قال الخبير العسكري الاستراتيجي العميد توفيق ديدي إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في معارك غزة أكبر بكثير مما تعلنه إسرائيل.

وأوضح العميد ديدي في مقابلة مع برنامج "قصارى القول" على قناة RT أنه "يمكن معرفة عدد القتلى في المعارك بسهولة، إذ أن المعادلة في الحروب أن كل 3 جرحى يقابلهم قتيل، والأرقام الآن في إسرائيل تحوم حول 12500 جريح ومعاق، وعندما نقوم بالقسمة على ثلاثة، نجد أن عدد القتلى يفوق 4000 قتيل، خاصة بعد القضاء على أكثر من ألف دبابة ومجنزرة، وأنا أعرف ما يحدث عندما تضرب صواريخ الكورنيت الدبابة.

إذ تنفجر ذخائرها ولا يبقى فيها أحد على قيد الحياة".

ويضيف "الإسرائيليون يعلنون عن قتلاهم فقط من ذوي الأصل اليهودي ومن العرق الأول يعني كل العرب والفلاشا ومن لف لفيفهم لا يجري حسابهم لأنهم من الصنف الثاني.. إذن أنا متأكد أن العدد يفوق 4 الاف قتيل، وهذا عملية حسابية عسكرية سهلة جدا".

إقرأ المزيد أردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر" العصر المهووس بدماء الفلسطينيين

وأشار إلى أن "المقاومة الفلسطينية وثقت كل ما قامت به على عكس الإسرائيليين. المقاومة وثقت الرمي على الدبابات والمزنجرات ودك المنازل التي تحصن بها الجنود الإسرائيليون ورأيناهم يقتلون.. رأينا الكورنيت يضرب الدبابات رأينا الياسين 105، إذن الفرق واضح".

وأشار إلى أن "الوعي العربي بدأ يتجدد ويصدق الرواية الفلسطينية ولا يصدق الرواية الإسرائيلية".

وقال إنه "بعد أكثر من 100 يوم لم تحقق إسرائيل أي هدف عسكري من الذي ادعت أنها تريد تحقيقه في البداية وهو والقضاء على حماس وبنيتها الأساسية رغم ما تمتلك من العتاد والدبابات والمزنجرات والطائرات الأكثر تطورا في العالم".

وأوضح أن "السبب يعود إلى أن دافع الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة جاء بسبب الانتقام، وأي جيش محترف يدخل بهذه الصيغة سيكتشف بعد أيام أن هذا غير واقعي، لأنه لا بد من العسكري أن يترجم ما يطلبه منه سياسي إلى أهداف عسكرية".

والسبب الثاني، برأي العميد ديدي، هو أن "الجيش الإسرائيلي ينقصه التدريب لأنه قضى سنوات عديدة في مهمة أمنية يقارع فيها أطفالا فلسطينيين يرمون عليه حجارة وكان أشبه بالشرطة، في المقابل يظهر أن المقاومة الفلسطينية ركزت عملياتها على محاور أساسية الأولى هي الوازع الديني ثم الوازع الوطني وهو القضية الفلسطينية، وأهم شيء هو التدريب، ورأينا كلنا الرمايات الدقيقة التي نفذتها المقاومة ولم نشهد لها مثيل في الحقيقة".

وأكد أن "إسرائيل لن تحقق شيئا رغم أنها تلهث وراء انتصار ولو جزئي لتحفظ ماء الوجه، لأنه من غير المعقول أن تملك الجيش الرابع أو الخامس عالميا يقارع بعض الآلاف من المقاومين بأسلحة خفيفة وبعد مئة يوم لم تتمكن من القضاء عليهم".

إقرأ المزيد "القسام" و"السرايا" تعلنان قتل جنود وتدمير آليات إسرائيلية على كافة محاور غزة

وفي الجانب العملياتي، قال ديدي إن "إسرائيل أصبحت الآن تواجه المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان وشمال فلسطين والمقاومة تحركت في سوريا والعراق والضفة وهو أخطر شيء على إسرائيل".

