كشفت شركة مايكروسوفت يوم الجمعة أن مجموعة قرصنة مرتبطة بوكالة استخبارات روسية تمكنت من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني للعديد من كبار المسؤولين التنفيذيين وغيرهم من الموظفين.
وقالت مايكروسوفت إنها اكتشفت الهجوم في 12 يناير، وحددت أن مجموعة قرصنة تعرف باسم Midnight Blizzard أو نوبليوم هي المسؤولة. هذه هي نفس المجموعة التي تقف وراء الهجوم الإلكتروني SolarWinds لعام 2020.
"بدءًا من أواخر نوفمبر 2023، استخدم ممثل التهديد هجوم رش كلمة المرور لاختراق حساب مستأجر اختباري قديم غير إنتاجي والحصول على موطئ قدم، ثم استخدم أذونات الحساب للوصول إلى نسبة صغيرة جدًا من حسابات البريد الإلكتروني لشركة Microsoft، بما في ذلك الأعضاء وكتبت الشركة في منشور بالمدونة: "لقد تسللوا إلى فريق القيادة العليا لدينا وموظفينا في مجال الأمن السيبراني والوظائف القانونية وغيرها، وقاموا بتسريب بعض رسائل البريد الإلكتروني والمستندات المرفقة".
ولم تحدد الشركة أعضاء "قيادتها العليا" المستهدفين، لكنها قالت إن تحقيقها الأولي يشير إلى أن المجموعة كانت تبحث عن معلومات تتعلق بنفسها. ليس لدى مسؤولي الشركة حتى الآن أي دليل على أنه تم الوصول إلى "بيئات العملاء، أو أنظمة الإنتاج، أو كود المصدر، أو أنظمة الذكاء الاصطناعي".
على الرغم من أن الشركة تقول إن الهجوم "لم يكن نتيجة لثغرة أمنية في منتجات أو خدمات Microsoft"، إلا أنها تتخذ خطوات لتحسين أمان "الأنظمة القديمة المملوكة لشركة Microsoft وعمليات الأعمال الداخلية" على الفور. وأضافت أن التغييرات "من المرجح أن تسبب مستوى ما من الاضطراب".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
علاء مصطفى يؤكد أهمية دور النخبة والأمن السيبراني في مواجهة التحديات
في الصالون السياسي الثاني الذي نظمه حزب الإصلاح والنهضة بعنوان “الأمن القومي المصري في ظل التغيرات في المنطقة”، تحدث النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عن الدور المحوري للنخب في قيادة الرأي العام وتشكيل وعي المجتمعات، مؤكداً أن دور النخبة يبرز بشكل خاص في أوقات الأزمات.
نواب البرلمان: تطوير الغزل والنسيج قاطرة للإنتاج وفرص العمل نحو اقتصاد أقوىبرلمانية: مصر مستهدفة لكنها تفرض احترامها بقوتهافي صالون سياسي..برلمانية تسلط الضوء على خريطة الصراعات العالمية وأبعادها الاقتصاديةبرلماني: تطوير الغزل والنسيج قفزة نوعية لتعزيز الاقتصاد الوطنيأكد مصطفى أن النخبة كانت دائمًا في الصفوف الأولى لحماية استقرار مصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية رغم مرورها بظروف صعبة في فترات معينة، تمكنت بفضل جهود النخب الوطنية من الحفاظ على تماسكها واستقرارها. وأضاف أن النخبة هي القوة التي يمكنها دفع الشعوب نحو تحقيق أهدافها وحماية دولها من الأخطار.
كما تناول مصطفى أهمية الأمن السيبراني كجزء أساسي من منظومة الأمن القومي الحديث، مؤكدًا أن هذا العنصر لم يكن حاضرًا سابقًا ولكنه أصبح اليوم أحد أهم الأدوات لحماية الدول. وأوضح أن الحروب الحديثة ليست تقليدية، بل تعتمد على التقنيات الحديثة في شن حروب نفسية ومعلوماتية تستهدف زعزعة استقرار الدول وإلحاق أضرار اقتصادية بها. وأشار إلى أن هذه الحروب أصعب وأخطر من الحروب العسكرية التقليدية، حيث يمكن أن تؤدي إلى انهيار الدول من الداخل باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وشدد مصطفى على ضرورة قياس الأثر الاقتصادي لهذه الحروب على الدول، والعمل على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه التهديدات. وأكد أن وعي الشعوب هو السلاح الأقوى في مواجهة هذه الحروب، مشيرًا إلى أن النخب لها دور كبير في تعزيز هذا الوعي وتوجيهه بشكل صحيح للحفاظ على استقرار الدولة.
كما أشار إلى الدور الإيجابي والسلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أنها تُستخدم أحيانًا كأداة لزعزعة المجتمعات من خلال نشر الشائعات. وقال مصطفى إن عدم التعامل بجدية مع الشائعات قد يؤدي إلى خلق أزمات كبيرة تؤثر على العلاقة بين الدول ومواطنيها. وأضاف أن معالجة الشائعات بحكمة وسرعة أمر ضروري للحفاظ على تماسك المجتمع واستقراره.
اختتم مصطفى حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون بين النخب والشعوب لمواجهة التحديات المعاصرة، مشيرًا إلى أن بناء وعي مجتمعي قوي هو العامل الأساسي لحماية الدول من الحروب السيبرانية والمعلوماتية التي تهدد أمنها القومي.