الثورة نت:
2024-11-23@09:24:34 GMT

التشكيلية أمل فضل تجسد آهات مجتمعها بسبب العدوان

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

التشكيلية أمل فضل تجسد آهات مجتمعها بسبب العدوان


الاسرة /خاص

بأناملها الرقيقة وحسها الفني المرهف ترسم من الوحل والطين لوحات فنية آسرة.. تنبض رغم جمالها وسحرها بآهات وأوجاع مجتمع يئن تحت وطأة جحيم العدوان الأمريكي المتواصل والذي أسفر عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا لمنظمة الأمم المتحدة.
إنها الفنانة اليمنية أمل فضل.. التي تُشكّل من الطين أعمالا بديعة على هيئة منحوتات ورسومات، تنبئ بأبلغ اللغات عن قضايا وأوجاع أمة مزقتها الحروب وعصفت بأحلامها الشدائد والمحن.


تقول أمل إن الرسم هواية رافقتها منذ أن كانت طفلة صغيرة، غير أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة ساهمت في إحداث نقلة نوعية في موهبتها وإذا بأعمالها الفنية الطينية تروي حكايات ومشاهد متعددة عن الوطن الجريح ومعاناة شعبه الموجوع.
وتقول امل إن والدها كان أول من شجعها ووفّر كل احتياجاتها لتبرع في فن النحت والرسم بالطين، قبل أن تتعرف على كثير من الفنانين والمختصين في هذا المجال من خلال مشاركاتها في العديد من المعارض الثقافية في صنعاء، ولا زالت -كما تقول- تحاول تنمية هذه الموهبة باستمرار.
يظهر بوضوح لمن يشاهد أعمال أمل الفنية، أنها تحاكي إلى حد كبير، واقع اليمن والكثير من هموم اليمنيين وتجسّد صورا من مآسي وتداعيات العدوان على اليمن التي أودت بحياة الآلاف وشرّدت الملايين من منازلهم ومناطقهم.

احتراف الرسم
تحمل أمل فضل شهادة البكالوريوس في علوم الأحياء من جامعة صنعاء وكذلك درجة الماجستير في مجال التنمية الدولية والنوع الاجتماعي، لكن ذلك لم يشغلها عن موهبتها الرئيسية، وتحرص -كما تقول- على ممارسة الرسم والفن التشكيلي بصور عديدة وفي مقدمة ذلك النحت بالطين.. وتقول إنها لم تكن تخطط في البداية لاحتراف الرسم غير أن هذه القناعة تغيرت في العام 2005م عندما قادتها الصدفة إلى اللقاء بالدكتورة والفنانة التشكيلية اليمنية الشهيرة آمنة النصيري والتي كانت حينها تشغل أستاذ الرسم بقسم الجرافيكس بكلية المجتمع بصنعاء، ليشكل اللقاء منعطفا هاما في حياتها المهنية إذ قدمت الدكتورة النصيري كل أشكال الدعم والمساندة المعنوية وقادتها إلى التعرّف على الكثير من روّاد الفن التشكيلي في اليمن ومن ثم المشاركة في عدد من المعارض التي أقامتها وزارة الثقافة بعد ذلك.

صعوبات كبرى
لم تلق أعمال الفنانة أمل فضل ما تستحق من الاهتمام والترويج والانتشار، والسبب في ذلك -كما تؤكد- محدودية الإمكانيات واقتصار مشاركتها الضئيلة على المعارض المحلية، ناهيك عن الأوضاع الطارئة التي تمر بها اليمن في ظل الحرب وتداعياتها على الحياة العامة، وحظي النحت بالطين حيزا أكبر من اهتمامها، ورأت فيه أفضل الوسائل للتعبير عن الواقع اليمني وآهاته، فهذا النوع من الرسم -كما تقول- أكثر طواعية وسلاسة، يمكن من خلاله التعبير عن الفكرة والرسالة التي تحملها كل لوحة، حيث تتطرق الأعمال إلى العديد من قضايا المجتمع ومنها على سبيل المثال قضايا التحرش ضد النساء ومعاناتهن في ظل الحرب وتصوير نتائج الحرب الكارثية.
تبقى الفنانة أمل واحدة من آلاف اليمنيات المبدعات اللائي يأملن تغيير حياتهن إلى الأفضل ويتطلعن للتغيير الإيجابي والانطلاق صوب الغد المشرق بروح تعشق الحياة رغم كل التحديات والمصاعب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: اليمن يواجه تهديدات متزايدة بسبب تغير المناخ والنزاع المستمر

حذر تقرير جديد صادر عن مجموعة البنك الدولي من أن اليمن يواجه مخاطر متزايدة نتيجة لتغير المناخ، في وقت يعاني فيه من نزاع طويل الأمد.