وأوضح أن نتنياهو حاول في السنوات الأخيرة القضاء على القضية الفلسطينية وقد نجح بشكل كبير فقد أنسى العالم القضية الفلسطينية وطبّع مع البلدان العربية وكاد أن ينجح في مسعاه لكن يوم 7 أكتوبر انقلب كل شيء رأسا على عقبه فأصبحت الآن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى في العالم.

وقال "ما خطط له نتنياهو سقط في الماء، هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية وهي خطيرة أيضا هي سقوط عقيدة الردع، كلنا نعرف أن الجيش الإسرائيلي يعتمد في دفاعه على الردع، يعني أن يكون عنده جيش قوي جيش جرار أسلحة قوية جدا طائرات، وهذا ليردع كل بلدان الجوار".

وأوضح أن "إسرائيل ولأول مرة تعرضت لهجوم عسكري في عمقها في ست ساعات، ما شكل إهانة كبيرة لإسرائيل لأن عددا قليلا من المقاتلين دقوا الحصون ودخلوا إلى ثكنات واختطفوا ضباطا كبارا وهذه إهانة جعلت إسرائيل تنقاد كالعمياء للانتقام ولكن بدون تخطيط وبدون أصول العمليات العسكرية".

وأكد ديدي أن "ما حدث في الهجوم الإسرائيلي على غزة، كشف أن الغرب يكيل بمكيالين، فكيف تتباكى أدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على بعض الأطفال الذين قتلوا في أوكرانيا بينما أكثر من 21 ألف طفل قتلوا في غزة؟ لقد تعاملت مع ذلك على أنها أثار جانبية للحرب".

وأشار إلى الاستفاقة الحاسمة للشباب في أمريكا والذين اكتشفوا أن دولتهم هي في الحقيقة "لعبة في يد اللوبي الإسرائيلي والآن هناك ثورة داخل أمريكا، فأكثر من 65% من الشعب الأمريكي الآن ثائر على الوضع بعد أن اكتشف أن كل السياسيين هم في الحقيقة موظفون لدى (الإيباك). وهذا بات حقيقة واضحة".

وحذر من أسوأ السيناريوهات إذا ما استمرت إسرائيل بعقلية الانتقام، "ويبدو أنهم مستمرون في هذا القتل النازي ضد أطفال و نساء و مدنيي غزة".

AFP

وقال إن نتنياهو يسعى لتحقيق "نصر" يعوض الهزيمة التي مني بها في 7 أكتوبر، "هو يجري لاهثا وراء إحراز أي انتصار يحفظ به مال وجه، مثلا القضاء على بعض من قادة حماس والمقاومة مثل يحيى السنوار أو محمد الضيف".

وقال إن نتنياهو نزل من أعلى الشجرة ولم يعد يتكلم على القضاء على حماس لأن حماس فكرة ستخرج أقوى وأشد وأشرس من قبل، إذن هو الآن أمام مشكلة، لقد انزلق في مطب صعب جدا الخروج منه فلو انسحب الآن سيتفكك المجتمع الإسرائيلي برمته، وقد بدأ هذا فعلا، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الاسرائيليين غادروا بلا عودة، بالإضافة إلى إخلاء مستوطنات الشمال على الحدود مع لبنان ومستوطنات غلاف غزة في الجنوب. 

وأكد أن الاقتصاد الإسرائيلي "انهار، ولن يبقى في هذا المجتمع إلا اليهود الذين جاؤوا من إفريقيا، أما البقية فسيخافون على مستقبلهم .. أنا أعرف أن الإسرائيلي بصفة عامة يخاف على مصالحه".

