قداسة البابا يصلي لقان وقداس عيد الغطاس بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية|صور
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم الجمعة، صلوات لقان وقداس عيد الغطاس المجيد (المسمى كنسيًّا عيد الظهور الإلهي) بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
شارك في الصلوات الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) ، والأنبا هرمينا (قطاع شرق) ، ووكيل البطريركية بالإسكندرية القمص أبرآم إميل والآباء كهنة الكنيسة.
وقدم قداسة البابا في مستهل عظة القداس التهنئة للإيبارشيات والكنائس والأديرة القبطية في كافة أنحاء الكرازة المرقسية بمصر وفي دول المهجر، وللآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة. كما قدم قداسته التهنئة بعيد الغطاس للأراخنة وأعضاء مجالس الكنائس والخدام والخادمات.
وطلب قداسة البابا في ختام العظة سلامًا لبلادنا وأرضها وأهلها وللكنيسة، وسلامًا لكل المناطق التي تشهد صراعات.
وتناول في العظة موضوع بعنوان "عيد تجديد خلقتنا"، وأشار إلى أن عيد الغطاس المجيد هو أحد الأعياد السيدية التي تخص السيد المسيح، وهو أحد الأعياد الثابتة لأن له تاريخ ثابت في ١١ طوبة من كل عام.
وتحدث قداسته في ثلاث نقاط مرتبطة بعيد الغطاس، وهي:
١- النهر "نهر الأردن": طوله ٢٥٥ كم وينبع من هضبة الجولان، ويسير في خمسة دول هم: سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وإسرائيل، وينتهي في البحر الميت، ويُسمى في الأردن بـ "المغطس"، وهو المكان الذي تم فيه عماد السيد المسيح، وكذلك يُسمى بـ "بحر الشريعة".
٢- الشخص "يوحنا المعمدان": نشأ في أسرة بارة، وأرسله الله بعد زمن في توقيت خاص، وهو يُمثل همزة الوصل التي تربط بين العهد القديم والعهد الجديد، مثل "المفصلة" التي تربط بين جسمين، أحدهما الجسم الثابت ويرمز إلى العهد القديم والآخر هو الجسم المتحرك ويرمز إلى العهد الجديد الذي يعمل في حياتنا، و"المفصلة" هي يوحنا المعمدان، فكان هو "السابق" و"الصابغ" و"الشهيد"، وكان ناسكًا مهوبًا.
٣- الصوت: "أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ" (يو ١: ٢٣).
وتأمل قداسة البابا في أربعة معانٍ للصوت، كالتالي:
١- صوت يوحنا المعمدان كان صوتًا نبويًّا، يحمل نبوات العهد القديم، وكان له تلاميذًا، "هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!" (يو ١: ٢٩)، لذلك يجب أن يكون صوتنا إنجيليًّا كتابيًّا، وأن يكون الكلام والأفكار من الكتاب المقدس، وأن يكون صوتًا إنجيليًّا مفرحًا، لأن دم المسيح يُطهر من كل خطية.
٢- صوت الحكمة عند يوحنا المعمدان "يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ" (يو ٣: ٣٠)، ويقدم يوحنا المعمدان درسًا للحدود وحكمة العلاقات مع الآخرين في الحياة والخدمة والمجتمع.
٣- صوت الوداعة عند يوحنا المعمدان "الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ" (يو ١: ٢٧)، فالإنسان المتضع يرفعه الله.
٤- صوت الحق عند يوحنا المعمدان "«لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ»" (مت ١٤: ٤)، فصوت الحق هو صوت مؤثر وقوي يتكرر عبر الأزمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس عيد الغطاس قداس عيد الغطاس يوحنا البابا تواضروس یوحنا المعمدان قداسة البابا عید الغطاس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة ، احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية، بمناسبة إطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا" الصادر عن الجمعية ذاتها.
حضر الاحتفالية الدكتور ماكسيموس خاراكوبولوس الأمين العام للجمعية وعضو البرلمان اليوناني، ودكتور إيوان فولبوسكوا رئيس الجمعية العمومية وعضو برلمان رومانيا، ودكتور بوراس نائب رئيس البرلمان اليوناني، ودكتور كوستاس ميدفاليس مستشار ومؤسس الجمعية، والنائبة الدكتورة منال هلال أول عضوة برلمانية أرثوذكسية مصرية تنضم إلى الأمانة الدولية بالجمعية البرلمانية الأرثوذكسية منذ إنشائها منذ ما يقرب من ٣٣ عامًا.
