«النهضة التونسية» تفشل في الخروج من أزمتها.. وتستغل سلاح الشائعات للضغط على الحكومة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
وسط حالة من التخبط والانقسام الداخلي بحركة النهضة الإخوانية التونسية، تحاول قيادات الحركة استغلال العديد من المناورات للضغط على الحكومة التونسية وتحقيق أي مكاسب لها، خاصة وأنها باتت تعاني بشدة من تدهور أوضاعها الداخلية بعد احتجاز عدة قيادات على ذمة قضايا خطيرة أبرزها قضية التآمر على أمن البلاد، لذلك تروج لأن هذه القيادات محتجزة دون توجيه تهم لها، من باب التضييق على المعارضين.
شددت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال، الأربعاء الماضي، في جلسة استماع لها في البرلمان التونسي، على ضرورة التأكد من صحة الأخبار المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تشيع أن هناك محتجزين في السجون لا يواجهون أي تهم، مشيرة إلى أن تداول مثل هذه التصريحات يأتي في إطار الضغوطات التي تتعرض لها الحكومة، قائلة، إننا "لا نخاف الضغوطات، وإذا كنا نخاف منها لبقينا كما كنا".
وأوضحت "جفال" أن جميع الموقوفين تم القبض عليهم بناء على توجيه تهم لهم، وعلى ذمة قضايا؛ مؤكدة أن "القضاء يحترم الإجراءات في جميع القضايا بقطع النظر عن صفات الأشخاص الموقوفين"، وحول الإدلاء بتفاصيل حول بعض القضايا المطروحة، كما لفتت "جفال" إلى أن وزارتها "تحترم واجب التحفظ في القضايا الجاري فيها التحقيق ولا يمكن الحديث فيها احتراما للإجراءات المعمول بها في كل أنواع القضايا".
في مطلع الشهر الجاري، شدد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، في اجتماع له مع ليلى جفال وزيرة العدل، على ضرورة البت في عدد من القضايا التي لا تزال منشورة أمام المحاكم لأكثر من عقد.
كما أكد على ضرورة تحمل القضاة مسؤولياتهم التاريخية في تطهير البلاد من الشبكات التي عربدت ولا تزال تسعى إلى العربدة بكل الطرق بما في ذلك الارتماء في أحضان دوائر أجنبية.
كما أمر رئيس الجمهورية بإثارة تتبعات قضائية ضد كل من أدى إلى تخريب عديد المؤسسات والمنشئات، فعديدة هي القرائن بل الدلائل التي تثبت أن هذه المؤسسات والمنشئات تم تفليسها بهدف تمكين عدد من اللوبيات من السيطرة عليها منذ أن تم اعتماد ما يسمى ببرنامج الإصلاح الهيكلي. وذلك وفق بيان صادر الرئاسة التونسية.
"النهضة" تتجاهل الانتقادات
يبدو أن هناك قيادات داخل الحركة تظل متمسكة بالقيادات المسنة التي أودت بالحركة إلى مصير بائس، حيث قيادات في السجن لقضايا إرهاب وفساد مالي وإداري، وغلق مقرات الحركة وتعطيل اجتماعاتها، في هذا الإطار يصر البعض المضي في نفس الخط، وهو ما أوضحه بلقاسم حسن، عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة والعضو بجبهة الخلاص الوطني، في حديث تلفزيوني محلي، أن حركة النهضة تضرب المثل بقدرتها على تداول المسؤوليات داخل الحركة وعلى استمرار دعم المكتب التنفيذي للحركة بمجموعات من الشباب.
تأتي هذه التصريحات لبلقاسم في إطار أن متوسط العمر داخل المكتب التنفيذي نحو ٥٦ عاما، وهو ما يظهر استمرار كذب القيادات التي تدعي أنها تدعم نفسها بالشباب، وأنها قادرة على تداول المسئوليات داخل الحركة، مع أن هذه التداول يأتي رغما عنها نظرا لاحتجاز زعيم الحركة ونوابه والقائم بأعمال على ذمة قضايا ما أدى إلى تصعيد العجمي الوريمي أمينا للحركة في نوفمبر الماضي.
في الوقت نفسه رفض بلقاسم حسن مطالب البعض الداخلية بإنهاء دور راشد الغنوشي كرئيس للحركة كونه متقدم في السن، بطيء الحركة، يقضي عقوبة السجن في حكم قضائي بإهانة الأمن عندما أطلق عليهم وصف "الطواغيت" وهي مفردة مستخدمة من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في وصف قوات الأمن النظامية بهدف تكفيرها والتحريض ضدها، وهو ما وقع فيه الغنوشي بلسانه، مكذبا ما يزعمه عن نفسه أنه من رواد الفكر الوسطي والمعتدل.