ويكشف التقرير، الذي يحمل عنوان "تقرير المناخ والتنمية لليمن" (CCDR)، عن تهديدات بيئية حادة مثل ارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات المفاجئة في أنماط الأمطار، والزيادة في الأحداث الجوية المتطرفة، والتي تؤثر بشكل كبير على أمن المياه والغذاء، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي، مشيراً إلى أن نصف اليمنيين يواجهون بالفعل تهديدات من تغير المناخ مثل الحرارة الشديدة، والجفاف، والفيضانات.

ووفقًا للتوقعات التي ذكرها تقرير البنك الدولي فإن الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن قد ينخفض بنسبة 3.9% بحلول عام 2040 إذا استمرت السيناريوهات المناخية السلبية، مما يفاقم أزمة الفقر وانعدام الأمن الغذائي.

ورغم هذه التحديات، حدد التقرير فرصاً استراتيجية يمكن أن تسهم في تعزيز مرونة اليمن وتحسين الأمن الغذائي والمائي. على سبيل المثال، أظهرت التوقعات أن الاستثمارات في تخزين المياه وإدارة المياه الجوفية، مع استخدام تقنيات الزراعة التكيفية، قد تزيد الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 13.5% بين عامي 2041 و2050 في حال تطبيق سيناريوهات مناخية متفائلة.

كما حذر التقرير من التهديدات التي يواجهها قطاع الصيد في اليمن، والذي يُعد أحد المصادر الأساسية للعيش في البلاد. يُتوقع أن تتسبب زيادة درجات حرارة البحر في خسائر تصل إلى 23% في قطاع الصيد بحلول منتصف القرن، مما يعمق الأزمة الاقتصادية ويسهم في زيادة معاناة المجتمعات الساحلية.

وقال ستيفان غيمبيرت، المدير القطري للبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي إن "اليمن يواجه تقاطعاً غير مسبوق للأزمات - النزاع، وتغير المناخ، والفقر"، لافتاً إلى أن اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لتعزيز المرونة المناخية هو مسألة بقاء للملايين من اليمنيين".

وأضاف: "من خلال الاستثمار في الأمن المائي، والزراعة الذكية مناخيًا، والطاقة المتجددة، يمكن لليمن أن يحمي رأس المال البشري، ويعزز المرونة، ويضع الأسس لمسار نحو التعافي المستدام".

وتناول التقرير التحديات الصحية الناجمة عن تغير المناخ، التي من المتوقع أن تكلف اليمن أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2050.

وتتضمن هذه التكاليف الرعاية الصحية المتزايدة نتيجة للأمراض المرتبطة بالطقس مثل الملاريا والكوليرا، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من ضعف شديد.

ولفت التقرير إلى أهمية دمج المرونة المناخية في تخطيط الصحة العامة، مع التركيز على الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أشار التقرير إلى أن المناطق الحضرية ستكون الأكثر تأثراً بتزايد الفيضانات المفاجئة، مع تحذير من أن التدابير غير الكافية لمواجهة هذه المخاطر ستؤدي إلى صدمات اقتصادية كبيرة تؤثر على المجتمعات الهشة.

وفيما يخص القطاع الخاص، أكد التقرير على أن دوره في معالجة التحديات التنموية العاجلة لا غنى عنه. وقال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي للبنك الدولي للشرق الأوسط إن "القطاع الخاص له دور حيوي في مواجهة التحديات التنموية العاجلة في اليمن. من خلال آليات التمويل المبتكرة، يمكن تحفيز الاستثمارات اللازمة لبناء مستقبل أكثر خضرة ومرونة".

وسلط التقرير الضوء على إمكانات اليمن الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة، والتي يمكن أن تكون ركيزة أساسية لاستجابته لتغير المناخ، منوهاً إلى إن استثمار اليمن في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتوفير بنية تحتية مرنة لدعم الخدمات الحيوية مثل الصحة والمياه.

وأكد التقرير أيضاً على أهمية التنسيق الدولي لدعم اليمن في بناء مرونة مناخية مستدامة، مع ضرورة ضمان السلام المستدام كشرط أساسي لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه الاستراتيجيات.

وأختتم التقرير بالتأكيد على أن عملية اتخاذ قرارات مرنة وتكييف الإجراءات المناخية مع الواقع السياسي في اليمن تعد من العوامل الحاسمة في مواجهة التحديات، مع التركيز على أن "السلام والازدهار" يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية أكبر في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • النصر يسقط والقادسية يتألق... وجماهير العالمي تقول كفى للتخاذل
  • 21 نوفمبر خلال 9 أعوام.. أكثرُ من 40 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من جهة اليمن
  • البنك الدولي: اليمن يواجه تهديدات متزايدة بسبب تغير المناخ والنزاع المستمر
  • إلى التي تجسد كرامة هذه المنطقة... هكذا عايد ماكرون السيدة فيروز في عيدها
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • 20 نوفمبر خلال 9 أعوام.. أكثر من 110شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب بقصف غارات ومدفعية العدوان على اليمن
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • اليونيسف: 17 ألف طفل بغزة انفصلوا عن عائلاتهم بسبب العدوان