الغضب مما يجري في قطاع غزة، من تدمير وتحويل وقتل للأبرياء، ودفع 2.3 مليون إلى المجاعة، يغلي في قلوب شعوب السعودية ومصر والأردن والعراق، وسيطفو على السطح وينفجر في النهاية، وهو ما يجب أن يحذر منه الطغاة العرب.

هكذا حذر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، في مقال رأي بموقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد"، وهو يقول إن إحجام الطغاة العرب العميق عن الوقوف في وجه إسرائيل، يمكن أن ينفجر في وجوههم.

ويلفت إلى أن العالم يراقب تطور المجاعة في غزة، والتي يمكن أن تقتل عشرات الآلاف الذين قد يلقوا حتفهم، على غرار الشهداء الذين سقطوا جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع، دون رحمة.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والتي تم تصنيفها على أنها المرحلة الثالثة أو مستويات الأزمة.

ومن بين هؤلاء، كان أكثر من 40% في حالة الطوارئ (المرحلة 4)، وأكثر من 15% في وضع كارثي، المرحلة الخامسة والأخيرة.

ومن المتوقع أن تتطور المجاعة بسرعة في الأسابيع المقبلة، فبحلول فبراير/شباط، إذا لم يتغير شيء، فمن المتوقع أن يكون جميع سكان غزة في مرحلة الأزمة، ونصفهم في مرحلة الطوارئ، وأكثر من نصف مليون شخص في مرحلة الكارثة، حيث تعاني الأسر من نقص حاد في الغذاء.

اقرأ أيضاً

مظاهرات حاشدة في مدن عربية وغربية للتنديد باستمرار حرب غزة

وهذه ليست توقعات وزارة الصحة الفلسطينية، التي رفضتها وسائل الإعلام الغربية بشكل جماعي باعتبارها "تديرها حماس"، ولكنها توقعات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، استنادا إلى بيانات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وقبل ثلاثة أسابيع، حذر المركز الدولي للأمن الغذائي من أن قطاع غزة سيكون به أعلى نسبة من الأشخاص في العالم الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهذا ما تبين لاحقا.

وما لم يعتبر داعمو إسرائيل الغربيون برنامج الغذاء العالمي ويونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، فسوف يضطرون على نحو متزايد إلى الاستماع إليهم عندما يقولون إن الشاحنات المسموح لها بدخول غزة ليست سوى جزء صغير مما هو موجود الآن.

وبطبيعة الحال، فإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا تفعل أكثر بكثير من مجرد مشاهدة كارثة إنسانية تتطور في غزة، وهم يساهمون فيها بشكل فعال من خلال تغذية الآلة العسكرية الإسرائيلية بالوسائل اللازمة لمواصلة هذه الحرب إلى أجل غير مسمى.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وهي صحيفة عبرية تتمتع بمصادر حكومية جيدة، أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أرسلت الولايات المتحدة 230 طائرة شحن و20 سفينة مليئة بقذائف المدفعية والعربات المدرعة والمعدات القتالية.

ويتعارض هذا المستوى من إمدادات الأسلحة مع الخطاب الأمريكي، الذي تجيده واشنطن بالمناسبة، حيث ينبغي أن يحصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على جائزة "الأوسكار"، عن أدائه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

اقرأ أيضاً

ف. تايمز: خطة عربية للتطبيع مع إسرائيل مقابل وقف حرب غزة وإقامة دولة فلسطينية

وردا على سؤال من توماس فريدمان، كاتب العمود في صحيفة "نيويورك تايمز"، عما إذا كانت حياة المسلمين والمسيحيين أقل قيمة من حياة اليهود، أجاب بلينكن بصوت متقطع بالعاطفة: "لا... بالنسبة لي، أعتقد بالنسبة للكثيرين منا، أن ما نراه كل يوم في غزة أمر مؤلم. والمعاناة التي نراها بين الرجال والنساء والأطفال الأبرياء تفطر قلبي".

وهنا يتساءل هيرست: "ماذا عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار؟، وماذا عن وقف توريد القذائف والقنابل الأمريكية؟، وماذا عن دعم ادعاء جنوب أفريقيا بأن هذه جريمة إبادة جماعية، أو على أقل تقدير جرائم حرب؟.

مرت العديد من الرحلات الجوية التي تحمل أسلحة ومعدات أمريكية عبر قاعدة أكروتيري البريطانية في قبرص، وفقًا لموقع التحقيقات البريطاني "Declassified".

