أخبارنا:
2025-02-23@07:21:05 GMT

الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمدينة سلا

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمدينة سلا

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، صلاة الجمعة بمسجد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بمدينة سلا.

 

واستهل الخطيب خطبتي الجمعة بقوله سبحانه وتعالى "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يومنون" ، مستحضرا نعمة الماء الذي هو " روح حياة الكائنات وسر الوجود، وجوهر كل نشاط تنموي، تحيا به الأرض بعد موتها ".

 

وأبرز أن الماء نعمة عظمى تفضل بها الله على أرضه وعباده، ولمكانة الماء جعل الله عرشه عليه حيث قال تعالى "وكان عرشه على الماء".

 

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى أوجب الطهارة بالماء، وبأثره يعرف المسلمون يوم القيامة، "لأنهم الغر المحجلون من أثر الوضوء"، كما جعل من الماء كل مخلوق كائن، وفق قوله تعالى "والله خلق كل دابة من ماء".

 

ومن عجيب أمره، يقول الخطيب، أن جعل الله الماء وسيلة لحسن الجزاء في الدنيا، حيث قال تعالى "وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غذقا ".

 

ولما كان الماء بهذا القدر عند الله تعالى وبهذه الأهمية للإنسان، شدد الخطيب على أن الإسلام أوجب علينا أن نتصرف فيه بالحكمة وأن ندبره أحسن تدبير، وأن ننظم طرق التعامل معه، وكلها تدور على عدم الإسراف في استعماله، مستشهدا بقوله تعالى "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين".

 

وأبرز أنه " ووفقا لهذا الهدي الرباني نفهم ما نراه على الدوام من حرص أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على ضمان تزويد المناطق الحضرية والقروية بهذه المادة الحيوية للشرب والإنتاج، مع توجيهه السامي، حفظه الله، من أجل اتباع سياسة رشيدة توقعية في إطار توفير الماء وحسن استعمال ما توفر منه، سواء كان الماء تحت الأرض أو جاريا فوق سطحها ".

 

من جهة أخرى، ذكر الخطيب أن أهل العلم جعلوا الإسراف في الماء من مكروهات الوضوء، حتى لو كان المتوضؤ على شاطئ البحر.

 

وسجل في هذا الصدد، أن عوائد غير مقبولة لا شرعا ولا عقلا جعلت بعض الناس في وقتنا يستهلكون الماء بصورة لا تدل على احتساب العواقب على الأفراد والجماعات.

 

واستحضر الخطيب في هذا الباب قوله تعالى " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"، مشيرا إلى أن حسن الاقتصاد في الماء من التقوى التي تنال بها بركات السماء والأرض، مع ترك الغفلة وضرورة استحضار الإنذار الذي قال فيه تعالى "قل أرايتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين".

 

وأكد الخطيب أن تقوى الله في موضوع الماء، " يجب أن تكون حاضرة في عقولنا على الدوام، نحاسب أنفسنا على سلوكنا الشخصي وننصح غيرنا في هذا الباب ونتعاون عليه لأن ذلك يدخل بحق في باب التعاون على البر والتقوى، ويدخل في ما يرضاه الله وينفع به كل مؤمن رشيد ".

 

وحث الخطيب المؤمنين والمؤمنات على الحرص على نعم الله وصيانتها وشكرها بالعمل في كل حين.

 

وفي الختام، توجه الخطيب بالدعاء إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يكون له وليا ونصيرا ومعينا وظهيرا وعاصما ومجيرا، وأن يحفظه بالسبع المثاني ويصلح به وعلى يديه وأن يكرمه ويكرم به حتى ترضى ويرضى، وأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وأن يحفظه في باقي أسرته الملكية الشريفة.

 

كما تضرع إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب الرحمة والرضوان على الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، وأن ينعم على المملكة بنعمة الأمن والاطمئنان.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: صاحب السمو الملکی الملک محمد السادس الأمیر مولای

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة بالحرمين: مَن سرّه أن تدوم عافيته فليتق الله.. والصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد بل لتهذيب الأرواح