وقال بلقاسم حسن، إن تولية الغنوشي أو عزله أمر لا يخص إلا أبناء حركة النهضة والمنتمين إليها، وعندما يكون هؤلاء مقتنعين بزعامة وقيادة الغنوشي لماذا يجب أن نعزله عن منصبه لمجرد أنه مسن، لكنه يرحل عن الحركة عندما لا يكون قادرا على إدارة الحركة وليس أهلا لزعامتها.
حديث بلقاسم لفت إلى مدى تجاهل قيمة رأي الشارع والمواطن التونسي الذي لا ينتمي إلى أحزاب بينما من حقه أن يصدر انتقاداته على الشخصيات الحزبية في بلاده، لكن بلقاسم ينزعه هذا الحق مستندا إلى أنه أمر داخلي يخص الحركة. كما أنه يتجاهل بوضوح أن الغنوشي ليس قادرا وليس مؤهلا لإدارة الحكم لأنه قابع في السجن يقضى فترة عقوبته، وينتظر قضايا أخرى ربما يتورط فيها تخص التآمر على أمن البلاد.
لكن ما يجعل قيادات النهضة متمسكة بالغنوشي رافضة الانتقادات الداخلية والخارجية التي تطالب الصف الثاني والثالث من القيادات بالتحرك لصالح وضع قيادات جديدة، هو أن الحركة لا تزال تفكر في المتاجرة بمظلومية أن رئيس الحزب أو الحركة مسجونا سياسيا، لذا تمارس الضغط السياسي، طالبة الدعم من جهات خارجية لأن تتعامل مع قيادات الحركة بوصفهم سجناء رأي وسياسة وليس تورطا في قضايا أمنية ومتعلقة بالإرهاب وخطيرة.
ثم أن تنحية هذه القيادات يثبت للتونسيين أنه اعتراف ضمني من الحركة بأن هذه القيادات هي التي قادت تونس إلى شلل سياسي وإلى أخطاء سياسية كارثية أدت بالحركة إلى نفق مظلم بعدما لفظها الشارع، وانفتحت أمامها أبواب القضايا والاتهامات التي عطلتها كثيرا عندما كانت في السلطة.
محاولا الهروب من قيود القضايا التي تلاحق قيادات الحركة، استنكر بلقاسم محاكمة وزير داخلية سابق أو وزير عدل سابق أو رئيس وزراء سابق في تهم تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والإرهاب، أو منح جنسيات وجوازات سفر غير قانونية، من الأفضل أن نرى محاكمات تخص مكافحة الفساد، وهي محاولة دائمة من النهضة لإشغال الناس بالقضايا الوقتية الناتجة على أزمة اقتصادية عالمية، وللتقليل من شأن هذه القضايا التي تهدد أمن البلاد، بينما هو يعتبرها قضايا تافهة ولا تهم التونسيين وأنه ما يهم التونسيون هو ملاحقة الفساد وغلاء الأسعار وانخفاض قيمة العملة، واستعادة المسار الديمقراطي.
مناورة تغيير اسم الحركة
في الوقت الذي يشير فيه حديث بلقاسم حسن إلى التمسك بالنهج القديم للحركة، فإن حديث العجمي الوريمي الأمين العام للحركة، عن تغيير اسم الحركة وتغيير مجلس شورى الحركة إلى المجلس الوطني، يشير إلى الجناح الآخر داخل الحركة الذي يرغب في عقد مؤتمر عام يمكن من خلاله تصعيد قيادات جديدة، وتغيير اسم الحركة واختيار مسميات تمكنها من الاندماج وسط القوى الوطنية واليسارية المعارضة حتى يصعب على الحكومة وصفها بالتطرف أو التعاون والدعم لجماعات متطرفة.
هذا التوجه يشير إليه تدوينة الوريمي عن تغيير المسميات، التي جاء فيها بأنه "ليس هناك ما يدعو لتغيير الاسم قبل المؤتمر، فعادة يتم تغيير أسماء الأحزاب كليا أو جزئيا في المؤتمرات أو عند إعادة التأسيس.
كما لا يستبعد تغيير اسم مجلس الشورى باسم المجلس الوطني وهي فكرة طرحت قبل المؤتمر التاسع ولم يتم التركيز عليها أو تفعيلها لكنها تبدو اليوم أكثر تلاؤما مع التوجهات الجديدة للحزب كحزب يبحث عن مشتركات مع القوى الديمقراطية والمدنية". أي أنه يسعى للتلاؤم مع القوى المدنية والديمقراطية، كي لا تقف الحركة وحدها في أزمتها التي فشلت في الخروج منها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حركة النهضة الإخوانية الحكومة التونسية داخل الحرکة تغییر اسم أن هذه
إقرأ أيضاً:
رغم مضاعفة الميزانية: واشنطن تفشل في زيادة أسطولها البحري
يمانيون../
في تقريرٍ لموقع Defense News، نُشِرَ، الثلاثاء، أشار إلى انتهاجِ ترامب سياسةً جديدةً، هدفُها استعادةِ الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل شعورها بتراجع هيمنتها وتسيُّدها على البحار لحساب الصين.