وتقرير لصحيفة "هآرتس"، أفاد بأن أكثر من 40 طائرة نقل أمريكية و20 طائرة بريطانية، إلى جانب 7 طائرات هليكوبتر ثقيلة، مدت إسرائيل بالأسلحة.

كما تدرس ألمانيا تسليم 10 آلاف طلقة ذخيرة دقيقة عيار 120 ملم إلى إسرائيل، وهو طلب وافقت برلين عليه بالفعل من حيث المبدأ.

ومن حيث قول شيء وفعل شيء آخر، فإن تركيا لا تقل سوءاً في فشلها في وقف تجارتها المزدهرة مع إسرائيل، فلا يكفي أن نقول إنه حتى في وقت حادثة "مافي مرمرة"، عندما اقتحمت قوات كوماندوز إسرائيلية أسطولًا تركيًا في أعالي البحار، استمرت التجارة.

ولا يكفي القول إن غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موجه ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا، وليس ضد إسرائيل ككل.

اقرأ أيضاً

بلينكن يكشف موقف الدول العربية من إعادة إعمار غزة

كما يتقاسم زعيم المعارضة بيني غانتس قدرا كبيرا من اللوم عن المذبحة في غزة، مثل نتنياهو.

ومثل الهجوم الروسي على أوكرانيا، كان القصف الإسرائيلي لغزة مكثفاً إلى الحد الذي جعل ذخيرتها على وشك النفاد على الدوام.

فقد أسقطت إسرائيل ما يقرب من 30 ألف قنبلة وقذيفة على غزة خلال 100 يوم، وهو ما يعادل 8 أضعاف ما أسقطته الولايات المتحدة على العراق خلال 6 سنوات من الحرب.

ويعلق هيرست على ذلك بالقول إن "منع إسرائيل من الإفلات من العقاب على القتل الجماعي للرجال والنساء والأطفال الأبرياء لم يعد مسألة تتعلق باليسار أو اليمين في السياسة الغربية، وبالمقياس الوحيد الذي يهم الفلسطينيين، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو عضو مدفوع الأجر بالكامل في حزب الحرب، مثل العديد من أسلافه ومعاصريه في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

لكن ليس لأي من هذه الدول حدود مع إسرائيل، ولكن إحدى الدول التي لديها مقعد في الصف الأول في الحلبة للمجاعة التي تتكشف على بعد بوصات من حدودها هي مصر.

ويضيف: "إن مسؤوليتها عن الحصار الحالي المفروض على غزة، والذي هو أكثر وحشية بكثير من أي فترة أخرى خلال الأعوام الستة عشر الماضية، هي مسؤولية مباشرة".

ويتابع: "صدق الصحفيون الذين نظموا تظاهرة مرتجلة أمام مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، عندما قالوا إن مصر شريكة في الحصا، وإن الصهاينة مسيطرون على القاهرة، قبل أن يطالبوا بفتح معبر رفح".

والرسالة نفسها يتم إيصالها من قبل الأطفال الذين يسخرون من القوات المصرية على السياج الحدودي، وهو يرددون: "يقولون مصر أم الدنيا.. هل سبق لك أن رأيت أماً تترك أطفالها بمفردهم؟.. لقد رحلوا جميعاً.. قال أحدهم: الله يكفينا".

اقرأ أيضاً

استطلاع: 97% من العرب مضغوطين نفسيا بسبب حرب غزة.. وارتفاع نسبة رفض التطبيع بالسعودية

في هذه الأثناء، يبدو أن المسؤولين المصريين لا يفكرون في إعطاء أرقام متناقضة.

وقال وزير الصحة المصري خالد عبدالغفار، أواخر الشهر الماضي، إن مصر استقبلت 20 ألف جريح فلسطيني في حوالي 20 مستشفى.

وبعد أسبوعين فقط، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، إن مصر استقبلت 1210 مصابًا فلسطينيًا.

وأصيب أكثر من 60 ألف فلسطيني في غزة، ويموت بعضهم في سيارات الإسعاف أثناء انتظارهم للخروج، وفي بعض الأحيان يصل الإذن بالمغادرة بعد وفاة المريض.

ولا تتورع إسرائيل عن إلقاء حلفائها الإقليميين تحت المقصلة، فعندما دافع فريق الدفاع الإسرائيلي عن نفسه الأسبوع الماضي، ضد تهمة الإبادة الجماعية في المحكمة الدولية في لاهاي، اتهم القاهرة بالمسؤولية عن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما أحرج مصر.

وحينها أصدر رشوان بيانًا قال فيه إن رفح تحت السيطرة الإسرائيلية.