كما حضر الاحتفالية الأنبا يوأنس مطران زامبيا وموزمبيق للكنيسة اليونانية، ووفد من أعضاء الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية التي تشارك فيها ٢٥ دولة حضر من ضمن الوفد ممثلون عن ١٤ دولة منها، وهي دول بلغاريا، قبرص، مصر، اليونان، چورچيا، الأردن، مونتينجرو، شمال مقدونيا، فلسطين، رومانيا، صربيا، السودان، إستونيا، زامبيا.
تضمن الاحتفال عدة كلمات أولاها للدكتور كوستاس ميدفاليس مؤسس الجمعية، وأخرى لمترجم الكتاب صموئيل بشارة وهو مصري مقيم باليونان، تلاها كلمة للدكتور ماكسيموس خراكوبولوس، وكلمة لنيافة الأنبا يوأنس ألقاها نيابة عن قداسة البطريرك ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس بمصر، واختتم بكلمة قداسة البابا تواضروس الثاني.
ويحوي كتاب "آجيا صوفيَّا" توثيقًا للكنائس التي تحمل اسم "آجيا صوفيا" من النواحي التاريخية والتراثية والفنية والمعمارية. ويبلغ عدد هذه الكنائس ٣٧ كنيسة من اسكتلندا عربًا وحتى الصين شرقًا. ولها مكانة بارزة في العالم المسيحي الغربي.
و"آجيا صوفيَّا" باليونانية تعني الحكمة المقدسة. ويعتبر المؤرخون بعض من هذه الكنائس جوهرة العمارة البيزنطية
لما حملته من سمات ومميزات وقت إنشائها جعلها مميزة مثل كنيسة
أجوالتي التي بنيت في تركيا عام ٥٣٧ ميلادية، التي يعتبرونها رمزًا ثقافيًا ومعماريًا وأيقونة للحضارة البيزنطية والحضارة المسيحيَّة الأرثوذكسيَّة الغربية.
وتمت ترجمة الكتاب إلى ١٤ لغة ويعتبر أحد أهم الإنجازات الثقافية للجمعية البرلمانية الأرثوذكسية.
وفي كلمته رحب قداسة البابا بالحضور معربًا عن سعادته بإطلاق النسخة العربية لهذا الكتاب الثمين، وأثنى على مترجم الكتاب موجهًا له التحية.
وأشار إلى أن اسم "صوفيَّا" أي الحكمة وهي صفة يتحلى بها الأشخاص ولكننا في العهد الجديد أدركنا أن الحكمة هو شخص السيد المسيح نفسه أقنوم الكلمة، فصار كل من يؤمن به يتحلى بهذه الصفة "الحكمة".
وأضاف: "اسم آجيا صوفيَّا يصلح أن يطلق على أي كنيسة في العالم، فإننا نتعلم الحكمة من الكنيسة والكتاب المقدس وسير القديسين، وإذا كانت الكنيسة في القسطنطينية أول من حمل هذا الاسم إذ كانت أكبر كنيسة في ذلك الزمان، فإنه من دواعي سرورنا أن الدولة المصرية وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أقام أكبر كنيسة في الشرق الأوسط هنا على أرض مصر وهي كنيسة ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة. وأتمنى أن تتاح لكم الفرصة لزيارتها" وأوضح: "بناء هذه الكنيسة التي أُفتُتِحَتْ عام ٢٠١٩، يعد تعبيرًا قويًّا على قوة العلاقة بين جميع المصريين، وأُفتُتِحَ معها في نفس اليوم مسجد كبير مجاور لها".
وأكد قداسته أن الشعب المصرى شعب محب للسلام، لافتًا للآية "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (مت ٥: ٩) معلقًا: "لكي نصير أبناء لله يجب أن نصنع السلام، وفي الكنيسة ضمن صلواتنا نصلي قائلين: "يا ملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا".
ونَوَّه: "ترون جميعًا كيف كان موقف مصر حاسمًا في أزمة غزة وسعيها لمواجهة دعوات تهجير الفلسطينين، وكيف أن لغتها في هذا الموضوع كانت لغة سلام".
وأختتم: "ارحب بكم مرة أخرى ونفرح باستضافتكم على أرض مصر الغالية".
شارك في الاحتفالية عدد من أحبار الكنيسة وبعض من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصريين والسفيرة نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي.
تأتي زيارة وفد الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية لقداسة البابا في إطار زيارتهم الحالية لمصر بدعوة من البرلمان المصري، حيث سيعقد اجتماع للأمانة الدولية داخل إحدى قاعات مجلس النواب المصرى إلى جانب لقاء رئيس مجلس النواب.