ألقى الشيخ الدكتور صالح بن حميد خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله وعبادته، وإسداء المعروف، وبذل الإحسان ولو جحده الجاحدون.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم المكي الشريف: إن العافية كلمة جامعة يحتاجها المعافى، والمبتلى، والحيُّ، والميتُ، والعافية إذا فُقدت عُرفت، وإذا دامت نُسيت. سلوا ربكم العافية. جاء العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني شيئًا أسال الله عز وجل به فقال: “سل الله العافية”، ثم مكث أيامًا ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني شيئًا أسال الله تعالى، فقال صلى الله عليه وسلم: “يا عباس يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة”.
وأوضح فضيلته أن العافية هي: دفاع الله عن عبده. والعبد حينما يسأل ربه العافية فإنه يسأله أن يدفع عنه كلَّ ما ينوبه؛ فكل ما دفعه الله عن العبد فهو عافية. وإن سؤال الله العافية دعوة جامعة، شاملة للوقاية من الشرور كلها في الدنيا والآخرة. والعافية أقسام ثلاثة: عفو، ومعافاة، وعافية. فالشر الماضي يزول بالعفو، والحاضر يزول بالعافية، والمستقبل يزول بالمعافاة.
وبين أن العافية في الدين بالثبات على الحق، والبعد عن الباطل وأهله، والسلامةِ من الكفر، والضلالِ، والنفاقِ، والفسوقِ، والعصيانِ، وكبائرِ الذنوب وصغائرِها، والعافية من الشهوات والشبهات، والبدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن. والعافية في الآخرة: الوقاية من فتنة الممات، وفتنة السكرات، وفتنة القبر، والنجاة من أهوال يوم العرض والفزع الأكبر. والعافية في الدنيا هي: العافية من كل ما يكون فيها من سلامة الأبدان، ودفع البلاء والأسقام، ومن الهموم والأكدار. وإن من عافية الدنيا: العافية في الأولاد، بصلاحهم، وهدايتهم، واستقامتهم، ذرية طيبة مباركة، تقربها العيون، وتسعد بها القلوب. مشيرًا إلى أن عافية الأوطان من أعظم أنواع العافية، وأجلِّها. وكيف إذا كان الوطن هو قبلة المسلمين، وقلب الأمة، حاضن الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية التي هي أرض الإسلام، والتاريخ، والحضارة.
وبيّن أن من عافية الدنيا أن يعافيك الله من الناس، ويعافي الناس منك، وأن يغنيك عنهم، ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك، ويصرف أذاك عنهم. ومن العافية: أن يلقى العبد ربه وهو خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطن من أموالهم، غير مطالب بشيء من حقوقهم، لازمًا لجماعتهم، غير مفرق لأمرهم.
وأفاد بأن من عِظَم العافية في قوله صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا”. وهل أعظمُ من الجهاد منزلة، وأعظمُ من الشهادة في سبيل الله مطلبًا، ومع هذا جاء هذا التوجيه النبوي العظيم: “لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية”.
وأكّد فضيلته أن من سرّه أن تدوم عافيته فليتق الله. إذا أردت أن تستطعم لذة العافية فتذكر المرضى على الأسرّة البيضاء، وتذكر المحتاجين والضعفاء، وتذكر المدينين والفقراء، وتذكر من هم في هم وخوف وقلق وبلاء .
* وفي خطبة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف أوصى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله عز وجل، مستشهدًا بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
وقال: هذا رمضان، قد لاحت بشائره، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه، هو ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره، مستشهدًا بقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
وأضاف فضيلته: هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق.. موصيًا المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، فرمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا.
وبيّن الشيخ الثبيتي أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل.
وأوضح أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب، فلا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد، داعيًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.
وأبان إمام وخطيب المسجد النبوي أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.
وأكّد أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، مبينًا أن هذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة، مستشهدًا بقوله تعالى {وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}.
وأشار إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه، مبينًا أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم.. مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد. فالصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى.
وبين فضيلته في ختام الخطبة أن أوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، فقد كان ـ عليه الصلاة والسلام ـ أجود ما يكون في رمضان، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلاً.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق لـ رونالدو على لقائه بولي العهد في يوم التأسيس
  • برعاية خادم الحرمين.. ولي العهد يشرّف حفل سباق الخيل الكبير 2025
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون حاكم سانت لوسيا بذكرى الاستقلال
  • القيادة الإماراتية تهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بذكرى يوم التأسيس
  • وزير الزراعة يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الوهاب الرزاق بإحدى قرى الاستصلاح بالنوبارية
  • الأمير علي بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا لملك الأردن
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: مَن سرّه أن تدوم عافيته فليتق الله.. والصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد بل لتهذيب الأرواح
  • محمد بن زايد يبدأ زيارة دولة إلى إيطاليا 24 فبراير
  • رئيس مقاطعة مانديرا الكينية يشيد بالتنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة: الملك محمد السادس يقود ثورة تنموية حقيقية