سجل تصعيد لافت للغارات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية الحدودية الجنوبية امس فيما أوردت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن مسؤولين غربيين ولبنانيين، أنّ إسرائيل هدّدت بتصعيد قتالها مع "حزب الله" إن لم يتمّ الاتفاق خلال أسابيع". وقال المسؤولون المطّلعون على المحادثات للصحيفة إنّ إسرائيل كانت تتطلع إلى نهاية الشّهر الجاري كهدفٍ للتوصل إلى اتفاق.

ولم يحدّد الإسرائيليون "موعداً نهائياً صارماً" لتصعيد حملتهم العسكرية ضدّ الحزب، حسبما صرح مسؤولٌ أميركيٌّ كبير للصّحيفة المذكورة، لكنّه أقرّ بأنّ نافذة المفاوضات تضيق.

وكتبت" الشرق الاوسط": تراجعت وتيرة عمليات «حزب الله» ضد الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة عن الوتيرة التي كان شهدها الميدان قبل أسبوعين، في مقابل قوة نارية كبيرة تستخدمها القوات الإسرائيلية، يتخطى عددها العشرين غارة يومياً بالطائرات الحربية، عدا عن القصف المدفعي المتواصل وغارات المسيرات، فضلاً عن تفعيل منظومات التجسس والمراقبة الجوية القائمة على الطائرات المسيرة.
وتراوحت عمليات الحزب منذ مطلع الأسبوع الحالي، بين 5 عمليات في أقل تقدير، وثماني عمليات في أقصاه، خلافاً للفترة الماضية التي كانت تشهد عدداً كبيراً من العمليات العسكرية تصل إلى 20 عملية في اليوم الواحد، وهو ما أدى أيضاً إلى تقلص الخسائر البشرية خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث لم ينعَ الحزب في الأسبوع الأخير إلا مقاتلاً واحداً، بينما أعلنت «حماس» عن مقتل أحد مقاتليها، فيما أعلن تنظيم «كتائب العز الإسلامية» عن 3 قتلى يوم الأحد الماضي.

وقلّلت مصادر ميدانية قريبة من بيئة الحزب من أثر تلك المؤشرات الميدانية، نافية أن تكون «ناتجة عن تراجع». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن وتيرة العمليات «لا تُقاس بالعدد بل بالنوعية»، وتضيف أن مقاتلي الحزب «يطلقون النيران على الأهداف متى وُجدت، خصوصاً بعد مغادرة الإسرائيليين مواقعهم الثابتة، وتحولهم إلى مواقع بديلة في محيط المواقع أو في البيوت السكنية، وتخليهم عن الآليات والدبابات». وتشير إلى أن مقاتلي الحزب «موجودون في الميدان، ويطلقون النار على أي هدف إسرائيلي أمامهم، ويكثفون المراقبة كما الاستهدافات المتواصلة، رغم المسيرات الإسرائيلية التي لا تفارق سماء المنطقة، والمخاطر المترتبة على نشاطها بالنسبة للمقاتلين».

وكتبت" البناء": تتولى جهات دبلوماسية أوروبية، نقل رسائل الى الحكومة اللبنانية والى حزب الله ناصحة بتخفيف العمليات العسكرية التي يقوم بها حزب الله ضد «إسرائيل» لكي لا تشكل ذريعة للحكومة الإسرائيلية لشن عدوان أكبر على الجنوب. وتعزو الجهات الدبلوماسية السبب الى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يواجه مأزقاً كبيراً في غزة ويحتاج الى حرب على الجبهة الشمالية مع لبنان لتحقيق إنجاز عسكري وأمني وهمي يصرفه في الداخل الإسرائيلي سياسياً في استعادة الأمن الى مناطق الشمال، وهو أي نتنياهو مستعد لشن عدوان لحماية وجوده السياسي.
إلا أن مصادر في فريق المقاومة أدرجت كل هذه التهديدات في إطار الحرب النفسية والمعنوية ضد المقاومة وجمهورها لخدمة كيان الاحتلال وليس حباً بلبنان وحرصاً عليه، مشيرة لـ»البناء» الى أن «كيان الاحتلال هو الخائف والمردوع من الحرب مع لبنان، وإلا لماذا لم ينفذ تهديداته حتى الآن؟ ولماذا يرسل كل هذه الرسائل والتهديدات للبنان وللمقاومة؟
وذكرت «البناء» أن رسائل وصلت لمن يعنيهم الأمر، بأن أي عدوان إسرائيليّ واسع على لبنان، فإن الجبهة السورية ستدخل في الحرب بشكل واسع، وتدخل قوى أخرى في الحرب وقد تتحوّل إلى إقليمية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الإعلامية هاجر جلال: آلة الحرب الإسرائيلية تواصل قصف جنين والضفة الغربية

