التشكيلية أمل فضل تجسد آهات مجتمعها بسبب العدوان
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
الاسرة /خاص
بأناملها الرقيقة وحسها الفني المرهف ترسم من الوحل والطين لوحات فنية آسرة.. تنبض رغم جمالها وسحرها بآهات وأوجاع مجتمع يئن تحت وطأة جحيم العدوان الأمريكي المتواصل والذي أسفر عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا لمنظمة الأمم المتحدة.
إنها الفنانة اليمنية أمل فضل.. التي تُشكّل من الطين أعمالا بديعة على هيئة منحوتات ورسومات، تنبئ بأبلغ اللغات عن قضايا وأوجاع أمة مزقتها الحروب وعصفت بأحلامها الشدائد والمحن.
تقول أمل إن الرسم هواية رافقتها منذ أن كانت طفلة صغيرة، غير أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة ساهمت في إحداث نقلة نوعية في موهبتها وإذا بأعمالها الفنية الطينية تروي حكايات ومشاهد متعددة عن الوطن الجريح ومعاناة شعبه الموجوع.
وتقول امل إن والدها كان أول من شجعها ووفّر كل احتياجاتها لتبرع في فن النحت والرسم بالطين، قبل أن تتعرف على كثير من الفنانين والمختصين في هذا المجال من خلال مشاركاتها في العديد من المعارض الثقافية في صنعاء، ولا زالت -كما تقول- تحاول تنمية هذه الموهبة باستمرار.
يظهر بوضوح لمن يشاهد أعمال أمل الفنية، أنها تحاكي إلى حد كبير، واقع اليمن والكثير من هموم اليمنيين وتجسّد صورا من مآسي وتداعيات العدوان على اليمن التي أودت بحياة الآلاف وشرّدت الملايين من منازلهم ومناطقهم.
احتراف الرسم
تحمل أمل فضل شهادة البكالوريوس في علوم الأحياء من جامعة صنعاء وكذلك درجة الماجستير في مجال التنمية الدولية والنوع الاجتماعي، لكن ذلك لم يشغلها عن موهبتها الرئيسية، وتحرص -كما تقول- على ممارسة الرسم والفن التشكيلي بصور عديدة وفي مقدمة ذلك النحت بالطين.. وتقول إنها لم تكن تخطط في البداية لاحتراف الرسم غير أن هذه القناعة تغيرت في العام 2005م عندما قادتها الصدفة إلى اللقاء بالدكتورة والفنانة التشكيلية اليمنية الشهيرة آمنة النصيري والتي كانت حينها تشغل أستاذ الرسم بقسم الجرافيكس بكلية المجتمع بصنعاء، ليشكل اللقاء منعطفا هاما في حياتها المهنية إذ قدمت الدكتورة النصيري كل أشكال الدعم والمساندة المعنوية وقادتها إلى التعرّف على الكثير من روّاد الفن التشكيلي في اليمن ومن ثم المشاركة في عدد من المعارض التي أقامتها وزارة الثقافة بعد ذلك.
صعوبات كبرى
لم تلق أعمال الفنانة أمل فضل ما تستحق من الاهتمام والترويج والانتشار، والسبب في ذلك -كما تؤكد- محدودية الإمكانيات واقتصار مشاركتها الضئيلة على المعارض المحلية، ناهيك عن الأوضاع الطارئة التي تمر بها اليمن في ظل الحرب وتداعياتها على الحياة العامة، وحظي النحت بالطين حيزا أكبر من اهتمامها، ورأت فيه أفضل الوسائل للتعبير عن الواقع اليمني وآهاته، فهذا النوع من الرسم -كما تقول- أكثر طواعية وسلاسة، يمكن من خلاله التعبير عن الفكرة والرسالة التي تحملها كل لوحة، حيث تتطرق الأعمال إلى العديد من قضايا المجتمع ومنها على سبيل المثال قضايا التحرش ضد النساء ومعاناتهن في ظل الحرب وتصوير نتائج الحرب الكارثية.
تبقى الفنانة أمل واحدة من آلاف اليمنيات المبدعات اللائي يأملن تغيير حياتهن إلى الأفضل ويتطلعن للتغيير الإيجابي والانطلاق صوب الغد المشرق بروح تعشق الحياة رغم كل التحديات والمصاعب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هدى الخولي رسامة على خطى دافنشي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رسامة متميزة عندما ترى رسوماتها تنقلك إلى عالم سحري من الخيال، إنها ابنة الدقهلية، "هدى الخولي".
أوضحت هدي الخولي في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن فن الرسم يسري بدمائها منذ الصغر، وأنها عملت على تطوير موهبتها،والتعمق فيها خلال مراحلها الدراسية،
وقالت «الخولي»: "إن شدة عشقها لفن الرسم، قررت التخصص فيه ودراسته بكلية التربية الفنية مدرسة تربية فنية، رئيسة قسم التربية الفنية بعدة مدارس، وذلك بهدف ممارسة فن الرسم.
وأضافت «الخولي» أنها أحبت الرسم والتصوير بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة، وحصلت بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، وحاليًا باحثة دكتوراه في نفس المجال.
كما أنها تعمل كمدربة معتمدة للرسم والتصميم بمركز التدريب الرقمي بجامعة المنصورة والعديد من الأكاديميات الفنية.
كما أوضحت أنها عضو جمعية اصدقاء نقابة الفنانين التشكيليين وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب.
وأكدت «الخولي» أنها اشتركت في العديد من المعارض الفنية ،ما يقرب ٤٠ معرضا فنيا على مستوى جمهورية مصر العربية ابتداءً من عام ٢٠١١ حتى الآن.
واشتركت في العديد من المعارض الإلكترونية علي مستوي العالم العربي ومعارض بمدينة القاهرة. كما عرضت لوحاتها في العديد من المعارض.
وأضافت «الخولي» أنها تميل إلى التعبير بلوحاتها، عن فن المدرسة السيريالية في أعمالها التصويرية، والمزج بين العديد من الألوان والخامات المختلفة. وتستكمل، أن خامة الفحم تحاول استغلالها كافة إمكانياتها في اللوحة الفنية.
وكما طورت مهاراتها، من خلال نقابة الفنانين التشكيليين بالدقهلية، ودعمها محسن صالح نقيب الفنانين. التشكيلين بالدقهلية، وأصبحت عضوا به منذ عدة سنوات، وشاركت في معارض ومنها معرض مقتطفات.
وأشارت إلى أنها شاركت في معارض بالقاهرة، وحصدت العديد من الجوائز وشهادات التقدير، وكرمها محسن صالح نقيب الفنانين التشكيليين بالدقهلية.
وأضافت «الخولي» أنها تعشق تجسيد معاناة المرأة في المجتمع الشرقي، كما تحلم بالشهرة والنجومية وتمثيل مصر عالميًا على خطى الفنان العالمي ليوناردو دافنشي صاحب لوحة الموناليزا الشهيرة.