أكد خبراء في سوق النفط أن الضربات الباكستانية على الأراضي الإيرانية لم تؤثر على المحافظات المنتجة للنفط في إيران.

وقال المحلل نيقولاي دودشينكو: "ضربات باكستان طالت محافظتي سيستان وبلوشستان، وتقع حقول النفط الرئيسية في إيران في خوزستان وبوشهر وفارس وكوهيلويه وبويراخميد حيث يتركز 80% من إنتاج النفط الإيراني".

إقرأ المزيد الجيش الباكستاني ينفذ غارات على أراض إيرانية (فيديو)

وأضاف: "أكبر حقول النفط في إيران هي الأحواز الأسمري ومارون في محافظة خوزستان، وغشساران في مقاطعة كوهجيلويه وبويراخمد، وبالتالي فإن الضربات الباكستانية لم تشكل تهديدا على إنتاج النفط في إيران".

كما أشارت الخبيرة يوليا خاندوشكو إلى أنه لا توجد أسباب للتصعيد المستمر بين إيران وباكستان، ولن ترتفع أسعار النفط العالمية بسبب ذلك.

وأضافت: "التوتر الحالي لن يؤثر على أسعار النفط، الوضع الحالي بين إيران وباكستان لا يخلق مخاطر على الإمدادات. الخطر يمكن أن يتمثل بإغلاق مضيق هرمز، والذي يمكن أن يوقف حركة الملاحة والشحن لجميع البضائع وليس فقط النفط، لكن احتمال حدوث ذلك ضئيل للغاية".

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش أن بلادها لا ترغب بالتصعيد مع إيران.

وأضافت لوكالة "بلومبرغ": "قلنا مرارا إن إيران صديقة ولا نريد تصعيدا معها ونرى مواقف مماثلة من جانب طهران".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إسلام آباد النفط الصخري النفط والغاز طهران فی إیران

إقرأ أيضاً:

بعد فوز بزشكيان.. أي تغيّرات متوقعة في السياسة الإيرانية؟

مُباشرة عقب الإعلان عن فوز مسعود بزشكيان، في السباق الرئاسي الإيراني، بنسبة 53.6 بالمئة من أصوات الناخبين، بحسب إعلان وزارة الداخلية الايرانية، السبت؛ علت الأصوات الإيرانية الرّامية إلى ضرورة وفائه بالوعود التي طرحها خلال حملته الانتخابية، فيما قال عدد من المتابعين للشأن الإيراني إنه لن يكون قادرا على أي تغيير في ظل صلاحيات محدودة.

وكان بزشكيان، قد تعهّد خلال حملته الانتخابية إلى "رفع القيود المفروضة على الإنترنت"، فيما أكّد معارضته التي وصفها بـ"الكاملة" عن دوريات شرطة الأخلاق المكلّفة بالتثبّت من تقيّد النساء بإلزامية الحجاب، داعيا بذلك إلى تمثيل حكومي أوسع نطاقا للنساء، وللأقليات الدينية والإثنية؛ وأيضا بخفض التضخّم الذي يسجّل حاليا نسبة تقارب 40 في المئة.

أما على الصعيد الدولي، فقد تعهّد الرئيس الإيراني الحالي، بـ"علاقات بنّاءة مع واشنطن والدول الأوروبية، من أجل إخراج إيران من عزلتها"، وكذا بـ"بذل جهود لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بخصوص النووي الإيراني، مع قوى دولية بينها الولايات المتحدة؛ وهو الاتفاق الذي كان يفرض قيودا على الأنشطة النووية الإيرانية، في مقابل تخفيف للعقوبات".

خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسه السّابق وهو سعيد جليلي، اعتبر بزشكيان أن "إيران بحاجة إلى استثمارات أجنبية بـ200 مليار دولار"، مشيرا إلى أن "هذه المبالغ لا يمكن جذبها إلا بإعادة تفعيل العلاقات مع العالم".