وأوضح أن خروج إسرائيل من غزة الأن "يعني الهزيمة وأن الشعب الإسرائيلي لن يثق بجيشه بعد اليوم.. المجتمع الاسرائيلي حاليا في حالة اضطراب وانقسامات وخصومات بين السياسيين والعسكريين.. دب فيهم الرعب وقاموا بأخطاء قاتلة بينها تسليح المستوطنين وهذا خطأ استراتيجي كبير وكبير جدا لأن هذا سيقلب السحر على الساحر، ويفتح الباب أمام حرب أهلية في إسرائيل".

ولفت إلى أن إسرائيل "فتحت على نفسها باب جهنم في عدة أماكن. كانت تظن أن الأمور منتهية في العراق وسوريا ولكن الآن هي تواجه خطرا كبيرا مع أمريكا، خاصة أن واشنطن ليست جاهزة لحرب أخرى بعد ما حدث لها في أوكرانيا من هزيمة نكراء... لأن مخزونها العسكري في أوروبا انتهى ولم تحقق شيئا في أوكرانيا بعدما اندفعت كييف نحو الهاوية... أمريكا الآن غير قادرة على فتح جبهة أخرى وتحاول التحرك بحذر لا أن تدخل حربا كبرى في المنطقة وهي غير قادرة عليها لا استراتيجيا ولا عمليا ولا تكتيكيا".

