الكرملين يبدي موقفا جديدا بشأن تصدير الحبوب.. هل سيحيا الاتفاق مجددا؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أبدى الكرملين، موقفا جديدا، بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وقال الكرملين، إنه لا يوجد احتمال لإحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وإن الطرق البديلة لشحن الحبوب الأوكرانية تنطوي على مخاطر كبيرة. وانتهى الاتفاق الأصلي، الذي سهل تصدير الحبوب بشكل آمن من أوكرانيا عبر البحر الأسود، العام الماضي بعد أن رفضت موسكو تجديده، قائلة إنه جرى تجاهل مصالحها الخاصة.
كانت روسيا قد انسحبت في يوليو 2022 من اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر الموانئ المطلة على البحر الأسود بعد اندلاع الصراع بين الجانبين في فبراير 2022. وفي مطلع يناير 2024، قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، إن بلاده صدرت 13 مليون طن من البضائع عبر ممر الشحن في البحر الأسود. وكتب كوبراكوف على منصة التواصل الاجتماعي إكس أنه رغم الهجمات الممنهجة على البنية التحتية في الموانئ ، استقبلت الموانئ 430 سفينة للتحميل عبر الممر الأوكراني. وفتح الممر البديل بعد انسحاب روسيا في يوليو/ تموز من اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، والذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتهديدها بمعاملة جميع السفن كأهداف عسكرية محتملة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تصدیر الحبوب البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
انعكاسات رفض جهات كردية الإعلان الدستوري على اتفاق قسد ودمشق
أنقرة- أثار اعتراض كيانات سياسية كردية سورية -على الإعلان الدستوري الناظم للمرحلة الانتقالية في سوريا- مخاوف من تأثيرات سلبية على الاتفاق الأخير بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وحكومة دمشق الجديدة، والذي ينتظر أن تعقبه مرحلة جديدة ومنعطف تاريخي في البلاد التي أنهكتها الحرب.
ووصفت "الإدارة الذاتية" في شمالي شرقي سوريا -والتي تمثل الواجهة المدنية لـ"قسد"- الإعلان الدستوري الصادر من دمشق بأنه "مماثل لسياسات حزب البعث السابقة"، معتبرة أنه يفتقر إلى معايير التنوع الوطني السوري "ويخلو من بصمة أبناء سوريا من الأكراد والعرب والسريان والآشوريين وغيرهم من المكونات".
كما اعتبر المجلس الوطني الكردي الذي يضم عدة أحزاب كردية سورية الإعلان الدستوري بأنه بعيد عن التطلعات نحو بناء دولة ديمقراطية تعكس التنوع الحقيقي للمجتمع السوري.
وأكد المجلس في بيان، أول أمس الاثنين، أنه يدعم مطالبات منظمات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية بتعديل الإعلان الدستوري، بما يضمن حقوق الأكراد والمكونات كافة.
موقف سياسيويخشى أن ينعكس موقف تلك الكيانات الكردية سلبا على الاتفاق الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في 10 مارس/آذار الحالي، والذي وصف بأنه "تاريخي" لما يتضمن من إدماج قوات "قسد" في مؤسسات الدولة وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
إعلانويصف عضو لجنة صياغة الإعلان الدستوري السوري، أحمد القربي، الرفض الكردي بأنه يستند إلى موقف سياسي أكثر مما هو موقف مرتبط بطبيعة الإعلان، مشيرا إلى وجود تيارات سياسية في "قسد" ترفض الاتفاق مع دمشق، وتحاول التشويش عليه من خلال وضع العصي في الدواليب.
واستبعد القربي -في حديث للجزيرة نت- أن يؤثر موقف هذه الكيانات الكردية السورية سلبا على نجاح الاتفاق بين الإدارة السورية وقوات قسد، مؤكدا أن المبادئ الأساسة "أمر متوافق عليه بين الجانبين ويرتبط نجاح تطبيقه بالمواقف الدولية لاسيما الأميركية والتركية".
وأعرب عن اعتقاده أن تنفيذ الاتفاق يتعلق أيضا بالمواقف ضمن مكونات قوات قسد ورغبتها بالانخراط ضمن الدولة السورية الجديدة من عدمه، لافتا إلى أن الإعلان الدستوري يستخدم "شماعة" من تلك الكيانات الكردية التي عبرت عن رفضه.
وشدد الحقوقي السوري على ضرورة النظر إلى الإعلان الدستوري بأنه ناظم لمرحلة انتقالية في سوريا، وليس دستورا دائما للبلاد.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة شكلتها الرئاسة السورية أخيرا مع قائد قسد، يوم غد الأربعاء، بهدف استكمال الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في دمشق، وسط تجاذبات وتطورات عدة في الموقف الكردي.
في حين كشفت مصادر للجزيرة نت أن كيانات كردية تعتزم تشكيل وفد مشترك لزيارة دمشق، وبحث تداعيات الاتفاق الأخير مع قوات قسد وبدء عملية تفاوض جديدة.
ورأى الأكاديمي والمحلل السياسي الكردي فريد سعدون أن ما أزعج الكيانات الكردية ومنها المجلس الوطني الكردي عدم إشراكها في الرأي والإعداد للإعلان الدستوري السوري، وعدم تضمن الإعلان بندا خاصا بالقضية الكردية.
وقال سعدون للجزيرة نت إن البيانات الكردية والمظاهرات الرافضة للإعلان الدستوري "ورقة ضغط سياسي أولا، وتحشيد للرأي العام ثانيا، ورسالة إلى المجتمع الدولي ثالثا"، وأشار إلى أن الموقف الكردي سيعزز الورقة التفاوضية لديه خلال المرحلة المقبلة، مما يدفع بالاتفاق نحو التنفيذ أكثر منه نحو العرقلة.
إعلانلكن الباحث في مركز "جسور للدراسات" وائل علوان اعتبر أن هناك انقساما في الموقف الكردي السوري، حيال الاتفاق الأخير مع حكومة دمشق، مؤكداً أن "الإدارة الذاتية" ومجلس سوريا الديمقراطية "مسد" يرفضان مبدأ التقارب مع الإدارة السورية الجديدة.
وأوضح علوان للجزيرة نت أن تنفيذ الاتفاق لن يتأثر بشكل رئيس بالإعلان الدستوري "بل بالانقسام الحاد في الموقف الكردي" لافتا إلى أن الموقف الغربي لاسيما الأميركي سوف يضغط لمنع إحداث انقسامات كبيرة في شمالي شرقي سوريا حيث يسيطر الأكراد.
وبحسب علوان، فإن الأطراف كافة ستحاول الحفاظ على الخطوط العريضة للاتفاق بين "قسد" ودمشق، خصوصا الحكومة السورية، فيما ستكون التفاصيل بتنفيذه هي المشكلات التي ستعترض طريقه.