التقرير هو من إعدادِ ثلاثة كتاب أمريكيين (رايلي سيدر-مراسل مليتيري تايمز، وزيتا بالينجر فليتشر، وَجيه دي سيمكينز -رئيس التحرير التنفيذي لـ ديفينس نيوز)… وفي ما يلي نص التقرير:
إن اللغة المستخدمة في الأمر التنفيذي، والتي تشير إلى الحاجة إلى تعزيز “قدرة بناء السفن التجارية والقوى العاملة البحرية”، تعكس العديد من المخاوف التي أعرب عنها نظراء الدفاع في الصناعة.
في جلسة استماع عقدت في الثامن من إبريل/نيسان 2025م، أمام قيادة البحرية، أمام اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس الشيوخ المعنية بالقوة البحرية، أعرب مسؤولون في الخدمة عن مخاوفهم بشأن ركود بناء السفن وما قد يعنيه ذلك بالنسبة للنجاح في صراعات القوى العظمى.
وفي مارس/آذار 2024، أعلن مسؤولون في البحرية أن هدف الخدمة يتمثل في زيادة أسطولها من سفن القوة القتالية إلى 381 سفينة على مدى السنوات الثلاثين المقبلة، وهي الخطة التي تتطلب استثمار ما لا يقل عن 40 مليار دولار سنويًّا على مدار مدة الجهد المبذول، وَفْــقًا لمكتب الميزانية بالكونجرس.
يوجد حَـاليًّا أقل من 300 سفينة حربية في الأسطول، ومن المتوقع أن ينخفض هذا العدد.
وتشير التوقعات الحالية إلى أن البحرية ستُحيل قرابة اثنتي عشرة سفينة أُخرى إلى التقاعد بحلول عام 2027، وهو ما يزيد عن العدد المتوقع لدخولها الخدمة.
في بيان سياسي صدر في فبراير/شباط، أكّـد مسؤولون من رابطة البحرية غير الربحية على الحاجة إلى توسيع أسطول الخدمة بينما دعوا الكونجرس إلى زيادة التمويل لأحواض بناء السفن العامة وكاسحات الجليد التابعة لخفر السواحل.
ويقدر ما يجب توظيفه من عمال ماهرين أَو ذوي أجور جيدة على مدى العقد المقبل لتحقيق أهداف بناء السفن وصيانتها، وَفْــقًا لما قاله ماثيو سيرمون، مدير برنامج التقارير المباشرة لبرنامج القاعدة الصناعية البحرية للبحرية (الأمريكية).
وَأَضَـافَ سيرمون، الذي تحدث في جلسة الاستماع في التاسع من إبريل، أن البحرية تتطلع إلى توسيع قدرة سلسلة التوريد، والشراكة مع الحكومة والمنظمات الخَاصَّة ومعالجة تحديات القوى العاملة في ما وصفه بأنه “جهد شامل من شأنه جذب وتدريب والاحتفاظ بالعمال الأمريكيين في مجال التصنيع والهندسة”.
ببساطة، نحتاج إلى تسليم المزيد من السفن في الموعد المحدّد وضمن الميزانية، ونواجه تحديات في كلا المجالين، كما صرّح الدكتور بريت سيدل، القائم بأعمال مساعد وزير البحرية للبحث والتطوير والاستحواذ، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الشهر الماضي.
وأضاف: “التكاليف ترتفع بوتيرة أسرع من التضخم، وتتأخر جداول برامج متعددة لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات”.
وفي اليوم نفسه الذي أدلى فيه سيدل بشهادته، أصدر مكتب المحاسبة الحكومي تقريرًا يدعو إلى إدخَال تغييرات شاملة على بناء السفن في الولايات المتحدة إذَا أردنا أن نحقّق هدفنا المتمثل في بناء 381 سفينة على الإطلاق.
أفاد التقرير بأن البحرية الأمريكية فشلت في زيادة أسطولها خلال العشرين عامًا الماضية، رغم مضاعفة ميزانية بناء السفن خلال تلك الفترة. في الوقت نفسه، يتأخر برنامج الفرقاطات التابع للبحرية الأمريكية ثلاث سنوات عن موعد التسليم.
