رغم العقوبات الغربية.. «نيوزويك»: روسيا تفاجئ العالم بتعافٍ اقتصادي قوي
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
في أعقاب استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير ٢٠٢٢، وتفعيل الدول الأوروبية حزمة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، كان من المتوقع أن يشهد النظام الاقتصادي الروسي انهيارًا. ومع ذلك، فإن روسيا تجاوزت تلك التحديات بشكل ملحوظ، حيث سجلت ارتفاعًا في النمو الاقتصادي.
ووفقًا لمقال نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن روسيا قد تجاوزت نظام العقوبات الغربية الذي كان يهدف إلى ضرب اقتصادها وإجبارها على الانسحاب من أوكرانيا.
في عام ٢٠٢٣، نما الاقتصاد الأمريكي بنسبة ٢.٤٪، في حين انكمش الاقتصاد الألماني، ونما الاتحاد الأوروبي بأكمله بنسبة أقل من ١٪. وبدلًا من الانسحاب من أوكرانيا، زادت روسيا من حجم قواتها الغزوية من ١٩٠ ألف جندي في فبراير ٢٠٢٢ إلى أكثر من ٦٠٠ ألف جندي اليوم.
خلال الفترة بين فبراير ٢٠٢٢ وفبراير ٢٠٢٣، فُرض على روسيا نظام عقوبات غربي شامل نادرًا من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية. ورغم الآلاف من العقوبات المفروضة على الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية الروسية، لم تؤد سوى إلى ركود طفيف في عام ٢٠٢٢، وتمكنت روسيا بسرعة من التعافي. كيف حققوا ذلك؟ ببساطة، استفادت روسيا من مواردها الوفيرة من الذهب والحبوب والنفط، وتعاونت بفعالية مع شركائها لتحقيق تفوق على تأثير العقوبات. كان من الممكن لأي خبير في لعبة الحروب التنبؤ بكل هذا بسهولة.
في مارس ٢٠٢٢، قامت دول مجموعة السبع بتجميد ٣٠٠ مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الروسي، وهو ما يمثل حوالي نصف احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية في تلك الفترة. كان من المتوقع أن يؤدي هذا الإجراء إلى "تحويل الروبل إلى ركام".
ومع ذلك، استجاب البنك المركزي الروسي بسرعة، حيث قام بربط الروبل بالذهب ودعم ذلك باحتياطياته الضخمة من الذهب وقدرته الإنتاجية. استمر هذا الربط لثلاثة أشهر فقط، ولكنه أتاح لروسيا إعادة توجيه تجارتها في مجال الطاقة بعيدًا عن أوروبا وضبط اقتصادها لتكييفه مع العقوبات.
تقريبًا على الفور، بدأت روسيا في تحويل تجارتها في مجال الطاقة نحو الصين والهند من خلال تقديم خصومات. واليوم، يذهب ٩٠٪ من صادراتها من النفط الخام إلى هاتين الدولتين. وبينما كانت أوروبا تستقبل ٤٠٪ من صادرات النفط الخام الروسي في الماضي، تتلقى الآن نسبة تتراوح بين ٤٪ و٥٪ فقط. وللتفادي من عقوبات الشحن والتأمين الغربية، قام الروس بتجميع "أسطول ظل" ضخم من ناقلات النفط، واستحوذوا على مئات السفن التي لم تلتزم بالعقوبات. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تصدر روسيا حاليًا ٧.٥ مليون برميل من النفط يوميًا.
ثم قامت روسيا بتفادي العقوبات من خلال جذب حلفاء مثل إيران وتركيا والصين وكوريا الشمالية وقيرغيزستان للمساعدة في نقل البضائع التكنولوجية المتقدمة، مثل الرقائق الدقيقة والطائرات بدون طيار والسيارات. على سبيل المثال، ارتفعت واردات السيارات الغربية وقطع الغيار إلى قيرغيزستان بنسبة مذهلة وصلت إلى ٥٥٠٠٪ في الأشهر التسعة الأولى من عام ٢٠٢٣.
تظل روسيا أكبر منتج للماس الطبيعي في العالم ومصدرًا مهمًا للماس. وكان لتداول العقوبات تأثير محدود على إنتاج الماس وإيراداته. وأخيرًا، منذ انهيار نظام المزرعة الجماعية في الاتحاد السوفييتي، أصبحت روسيا الدولة المصدرة للقمح على مستوى العالم.
وعلى الرغم من العقوبات الغربية، زادت حصة روسيا في صادرات القمح العالمية فعليًا خلال العامين الماضيين. وبفضل الظروف المناخية، حققت روسيا محصولًا وافرًا من الحبوب، وتطلع إلى المزيد مع ارتفاع درجات حرارة سيبيريا. بوتين يظل غير مهتم بالدببة القطبية، فلديه الكثير.
