الحرة:
2024-11-25@20:15:46 GMT

غزة.. نحو 20 ألف طفل ولدوا في الجحيم وسط نقص المساعدات

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

غزة.. نحو 20 ألف طفل ولدوا في الجحيم وسط نقص المساعدات

حذر العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة، الجمعة، من أن الأطفال "يولدون في الجحيم" في غزة، وأنه من المحتمل أن يموت العديد من الأطفال الآخرين نتيجة الظروف القاسية التي تزداد وطأتها في القطاع.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بتسجيل نحو 20 ألف ولادة منذ بدء القصف الإسرائيلي واسع النطاق بقطاع غزة في 7 أكتوبر.

وأكدت أن صعوبة الوصول إلى المساعدات أدت إلى إجراء عمليات قيصرية دون تخدير، بينما لم تتمكن نساء أخريات من ولادة أطفالهن الذين يموتون في الأرحام بسبب الضغط الزائد على الطواقم الطبية.

وفي المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قالت أخصائية الاتصال في اليونيسف، تيس إنغرام، عبر الفيديو من عمان "تواجه الأمهات تحديات لا يمكن تصورها في الحصول على الرعاية الطبية المناسبة والتغذية والحماية قبل الولادة وأثناءها وبعدها".

وأضافت أن" تصبحي أما يجب أن يكون وقتا للاحتفال. أما في غزة، فهو طفل آخر يولد في الجحيم".

ونقلت إنغرام عن ممرضة قولها إنه تم إجراء عمليات قيصرية لـ6 نساء متوفيات في غزة، وإن حالات الإجهاض تزداد.

"أجرت الممرضة عمليات قيصرية لـ6 نساء متوفيات في #غزة وقالت لي إن حالات الإجهاض تزداد.

يولد طفل واحد في هذا الجحيم كل 10 دقائق تقريبا.

وضع الحوامل وحديثي الولادة في قطاع غزة لا يصدق، إنهم يحتاجون للوقف الإنساني لإطلاق النار".

-تيس إنغرام، منظمة اليونيسف.https://t.co/TWHkeaGXxg pic.twitter.com/mrk2EIvRja

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) January 19, 2024

وتابعت "يولد طفل واحد في هذا الجحيم كل 10 دقائق تقريبا"، مضيفة "وضع الحوامل وحديثي الولادة في قطاع غزة لا يصدق، إنهم يحتاجون للوقف الإنساني لإطلاق النار".

وضع يفوق التصديق

ومن أجل مساعدة النساء والأطفال الأكثر ضعفا في غزة، قامت اليونيسف بتوصيل تركيبة الحليب والمكملات الغذائية للأمهات اللاتي لا يستطعن الرضاعة الطبيعية، إلى جانب الإمدادات الطبية للفرق الطبية المنهكة، ولكن هناك حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير.

وأوضحت إنغرام التي عادت للتو من جنوب غزة، أن العاملين في المستشفى الإماراتي المكتظ في رفح اضطروا إلى إخراج الأمهات من المستشفى "في غضون ثلاث ساعات بعد إجراء العملية القيصرية"، وهو وضع "يفوق التصديق ويتطلب اتخاذ إجراءات فورية".

وأضافت أن القصف المستمر والنزوح "يؤثران بشكل مباشر على الأطفال حديثي الولادة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات نقص التغذية ومشاكل النمو وغيرها من المضاعفات الصحية".

وقالت المسؤولة الأممية إنه يُعتقد أن حوالي 135 ألف طفل دون سن الثانية معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في الوقت الراهن، وسط ظروف "غير إنسانية" بالملاجئ المؤقتة وسوء التغذية والمياه غير الآمنة.

وأشارت إلى "رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت".

تسجيل حالات التهاب الكبد الوبائي

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عن القلق من تأكيد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي "إيه" في غزة.

