكن للقراصنة استغلال هذه المستشعرات لإعادة بناء صور لما يحدث أمام شاشتك مباشرة.
واكتشف الباحثون في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي (CSAIL) التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن هذا المستشعر يمكنه أيضا التقاط صور لإيماءات يدك والكشف عن خصوصيتك.
وللحصول على فهم أفضل، تخيل هذا الموقف: أنت تتصفح موقع ويب، غير مدرك تماما أن كل تمريرة تقوم بها يتم التقاطها، ليس بواسطة الكاميرا، ولكن بواسطة مستشعر الضوء. أو أنت تشاهد فيلما مع صديق، وتضع يدك بشكل عرضي بالقرب من الشاشة، فمن الممكن أن يقوم أحد المتسللين بتجميع تفاعلاتك من بعيد.
ونشر الباحثون ورقة بحثية في مجلة Science Advances في وقت سابق من الشهر الجاري، تقترح خوارزمية تصوير حسابية يمكنها استعادة صورة البيئة من منظور شاشة العرض باستخدام تغييرات طفيفة في شدة الضوء التي يكتشفها المستشعر.
وقام فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بقيادة يانغ ليو، بتطوير خوارزمية تحلل التغيرات الدقيقة في شدة الضوء التي يلتقطها المستشعر عندما تلمس الأشياء الشاشة.
وتقوم الخوارزمية بإعادة بناء الصور المنقطة عن طريق تجميع هذه التقلبات معا، والكشف عن الإيماءات مثل التمرير والانتقال السريع.
ويقول المؤلف الرئيسي يانغ ليو، من قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر (EECS) وكالب الدكتوراه في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي: “يعتقد الكثيرون أن هذه المستشعرات يجب أن تكون قيد التشغيل دائما”.
وأظهر الفريق كيف يمكن للمتسللين استخدام هذه الخوارزمية للتجسس على إيماءات اليد، مثل التمرير أو الانتقال السريع، واستنتاج كيفية تفاعلك مع هاتفك أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو.
على سبيل المثال، يمكن للتطبيقات التي يمكنها الوصول إلى شاشتك، مثل مشغلات الفيديو ومتصفحات الويب، استخدام هذه التقنية لجمع بياناتك من دون إذن.
كيف اختبر الباحثون تهديد خصوصية التصوير هذا
قام الباحثون بتطبيق عملية التمرير على ثلاث عروض توضيحية باستخدام جهاز لوحي يعمل بنظام أندرويد.
وفي الاختبار الأول، قاموا بوضع دمية أمام الجهاز بينما كانت أيدي مختلفة تلامس الشاشة. وأشارت يد بشرية إلى الشاشة، وبعد ذلك، لامست الشاشة قطعة من الورق المقوى. وكشف فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن التفاعلات الجسدية مع الشاشة في الوقت الفعلي اعتمادا على مستشعر الضوء.
وفي اختبار ثان، أظهروا أن المتسللين يمكنهم تدريجيا التقاط كيفية قيام المستخدمين بالتمرير، والانتقال السريع، والضغط، وغيرها من خلال مستشعر ضوء أقوى والذي مكنهم من متابعة الحركات بمعدل إطار واحد كل 3.3 دقيقة.
ومن خلال مستشعر الإضاءة المحيطة الأسرع، يمكن للجهات الخبيثة التجسس على تفاعلات المستخدم في الوقت الفعلي مع جهازه.
ووجد اختبار ثالث أن المستخدمين معرضون للخطر أيضا عند مشاهدة مقاطع الفيديو مثل الأفلام والمقاطع القصيرة. وكانت يد بشرية تحوم أمام المستشعر أثناء عرض مشاهد من فيلم توم وجيري على الشاشة، مع وجود لوحة بيضاء خلف المستخدم تعكس الضوء على الجهاز. ومع ذلك، التقط مستشعر الإضاءة المحيطة التغيرات الدقيقة في الكثافة لكل إطار فيديو، مع إظهار الصور الناتجة لإيماءات اللمس.
وقال البروفيسور فيليكس هايد من جامعة برينستون: “يحول هذا العمل مستشعر الإضاءة المحيطة وشاشة جهازك إلى كاميرا”، مسلطا الضوء على مدى انتشار هذه الثغرة الأمنية على نطاق واسع وطبيعتها الخبيثة.
ويؤكد كذلك: “على هذا النحو، يسلط الباحثون الضوء على تهديد الخصوصية الذي يؤثر على فئة شاملة من الأجهزة تم التغاضي عنه حتى الآن”.
في حين أثارت كاميرات الهواتف مخاوف تتعلق بالخصوصية لسنوات، فإن مستشعر الإضاءة المحيطة يمثل تحديا فريدا. فهو لا يتجاوز عمليات التحقق من الأذونات فحسب، بل إن طبيعته السلبية تجعله غير قابل للاكتشاف فعليا. ومن الممكن أن تقوم ببث أفعالك عن غير قصد إلى أحد المتسللين حتى مع تغطية الكاميرا.
ويقترح الباحثون إجراءين مضادين حاسمين:
– أذونات التطبيقات التفصيلية: يجب أن يكون لدى المستخدمين تحكم واضح في التطبيقات التي يمكنها الوصول إلى مستشعر الإضاءة المحيطة، وتمكينهم من تحديد من يمكنه إلقاء نظرة خاطفة على حياتهم الرقمية.
– خفض مستوى المستشعر: يؤدي الحد من دقة المستشعر وسرعته إلى تقليل المعلومات التي يجمعها، ما يجعل من الصعب على المتسللين جمع بيانات ذات معنى.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا

