هكذا يتلقّى حزب الله تصاعد التهديدات من الجانب الإسرائيلي
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كتب ابراهيم بيرم في " النهار": تبعث اسرائيل بإشارات تعزز فرضية استعدادها للذهاب الى الحرب الاوسع، وانها تهيىء ميدانها اللازم من خلال:
- حديث ورد على لسان بعض قادتها الميدانيين عن عمليات نقل جارية لوحدات الجيش بعدما سُحبت من غزة الى جبهة الشمال بانتظار ساعة الصفر وأمر المباشرة يأتيها من القيادة العليا.
- تسريب معلومات عن وصول وحدات خاصة غير #إسرائيلية سراً الى تل أبيب تمهيدا للدفع بها الى الحدود الشمالية لتنضم الى القوات المتهيئة استعداداً لليوم الموعود.
واستناداً الى مصادر على صلة بدوائر القرار في الحزب فان كل هذا المنسوب العالي من التوتير من الجانب الاسرائيلي كان متوقعاً بعدما رفض الحزب الاذعان لكل الضغوط وحملات الترهيب والترغيب التي مورست عليه طوال المرحلة الماضية لكي يوقف نشاطه العسكري على الحدود.
وبمعنى آخر كان الحزب يتحسب لهذا النوع من التصعيد الميداني من الجانب الاسرائيلي الذي بات يعتبر ان الفرصة التي اعطاها لكل من واشنطن وعواصم اوروبية لكي تأخذ من الحزب تعهدات بإيقاف نشاطه وتجميد اندفاعته بالتي هي أحسن قد استُنفدت، وبات على تل ابيب ان تقدم يوميا اثباتات اضافية على انها قد وضعت في حساباتها دنوّ موعد تنفيذ تهديداتها السابقة بعمل عسكري واسع رداً على استفزازات الحزب الحدودية حتى وإن اقتضى الامر اندلاع حرب اقليمية.
ورداً على كل هذه الاحتمالات يكتفي مقربون من الحزب بالقول: لقد اعلن الحزب مرارا وعلى ألسنة عدد من قيادييه انه ليس في وارد الانتقال من مرحلة الاسناد والدعم لغزة ومقاومتها مادام العدوان عليها مستمرا إنفاذا لتعهداته السابقة، الى مرحلة المواجهات المفتوحة والبلاحدود. ولكن كل هذه المعادلة آيلة الى التهافت والسقوط تلقائيا اذا ما تلقّى الحزب ضربة كبرى لا يستطيع ان يستوعبها او بالعكس. ففي هذه الحال ستتدحرج الامور الى مربع المواجهة الواسعة التي اكد سيد الحزب انه لا يسعى الى بلوغها ولكنه مستعد لها إنْ فُرضت عليه ووفق الشروط التي سبق لنصرالله ان حددها في اطلالته ما قبل الاخيرة.
ولا تخفي تلك المصادر ان تطور الوضع الميداني منذ 8 تشرين الاول الى الأمس قد اسقط كل المحاولات والجهود الاميركية لتسفيه "جبهات" المساندة لغزة سواء في الجنوب اللبناني أو في العراق أو على باب المندب، وجعل تل ابيب ومسانديها يقرّون بتلك التحولات ويأخذون في الاعتبار هذه الجبهات وتأثيراتها، والتي منعت الاستفراد الاسرائيلي بغزة من جهة، وغيرت طبيعة تلك المواجهات على مستوى الجغرافيا من القتال المباشر على جبهتي غزة والجنوب الى القتال بالصواريخ والمسيّرات، ثم تطورت الى حرب أمنية عبر الاغتيالات فإلى قتال بين المحورين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رباح المهدي: آخر كلام في مسألة عبد الرحمن
للكذبة المغرضين الذين يريدون التشويش بشأن المشاركة الانتحارية لأعلى مسؤول دستوري بأكبر حزب سوداني في محفل لتقسيم البلاد، وبدون إجراء أي شورى مؤسسية وهو أمر جلل يأتي في قمة حرب طحنت البلاد ليزيد تعقيداتها،،
وهم يريدون التشويش على (الكبة) بحرفها لقضايا تشتت الإنتباه، وتفت في صدقية نقد الخطيئة، وذلك بتخفيفها وموازاتها باتصالات يجريها البعض في بورتسودان أو مقارنتها بمشاركة فردية لعبد الرحمن الصادق في حكومة النظام البائد الظالمة ويدعون أني لم انتقده يوما،.
لأولئك الكذبة اقول
١) عبد الرحمن كان يتقلد منصب رئيس اللجنة الأمنية بالمكتب السياسي ومساعد رئيس حزب الأمة، حينما تمت إعادته للخدمة العسكرية قدم استقالته من المناصب الدستورية وصار عضوا عاديا بالحزب.
