كوريا الشمالية تعلن اختبار “نظام أسلحة نووية تحت الماء”
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت “نظام أسلحة نووية تحت الماء” رداً على مناورات بحرية مشتركة أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم الجمعة عن وزارة الدفاع قولها إنها اختبرت نظام أسلحة نووية تحت الماء رداً على التدريبات البحرية المشتركة التي استمرت ثلاثة أيام والتي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في أعالي البحار بجزيرة جيجو الأسبوع الماضي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية في بيان إن بلاده لن تتغاضى أبداً عن “جنون المواجهة العسكرية المتهورة”، واصفاً التدريبات البحرية المشتركة بأنها تشكل “تهديداً خطيراً على أمن الدولة”.
وأضاف المتحدث أنه تم إجراء اختبار مهم لنظام الأسلحة النووية تحت الماء “هايل-5-23″، الذي يقوم بتطويره معهد أنظمة الأسلحة تحت الماء التابع لأكاديمية علوم الدفاع، في مياه البحر الشرقي لكوريا.
وتابع: “أن وضع الرد النووي لجيشنا تحت الماء أصبح أكثر اكتمالاً”، مشيراً إلى أن “الإجراءات المضادة في البحر وفي قاع البحر لردع الأعمال العدائية العسكرية من قبل القوات البحرية للولايات المتحدة وحلفائها ستستمر”.
وكانت بيونغ يانغ قد أجرت اختبارات على نظام “هايل” منذ العام الماضي، وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية إنه يمكن أن يحمل رأساً حربياً نووياً يمكنه التسبب بـ”تسونامي مشع”.
وفي الفترة ما بين 29 ديسمبر الماضي، حتى 5 يناير الجاري، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات عسكرية باستخدام الذخائر الحية على الحدود مع كوريا الشمالية، حيث شارك ما يقرب من 110 وحدات عسكرية من كلا الجانبين، فيما تم التدرب على استخدام مختلف المعدات والأسلحة العسكرية من دبابات وعربات للمشاة والطائرات.
والثلاثاء الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال المحادثات مع وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي، أن سياسة الولايات المتحدة الرامية إلى خلق تهديدات أمنية لكوريا الشمالية، لا تساهم في حل المشاكل في المنطقة، وأن روسيا تدعو إلى تجنب أي خطوات تؤدي إلى تصعيد التوتر حول شبه الجزيرة الكورية.
في الوقت نفسه، ودعا زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون”، الثلاثاء الماضي، إلى تغيير وضع كوريا الجنوبية في دستور بلاده إلى دولة منفصلة ومعادية، وحذر من أن بيونغ يانغ لا تسعى إلى الحرب، لكنها لا تستبعد هذا الخيار.
ودعا رئيس كوريا الشمالية، إلى توسيع إنتاج منصات إطلاق الصواريخ استعداداً لـ”مواجهة عسكرية” مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقبل أيام، حذر من حرب واسعة في شبه الجزيرة الكورية بسبب أعمال واشنطن العدائية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة والولایات المتحدة کوریا الشمالیة تحت الماء
إقرأ أيضاً:
القوات الكورية الشمالية لدى روسيا تضع المزيد من الضغوط على الجيش الأوكراني
تزداد التحديات التي يواجهها الجيش الأوكراني في ساحات المعارك، مع نقص العدد والعتاد والإرهاق الذي يعانيه الجنود، لكن الآن وصلت تلك التحديات إلى مستوى جديد، بعد أن أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 11 ألف جندي إلى روسيا، حسب إذاعة أوروبا الحرة.
وقال أندريه كوفالينكو، من مجلس الأمن والدفاع الأوكراني، إن قوات بلاده اشتبكت بالفعل مع وحدة كورية شمالية تقاتل بجوار القوات الروسية في بلدة سودزا بمنطقة كورسك، دون أن يحدد توقيت اندلاع هذا القتال.
فيما قالت الخبيرة العسكرية بمعهد كارنيغي، دارا ماسيكوت، وفق تقرير الإذاعة: "هناك حاليا حالة من الموت بسبب هجمات فرق المشاة الروسية الصغيرة والمدرعات الخفيفة ضد القوات الأوكرانية".