أي صلاحيات للرئيس الإيراني؟ 
من المرتقب أن ينطلق الرئيس الإيراني الحالي، مسعود بزشكيان، في العمل وفقا للصلاحيات المخوّلة له، وهي القيام بإدارة المهام اليومية للحكومة؛ فيما يمكن له أيضا أن يكون له تأثيرا على نهج بلاده في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

كذلك، فإنه لا يُرتقب من الرئيس الإيراني، أن يُحدث تغييرا في سياسة إيران بخصوص البرنامج النووي أو دعم عدد من الجماعات في أنحاء الشرق الأوسط، حيث إن خامنئي هو من يُمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة، وهو من يتخذ كافة القرارات الخاصة بها.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه "على الرغم من استبعاد أن تؤدي الانتخابات الحالية في إيران إلى تحول كبير في سياسات البلاد، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى، آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 85 عاما، والذي يشغل المنصب منذ 1989". 

للإيرانيين مطالب.. 
تردّي الوضع الاقتصادي، وارتفاع أسعار الوقود، والحريات العامة، مثل: الحجاب وشبكة الإنترنت، ناهيك عن التحدّيات الخارجية المحدقة بالبلاد.. هي جُملة ممّا يشغل بال المجتمع الإيراني، خاصّة ممّن أدلوا بأصواتهم للرئيس الحالي بشكل رسمي، وهو مسعود بزشكيان.


ويقول الصحافي والمحلّل السياسي، مزيار خسروي إن "الرئيس المنتخب لم يتعهّد إيجاد حل فوري للمشاكل في إيران"، مردفا: "صوّت الناس لبزشكيان لأنهم أدركوا أن مقاربته مبنية على التفاعل مع العالم، وهو نهج مختلف تماما عمّا تتّبعه الحكومة الحالية".

وأكّد خسروي في تصريح إعلامي سابق، على "وجوب ألا يتوقّع أحد أي تغيير جوهري في مقاربة إيران في ملف السياسة الخارجية".

وفي السياق نفسه، يؤكد عدد من المحللين والمتابعين للشأن الإيراني، أن "بزشكيان سوف يُواجه تحديات كبرى في بلاد يدير المحافظون فيها جُلّ مؤسساتها الحكومية"، في إشارة إلى كل من مجلس الشورى وغيره من المؤسسات الهامّة.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني الحالي، هو مسعود بزشكيان، وهو من مواليد 29 أيلول/ سبتمبر 1954.  خلال الحرب العراقية-الإيرانية عام 1980، كان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى مناطق القتال، فيما نشط بدوره في العديد من العمليات مقاتلا وطبيبا، وعالج الجرحى في الجبهات القتالية. 

كذلك، هو الطبيب، الذي شغل منصب وزير الصحة، من عام 2001 إلى عام 2005، خلال ولاية الرئيس السابق، محمد خاتمي؛ ومنذ عام 2008 إلى الآن هو نائب برلماني.  وخلال 2016 حاز على منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المحافظ، علي لاريجاني، فيما استمر في هذا المنصب إلى غاية عام 2020، وذلك قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد.


إلى ذلك، عقب الإعلان عن وفاة إبراهيم رئيسي، في حادث مروحية في 19 أيار/ مايو؛ وعلى عجل، جرت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بتاريخ 28 حزيران/ يونيو. 

وخلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، تواجَه مسعود بزشكيان، الذي يدعو للانفتاح على الغرب، وسعيد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب، وهو المفاوض السابق في الملف النووي.

مقالات مشابهة

  • عاصفة جديدة تهدد إنتاج النفط الأميركي وإغلاق المواني
  • هل يغير رئيس إيران الجديد سياسة طهران النفطية؟
  • تحذير من إغلاق موانئ نفطية في تكساس بسبب العاصفة بيريل
  • خفر السواحل الأمريكي: إغلاق محتمل لموانئ نفطية بسبب العاصفة بيريل
  • توقعات بتسبب العاصفة بيريل في إغلاق موانئ نفطية بأميركا
  • تحذير من "عاصفة مدارية" قوية في بورت لافاكا الأمريكية.. غدا
  • بعد فوز بزشكيان.. أي تغيّرات متوقعة في السياسة الإيرانية؟
  • قفص الرئاسة في إيران
  • عاصفة قوية في أمريكا.. هل تؤثر على إمدادات النفط عالميا
  • أسواق النفط تترقب بدء تخفيف قيود الإنتاج قرب نهاية العام الجاري