وقال إن "الظروف المعيشية غير الإنسانية، حيث بالكاد توجد مياه نظيفة ومراحيض نظيفة و(تتعذر) إمكانية الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة، ستمكن من انتشار التهاب الكبد A بشكل أكبر، وتسلط الضوء على مدى خطورة البيئة (هناك) بشكل هائل لنشر الأمراض".

وتشير أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنه في المتوسط، يتشارك 500 شخص في مرحاض واحد، ويضطر أكثر من 2000 شخص إلى استخدام حمام واحد، مما يزيد من خطر انتشار المرض.

وأفادت المنظمة بارتفاع حاد في التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وبأن حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 كانت أعلى بـ 26 مرة مما تم تسجيله عن نفس الفترة من عام 2022.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد، الجمعة، في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، إن الناس يتم دفعهم إلى أماكن أصغر من أي وقت مضى، حيث يقيمون في ملاجئ مكتظة مع عدم إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة، أو إلى مراحيض.

وأضاف المسؤول الأممي أن شريحة كبيرة من السكان في غزة بمن فيهم الأشخاص الذين أصيبوا وتعرضوا للقصف، "يحتاجون إلى مساعدة طبية فورية". وأشار إلى أن مجمع ناصر الطبي في خان يونس لم يبق فيه سوى طبيبين في قسم الطوارئ مقارنة بـ 24 طبيبا قبل الحرب، مع وجود 14 سريرا فقط للعناية المركزة اليوم، مقارنة بـ 45 سريرا، وأربعة ممرضين فقط من أصل 20 قبل التصعيد.

واتهم مسؤولون إسرائيليون مسلحي حماس باستخدام مستشفى ناصر "مقرا لقيادة العمليات"، وهو ما ينفيه العاملون. وطالما نفت حماس أيضا استخدامها المنشآت الطبية لأغراض عسكرية.

ارتفاع عدد القتلى

بدوره، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل ما يقرب من 25,000 شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، يُعتقد أن 70% منهم من النساء والأطفال، كما أصيب ما لا يقل عن 61,500 آخرين، في حين "يوجد عدة آلاف آخرين تحت الأنقاض، ويفترض أن العديد منهم ماتوا".

وقال أجيث سونغاي، مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، في المؤتمر الصحفي في جنيف عبر الفيديو من رفح في غزة، إن النازحين ما زالوا يصلون إلى رفح بالآلاف.

وأضاف سونغاي "رأيت رجالا وأطفالا يحفرون بحثا عن الطوب ليتمكنوا من تثبيت الخيام المصنوعة من الأكياس البلاستيكية. هذه أزمة حقوق إنسان ضخمة. وكارثة إنسانية كبرى من صنع الإنسان. تحتاج غزة إلى زيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الاستجابة للحماية".

وأشار سونغاي إلى استمرار انقطاع الاتصالات لأيام، مضيفا أن هذا "زاد من الارتباك والخوف" لأنه منع سكان غزة من الوصول إلى الخدمات والمعلومات حول المكان الذي يجب عليهم إخلاؤه.

وتابع المسؤول الأممي قائلا "إن البيئة هنا تشبه وعاء الضغط، وسط فوضى عارمة، نظرا للوضع الإنساني الرهيب، والنقص، وانتشار الخوف والغضب". 

ووصف سونغاي كيف أن القصف العنيف على وسط غزة وخان يونس كان "مرئيا ومسموعا بوضوح من رفح، وخاصة في الليل".

وقال إنه بعد وصوله إلى غزة، يوم الاثنين الماضي، كان بإمكانه "سماع القصف أحيانا عدة مرات في ساعة واحدة".

ويتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلي حماس بالتحصن في منشآت مدنية، الأمر الذي تنفيه الحركة وتتهم إسرائيل باستهداف المستشفيات والمدارس ومنازل المدنيين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى أن 1,9 مليون شخص اضطروا إلى النزوح داخل القطاع بسبب القصف والغارات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لبنان تحت القصف المستمر.. غارات إسرائيلية مكثفة ومجازر مروعة في بيروت وضواحيها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستمر الحرب في لبنان لتدخل شهرها الثالث بين إسرائيل وحزب الله، حيث تصاعدت العمليات العسكرية بشكل مكثف في الأيام الأخيرة، مستهدفة مناطق سكنية وأهدافًا حيوية، وسط سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

استيقظت العاصمة اللبنانية بيروت، فجر السبت، على أصوات انفجارات مدوية في منطقة البسطة المكتظة بالسكان، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي دمر مبنى سكنيًا مكونًا من ثمانية طوابق بشكل كامل في شارع المأمون، وذلك عبر إطلاق خمسة صواريخ على المبنى.

وأكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن الغارة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ٢٣ آخرين، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض بحثًا عن ضحايا آخرين أو ناجين محتملين. وألحقت الغارة أضرارًا جسيمة بالمباني المجاورة، حيث هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والضحايا.

في بيان عبر تطبيق تليجرام، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن الضربة استهدفت أهدافًا إرهابية تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، شملت مراكز قيادة، منشآت لتخزين الأسلحة، وبنى تحتية وصفها بأنها إرهابية.

ونفذت إسرائيل ثلاث غارات جديدة، ليل السبت،استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة، معقل حزب الله، وأفادت مراسلون لفرانس برس بسماع دوي ثلاثة انفجارات قوية في أرجاء بيروت وشرقها. سبق هذه الغارات إنذارات من الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء المباني، ما أثار حالة من الهلع بين المدنيين، خصوصًا أن العديد من هذه المباني تقع في مناطق سكنية وتجارية مكتظة.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن القصف الجمعة على الضاحية الجنوبية أسفر عن مقتل خمسة مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله، مما يعكس استهدافًا مباشرًا للطواقم الطبية والإغاثية. في بعلبك شرقي لبنان، استشهد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي، الدكتور علي راكان علام، مع ستة من أفراد الطاقم الطبي إثر قصف إسرائيلي استهدف منزله المجاور للمستشفى، وأكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيان صحفي، أن القصف أدى إلى استشهاد الدكتور علام وستة من زملائه، واصفة الهجوم بأنه جبان وغير مبرر.

يأتي هذا التصعيد في سياق سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت المرافق الصحية والعاملين فيها، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ٢٢٦ من العاملين في القطاع الصحي اللبناني قتلوا منذ بداية الحرب في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى ١٨ نوفمبر الجاري.

على صعيد آخر، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام، أن القوات الإسرائيلية نفذت أول توغل بري في بلدة دير ميماس الواقعة على بعد ٢.٥ كيلومتر من الحدود الإسرائيلية، وأفادت بأن طائرة استطلاع معادية طلبت من سكان البلدة عدم مغادرة منازلهم. البلدة التي نزح العدد الأكبر من سكانها المسيحيين نتيجة التصعيد، أصبحت نقطة ساخنة في المواجهة.

كما تحاول القوات الإسرائيلية التوغل في محاور أخرى مثل بلدة الخيام، حيث أعلن حزب الله مرارًا استهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين على تخومها، مما يشير إلى اشتداد المعارك في المناطق الحدودية.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، التي فاقمت من معاناة اللبنانيين وسط أزمة اقتصادية خانقة وعجز الحكومة عن توفير الحماية للسكان. وبينما تتصاعد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، يبدو أن المعارك ستستمر في تصعيدها، مع استمرار سقوط الضحايا واستهداف البنى التحتية والمرافق الحيوية.
 

مقالات مشابهة

  • أحمد أباظة: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • إيغلاند: السودان يتجه نحو مجاعة بدأ عدها التنازلي
  • لبنان تحت القصف المستمر.. غارات إسرائيلية مكثفة ومجازر مروعة في بيروت وضواحيها
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت ثلثي المساعدات الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات لقطاع غزة الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات لغزة الأسبوع الماضي