وأكد أن حزب الله يقوم بـ"دور محوري ويشارك بفعالية في انتصار المقاومة في غزة"، موضحا أن "إسرائيل وبسبب حزب الله نشرت قوات النخبة في الشمال، ما جعلها لا تساهم بالحرب على غزة بالجنوب أو في الضفة. كما نجح حزب الله نجاحاً باهراً وهو يصعّد كلما صعّد الجيش الإسرائيلي في غزة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام القضیة الفلسطینیة الجیش الإسرائیلی القضاء على وأوضح أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، ورئيس  مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: “ أسمع في مصر اليوم من يقول: إننا لسنا مطالبين بدفع ثمن أخطاء حماس، فلتتحمل وحدها نتائج تصرفاتها، ولسنا معنيين بالمقاومة، وكأن هذا يعني أن المقاومة أصبحت عملًا شيطانيًا أو أمرًا مرفوضًا، وهذا طرح غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف: "في المقابل، هناك من يقول: بل على العكس، حماس أحيت القضية الفلسطينية بعد أن كادت تموت، والمفارقة أن كلا الرأيين، المتناقضين، يصدران عن أشخاص محسوبين على الدولة المصرية!".
وتابع:"أود أن أؤكد هنا أن السؤال ليس عن مشروعية المقاومة، فهي حق، بل واجب على كل من يتعرض للاحتلال، لكن النقاش الحقيقي ينبغي أن يدور حول طبيعة المقاومة وماهيتها، لا عن مشروعيتها".
وأردف: “هل المقاومة تعني فقط العمل المسلح؟ بالتأكيد لا، المقاومة الحقيقية تشمل السلاح، وتشمل السياسة، والدبلوماسية، وبناء العلاقات الدولية، وحشد الدعم الخارجي.”، مضيفا هنا أطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لفصيل واحد أن يحتكر المقاومة؟ أقولها بوضوح: إذا حدث ذلك، فإن القضية تضيع بلا شك".
وأشار إلى أن تجارب الشعوب الأخرى واضحة، لم تكن هناك مقاومة ناجحة إلا من خلال جبهة وطنية موحَّدة، في فيتنام كانت هناك جبهة مقاومة؛ في الجزائر، كذلك؛ وفي جنوب إفريقيا، تكرّر النموذج نفسه".
ولفت إلى أن مصر على سبيل المثال دعمت الجزائر في كفاحها ضد الاستعمار، كما دعمت الصينُ فيتنام، لكن أيًا من هذه الدول لم تتدخل عسكريًا، ولم ترسل جيوشها إلى أرض المعركة، بل قدمت الدعم اللوجستي والسياسي والمعنوي الكامل، وهو تمامًا ما تفعله مصر اليوم تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر، لا يمكن اعتباره عملًا بطوليًا يُحسب لها بالكامل لماذا؟ لأنه كان قرارًا منفردًا، لم يُتخذ بالتشاور مع باقي مكونات الشعب الفلسطيني، ولم ينبع من إجماع وطني، معقبا: "هذا القرار الأُحادي ستدفع ثمنه كل الفئات الفلسطينية، وليس حماس وحدها".
واستطرد: "كان من المفترض أن يصدر قرار بهذا الحجم والخطورة من خلال الإطار التمثيلي الشرعي، وهو منظمة التحرير الفلسطينية، أو على الأقل من خلال تشكيل جبهة وطنية موحدة تضم حماس وفتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وسائر الفصائل الفلسطينية الفاعلة على الأرض".
وأكد أن هذا ما سعت مصر إلى تحقيقه منذ عام 1948، واستمرت في محاولاتها، منذ عام ١٩٩٨ إبان رئاسة اللواء عمر سليمان لجهاز المخابرات وحتى اليوم، وبخاصة مجهودات مصر منذ عام ٢٠٠٧ حتى ٢٠٠٩.
وأوضح أن المرحلة الأولى من الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بدأت فعليًا عام 2006، حين نشب خلاف جوهري بين مصر وحركة حماس، وبلغ ذروته في عام 2009، مشيرا إلى أن جوهر الخلاف آنذاك كان رفض حماس التوقيع على بيان المصالحة، ورفضها مد يدها إلى الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية.
وتابع: "خلال الجلسات المتعددة التي قادتها مصر، اقترحنا حلًا وسطًا يقضي بأن يوقّع محمود عباس على الاتفاق بشكل مستقل، وأن توقّع حماس أيضًا بشكل مستقل، لكن حماس رفضت هذا الطرح".
وأضاف: “بدلًا من التوقيع، توجهت حماس إلى سوريا، ثم إلى إيران، وأصدرت بيانًا من دمشق أعلنت فيه رسميًا رفضها التوقيع على الاتفاق، رغم أن الحوار حوله استمر لأكثر من عشر سنوات، من بينها نحو عامين مكثفين بين 2007 و2009”.
ولفت إلى أن تلك الفترة شهدت ما عُرف بـ'الانقلاب' الذي نفذته حماس في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف المحاولات المصرية لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي، مؤكدًا أنه يمكننا أن نرصد كل الجهود المصرية، سواء تلك التي بدأت منذ عام 1948، أو تلك التي تجددت بين عامي 2006 و2007، كلها كانت تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.