وقال بصدق إن كبار المسؤولين الإسرائيليين أكدوا مرات عديدة منذ بداية الحرب أنهم "لن يسمحوا بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تخوضها دولتهم ضد القطاع".

الموقف الرسمي لمصر، هو أنها لا تستطيع السيطرة إلا على الجانب الخاص بها من الحدود، وفي الواقع فإن التعاون مع إسرائيل يذهب إلى ما هو أعمق من ذلك بكثير.

اقرأ أيضاً

غزة تنزف.. وبلينكن يُغري إسرائيل بتطبيع ويُمنِّي العرب بسلام

وعلى مدار التاريخ، كانت علاقة مصر بغزة والقضية الفلسطينية معقدة، ففي وقت حيث كانت الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي لا تزال تتمتع بثقل جيوسياسي، كان دعم الرئيس السابق جمال عبدالناصر للثورة في الجزائر، عاملا رئيسيا في نجاحها.

ولاحقا، لعب الرئيس السابق حسني مبارك، دورا معقدا في غزة، فقد ساعد في بناء الحصار بعد فوز حماس في انتخابات عام 2006.

وفي عهد مبارك، قبلت مصر أنه لا يمكن لأي شيء أن يمر إلى غزة دون الحصول على إذن مسبق من إسرائيل.

لكن في الوقت نفسه، استمرت التجارة عبر الأنفاق، وفوق الأرض.

وفي وقت شددت مصر في عهد مبارك الضغط على غزة تحت الأرض، أصبحت الأنفاق بمثابة صمام إطلاق.

ولكن عندما اشتدت الضغوط واندلع القتال، كما حدث في عام 2008، وقفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك تسيبي ليفني، إلى جانب نظيرها المصري أحمد أبوالغيط، الذي يشغل اليوم منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، لتقول إن إسرائيل ستهاجم غزة.

وكان دعم مصر لتلك الحرب أحد العوامل وراء الثورة التي أطاحت بمبارك بعد 3 سنوات.

ولكن بعد الحرب، تراجعت حكومة مبارك مرة أخرى، قائلة إن الأنفاق كانت نتيجة للحصار، ورفضت فرض حظر على الأسلحة إلى غزة.

واستمتعت غزة بأفضل أوقاتها في عهد محمد مرسي، العضو بجماعة الإخوان المسلمين، الذي أبقى الحدود عند رفح مفتوحة وأوقف الحرب اللاحقة.

اقرأ أيضاً

تشاتام هاوس: الدور العربي والإقليمي ضروري لخطة اليوم التالي لحرب غزة

وقد جلبت الإطاحة به، وصعود وزير دفاعه عبدالفتاح السيسي، إلى السلطة، أحلك الأوقات لغزة.

فقد بذل السيسي كل ما في وسعه لتشديد الحصار عن طريق إغراق الأنفاق، إلى جانب التهجير القسري للسكان المصريين في رفح لإنشاء منطقة عازلة على الحدود.

وفي عهد السيسي، زادت أهمية المعابر الحدودية الإسرائيلية باعتبارها الوسيلة الأساسية لإبقاء غزة على أجهزة دعم الحياة من خلال الغذاء والماء والوقود.

ويعلق هيرست على ذلك: "هناك عاملان يحكمان هذا التاريخ المتقلب للغاية، الأول هو التراجع الجيوسياسي لمصر في عهد السيسي، حيث لم تعد مصر ذات صلة بأكبر جيرانها".

ويدلل على ذلك بالقول: "في خضم الحرب الأهلية في السودان، تلعب الإمارات، الدولة الخليجية الصغيرة، دوراً أكبر، كما أن مصر لا علاقة لها بمصير ليبيا".

أما العامل الثاني، فهو خوف السيسي العميق من جماعة الإخوان المسلمين، ومطالبتها المتأصلة والدائمة بالشرعية في مصر، وهو الخوف الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالقمع الوحشي للربيع العربي.

ويضيف هيرست: "إذا كان السيسي صادقا في كلمته بشأن عدم السماح لإسرائيل بتطهير غزة عرقيا، فمن واجبه مساعدة الفلسطينيين على البقاء على أراضيهم الممزقة، كما يتعين على مصر تأمين احتياجات غزة الأساسية من الغذاء والماء والدواء، إما عن طريق المعبر أو عن طريق البحر".

ويتابع: "بل يمكن لمصر حتى أن تدعو دولاً أخرى من منظمة التعاون الإسلامي للانضمام إلى عملية إسقاط جوي، كتلك التي قام بها الحلفاء لكسر حصار برلين في عام 1948".

