الأسواق الأوروبية تعاني.. امدادات نفط الشرق الأوسط تتراجع للنصف
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تعاني الأسواق الأوروبية أزمة تنافس حاد على النفط ولا سيما القادم من الشرق الأوسط والخليج، بفعل تراجع الإمدادات إلى النصف عقب أزمة عبور البحر الأحمر. كشف تجار ومحللون وبيانات لمجموعة بورصات لندن عن أن سوق خام برنت وبعض أسواق النفط في أوروبا وأفريقيا تشهد نقصا يعود في جزء منه إلى تأخر الشحنات بعد تجنب بعض سفن الشحن للسفر عبر البحر الأحمر، فيما تزامن التعطيل مع عوامل أخرى منها انقطاعات في الإنتاج وزيادة الطلب في الصين لتشتد المنافسة على إمدادات الخام التي لا تحتاج إلى عبور قناة السويس، ويقول المحللون إن الأزمة أوضح في الأسواق الأوروبية، بحسب رويترز.
وفي علامة على نقص الإمدادات، سجل هيكل سوق العقود الآجلة لخام برنت القياسي أعلى مستوياته في شهرين يوم الجمعة، مع ابتعاد الناقلات عن البحر الأحمر بعد ضربات جوية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف في اليمن. وقال فيكتور كاتونا كبيرا محللي أسواق النفط الخام في كبلر "العقود الآجلة لخام برنت هي الأكثر تأثرا باضطرابات البحر الأحمر وقناة السويس، وبالتالي فإن شركات التكرير الأوروبية هي أكثر من يعاني في الأسواق الفعلية". تراجعت كميات الخام المتجهة من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وتظهر بيانات كبلر أن حجم الخام المتجه إلى أوروبا من الشرق الأوسط انخفض إلى النصف تقريبا مسجل نحو 570 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول من 1.07 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول. وقال أحد التجار "مشاكل البحر الأحمر تسبب تأخيرات لذا تحتاج شركات التكرير إلى تغطية احتياجاتها من الأسواق المحلية"، مضيفا أن "السوق تعاني من نقص بسبب خسارة إمدادات الخليج". وأدت تطورات أخرى إلى نقص إمدادات أوروبا، ومنها انخفاض الإمدادات الليبية بسبب احتجاجات، وهو أول تعطل من نوعه منذ شهور، فضلا عن انخفاض الصادرات النيجيرية. وانخفضت إمدادات الخام من نيجيريا بعدما بدأت البلاد تشغيل مصفاة دانجوتي التي استحوذت على بعض الشحنات. وقال تاجر إن الخام الأنجولي الذي يتجه أيضا إلى أوروبا دون الحاجة إلى المرور عبر قناة السويس يشهد طلبا متزايدا من الصين والهند بسبب مشكلات تتعلق بالخامين الإيراني والروسي. وتعثرت تجارة النفط الصينية مع إيران بسبب وقف طهران للشحنات ومطالبتها بأسعار أعلى، فيما انخفضت واردات الهند من الخام الروسي بسبب تحديات العملة، رغم أن الهند تقول إن الانخفاض يرجع إلى عدم جاذبية الأسعار.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الشرق الأوسط البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
شاهد.. الآلاف يتظاهرون في لندن ضد خطة ترامب حيال غزة
تظاهر آلاف المؤيدين للفلسطينيين أمام السفارة الأمريكية في لندن، السبت، احتجاجاً على خطة الرئيس دونالد ترامب للسيطرة على غزة، وترحيل سكانها.
وسار المتظاهرون حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "ارفعوا أيديكم عن غزة"، من وايتهول حيث يقع مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني إلى السفارة الأمريكية جنوب نهر التيمز.
This is a million man march for #Palestine and particularly #Gaza in the streets of #London thanks to @realDonaldTrump . Millions of people all over the world are protesting against his moral bankruptcy & #EthnicCleansing scheme pic.twitter.com/QmtpCMCNai
— Fadel Soliman (@FadelSoliman) February 15, 2025والأسبوع الماضي اقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة، وإعادة إعمار القطاع المدمر وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إعادة توطين سكانه في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وأثارت تصريحاته غضباً عالمياً، ودانت الدول العربية خطته مشددة على ضرورة تطبيق حل الدولتين.
خطة ترامب لغزة.. مقامرة سياسية بعواقب كارثية - موقع 24رأى الباحث السياسي أحمد أبودوح، زميل مشارك في "برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الملكي للشؤون الدولية"، أن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن غزة قد غيّر بالفعل معادلات الشرق الأوسط، سواء كان مقترحاً جاداً أم مجرد مناورة تفاوضية.وفي مسيرة لندن، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "قفوا في وجه ترامب" و"ترامب، كندا ليست ولايتك رقم 51. غزة ليست ولايتك رقم 52".
وقال ستيفن كبوس، وهو أحد الناجين من الهولوكوست ويبلغ 87 عاماً،: "أعتقد أن هذا الأمر غير أخلاقي تماماً وغير قانوني، ولكنه أيضاً غير قابل للتنفيذ وغير معقول".
وأضاف: "لا يمكن بكل بساطة طرد مليوني شخص، خصوصاً وأن الدول المجاورة قالت بالفعل إنها لن تستضيفهم".
وتابع كبوس "هذا لن يحدث، لكن تقديمه باعتباره حلاً محتملاً يسبب بالفعل الكثير من الضرر".
وهذه المسيرة التي نظمت بدعوة من حملة التضامن مع فلسطين، هي الرابعة والعشرون في العاصمة البريطانية منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.