فشلت أسلحة حلف شمال الأطلسي العجيبة، مثل دبابات هيمارس ودبابات ليوبارد، في تعزيز الهجوم المضاد الأوكراني بشكل فعال.
ورغم تجميد أصول البنك المركزي الروسي، لكنها لا تزال ملكًا لروسيا. يقترح بعض المستشارين في السياسة الخارجية الآن استحواذهم على هذه الأصول وتسليمها إلى أوكرانيا. وبغض النظر عن مدى شرعيتها، يعتبر هذا اقتراحًا غير عملي للغاية. إذ إن الاستيلاء على أصول البنك المركزي الروسي سيشجع تقريبًا الجميع على البحث عن بديل للدولار كعملة احتياطية.
وعلى الرغم من صعوبة ذلك، فإن كون البديل خيار خسارة كل أموالك في حال إزعاج واشنطن سيدفع الناس للعثور على طرق لتحقيق ذلك. لا شيء يوحد الشعب الروسي مثل اعتبارهم أموالهم مستهدفة، وهو الأمر الذي يتعارض تمامًا مع التحالف الرغبة في القيام به. وكيف سيتفاعل بوتين؟ حسنًا، في المقام الأولى، سيصادر جميع الأصول الغربية في روسيا. هل تعتقد وزارة الخزانة الأمريكية أنها جاهزة لتعويض أصحاب تلك الأصول، الذين يشكلون غالبيتهم العظمى من الألمان، عن خسائرهم؟
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الاقتصاد العقوبات الاقتصادية البنک المرکزی الروسی عام ٢٠٢٣
إقرأ أيضاً:
بعد حديثها عن التحرش.. ناهد السباعي تفاجئ الجمهور بتصريحات نارية جديدة
تتصدر الفنانة ناهد السباعي مؤشرات البحث خلال الساعات الأخيرة ، وذلك بعد حديثها مع الإعلامية لميس الحديدي، عن دخولها مجال الفن وتأثير جدتها الراحلة الفنانة هدى سلطان عليها، وكشفت مفاجأة خاصة خلال رمضان 2025.
ولم تكن هذه المرة التي تتصدر فيها ناهد السباعي مؤشرات البحث، ولكن خرجت مع قبل مع الإعلامي عمرو أديب، وتحدثت عن التحرش الذي تتعرض له الفتيات في الأماكن العامة، والمولات، ووجهت رسالة للفتيات الذين يتعرضون للتحرش، قائلة: "لو عرفتي تاخدي حقك بالقانون يبقي أفضل .. بس اللي تعرف تاخد حقها من غير ما تؤذي نفسها تعمل كده".
وقالت إن هناك أسباب كثيرة للتحرش منها الأمراض النفسية الكثيرة المنتشرة في هذه الفترة، مشيرة إلى أن في الوقت الحالي أصبحت البنات تتحدث وتخرج عن صمتها في تلك الحالة عكس ما كان يحدث قديما، أن هناك بعض الفتيات الذين تعرضوا للتحرش في الأماكن العامة وقاموا بأخذ رد فعل قوي تجاه المتحرش في نفس الوقت تعرضوا لإصابات ليست بسيطة من المتحرش، فلازم نخاف.
القعدة لوحدي مغرية.. 3 صفات لفتى أحلام ناهد السباعي
وأكدت الفنانة ناهد السباعي، أن والدتها الراحلة ناهد فريد شوقي كانت تطلب منها الارتباط بشكل مستمر، ولكن الزواج رزق ونصيب.
وتابعت خلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي " القعدة لوحدي مغرية.. بس الزواج نصيب، وأن لديها صفات لفتى أحلامها".
وأشارت إلى أن صفات فتى أحلامها أن يكون مسؤولا ويتخانق بالأدب، ومبهرا، وكشفت أنها كانت تهرب من الجوازات.
ناهد السباعي تحبس دموعها على الهواء: أمي ارتاحت لما توفت
لم تستطع حبس دموعها ، وذلك عندما تم عرض جزء من حوار قديم أجرته الإعلامية معها برفقة والدتها الراحلة ناهد فريد شوقي على هامش فعاليات مهرجان الجونة قبل سنوات.
وعلقت قائلة: "أمي كانت بمثابة ابنتي، ولكن بعد رحيلها اكتشفت أنني كنت أعتمد عليها في كل شيء. أصبحت أعاني من مشكلات في النوم والعمل، وأي قرار كنت مترددة بشأنه كنت أستشيرها فيه. على سبيل المثال، وقت عرض مسلسل هبة رجل الغراب كنت مترددة في قبوله، لكنها شجعتني على خوض التجربة. حتى في أبسط الأمور، مثل اختياراتي في الملابس، كنت أعتمد على رأيها؛ فإذا قالت إن قطعة ما ليست جميلة، لم أعد أراها جميلة في عيني فورًا ولا أشتريها."
