ما الذي يحدث لعقلك عند تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاستيقاظ مباشرة؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أصبحت الهواتف الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليوم لدرجة أننا نفتحها مباشرة عندما نستيقظ من النوم.
إقرأ المزيدوعلى الرغم من أن هذا قد يبدو أمرا طبيعيا ولا ضرر فيه، إلا أن هذه الممارسة ليست جيدة للعقل، وفقا لعالمة أعصاب، والتي أوضحت بالضبط ما يحدث لعقلك عندما تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي أول شيء في الصباح.
وشرحت إميلي ماكدونالد، التي تدرس الدماغ لسنوات وتعمل حاليا للحصول على درجة الدكتوراه في علم الأعصاب، الضرر الناجم عن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أول شيء في الصباح في مقطع فيديو على "تيك توك" انتشر بشكل واسع وحصد أكثر من مليون مشاهدة.
وفي البداية، شاركت عالمة الأعصاب معلومات مفيدة حول الأنواع المختلفة من موجات الدماغ: دلتا، وثيتا، وألفا، وبيتا، وغاما.
ودلتا هي "أبطأ موجات الدماغ" المرتبطة بالنوم العميق. بينما تظهر ثيتا في "الأطفال الصغار والبالغين في حالة نعاس"، وترتبط ألفا بالاسترخاء الجسدي والعقلي. وتحدث موجات الدماغ بيتا في شكل وعي أكثر يقظة وانتباها، بينما تُظهر موجات غاما إدراكا عاليا، وتعكس العملية المعرفية وحل المشكلات والتعلم.
وأوضحت إميلي، عبر حسابها الشخصي والذي يحمل اسم @emonthebrain: "أول شيء يجب أن نعرفه هو أنه عندما نستيقظ في الصباح، تنتقل موجات دماغنا من دلتا، وثيتا، وألفا، ثم إلى بيتا عندما نكون أكثر استيقاظا وانتباها".
ووفقا للعلم، ينتقل دماغك عبر كل نوع من هذه الأنواع من موجات الدماغ، قبل الوصول إلى بيتا، لكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتخطى هذه المراحل.
وتقول إميلي: "إذا قمت بفحص هاتفك أول شيء في الصباح، فإنك تتسبب في انتقال عقلك مباشرة إلى موجات بيتا عالية وتهيئ نفسك لمزيد من التوتر طوال بقية يومك".
وهناك مشكلات أخرى أيضا توضحها عالمة الأعصاب: "إن التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي أول شيء في الصباح يؤدي أيضا إلى زيادة الدوبامين وتقليل مستويات الدوبامين الأساسية لديك، ما يجعلك تستمر في الرغبة في التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي طوال بقية يومك".
إقرأ المزيدوغالبا ما يرتبط الدوبامين، أو ما يسمى بهرمون السعادة، بأنشطة مثل الجنس أو تناول الطعام، ويمكن أن يصبح مسببا للإدمان. والشعور الممتع هو شيء نشعر به عندما يحب الأشخاص منشوراتنا على وسائل التواصل الاجتماعي. في حين أن الدوبامين يمكن أن يجعلنا نشعر بمزيد من الإيجابية، عندما تنخفض مستويات الدوبامين الأساسية لديك أو ترتفع كثيرا، فقد تتأثر صحتك العقلية نتيجة لذلك، لأنها مرتبطة بحالات مثل الاكتئاب.
وبدلا من ذلك، تقول إميلي إن أول شيء تقوم به هو "التوكيدات الصباحية" (وهي اقتباسات أو عبارات سواء قصيرة أو طويلة تقولها أو تقرأها أو تفكر فيها لتضع نفسك وعقلك في حالة عاطفية جيدة وإيجابية) لزيادة "نشاط موجة ثيتا وألفا الدماغية. مشيرة إلى أن ذلك يزيد من "قدرتنا على التعلم وتذكر الأشياء".
وواصلت إميلي مشاركة الخطوات الأخرى من روتينها الصباحي، والتي تشمل التمرين الرياضي، حيث قالت: "التمرين الصباحي هو المفتاح. تزيد التمارين الرياضية من الدوبامين والنورإبينفرين والإندوكانابينويدات، بحيث تحصل على الطاقة والتركيز والتحفيز وتعزيز المزاج لبقية يومك".
مضيفة: "تعمل التمارين الرياضية أيضا على تعزيز تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، لذا فهي أفضل طريقة للاستيقاظ".
وتابعت: "أنا أيضا أدخل ضوء الشمس إلى عيني كل صباح لتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية (ساعة الجسم). إذا كان الجو قاتما في الخارج فسأقوم بالعلاج بالضوء الأحمر".
وتتمثل الخطوة الأخيرة في روتينها اليومي في التأمل. وتقول إميلي: "يحتوي التأمل على قائمة واسعة من الفوائد الصحية بالإضافة إلى تحسين التركيز والإنتاجية".
ولكن على الرغم من أن هذا يبدو جيدا، إلا أننا نعلم جميعا أن الأمر صعب عندما يتعلق بالتخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك، إذا أردت التوقف عن هذه العادة الصباحية السيئة، فإنه وفقا لعالمة النفس والعضو المعتمد في جمعية علم النفس البريطانية، الدكتورة ساندرا ويتلي، يجب أن تفعل ذلك بشكل تدريجي، من خلال إمكانية استخدام الهاتف من دون تصفح وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن تتمكن في النهاية من التخلي عن الهاتف
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة انستغرام تطبيقات تيك توك فيسبوك facebook معلومات عامة معلومات علمية مواقع التواصل الإجتماعي هاتف وسائل التواصل الاجتماعی موجات الدماغ
إقرأ أيضاً:
هل الاستيقاظ للذهاب إلى الحمام ليلا أمر طبيعي؟
يستيقظ ثلث البالغين فوق سن الثلاثين، ونصف الأشخاص فوق سن الخامسة والستين ليلا لقضاء حاجتهم، وقد يكون الأمر طبيعيا تماما.
ولكن ماذا لو لم يستطع الشخص العودة للنوم مرة ثانية؟ وهل يمكن لهذا أن يكون عرضا لمرض؟ وكيف يمكن حل هذه المشكلة؟
يقول الدكتور جيفري وايس، رئيس قسم المسالك البولية في جامعة ولاية نيويورك داونستيت للعلوم الصحية في الولايات المتحدة لصحيفة النيويورك تايمز الأميركية: "يعتبر الاستيقاظ ليلا لقضاء الحاجة مشكلة طبية فقط إذا اضطر الشخص إلى القيام بذلك أكثر من مرتين في الليلة، أو إذا واجهته صعوبة في العودة إلى النوم بعد ذلك".
وأضاف: "إنه عرض، وليس مرضا"، تسبب بعض الحالات الطبية المتعلقة بالمسالك البولية، مثل العدوى أو فرط نشاط المثانة أحيانا الاستيقاظ المتكرر ليلا، ويمكن لبعض الأمراض الأخرى مثل داء السكري وأمراض القلب وانقطاع النفس النومي أن تقف وراء ذلك.
زيادة عمل الكلى
يضطر الشخص للذهاب المتكرر للحمام ليلا لأحد سببين؛ أولها أن جسمه ينتج كمية كبيرة من البول ليلا، وثانيها أن المثانة لا تستطيع استيعاب الكمية التي كانت تستوعبها سابقا.
يقول دونالد بليوايز، أخصائي النوم في المركز الطبي بجامعة إيموري في الولايات المتحدة: "عندما تكون شابا ينتج جسمك معظم بوله خلال النهار، ولكن مع التقدم في السن، ينتقل إنتاج البول نحو الليل بسبب التغيرات الهرمونية وانخفاض وظائف الكلى".
ويعد العمر عامل خطر رئيسي، تقول الدكتورة ألين ماركلاند، رئيسة قسم طب الشيخوخة في جامعة يوتا للصحة في الولايات المتحدة: "يرتبط التقدم في السن أيضا بضعف مرونة المثانة، وضعف عضلات قاع الحوض، وتضخم البروستات. ونتيجة لذلك غالبا ما يعاني كبار السن من مشكلة الاستيقاظ المتكرر لقضاء الحاجة".