٢) بعدها بعامين تم تعيينه مساعدا للبشير وبذلك ارتكب خطأ في حق نفسه وشعبه ولكنه برأ الحزب ببيان واضح أنه لا يمثل إلا نفسه فلم يتبق من أمر مشاركته تلك الا سوء تقديره الذي سوف يدفع هو ثمنه أمام الشعب .لا الحزب..
٣) وكل ما يهمني من أمر السيد اللواء فضل الله برمة الان هو أنه يتقلد منصب رئيس الحزب المكلف وبالتالي يحمٓل الحزب وزر مشاركته في حكومة الدم المريع. والله لو ذهب بنفسه لما نبست ببنت شفة. عليه يسهل وتصحبه السلامة.
٤) وبالرغم من أن عبد الرحمن ذهب بنفسه وبرا الحزب فإنني ملأت الدنيا حينها حديثا بعضه انصحه فيه وبعضه انافح فيه عن الحزب وأنه لا يتحمل وزر مشاركته واورد هنا فقط مثلين أحدهما نصح والثاني شرح، لاثبت كذب المغرضين الذين يريدون اخفاء أنر جريمة (عهد التيه) الحالي بحرف الأمر لسجالات شخصية .
٥) الاولى وردت في مقال نشرته بالتيار (الصورة مرفقة) وفيه نصح لعبد الرحمن نصه: كل ما نطلبه منه أن يغادر ذلك القصر ويخلص يديه وضميره ويترك النفخ في (القرب المقدودة).
٦) اما الثانية فوردت في لقاء مع الحبيبة عفراء فتح الرحمن Afra Ahmed في مايو ٢٠١٤ وقلت فيه حول مشاركة عبد الرحمن بالنص: نحن كأسرة منذ اليوم الأول اجتمعنا به، والإمام كان في مصر وقتها، وقلنا له بلسان واحد ما عدا (بشرى) الذي التزم الصمت أما البقية فعارضنا هذا القرار بقوة وبالإضافة لهذه المعارضة كان موقفي الشخصي أن هذه الخطوة إذا أصر عليها لا تضير حزب الأمة ولا الإمام وذلك لأن الشخص الذي رفض عرض المشاركة في السلطة بنسبة 50% مستحيل يتراجع ويشارك تحت الطاولة بمساعد فهذا خيار فردي لعبدالرحمن الصادق وأعتقد أنه خيار مضر به جداً وأنا اليوم لا أذيع سرا أنه لدى تنصيبه وأدائه للقسم ورغم علمي بالخطوة مسبقاً لكن سماعي لهذا النبأ كان مثل سماعي لخبر وفاته وبتي الصغيرة قالت لي (إنتي بتبكي مالك يا أمي) قلت ليها (خالك بقى مساعد البشير فردت الطفلة بـ”يعني” حيقتل معاه الناس؟) وهو حوار موجود في الاسافير.
٧) الحزب اصلا اعتبر بعد الحرب اللعينة أن مهمته الاتصال بالطرفين واستغلال علاقات أطرافه بهما لتلمس الحلول، وللاسف تلك الأطراف ذهبت لأكثر من ذلك فدرج بعضهم كالفريق صديق محمد اسماعيل على الإدلاء بتصريحات مؤيدة للجيش كما درج اللواء فضل الله برمة منذ بداية الحرب على تأييد سرديات الدعم السريع إعلاميا وكذا مواقع الحزب الإعلامية وهي تجاوزات عطلت دور الحزب المامول وجعلته أو بعض دستورييه عرضة للتهم من الطرفين، لكن كل ما جرى من حيد عن المطلوب في هذين العامين لا اراهما يبلغان عشر معشار وزر المشاركة باسم الحزب في نيروبي، محفل تقسيم بلد والمشاركة في حكومة غير شرعية هي صنيعة أجنبية.
٦) القياس الذي اتى به المغرضون اصلا أعرج حتى لو ما كنت انتقدت عبد الرحمن فالوضعين لا يتشابهان لم يكن عبد الرحمن رئيسا للحزب وقد نفى أنه يمثله ونفى الحقاني والحزب ذلك باقوى العبارات، أما السيد فضل الله برمة فقد حمل اسم الحزب معه وسمعنا بمشاركته في الاعلام أو عبر أقاويل منقولة لا منه مباشرة، هو الذي تم تكليفه بممارسة صلاحيات الرئيس المنتخب عبر مؤسسة الرئاسة!!!!
٧) اخيرا، آسفة لكل الاصدقاء الذين ازعجتهم بهذا السجال المكرور، لكني وجدت اثر (الجداد المزوراتي) في كل بوست اكتبه حتى أضجرني، فقلت (اقطع عرقه واسيح دمه) ومن يأت لي من بعد بعين من اسم عبد الرحمن (بلوك) بدون تردد.. يللا
انتهينا.????????
رباح الصادق المهدي
إنضم لقناة النيلين على واتساب