وقال شيلبي أوكلي، أحد مدراء مكتب المحاسبة العامة، في بيان أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: “لقد وجدنا أن السفن البحرية تكلف مليارات الدولارات أكثر وتستغرق سنوات أطول في البناء مما هو مخطّط له، في حين أنها غالبًا ما تكون أقل من توقعات الجودة والأداء”.
في مناقشة ترامب في أمر صناعة وصفها مكتب المحاسبة العامة بأنها عالقة في “حالة دائمة من الفرز”، ندّد الرئيس ترامب “بعقود من الإهمال الحكومي، مما أَدَّى إلى تراجع قاعدة صناعية قوية في السابق وفي الوقت نفسه تمكين خصومنا وتآكل الأمن القومي للولايات المتحدة”.
استجابة لتكليف 9 إبريل، كُلِّف مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي مايك والتز، بتقديم خطة عمل إلى الرئيس خلال 210 أَيَّـام. ومن المتوقع أَيْـضًا أن يستعرض وزير الدفاع بيت هيجسيث، سبل استثمار رأس المال الخاص في قدرات بناء السفن التجارية والدفاعية، وسلاسل التوريد، والبنية التحتية للموانئ، وتعزيز القوى العاملة، وإصلاح السفن.
التداعيات العالمية:
في هذه الأثناء، يسعى قادة البحرية الذين يقيّمون طموحات بناء السفن، من بين أمور أُخرى، إلى تحقيق إنتاج سنوي قوي من الغواصات الباليستية والسريعة الهجوم لمواجهة التهديدات القريبة في مناطق الصراع المحتملة مثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ والقطب الشمالي.
في الوقت الحاضر، لا تؤثر حالة بناء السفن في الولايات المتحدة على تسليم السفن الأمريكية فحسب، بل تؤثر أَيْـضًا على الطلب على الغواصات من فئة فرجينيا من قبل أستراليا كجزء من اتّفاقية الأمن الثلاثية AUKUS – أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتتزامن هذه المطالب مع (مشاكل) الإنتاج المُستمرّة التي تواجهها البحرية فيما يتصل بالغواصة المستقبلية يو إس إس ديستريكت أوف كولومبيا، وهي أول غواصة من فئة كولومبيا تابعة للبحرية -والتي من المقرّر أن تحل محل غواصات فئة أوهايو- والتي كانت تتعثر في الإنتاج وتأخر إنتاجها حَـاليًّا لمدة تصل إلى 18 شهراً.
وقد أثار تباطؤ معدل إنتاج الغواصات والسفن السطحية الأمريكية مخاوف بشأن ما إذَا كانت الولايات المتحدة ستتمكّن من استبدال السفن المعطلة أَو الغارقة في بيئة قتالية قريبة من نظيرتها الأميركية.
قال السيناتور تيم شيهي (جمهوري من مونتانا) خلال جلسة الاستماع: “عندما يكون هناك صراع ونخسر سفنًا – أي تُدمّـر وتُغرق – فَــإنَّ قدرتنا على استبدالها بمعدل أعلى من العدوّ [أمر حيوي]”. وأضاف: “يجب أن يحدث أمران – أحدُهما أَو كلاهما: يجب أن نكون قادرين على البقاء على قيد الحياة بشكل كبير في أية ظروف قتالية، أَو أن نكون قادرين على استبدال [السفن]. وفي الوقت الحالي، لا يمكننا الاستبدال”.
لقد ظلت الولايات المتحدة لسنوات عديدة تحت ضغط المسؤولين العسكريين والمشرعين لتخصيص المزيد من الموارد للبيئة القطبية الشمالية سريعة التطور، ولكن التعاون الإقليمي الأخير بين الصين وروسيا هو الذي أَدَّى إلى نشوء شعور جديد تمامًا بالإلحاح.
حذّر مسؤولون في البنتاغون في ديسمبر/كانون الأول من أن بكين تنظر بشكل متزايد إلى القطب الشمالي كساحةٍ لتعزيز نفوذها ومواردها الاقتصادية. وقد تفاقمت هذه المخاوف بفعل النشاط العسكري المكثّـف في المنطقة. ورغم أن روسيا تخوض عامها الثالث من الحرب بعد غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إلا أنها لا تزال ملتزمةً بتوجيه مواردها العسكرية والاقتصادية إلى المنطقة، وفي بعض الأحيان بدعمٍ من الصين.
وفي استراتيجيتها للقطب الشمالي لعام 2024، أشَارَت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن “المنطقة التي أصبحت أكثر سهولة في الوصول إليها وأصبحت مكانًا للمنافسة الاستراتيجية، في إشارة للصين عبر روسيا.