ونوه بأن رغم كل ما جرى بعد ذلك من اقتحام السجون، وإطلاق سراح بعض العناصر، وتجاوزات أخرى فإن مصر تجاوزت كل الجراح، وابتلعت الغُصَص، لأن القضية الفلسطينية ليست مجرد موقف سياسي بالنسبة لنا، بل هي في صميم النضال المصري، في قلب عقيدتنا الوطنية.
وأكد رئيس مجلس إدارة “البوابة نيوز” أن مصر التي قدّمت شهداء في حروب 1948 و1967 و1973، والتي وقفت دائمًا في صف القضية الفلسطينية، لا يمكن لها أبدًا أن تتخلى عنها، موضحا أن موقف مصر ثابت وراسخ بقوله: “نحن نؤمن بأن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، ونطالب بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الخامس من يونيو عام 1967، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 242”.
وأضاف: “لكن وكما أكدت سابقًا، الخلاف الحقيقي ليس حول مبدأ المقاومة ذاته، بل حول من يقود هذه المقاومة، وكيف تُدار، مؤكدا أن المقاومة، أو الكفاح المسلح، إذا فُقد فيها العقل السياسي، وغابت عنها القيادة الموحدة، وتغيب البرنامج النضالي والاستراتيجي المتكامل، فإنها تتحول إلى سلاح أعمى، وسلاح بلا عقل سياسي لا يصيب قلب العدو، بل يصيب قلب صاحبه، ويؤلمنا نحن في عمق وجداننا".
وتابع: " أنا لا أرغب في إعادة ما ذكرته تفصيلًا، لكن لا بد من الإشارة إلى المؤشرات الكثيرة التي تؤكد أن ما جرى في السابع من أكتوبر كان بتخطيط مسبق من الجانب الإيراني، هذا التحرك جاء دعمًا لأجندة إيران النووية، ولتوفير نوع من الإشغال المؤقت لإسرائيل، وقد تم -على الأرجح- بتمرير أو قبول ضمني من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو." 
وأردف: "جميع الأدلة المتوفرة اليوم، والتي أشرنا إليها منذ عام 2023، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان على علم مسبق بما سيحدث في السابع من أكتوبر، بل لقد وُجّه إليه سؤال صريح داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي: لماذا تتعامل بحالة من اللين مع حركة حماس؟ ولماذا تسمح بتمرير أموال قطرية إلى القطاع وتزيد من أعداد العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل؟ وكان رده نصًا: أتمنى أن يقعوا في خطأ كبير... وسوف يقعون!".
“ما يُقال اليوم عن أن مصر تحارب أو تتقاعس عن دعم القضية الفلسطينية هو قول لا أساس له من التاريخ ولا من المنطق”.
وأشار إلى أنه لم تُطلب مثل هذه المشاركة المباشرة من أي دولة في تجارب المقاومة عبر العالم؛ لم تُطلب من الصين -رغم أنها دولة شيوعية- أن ترسل جيشها لتقاتل إلى جانب فيتنام ضد فرنسا أو أمريكا، رغم أن جبهة فيتنام كانت شيوعية أيضًا، ولا طُلب من الاتحاد السوفيتي أن يرسل جنوده لنصرة فيتنام، ولا من الدول العربية أن ترسل جيوشها لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، ولا من دول أفريقيا أن تحارب النظام العنصري في جنوب أفريقيا".
وأردف أنه ومع ذلك، انتصرت هذه الحركات التحررية، لأنها كانت تتحرك ضمن جبهة وطنية موحدة تضم جميع القوى السياسية الفاعلة، وتنطلق من برنامج نضالي وسياسي موحّد، وتملك قيادة واحدة معترف بها دوليًا.
ونوه بأن هذه القيادة كانت تدير العمل العسكري على الأرض، وتخوض في الوقت نفسه المسار التفاوضي داخليًا وخارجيًا، حتى تحقق النصر، مضيفًا: "هذا هو النموذج الذي رأيناه ينجح في الجزائر، وينجح في جنوب أفريقيا، وينجح في فيتنام. إنه النموذج الذي يجمع بين السلاح والعقل، بين الكفاح والتنظيم، بين النضال والشرعية الدولية".
واختتم: "يتلخص الطريق إلى حل القضية الفلسطينية في ايجاد قيادة سياسية موحدة وعنوان واضح للفلسطينيين ووحدة وطنية وبرنامج سياسي موحد وبرنامج نصالي موخد بدون ذلك سنطل ندور في الفراغ وندفع أثمانا باهظة لاختطاف القرار الفلسطيني وارتهانه لفصيل واحد دون بقية الفصائل وهو ما تريده إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • عبد الرحيم علي: لا يمكن أن تُعتبر المقاومة الفلسطينية عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة
  • سر رعب إسرائيل من الجيش المصري.. سمير فرج يكشف مفاجأة
  • تنويع مصادر السلاح.. سمير فرج يكشف عن سر رعب إسرائيل من قوة الجيش المصري
  • متحدث الجيش الإسرائيلي يكشف عن أنشطة لقوات المظليين ضد أهدف ومعدات بجنوب سوريا
  • رئيس خطة النواب يكشف تأثير زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية على مصر -(حوار)
  • كاتب مسرحي يهودي: المقاومة الفلسطينية مشروعة
  • جبريل ابراهيم يكشف عن معارك مصيرية لمتحركات الصحراء لفك حصار الفاشر 
  • لجان المقاومة تحاول الآن (دس السم في العسل)