إقرأ أيضاً:

لماذا يتعيّن عليك تفقد مكونات طلاء الأظافر الشفاف قبل شرائه؟

كشفت تقارير استهلاكية حديثة في ألمانيا أن العديد من منتجات طلاء الأظافر الشفاف، سواء كانت طبقات أساس أو نهائية، تحتوي على مواد ضارة بالصحة قد تتسلل إلى الجسم وتؤثر سلبا على الخصوبة، والهرمونات، وربما تكون مسببة للسرطان.

ففي اختبار أجري على 20 منتجا من طلاء الأظافر الشفاف، تبين أن 7 منتجات تحتوي على النيتروزامينات، وهي شوائب مصنّفة من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان كمسرطنات محتملة للبشر (المجموعة 2 بي). وتتشكل هذه المركبات نتيجة تفاعلات داخل عبوة الطلاء أو مكوناته مثل النيتروسيلولوز أو الأغطية المطاطية.

ورغم أن اللائحة الأوروبية تحدد الحد الأقصى المسموح به بـ0.1 جزء في المليون، إلا أن بعض المنتجات تجاوزت هذه النسبة، ما دفع مجلة "أوكو تست" الألمانية ومؤسسة فارينتيست للتحذير من استخدامها.

تأثيرات هرمونية وخطر على الخصوبة

إلى جانب النيتروزامينات، تحتوي بعض الطلاءات الشفافة على مواد كيميائية أخرى غير آمنة بالكليّة مثل:

فوسفات ثلاثي الفينيل (TPHP): مُلدّن معروف بتأثيره الهرموني. أثبتت دراسة لجامعة "دوك" أن المادة تدخل الجسم وتزيد من نواتج الاستقلاب في البول خلال ساعات. بنزوفينون-1: فلتر لأشعة "يو في" صنفته لجنة سلامة المستهلك الأوروبية في مارس/آذار 2025 على أنه "غير آمن" عند تركيز 2% بسبب نشاطه الإستروجيني وسمّيّته الجينية المحتملة. أوكتوكريلين: مرشح آخر للأشعة فوق البنفسجية يشتبه في تأثيره على مستقبلات الهرمونات، وتوصي هيئة بريطانية بمزيد من الدراسات بشأن تعرض المستهلكين له. التولوين: مذيب ممنوع في مستحضرات التجميل في أوروبا منذ 2021، وله صلة بانخفاض الخصوبة، ومع ذلك لا يزال يظهر في بعض المنتجات تحت مسميات تسويقية مختلفة. إعلان التسويق المُضلل وغياب التنظيم

تُسوّق بعض العلامات لمنتجاتها باعتبارها "فري-3" أو "فري-10" أي خالية من عدد معين من المواد السامة. لكن هذه المصطلحات غير منظّمة قانونيا، وكشف تحقيق عام 2023 أن بعض المنتجات المصنفة "فري-20" لا تزال تحتوي على تولوين أو نيتروزامينات، ما يثير تساؤلات حول صدقية هذه الادعاءات.

تعكس المقارنة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فجوة تنظيمية واضحة؛ فبينما يفرض الاتحاد الأوروبي قيودا صارمة، تعتمد الولايات المتحدة على "ممارسات تصنيع جيدة" طوعية، ما يسمح بوجود منتجات أكثر أمانا في السوق الأوروبية مقابل أخرى أقل جودة في الأسواق الأميركية.

كيف يمكنك حماية نفسك؟ قراءة المكونات بعناية وتجنّب المنتجات التي تحتوي على فوسفات ثلاثي الفينيل أو بنزوفينون-1 أو التولوين. البحث عن شهادات بيئية مثل COSMOS Natural أو OEKO-TEX®. تقليل مدة استخدام الطلاء واستخدامه في أماكن جيدة التهوية لتقليل التعرض التراكمي.

مقالات مشابهة

  • بسعر لن يتكرر .. خصم كبير على ساعة سامسونج جالاكسي واتش 6
  • أكان كترت عليك الهموم
  • ريمة: الحوثيون يشنون حملة اختطافات بتهم "التجسس" لصالح أمريكا
  • مواصفات رائعة.. تعرّف على هاتف سامسونغ الجديد
  • محافظ القاهرة: رفع كفاءة المنطقة المحيطة بموقف السلام النموذجي
  • كيف تتصرف إذا فُقد هاتفك أو سُرق؟
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • مآرب السيارات المحيطة بساحة جامع الفنا… بين غياب التراخيص وارتفاع التسعيرة
  • الجماز لـ فهد بن نافل: ارحل غير مأسوف عليك
  • لماذا يتعيّن عليك تفقد مكونات طلاء الأظافر الشفاف قبل شرائه؟