بهجمات إيران ووكلائها.. هل يتسع نطاق العنف في الشرق الأوسط ؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
شنت إيران هجمات صاروخية على ثلاث دول مختلفة هذا الأسبوع، وهي العراق وسوريا وباكستان، بينما تواصل جماعات مسلحة تدعمها طهران استهداف مصالح أميركية وغربية وتخوض قتالا مع إسرائيل مما يؤجج مخاوف من أن يعصف الصراع بمنطقة الشرق الأوسط ويمتد إلى مناطق أخرى.
لماذا نفذت إيران هجمات على باكستان والعراق وسوريا؟
جاءت هجمات طهران على العراق وسوريا وباكستان ردا على هجمات على أهداف إيرانية.
وقالت إيران، الثلاثاء، إنها أطلقت صواريخ على مسلحي تنظيم "داعش" في سوريا ردا على تفجير أودى بحياة العشرات خلال إحياء ذكرى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وسط إيران في الثالث من يناير.
وقصفت إيران في اليوم نفسه ما وصفتها بأنها مواقع تجسس إسرائيلية في العراق، وهو ما تنفيه بغداد.
وقتلت إسرائيل أعضاء بارزين في حزب الله اللبناني الحليف لطهران وأيضا من الحرس الثوري في لبنان وسوريا.
وفي باكستان، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن طهران دمرت قاعدتين لمسلحين من جيش العدل المتمركز في باكستان والذي أعلن في ديسمبر مسؤوليته عن هجوم أودى بحياة أفراد من قوات الأمن الإيرانية.
وشنت باكستان هجمات على مسلحين انفصاليين داخل إيران أمس الخميس ردا على هجمات إيران.
أين تنشط إيران ووكلاؤها؟
تحت إشراف سليماني، أنشأت إيران شبكة من الفصائل المسلحة الحليفة في عدة دول عربية وقويت شوكة تلك الفصائل خلال السنوات التي تلت الغزو الأميركي للعراق في 2003 وتتزايد منذئذ.
وتنفي إيران أنها توجه عن كثب الهجمات التي يشنها وكلاؤها، قائلة إنهم يتصرفون من تلقاء أنفسهم، وتعبر عن دعمها على نطاق واسع لتحركاتهم المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.
وتسلح إيران وتدرب جماعات تنشط في المناطق التالية:
قطاع غزة
تدعم إيران حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي. شنت حماس التي تدير القطاع الفلسطيني هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، وهو ما أشعل شرارة الحرب الحالية في الشرق الأوسط.العراق
تهيمن جماعات مدججة بالسلاح ومتمرسة على القتال موالية لطهران وتربطها صلات وثيقة بالحرس الثوري على قوات الحشد الشعبي التي يبلغ قوامها 150 ألف فرد، وهي قوات عراقية شبه عسكرية تعمل تحت مظلة الدولة. وقصفت قوات الحشد الشعبي قواعد أميركية بالصواريخ في عشرات الهجمات في العراق وسوريا. وردت واشنطن بغارات جوية منها واحدة أسفرت عن مقتل أحد القادة في بغداد.سوريا
تمثل سوريا طريقا رئيسيا لعبور الفصائل المتحالفة مع إيران بين العراق ولبنان. بعد اندلاع الحرب السورية في2011، تدخلت طهران بإرسال مستشارين من الحرس الثوري ومقاتلين من العراق وباكستان وأفغانستان.لبنان
حزب الله هو أكثر حلفاء طهران المسلحين ولاء. تشكل حزب الله في ثمانينيات القرن الماضي لقتال القوات الإسرائيلية في لبنان، ويمتلك ترسانة تتألف من عشرات الآلاف من الصواريخ ويضم مقاتلين مدربين جيدا. ويشن حزب الله هجمات يومية على القوات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل.اليمن
تسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على مساحات كبيرة من اليمن منذ 2014 .هل الهجمات مرتبطة بحرب إسرائيل وغزة؟
يقول "محور المقاومة" المدعوم من إيران إن تحركاته المنسقة منذ السابع من أكتوبر رد على قصف إسرائيل لغزة واجتياحها البري للقطاع.
وأشار الحوثيون وحزب الله وجماعات أخرى إلى أنهم سيوقفون هجماتهم بمجرد أن توقف إسرائيل هجومها على الفلسطينيين.
هل سيتفاقم الوضع؟
تشير تقديرات مسؤولين ومحللين غربيين وإقليميين إلى أن إيران ترغب في تجنب أي مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، لكنها تعتزم استخدام وكلائها لإبقاء جيشي عدويها في المنطقة في حالة انشغال.
ويكمن الخطر الأكبر للتصعيد في أي هجوم غير محسوب بدقة تنفذه إيران ووكلاؤها من جهة أو الولايات المتحدة وحلفاؤها من جهة أخرى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات داعش إسرائيل إيران الجهاد الإسلامي قواعد أميركية حلفاء طهران إسرائيل إيران إيران حماس غزة داعش إسرائيل إيران الجهاد الإسلامي قواعد أميركية حلفاء طهران إسرائيل إيران شرق أوسط العراق وسوریا حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف مناطق حدودية بين لبنان وسوريا
أعلنت إسرائيل مساء السبت قصف معابر على الحدود اللبنانية السورية، في وقت واصلت فيه قواتها خروقاتها في الجنوب اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة على معابر على الحدود السورية اللبنانية هدفها منع حزب الله من تهريب أسلحة إلى لبنان، مشيرا إلى أن قواته "ستعمل على منع أي محاولة من الحزب لإعادة بناء قواته..
وأضاف أن "محاولات التهريب هذه تشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار المموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الذي أنهى أكثر من عام من القتال من بينها شهران من الحرب الشاملة.
ولم ترد بعد أي تقارير عن سقوط ضحايا.
وتتقاسم سوريا حدودا بطول 330 كيلومترا مع لبنان من دون تحديدها رسميا.
وكانت إسرائيل نفذت عدة غارات على لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفي تطور آخر أطلق الجيش الإسرائيلي، السبت، النار على سيارة بإحدى بلدات قضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية بجنوب لبنان، ما تسبب في اشتعالها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إنه لم يعرف بعد ما إذا نجم عن الهجوم على اسليارة سقوط ضحايا من عدمه.
إعلانوفي قضاء جزين بمحافظة الجنوب، سُجل تحليق لمسيرات إسرائيلية فوق منطقة جبل الريحان، حسب المصدر ذاته.
يأتي ذلك ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وبذلك، يرتفع إجمالي خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه إلى 1012، ما خلّف 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال مهلة 60 يوما، تم تمديدها لاحقا إلى 18 فبراير/ شباط. وقد سحبت إسرائيل قواتها منذ ذلك الحين من المناطق الحدودية باستثناء خمسة مواقع.
كما ينص على أن ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية المتبقية في الجنوب.
واتهم كل جانب الآخر بانتهاك الاتفاق.