قالت الإعلامية هاجر جلال، إن أوضاع النازحين الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم المدمرة تلخص مأساة مستمرة، واصفة حالهم بـ«خيام فوق الركام»، وكأن الشعب الفلسطيني محكوم بقدر محتوم من الحرب والدمار.

الحرب والقتل والدمار.. معاناة فلسطين

وأضافت خلال تقديمها برنامج منتصف النهار، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: كأنه قدر محتوم فُرض على الشعب الفلسطيني أن يتذوق مرارة الحرب والقتل والدمار، ورغم قرار وقف إطلاق النار، الذي يرى البعض أنه مؤقت، فآلة الحرب الإسرائيلية لم توقف عدوانها، ولا تزال تمارس نفس السيناريو، ولكن على مستوى مختلف.

صفحات جديدة من العدوان الإسرائيلي

وتابعت هاجر جلال: «جنين والضفة الغربية والبقية تأتي، لتطوى صفحة الحرب في قطاع غزة وتُكتب صفحات جديدة من العدوان الإسرائيلي في أماكن أخرى من الأراضي الفلسطينية».

وأوضحت أنه من تحت الأنقاض ينبثق الأمل مع عودة تدفق المساعدات الإنسانية عبر مصر لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين استخدم جيش الاحتلال سلاح الجوع للتخلص ممن لم تصبهم قذائف المدفعية أو حتى قذائف الطائرات.

اتفاق وقف إطلاق النار

ولفت هاجر جلال، إلى أنه مع رهان نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وجه جيش الاحتلال قذائفه نحو الضفة الغربية للوصول إلى معادلة تحقق استقرارًا مؤقتًا لحكومة نتنياهو المتهالكة والمتآكلة، بمساعدة وزراء اليمين المتطرف.

واختتمت بأن خطر انسحاب كتلة سموتريتش يلوح في الأفق بعد استقالة بن غفير احتجاجًا على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن حرب الإبادة دمرت 92% من البنية التحتية والمرافق الحيوية.

وأضافت: رائحة غزة ظلت تخنق الأنفاس بهدوء لمدة 15 شهرًا، والضفة الغربية مشتعلة على الجانب الآخر، وجنين أيضًا تحت نيران الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • على أنقاض المسجد العمري.. أول صلاة جمعة بعد الحرب الإسرائيلية
  • بعد «غوغل».. الكشف عن دور «مايكروسوفت» في الحرب الإسرائيلية على غزة
  • ليس غوغل فقط.. مايكروسوفت شاركت في الحرب الإسرائيلية على غزة
  • بشأن اتفاق وقف النار مع الحزب.. هذا ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • تصعيد أمريكي بإيعاز سعودي.. اعادة تصنيف “أنصار الله” منظمة ارهابية
  • عاجل: هل دقت طبول الحرب؟.. الأهلي يكشف مصير كولر بعد تراجع النتائج (خاص)
  • الإعلامية هاجر جلال: آلة الحرب الإسرائيلية تواصل قصف جنين والضفة الغربية
  • إبراهيم عيسى: موقف مصر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هو الأعظم
  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير