الأخذ بالأسباب في الهجرة النبوية.. الأوقاف تحدد موضوع الخطبة القادمة
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن الأخذ بالأسباب في الهجرة النبوية الأوقاف تحدد موضوع الخطبة القادمة، كشفت وزارة الأوقاف، عن موضوع خطبة الجمعة القادمة 21 يوليو 2023، 3 محرم 1445، وهي عن الأخذ بالأسباب في الهجرة النبوية المشرفة. وجاءت .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الأخذ بالأسباب في الهجرة النبوية.
كشفت وزارة الأوقاف، عن موضوع خطبة الجمعة القادمة 21 يوليو 2023، 3 محرم 1445، وهي عن الأخذ بالأسباب في الهجرة النبوية المشرفة.
وجاءت مقدمة الخطبة التي قامت بنشرها الوزارة: الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِه الكريمِ: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، وأشهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُه ورسولُه، اللهُمّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فإنّ المتأملَ في الهجرةِ النبويةِ الشريفةِ مِن مكةَ المكرمةِ إلى المدينةِ المنورةِ يستنبطُ منها دروسًا عظيمةً وفوائدَ جمةً، مِن أهمِّهَا ضرورةُ الأخذِ بالأسبابِ، فالأخذُ بالأسبابِ سنةٌ كونيةٌ، حيثُ جعلَ الحقُّ سبحانَه لكلِّ شيءٍ سببًا، كمَا أنّه عبادةٌ إيمانيةٌ، فدينُنَا دينُ التوكلِ والأخذِ بالأسبابِ والعملِ، لا التواكلِ والضعفِ والكسلِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا صلى الله عليه وسلم: «لو أنَّكُم تتوكَلُونَ على اللهِ حقَّ توكلِه، لرُزِقْتُم كما يُرزَقُ الطيرُ، تغدُو خماصًا وتروحُ بطانًا».
لذلك اعتنَى نبيُّنَا الكريمُ صلى الله عليه وسلم بالأخذِ بالأسبابِ في الهجرةِ عنايةً فائقةً، حيثُ خطّطَ صلى الله عليه وسلم للهجرةِ تخطيطًا واعيًا، واتخذَ كلَّ الوسائلِ التي تُعينُه على إنجاحِ مهمتِه، وفي الوقتِ ذاتِه كان قلبُه متعلقًا بربِّه (عزّ وجلّ) يدعُوه ويستنصرُه أنْ يُكلِّلَ سعيَهُ بالنجاحِ، فجمعتْ بذلك الهجرةُ النبويةُ المشرفةُ بينَ حسنِ التوكلِ على اللهِ (عزّ وجلّ) وحسنِ الأخذِ بالأسبابِ.
فكان التوقيتُ المناسبُ للخروجِ للهجرةِ مختارًا بعنايةٍ، حيثُ جاءَ نبيُّنَا صلى الله عليه وسلم إلى بيتِ أبِي بكرٍ الصديق (رضي اللهُ عنه) في وقتٍ شديدِ الحرِّ حتى لا يراهُ أحدٌ، وكان الخروجُ ليلًا مِن بيتِ أبِي بكرٍ (رضي اللهُ عنه)، فعن السيدةِ عائشةَ (رضي اللهُ عنها) قالت: «لقلَّ يومٌ كان يأتِي على النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلّا يأتِي فيهِ بيتَ أبِي بكرٍ أحدَ طرفَيِ النهارِ، فلمَّا أُذِنَ لهُ في الخروجِ إلى المدينةِ لم يَرُعْنَا إلّا وقد أتَانَا ظهرًا، فَخَبِّرَ بهِ أبُو بكرٍ، فقالِ: ما جاءنَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذه الساعةِ إلّا لأمرٍ حدثَ، فلمَّا دخلَ عليهِ قالَ لأبِي بكرٍ: أَخْرِجْ مَن عندَك، قال: يا رسولِ اللهِ، إنّمَا همَا ابنتَايَ، يعنِي: عائشةَ وأسماءَ، قال: أشعَرْتَ أنَّه قد أذنَ لِي في الخروجِ، قالَ: الصُّحبَةَ يا رسولَ اللهِ، قالَ: الصّحبَةَ».
كما بلغَ الاحتياطُ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مدَاهُ، فاتخذَ طُرقًا غيرَ مألوفةٍ، واستعانَ (عليه الصلاةُ والسلامُ) بشخصياتٍ ماهرةٍ حكيمةٍ لتعاونِه في شئونِ الهجرةِ، ووضعَ كلَّ فردٍ في مكانِه المناسبِ، الذي يحسنُ مِن خلالِه القيامَ بمهمتِه على الوجهِ الأكملِ، فنامَ عليٌّ بنُ أبِي طالبٍ (رضي اللهُ عنه) مكانَ نبيِّنَا صلى الله عليه وسلم، تمويهًا على المشركين، وأداءً لأماناتِ القومِ، وكان دورُ عبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ (رضي اللهُ عنهما) مهمًّا في استطلاعِ الأخبارِ ورصدِهَا.
وتألقَ دو
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
الأمل بالله وتأثيره على حياتنا
الأمل هو الرجاء، الاعتقاد والظنّ بحصول ما فيه خير وسعادة، ونصر على الأعداء، وجبر لكسر النّفس، على الرّغم من كلّ المظاهر التي تدعو لليأس وتُثقل كاهلنا بالأحمال، وقد خُلقت النّفس البشريّة بطبيعتها على الأمل، وجعله الله سبحانه وتعالى مُلازمًا لنا في كلّ مراحل حياتنا، فيشتعل الرأس شيبًا، ويبقى القلب بالأمل شابًا، وقد أكّد على هذا الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلم- ع في حديث عن أبي هريرة قال: "سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- يقول: لا يزال قلب الكبير شابًّا في اثنتين: في حبّ الدنيا وطول الأمل".[٢]
ذكر نبوي لقضاء الديون: دعاء يعينك على التوفيقوجهان لعملة
الأمل هو الحياة، وجهان لعملة واحدة لا ينفصلا عن بعضهما، مَن منّا يستطيع العيش بدون أمل؟، لو تأمّلنا قليلًا في حالنا لوجدنا أنّنا نحيا على الأمل في أن الساعة القادمة ستحمل بُشرى تُسعد قلوبنا، وأنّ الغد سيحمل معه أطنانًا من الفرح، نحيا على أمل أنّنا سنكون أفضل وأحسن، وأنّ القادم سيكون أجمل من الفائت، وهذا ما يجعلنا نعيش، الأمل يزرع الورد بداخلنا، يجعل قلوبنا تزهر، فنُصبح أشخاصًا إيجابيّين مُقبِلين على الحياة.
دعاء نزول المطر المستحب والمنقول من السنةلو طالَتنا خيبة الأمل وتمكّنتْ منّا فسنحتاج حينها وقتًا كبيرًا للاستشفاء؛ لأنّ الآثار الجانبيّة التي ستتركها لن نتخلّص منها بسهولة، ففقدانه سيؤثّر علينا من الناحية النفسيّة ويُصيبنا بنظرة سلبيّة تجاه كلّ ما هو جميل، وهذا سيجعل داوخلنا هشّة لا تَقْوى على الوقوف والاستمرار في الحياة، لذا فخيبة الأمل هي السلاح الوحيد الذي يمُكنه قتلنا حقًّا ونحن على قيد الحياة