ويمكن أن يؤدي داء السكري وارتفاع ضغط الدم إلى زيادة عمل الكلى لإنتاج البول، مما يزيد من الاستيقاظ ليلا لقضاء الحاجة.
إعلانيضغط الرحم على المثانة في حالة الحمل، مما يسبب كثرة التبول، بالإضافة إلى ذلك قد تتورم ساقا وكاحلا السيدة، وعندما تستلقي ينتقل هذا السائل إلى مجرى الدم، وفي النهاية إلى المثانة، يمكن أن يحدث هذا أيضا في بعض الأمراض مثل قصور القلب ومشاكل الأوردة الدموية.
هل يجب أن أتحدث إلى طبيب؟
قد يكون التبول المتكرر ليلا مثيرا للقلق، لأنه قد يكون علامة على حالة مرضية كامنة.
تقول الدكتورة أليسون هوانغ، طبيبة الرعاية الأولية في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو هيلث في الولايات المتحدة: "مشكلة التبول ليلا في جوهرها مشكلة حقيقية تتعلق بالنوم".
يشكل الذهاب إلى الحمام ليلا خطرا على السلامة أحيانا، فوفقا لتحليل أجري عام 2019 ارتبط التبول المتكرر ليلا بزيادة خطر السقوط بنسبة 20% وزيادة خطر الإصابة بالكسور بنسبة 32%. لذا يوصي الخبراء باستخدام أضواء ليلية، وارتداء النعال عند النهوض من السرير، والحفاظ على مسار واضح وخال من العوائق إلى الحمام.
ينصح الدكتور وايس دائما بمناقشة التبول ليلا مع الطبيب، ويقول: "اجعل ذلك أولوية إذا كان يزعجك، أو إذا بدأت بالتبول على الفراش، أو إذا كنت تستيقظ فجأة لقضاء حاجتك أكثر من المعتاد".
قال الدكتور بليوايز إن انقطاع النفس النومي يمكن أن يلعب دورا أيضا، لأن التنفس المتقطع يتسبب أيضا في إنتاج الجسم المزيد من البول ليلا. ولهذا السبب بيّن الدكتور بليوايز أن جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر يمكن أن يقلل بالفعل من الاضطرار للتبول ليلا.
لا يمكن إيقاف التقدم في العمر أو عكس آثار الشيخوخة، إلا أن بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن يجعلها أفضل.
يمكن لتحسين عادات النوم أن يساعد في الحد من عدد مرات الاستيقاظ ليلا، إحدى الخطوات الرئيسية هي تجنب الشاي والقهوة في المساء، لأنها تتسبب في إنتاج الجسم المزيد من البول.
ويجب أن ينتبه الشخص لما يأكله ويشربه قبل النوم، القاعدة الذهبية هي تجنب الماء والسوائل الأخرى قبل النوم بساعتين إلى أربع ساعات، ولا بأس من تناول بضع رشفات مع الدواء أو عند الشعور بالعطش.
بعض الفواكه والخضروات، مثل البطيخ والعنب، تحتوي على نسبة عالية من الماء ومن المعروف أيضا أنها تجعل الناس يتبولون أكثر، كما أن تقليل تناول الصوديوم اليومي يمكن أن يساعد أيضا، لأن الملح يسبب احتباس السوائل.
تنصح الدكتورة ألين: "إذا كانت كاحلاك وساقاك متورمتين، يمكنك أيضا ارتداء جوارب ضاغطة لمنع تراكم السوائل".
يمكن للأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط المثانة ممارسة تمارين قاع الحوض لتقوية هذه العضلة، مما يساعد على التحكم في انقباضات المثانة غير المرغوب فيها، قد يتمكن الطبيب من علاج أي حالة طبية كامنة أو مراجعة أي أدوية قد تسبب ذلك.