سواليف:
2025-07-06@20:59:33 GMT

عُدةُ النصر – قوة المعلومات / د. نبيل الكوفحي

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT


نبيل_الكوفحي
الخطط السليمة في كل المجالات تبنى على قواعد بيانات كافية ودقيقة، في تاريخ الحروب؛ كان القادة يحرصون على جمع المعلومات عن العدو، فيرسلون العيون للاستطلاع ويضعوا خطة الحرب والمواجهة، وكلما تغيرت المعلومات يتم تعديل الخطط.
في معركة بدر الكبرى، أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة يستطلعون اخبار جيش قريش فوجدوا غلامين وقدروا عدد جيش قريش بناء على تحقيق معهم.


في معركة الخندق وقد اشتد الريح والبرد، يطلب الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة بقوله ( من ياتيني بخبر القوم) ولم يقم احد حتى امر الصحابي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فتسلل لصفوف المشركين وأتى باخبارهم وعاد.

لعل من اكثر الامور تطورا هي طرق الاتصال وجمع المعلومات، فأصبحت مباشرة وغير مباشرة كالاقمار الصناعية، ويتم استخدام الشبكة العنكبوتية بشكل واسع في نقل البيانات عن بعد. واصبحت في الجيوش وحدات خاصة بذلك اصطلح على تسميتها ” بالاستخبارات العسكرية”. وتعد كافة مصادر البيانات من منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب المختلفة مصدرا مهما للمعلومات العسكرية ان تم تحليلها بطرق مناسبة. وهناك تجسس على شبكات الاتصالات المختلفة سواء كانت سلكية ام لاسلكية.
برغم كل هدا التطور لا زال العنصر البشري مهما في الحصول على معلومات حساسة وذات قيمة عالية، لذلك دأب الاحتلال على تجنيد ” العملاء ” في فلسطين المحتلة كما في الدول العربية والاجنبية بما فيها الحليفة له للحصول على معلومات تساعده في عدوانه على اهل فلسطين والامة كلها.

احد نقاط القوة التي امتلكها المجاهدون في فلسطين هي في الاهتمام بهذا المجال في جمع المعلومات عن الاحتلال، لذلك حينما حدثت عملية طوفان الاقصى بدى واضحا ان هناك معلومات كافية لبناء الخطة وتنفيذها بدرجة عالية من الاحتراف، ولولا تلك المعلومات المسبقة لربما لم تنجح بالمستوى الذي رأيناه.
في المقابل حذر الله سبحانه من افشاء السر وجعل ذلك خيانة، كما حذر من اللامبالاة ايضا في نقل المعلومات كما في قوله سبحانه (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)، وعدّ بعض المسلمين فعل حاطب ابن ابي بلتعة بارسال خبر تحرك المسلمين لأهل مكة خيانة.
لست بخبير في تفاصيل أمن المعلومات، لكن لخطورة الاختراقات المعلوماتية نشأ علم الامن السيبراني كما اسست وحدات خاصة به في كثير من المؤسسات. على مستوى الأشخاص يقع الكثيرون بعمليات اختراق وابتزاز احيانا بسبب قلة الاحتياط والتهاون في حفظ المعلومات.
أظن ( وليس كل الظن إثم) ان اهتمام بعض الدول بالمعلومات عن اعدائها الحقيقين ليس كافيا، وربما اهتمامها بمعلومات عن شعوبها يتجاوز المعقول وعلى حساب الاهتمام بالعدو.
والى مقال اخير في سلسلة ” عُدةُ النصر” ان شاء الله.

مقالات ذات صلة من ظمأ الأحقاب … أناشدك غزة 2024/01/19

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

5 أسماك تتمكن من العيش خارج الماء.. ما دافعها لذلك؟

تتميز أنواع الأسماك التي تسبح في بحيراتنا وأنهارنا وبحارنا ومحيطاتنا بتكيفات وخصائص فريدة، فبعضها قادرة على التمويه لحماية أنفسها من الحيوانات المفترسة، بينما تتميز أخرى بتشريح انسيابي، مما يُسهّل عليها التحرك بسرعة عبر الماء.

لكن من التكيفات غير المعروفة على نطاق واسع أن بعض الأسماك لديها القدرة على البقاء على قيد الحياة خارج الماء، وتنفس الهواء، وعبور الطريق حرفيًا. وفي حين أنه ليس كل الأسماك قادرة على التنفس خارج الماء، فإن بعض الأنواع لديها هذه القدرة.

غالبية الأسماك القادرة على العيش والتنفس خارج الماء تُصنف عادةً على أنها برمائية (شترستوك) التنفس خارج الماء

تُصنف غالبية الأسماك القادرة على العيش والتنفس خارج الماء عادةً على أنها برمائية، وتمتلك خصائص فريدة تساعدها على التنفس وحتى الحركة فوق سطح الماء وعلى اليابسة.

ويختلف طول مدة بقاء الأسماك على قيد الحياة خارج الماء باختلاف نوعها. فبعضها تستطيع التنفس خارج الماء لبضع ساعات، بينما قد تبقى أخرى خارجه لأيام متواصلة من دون مشاكل في التنفس، ويمكن لسمكة "ريفولوس المانغروف" مثلا العيش خارج الماء لمدة تصل إلى 66 يومًا.

تتنفس هذه السمكة الفريدة من نوعها من خلال جلدها وخياشيمها، وتتيح لها تكيفات أخرى التحرك على اليابسة عن طريق الانطلاق والتمايل والانقضاض.

تتمتع هذه السمكة بجلد متخصص يؤدي عديدا من أدوار الخياشيم، مثل الحفاظ على مستويات الملح، ويحتوي الجلد أيضًا على أوعية دموية تقع على بُعد ميكرون واحد من سطحه، مما يسمح بامتصاص مزيد من الأكسجين في الدم.

تعيش هذه السمكة الغريبة عادةً في برك قليلة الملوحة، ولكن عندما تجف البيئة المحيطة بها، أو عندما تطارد فرائسها، تقرر مغادرة الماء والاختباء داخل جذوع الأشجار، وعادةً ما تفعل ذلك في مجموعات حتى تصبح مكدسة كالسردين.

إعلان

زعانف مصممة للمشي

هناك أيضًا سمكة نطاط الطين، وهي سمكة برمائية تكيفت مع العيش والحركة على اليابسة والماء، تتمتع هذه المخلوقات بعديد من التكيفات المثيرة للاهتمام، بما في ذلك قدرتها على التنفس من خلال خياشيمها وجلدها، وامتلاكها زعانف صدرية خاصة تستخدمها كأرجل للمشي على الأرض.

ويمكن لهذه السمكة البقاء خارج الماء لمدة تصل إلى يومين متواصلين، تأكل وتتفاعل مع بعضها بعضا، وتدافع عن أرضها، ويؤدي الذكر مهمة إضافية، وهي نفث الأكسجين على البيض.

يصعد الذكر إلى السطح كي يستنشق الهواء الذي ينعدم داخل الجحر الذي بناه، ثم ينفثه بكل قوته، ويعاود الكرَّة مرات عديدة، حتى يتدفق الهواء اللازم لفقس البيض.

وبعد عاصفة مطرية غزيرة، من المألوف رؤية سمكة "السلور الماشي" تتلوى كالثعبان عبر الطريق، وتثني جسمها ذهابًا وإيابًا للقفز على اليابسة.

كما يوحي اسمها، يستطيع هذا النوع من السمك المعروف علميًا باسم "كلارياس باتراكوس" التحرك خارج الماء، والمشي عبر اليابسة، حيث توفر زعانفها الصدرية الشوكية قوة دفع إضافية -مثل الأقدام- لتحريك نفسها.

هذه السمكة الطويلة الداكنة تتكيف على نحو فريد مع القدرة على الحركة على اليابسة. يمكنها قطع مسافة تصل إلى 3 أرباع ميل، ولن تحتاج للعودة إلى الماء لمدة تصل إلى 18 ساعة، مما يمنحها فرصة كبيرة للانتقال بين الأماكن المائية المختلفة.

ويمتاز هذا النوع من الأسماك بوجود بنية خياشيم خاصة أو أعضاء تشبه الرئة تسمح له بالتنفس خارج الماء، وتتحمل ظروفًا معيشية قاسية، ويمكنها مغادرة الماء والمشي أو الزحف إلى مكان أفضل ما دامت رطبة.

ورغم أنها تفضل موائل المياه العذبة الدافئة في موطنها الأصلي بجنوب شرق آسيا، فإنها نجحت في غزو مناطق أخرى، وربما يكون هذا أحد أسباب قدرتها على "المشي" خارج الماء.

سمكة نطاط الطين تكيفت مع العيش والحركة على اليابسة والماء (شترستوك) لماذا تفعل الأسماك ذلك؟

تغادر الأسماك الماء لأسباب عديدة، مثل الهروب من الحيوانات المفترسة أو البيئات المنخفضة الأكسجين.

تحب أسماك السلور المتجول التنقل من مسطح مائي إلى آخر بحثًا عن طعام أو مسكن أفضل، وتفعل ذلك بالتمايل على اليابسة، في حين تقضي سمكة "نطاط الطين" وقتها على اليابسة للتغذية، ثم تعود إلى الماء للتكاثر وتجنب هجمات الحيوانات المفترسة.

ويحتاج سمك البليكو (هايبوستوماس بيكوستوماس) أحيانًا إلى الانتقال حسب توفر الفرائس ومستويات المياه، ولهذا السبب -حسب تقديرات علماء- يستطيع البقاء خارج الماء لمدة تصل إلى 20 ساعة في أثناء انتقاله.

ووفقًا لدراسة نشرت مؤخرا في دورية "بيولوجي ليترز"، تُبرّد سمكة المانغروف الصغيرة حرارتها بالقفز خارج الماء. وتعيش هذه السمكة في مناخات استوائية، وعندما يكون الماء دافئًا، تقفز خارجًا لخفض درجة حرارة جسمها عن طريق تبريد نفسها بالهواء.

وتنتقل أسماك رأس الأفعى إلى "مراعٍ أكثر خضرة" بحثًا عن شريك أو طعام، أو إذا كان مصدر مياهها الحالي ينضب، أما "السمكة ذات العيون الأربع" فتتسلق المسطحات الطينية لتتغذى على الحشرات، وسمكة "الغرونيون" الشهيرة تأتي إلى شواطئ كاليفورنيا لتتكاثر.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الحريري يشكر شعبة المعلومات: صمّام أمان الوطن
  • صاروخ «فلسطين 2» يضرب تل أبيب.. و«أنصار الله» تتوعد بالمزيد
  • الحوثي تضرب مطار بن غوريون بصاروخ فلسطين 2.. والاحتلال يزعم اعتراضه
  • لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم وفضل صيامه وعلاقته باليهود؟ معلومات لا يعلمها كثير
  • عن الردّ اللبناني على ورقة براك.. هذه آخر المعلومات
  • ما حقيقة إعفاء سفير فلسطين في لبنان من منصبه؟
  • 5 أسماك تتمكن من العيش خارج الماء.. ما دافعها لذلك؟
  • عارفة عبد الرسول لـ صدى البلد: أحفادي سر سعادتي.. فيديو
  • كما حدث في “فلسطين التاريخية”.. غضب وقلق من شراء إسرائيليين للعقارات في قبرص: “الله وعدهم بالجزيرة”
  • عارفة عبد الرسول لـ صدى البلد: أحلم بالأوسكار