ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة روحية خلال قداس عيد الغطاس بالكنيسة المرقسية بالاسكندرية، أكد فيها على أهمية عيد الغطاس، الذي يُذكر فيه معمودية السيد المسيح في نهر الأردن و التي كانت إعلاناً عن بدء رسالته في العالم، وعلامة على خلاصه للبشرية مضيفاً أن معمودية السيد المسيح هي دعوة لنا جميعاً للتجديد الروحي والالتزام بحياة التوبة والإيمان لافتاً إن معمودية السيد المسيح هي دعوة لنا جميعاً لتجديد حياتنا الروحية، والتخلص من الخطايا والضعفات التي تقيدنا.

وأضاف قداسة البابا أن التوبة والإيمان هما ركيزتان أساسيتان للحياة المسيحية، وهما ما يقوداننا إلى الخلاص مشيرا أن التوبة هي تغيير القلب والسلوك، وهي تتطلب منا أن نتوب عن خطايانا وأن نسعى إلى حياة أفضل أما الإيمان فهو الثقة في الله وطاعته، وهو ما يعطينا القوة للعيش حياة صالحة لافتا إن التوبة والإيمان هما هدية من الله، وعلينا أن نشكر الله عليها ونسعى إلى تنميتها في حياتنا.

وأضاف إنه يجب أن نتعلم من يوحنا المعمدان أن يكون لنا صوت نبوي من خلال الكتاب المقدس، بأن يكون «كلامنا انجيلي» والإنجيل يعني بشارة مفرحة لذا: «اجلعوا كلامكم بشارة مفرحة».

وأضاف أن يوحنا المعمدان كان يتكلم بحكمة فكان يعلم أنه ينبغي أن المسيح يزيد وهو ينقص، مشيراً إلى أهمية حكمة التعاملات والعلاقات بين الناس جميعا موضحاً أن المسيح تعمد في عمر 30 سنة وكانت بداية الخدمة العلنية له، عبر نهر الأردن مشيراً إلى أنه نهر ليس طويلاً وطوله 250 كيلو متر فقط، فهو ينبع من هضبة الجولان ثم يسير في 5 دول.

وأكد إن الشخص هو يوحنا المعمدان الذي جاء من امرأة عاقر وأصبح أعظم مواليد النساء، مشيراً إلى أن الله لم يتأخر حيث أرسل يوحنا في التوقيت المناسب فالله لا يحسب الأمور بالساعة مثلنا لكنه في التوقيت الأنسب لافتاً أن يوحنا المعمدان هو همزة الوصل بين العهدين القديم والجديد، كما أنه نال 3 ألقاب: «السابق كونه سبق ميلاد المسيح بـ6 أشهر، والصابغ لأنه عمد السيد المسيح، والشهيد لاستشهاده».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية عيد الغطاس البابا تواضروس الثاني الكنيسة المرقسية بالإسكندرية الكنيسة المرقسية یوحنا المعمدان

إقرأ أيضاً:

السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود

يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس

كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.

منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.

لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.

مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.

إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يستلم كتاب الأب قنواتي
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس معهد الدراسات الشرقية بالمقر البابوي
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة بحضور البابا تواضروس
  • شارك في القداس.. استمرار استقرار الحالة الصحية لقداسة البابا فرنسيس
  • البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي محاضري ومدربي L.L.P
  • البابا تواضروس يشهد مناقشة مشاريع تخرج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة
  • قداس ذكرى المتنيح الأنبا بيسنتي بإيبارشية حلوان .. صور