وأشارت تابعت ناهد قائلة: "كانت أمي ذكية جدًا، مثقفة، وتفهم الأمور بعمق. حتى أصدقائي كانوا يجلسون معها لأخذ رأيها في أمورهم، فما بالك بي، ابنتها؟!"
وقالت: "أصبحت أزور المقابر كثيرًا، وأحيانًا تحدث معي أمور غريبة، فإذا قال لي أحدهم كلامًا يشبه كلام أمي، أعتبره رسالة شخصية منها لي."
استذكرت الفترات الصعبة التي عاشتها بعد فقدان والدها وشقيقها، قائلة: "عندما توفي أبي وأخي، كنت أنا وأمي نحاول تجاوز الألم بقراءة الكتب والقيام بأشياء تريحنا نفسيًا. الآن، أمارس نفس الأمور، لكن فقدان الأم مختلف تمامًا عن أي فقد آخر."
وأضافت بتأثر: "أمي ارتاحت بعد وفاتها، فقد كانت مريضة جدًا، وكنا نخفي الأمر عن الجميع حتى عن الأقارب، لأنها لم تكن تريد أن يعرف أحد مدى تدهور حالتها."
وتابعت: "حين رحلت، قلت لنفسي إنها ارتاحت، وكنت أشعر أنها كانت ترغب في اللحاق بابنها، لكنها كانت تخبرني أنها تريد أن تذهب، بينما كنت أنا أنانية وأرغب في بقائها معي، لأنني كنت أشعر أنني سأضيع بدونها. صحيح أنني كنت أتواصل معها كثيرًا عبر مكالمات الفيديو عندما كنت بعيدة، لكنني لم أرَ أشياء كثيرة، وأعتقد أن الله كانت له حكمة في ذلك، فقد منعني من رؤية لحظاتها الأخيرة رحمةً بي."
وعن النصائح والرسائل التي تركتها والدتها لها، قالت ناهد: "أمي كانت مثقفة جدًا وتحب القراءة، وكانت تنهي كل كتاب في أسبوع. تركت لي رسائل في كل كتاب قرأته، فقد اعتادت أن تدون ملاحظاتها في الهامش، لذا أجدها في كل شيء، وأشعر بوجودها في كل موقف أواجهه."
ناهد السباعي: تعلمت التمثيل من جدتي هدى سلطان
ناهد السباعي: تعلمت التمثيل من جدتي هدى سلطانكشفت الفنانة ناهد السباعي أنها عاشت مع جدها القدير فريد شوقي فترة قصيرة مقارنةً بجدتها الراحلة هدى سلطان، التي تعلمت منها فن التمثيل.
قالت: "ذهبتُ إلى ورشة الأستاذ خالد جلال، وجلستُ مع جدتي، وكنتُ حينها أدرس التمثيل والغناء والرقص، وخضعت للامتحانات الثلاثة."
وأعربت ناهد السباعي عن حبها الشديد لفيلم "امرأة على الطريق" للراحلة هدى سلطان، قائلة: "كنتُ أحبه جدًا، وشعرتُ أنه قريب بعض الشيء من فيلم حرام الجسد."
ناهد السباعي تكشف عن مفاجأة في رمضان 2025
كشفت الفنانة ناهد السباعي عن مشاركتها في موسم رمضان 2025 بمفاجأة للجمهور، حيث أكدت أن ظهورها سيكون مميزًا وكوميديًا للغاية و "المشاركة ستكون مفاجأة للجمهور، لكنها ستكون تجربة كوميدية جدًا."
وأعربت عن سعادتها الشديدة بهذا العمل قائلة: "مبسوطة جدًا أنني سأقدم شيئًا كوميديًا، وأحب الدور جدًا. أنتظر يوم التصوير بفارغ الصبر وأشعر بسعادة كبيرة أثناء العمل، لكنني لن أفصح عن تفاصيله الآن، سأتركه مفاجأة للجمهور، وسيبدأ عرضه من أول أيام رمضان."
وتطرّقت ناهد السباعي خلال اللقاء إلى فيلمها الجديد "بنات الباشا"، قائلة: "الفيلم من إخراج ماندو العدل، وسيُعرض قريبًا في دور السينما."
وعن علاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي ورأيها في ظاهرة التنمر والهجوم القاسي على الفنانين، قالت ناهد السباعي: "أشعر دائمًا أن السوشيال ميديا عالم افتراضي وليس حقيقيًا، والناس في الشارع مختلفون تمامًا عن الذين نجدهم على مواقع التواصل."