اقرأ أيضاً

دراسة أممية: حرب غزة تكبد الدول العربية المجاورة خسائر اقتصادية فادحة

ومثل هذا الجسر الجوي من شأنه أن يتحدى نفاق الغرب، ولكن لن يحدث ذلك بالطبع، لأن دكتاتور مثل السيسي لا يهتم إلا بشيء واحد، وهو البقاء.

ويتابع: "العلاقة بين النضال من أجل الحقوق الفلسطينية والمعركة الداخلية من أجل الديمقراطية في مصر غير قابلة للكسر، والسيسي يعرف ذلك جيدًا، فأحدهما يلهم الآخر، ولهذا السبب، بالإضافة إلى عدد قليل من المسيرات، قامت الدولة المصرية بقمع أي مظاهر عامة للتضامن مع الفلسطينيين".

ويزيد: "لا شك أن مصر تلعب دوراً دبلوماسياً في محاولة إنهاء الحرب، ولكن اقتراحها الأخير المؤلف من 3 مراحل كان موجهاً نحو إطلاق سراح الأسرى.. ويجب الاعتراف أيضًا بأن مصر منعت إسرائيل من فرض طرد جماعي للفلسطينيين من غزة إلى سيناء".

لكن لدي مصر أيضًا الكثير من القواسم المشتركة، فمثل إسرائيل، يريد السيسي غزة منزوعة السلاح وزوال حماس.

وفيما يتعلق بما تفعله مصر على الأرض للحفاظ على عنق الزجاجة للمساعدات الإنسانية في رفح، مقابل ما تقوله الحكومة، فإن السيسي يمنح بلينكن فرصة جيدة للحصول على أمواله باعتباره ممثلاً محتملاً.

ولكن هناك شيء آخر يحدث على نفس القدر من الأهمية، حيث يتم الدفاع رسميًا عن فلسطين من قبل الجنوب العالمي، حيث أخذت جنوب أفريقيا زمام المبادرة من خلال رفع قضية الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وفي الوقت نفسه، تعود فلسطين إلى الظهور كقضية عالمية، تمامًا كما كانت الحال في الكفاح ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

ويتابع هيرست: "إن تكوين فريق المحامين في جنوب أفريقيا يقول كل شيء: متعدد الأعراق، ذكور، وإناث، وأيرلنديون، وبريطانيون، وجنوب أفريقيون، ولم يكن هناك فلسطيني رسمي معهم في المجموعة، ومع ذلك، وبعد يوم واحد من انتهاء جلسة الاستماع، اندلعت مظاهرات حاشدة في 45 دولة، ولكن ليس في مصر، أو السعودية، أو حتى الجزائر".

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. شعوب عربية تقاطع إسرائيل وحكومات تواصل التجارة معها

ويزيد: "مع ذلك، لا ينبغي لمستبدي مصر والخليج أن يستمدوا قشة من الراحة من هذا".

ففي استطلاع حديث أجراه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، والذي شمل 8 آلاف عربي في 16 دولة، قال 92% من المشاركين إن القضية الفلسطينية هي قضية تهم جميع العرب.

كما قال ما يقرب من 90% من المشاركين العرب إنهم يعتبرون هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي نفذته "حماس"، "عملية مقاومة مشروعة" أو "عملية مقاومة معيبة إلى حد ما ولكنها مشروعة".

ورفض 89% من المشاركين الاعتراف بإسرائيل، وهي أعلى نسبة في تاريخ استطلاعات المركز.

وقال 13% فقط من العرب الذين شملهم الاستطلاع، إنهم يعتقدون أن السلام مع إسرائيل لا يزال ممكنا.

ويخلص هيرست في مقاله بأن الغضب يغلي في قلوب السعوديين والمصريين والأردنيين والعراقيين، وسيطفو على السطح وينفجر في النهاية".

ويشير إلى دفع فاروق الأول، ملك مصر قبل الأخير، الذي تنازل عن العرش وعين ابنه الرضيع فؤاد، الذي استمر حكمه لبضعة أشهر قبل إلغاء النظام الملكي، ثمن دعمه للنكبة في عام 1948.

ويضيف: "كان ذلك أحد الأسباب التي دفعت المصريين إلى السماح للجيش لتولي السلطة في انقلاب بعد عدة سنوات".

ويختتم: "أصبحت درجة الغضب أكبر بشكل كبير.. وعلى الطغاة أن يحذروا مما يتمنون، فإن إحجامهم العميق عن الوقوف في وجه إسرائيل يمكن أن ينفجر في وجوههم".

