كتب عباس صباغ في" النهار":بعد اضراب استمر مدة سنة وحرم الخزينة العامة مبالغ ضخمة، من المفترض ان يباشر الموظفون في امانات السجل العقاري اعمالهم الاثنين المقبل لانجاز المعاملات المكدسة في مكاتبهم والتي تفوق الـ75 ألف معاملة.

ولكن كيف سيتم التعامل مع الموظفين الذين قد لا ينفّذون القرار، عدا ان بعضهم ملاحق قضائياً بسبب إما سوء استعمال السلطة وإما بسبب الرشى؟ علماً ان عدد الموظفين في امانات السجل العقاري في جبل لبنان يفوق الـ 120 فيما وصل عدد "المتوارين" الى 68 وصدرت مذكرات غيابية بحق 14 موظفاً.



بَيد ان قرار مجلس الخدمة المدنية ميّز بين الموظفين الذين أُخلي سبيلهم واولئك المتوارين، وبالتالي فإن عودة من أُخلي سبيلهم الى الوظيفة لا تستوجب أي اجراءات قانونية بحق الموظفين طالما ان لا احكام قضائية صدرت بحقهم ويمكنهم ممارسة وظيفتهم من دون أي معوقات قانونية.

لا يمكن تقدير الوقت الذي سيستغرقه الموظفون العائدون الى ممارسة عملهم لانجاز المعاملات المكدسة والتي تفوق الـ75 الفاً، ولم تحدد وزارة المال الفترة التي قد يستهلكها الامر وذلك بسبب تعدد المعاملات واختلاف اجراءات اتمامها.


وبحسب متابعي هذا الملف الشائك، فإن الموظفين المتوارين والصادرة بحقهم استنابات قضائية سيخضعون للاصول المتبعة، بمعنى ان الاجهزة الامنية أي الضابطة العدلية ستتولى تطبيق تلك الاستنابات القضائية وتعمل على توقيف المتهمين وعرضهم على القضاء المختص.
ويلفت الاسمر الى ان الدعوة للحضور ومزاولة العمل في جميع امانات السجل العقاري في جبل لبنان ستسمح بانجاز المعاملات المكدسة والتي عددها عشرات الآلاف، اما عن الاجراءات بحق المتخلفين عن الالتحاق بوظيفتهم فيشير الى ان "الموظفين يخضعون لشروط الوظيفة العامة، وبالتالي فإن هؤلاء سيخضعون للقانون وخصوصاً لجهة التوقف عن العمل والعقوبات التي ينص عليها قانون الموظفين".

واما الاولوية فستكون لانجاز المعاملات في كل امانات السجل العقاري في جبل لبنان، وفي المرحلة اللاحقة ستكون في اصدار الافادات العقارية لمن يطلبها ثم يتدرج العمل في اتجاه اعادة الامور الى طبيعتها وانجاز معاملات المواطنين.

إذاً كل ذلك رهن بمباشرة العمل في امانات السجل العقاري ومدى استجابة الموظفين لطلب وزارة المال. ولكن هل سيعتبر مستقيلاً حكماً من الوظيفة العامة مَن لا يلتحق؟

في المبدأ يحرم قانون الموظفين العموميين الاضراب ويمنع كل من يعمل في الادارة العامة من التوقف عن العمل، وكان مجلس شورى الدولة يبت المراجعات بشأن الاضراب في القطاع العام، علماً ان قراراً صدر عن المجلس على عكس قراراته التي لا تحمل مفعولاً رجعياً قضى بمنع اعتبار المعلمين الذين اضربوا مستقيلين من وظائفهم.

لكن ذلك تبدل في السنوات السابقة وبات الاضراب وسيلة عادية للضغط لتحقيق المطالب وتكرس منذ العام 2020 مع اشتداد الازمة النقدية، ودخلت الادارة العامة في مرحلة غير مألوفة، ولم تتعاط الحكومة بحزم مع تلك الخطوات التصعيدية للموظفين نظراً لاشتداد الازمة وتآكل القيمة الشرائية لليرة اللبنانية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رسالة متأخرة من السنوار إلى عائلته!

كشفت مصادر موثوقة في غزة، تفاصيل عن العمليات الإسرائيلية التي جرت لمطاردة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، يحيى السنوار، على مدى عام من الحرب في القطاع، وهي مطاردة انتهت بمقتله «صدفة» خلال عملية عسكرية اعتيادية في حي تل السلطان برفح، الشهر الماضي.

وقالت مصادر متعددة من داخل «حماس» ومقربة منها لصحيفة الشرق الأوسط، “إن السنوار أرسل إلى عائلته رسالة عن تفاصيل مقتل ابن شقيقه، إبراهيم محمد السنوار، الذي كان يرافقه، وموقع دفنه، لكن الرسالة وصلت بعد يومين من مقتل يحيى السنوار نفسه”.

ورسمت المصادر صورة مفصلة لتحركات رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» ومن رافقوه خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت قد اقتربت من الإمساك بالسنوار 5 مرات على الأقل.

وذكرت المصادر، أن السنوار “ظل على تواصل مستمر مع قيادات حماس في الداخل والخارج باستخدام طرق أمان معقدة كان يحددها بنفسه”.

ولفتت المصادر إلى أن زوجة السنوار وأطفاله بخير، وكانوا يتلقون رسائل مكتوبة منه مرة واحدة على الأقل كل شهر أو شهر ونصف الشهر.

وقالت المصادر إنه مع توسع العمليات في خان يونس، اضطر السنوار في فبراير إلى الانتقال إلى رفح، حيث واصل التنقل بين مواقع فوق الأرض وتحتها، محافظا على الاتصال بقيادة حماس داخل وخارج غزة، خاصة في ما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى.

وتوضح المصادر أن السنوار كان فعليا موجودا في بعض الأنفاق برفح، من بينها النفق الذي قتل 6 أسرى بداخله، مرجحة أن يكون هو من أصدر القرار الأخير بقتلهم.

وأشارت المصادر إلى أن السنوار ورفاقه عانوا من نقص شديد في الطعام، خصوصا في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل مقتله.

وعند سؤالها عما إذا كان بقاء السنوار في رفح مرتبطا بفحص الأوضاع على محور فيلادلفيا وتأثيره على عملية تبادل الأسرى، نفت المصادر وجود أي خطط من هذا النوع. لكنها أوضحت أن السنوار ربما كان يدرس خيارات معقدة تتعلق بانسحاب إسرائيل التدريجي من المحور وتأثيره على المفاوضات.

وكانت الصحيفة نقلت عن ما سمتها “مصادر مطلعة من حركة حماس” أن “قيادة الحركة داخل قطاع غزة وخارجه تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف، القائد العام لـ”كتائب القسام”، وهو أمر أعلنته إسرائيل سابقا، لكن حماس نفته.

وفي هذا الصدد، نفت حركة حماس، في بيان مزاعم صحيفة الشرق الاوسط حول مصير الضيف. وقالت “لا صحة لما جاء في صحيفة الشرق الأوسط، حول مصير القائد المجاهد محمد الضيف”.

مقالات مشابهة

  • عدن تغرق في الظلام: توقف تام للكهرباء بسبب نفاد الوقود وعجز حكومة المرتزقة
  • بيان جديد من العقارية يتعلق بمواعيد تسلم واستقبال المعاملات.. إليكم تفاصيله
  • النيابة الإدارية توقف معدية نهرية عن العمل لخطورتها
  • رسالة متأخرة من السنوار إلى عائلته!
  • سلطة النقد: إعادة العمل بتعليمات الخصم من رواتب الموظفين لسداد الأقساط
  • السجل العقاري يبدأ تسجيل 87,318 قطعة عقارية بمدينة الدمام ومحافظة الخبر
  • السجل العقاري يبدأ تسجيل 351 ألف قطعة عقارية بالقصيم
  • السجل العقاري: بدء استقبال طلبات التسجيل العيني الأول لـ351.334 قطعة عقارية بمنطقة القصيم
  • السجل العقاري يبدأ تسجيل 351,334 قطعة عقارية بمنطقة القصيم
  • بعد توقف 6 أشهر.. عودة العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بمستشفى كفر الدوار العام بعد إصلاحها