وتابع التقرير أن انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين "يشكل خطرا كبيرا على الخطوط الأوكرانية، حيث يمكن اختراقها من موقع واحد أو تكبيد كييف سلسلة من الخسائر".
وأضافت ماسيكوت أن إضافة جنود كوريا الشمالية إلى "المزيج الفوضوي والمرهق في مناطق مثل كورسك، سيفرض ضغوطا على العمليات الأوكرانية".
وكان البنتاغون قد ذكر في وقت سابق، أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا، بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن بعض القوات "موجودة بالفعل" في كورسك، المنطقة الروسية التي تسيطر عليها جزئيا قوات أوكرانية.
دبلوماسي أوكراني لـ"الحرة": خطوة كوريا الشمالية وروسيا تثير المخاوف بشأن تدويل الصراع أعرب الدبلوماسي الأوكراني، إيفان سيهيدا، في حديثه إلى موقع "الحرة" عن اتفاقه بشأن المخاوف التي أبداها الأمين العام للأمم المتحدة "تدويل الصراع" في أوكرانيا، وذلك على خلفية التقارير التي تحدثت عن إرسال كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا للمشاركة في أعمال غزو ضد جارتها الصغيرة.وقال روته للصحفيين في بروكسل في 28 أكتوبر، إن "التعاون العسكري المتعمق بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدًا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي".
وفي الوقت ذاته، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة لن تفرض قيودًا جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية، إذا انضمت كوريا الشمالية إلى حرب أوكرانيا.
وهناك تساؤلات حول قدرات القوات الكورية الشمالية، وبشأن تأثيرها في ساحة المعركة.
وقال الخبير بكلية الحرب البحرية الأميركية في رود آيلاند، تيرينس روهريغ، لإذاعة أوروبا الحرة، إن جيش كوريا الشمالية "لديه معدات رديئة، ويفتقر إلى الموارد اللازمة للتدريب، وكثيراً ما يستخدم كعمالة في مشاريع البناء ومواسم الحصاد الخريفي".
فيما أوضح الباحث في شؤون كوريا الشمالية بمؤسسة راند، بنيامين يونغ: "من المرجح أن أغلب الكوريين الشماليين لا يتحدثون الروسية، ولا يمتلكون خبرات قتالية فعلية حتى الآن".
كوريا الجنوبية: لا نستبعد إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الخميس، أنّ بلاده التي تُعتبر أحد أكبر مصدري الأسلحة في العالم "لا تستبعد" إمكانية أن ترسل بصورة مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا بعدما أفادت تقارير أن كوريا الشمالية أرسلت جنودا لإسناد روسيا في حربها هناك.وتابع لذات الإذاعة: "كما أنهم يعملون ضمن نظام عسكري روسي فاسد وغير منضبط إلى حد كبير. ولن يعتادوا على الافتقار إلى الانضباط والتنظيم بين المجندين الروس".
لكن على الرغم من ذلك، فإن العدد الهائل من الجنود سيشكل تحديا. ونقلت الإذاعة عن ضابط احتياط أوكراني لم يتم الكشف عن هويته: "بافتراض أن أوكرانيا لديها 25 ألف جندي في كورسك. وإذا وضعت هناك 10 آلاف كوري بجانب ما يتراوح بين 30 إلى 40 ألف روسي، فإن هذا يشكل فارقاً كبيراً".
وتابع: "يمكن استخدامهم لاستنزاف قواتنا".
وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من "تدويل" الصراع في أوكرانيا، معربا عن "قلقه البالغ" إزاء إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا.
وقال الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوغاريك، الأحد، إن هذا من شأنه أن يمثل "تصعيدا خطيرا للغاية للحرب في أوكرانيا"، وشدد على ضرورة "بذل كل جهد ممكن لتجنب أي تدويل لهذا الصراع".
وتحتل القوات الروسية نحو خمس أراضي أوكرانيا، وتقول موسكو إن الحرب لن تنتهي إلا بالاعتراف بضمها للأراضي التي تدعي حقا فيها، حسب وكالة رويترز، وهو ما ترفضه أوكرانيا.