اقرأ أيضاً

غزة كابوس الأنظمة العربية

المصدر | ديفيد هيرست/ ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة العرب إسرائيل حرب غزة مجاعة الولایات المتحدة جنوب أفریقیا مع إسرائیل اقرأ أیضا أکثر من حرب غزة فی عهد فی غزة

إقرأ أيضاً:

قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل

طرحَ معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية والإستراتيجية ما أسماها "توصيات سياسية لإسرائيل" حول كيفية الحد من خطر فتح جبهة أخرى من قبل حزب الله في لبنان، وذلك تزامناً مع تجدد الحرب في غزة.   وفي تقرير له ترجمهُ "لبنان24"، قال المعهد إنه "في ظل تطورات الوضع، يبدو أن الكفة تميل أكثر نحو تفضيل حزب الله اتخاذ موقف المراقب إزاء تجدد الحرب في غزة، إلا أن احتمال انضمام قيادة التنظيم في نهاية المطاف إلى القتال لا يزال قائماً".   وتابع: "في ظل إمكانية لجوء الحزب للمشاركة في حرب غزة، من الأفضل لإسرائيل اتخاذ الإجراءات التالية: أولاً، توجيه تهديدٍ حادٍّ للدولة اللبنانية، مفاده أن إسرائيل لن تتسامح مع انضمام حزب الله إلى الحرب، وبالتالي ستضطر إلى إخطار سكان جنوب لبنان، حتى منطقة الليطاني، بإخلائهم تجنّباً لتعريض حياتهم للخطر".   وأكمل: "هذا الأمر سيُثقل كاهل الحكومة اللبنانية، التي ستُضطر إلى التعامل مع معاناة هؤلاء السكان، مع أن غالبيتهم من الشيعة. إضافةً إلى ذلك، وبينما تسعى إسرائيل إلى تركيز جهودها على الحرب في غزة، عليها أن تُوضح للحكومة اللبنانية أنها لن تستطيع تجنّب تدمير البنية التحتية اللبنانية لإعاقة العمليات العسكرية لحزب الله، ويشمل ذلك تهديد إسرائيل بمهاجمة الجسور والطرق الرئيسية، بالإضافة إلى البنية التحتية للكهرباء في لبنان".   وأردف: "ثانيًا، يجب على إسرائيل تهديد حزب الله مسبقًا بأنه في حال انضمامه، فسيتم القضاء على جميع قياداته المتبقية، بالإضافة إلى هجمات واسعة النطاق على بقية أصوله وبناه التحتية. لقد أظهر الجيش الإسرائيلي قدراته الاستخباراتية وقاعدة أهدافه الواسعة، مما يُمكّن إسرائيل من تنفيذ هذا التهديد إذا استؤنفت الحرب في لبنان".   وأكمل: "ثالثًا، يجب على إسرائيل استخدام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كأداة ضغط فعّالة على حزب الله ولبنان، سواءً من حيث تزويدها بالأسلحة التي تُمكّن الجيش الإسرائيلي من خوض معارك ضارية على الجبهتين، أو من خلال الضغط على الحكومة اللبنانية". واستكمل: "نظراً لحزمة المساعدات التي قدمتها إدارة ترامب للجيش اللبناني والبالغة 95 مليون دولار، تمتلك الولايات المتحدة نفوذًا كبيرًا، يُمكنها استخدامه بالتهديد بوقف تلك المساعدات إذا شارك حزب الله في الحرب".   وختم: "في ضوء الدروس المستفادة من إخفاقات السابع من تشرين الأول، سوف يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تحسين يقظته الاستخباراتية في ما يتصل بحزب الله لإحباط الهجمات الصاروخية أو الهجمات الأخرى من جانب المجموعة والحفاظ على انتشار كاف للقوات على الحدود الشمالية لمنع خطة حزب الله للغزو". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة هذا ما تحضر له "كهرباء لبنان" Lebanon 24 هذا ما تحضر له "كهرباء لبنان" 29/03/2025 23:01:49 29/03/2025 23:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان24": قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف أطراف قعقعية الجسر من جهة وادي كفرصير Lebanon 24 "لبنان24": قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف أطراف قعقعية الجسر من جهة وادي كفرصير 29/03/2025 23:01:49 29/03/2025 23:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 عند حدود لبنان.. هذا ما ستفعله إسرائيل غداً Lebanon 24 عند حدود لبنان.. هذا ما ستفعله إسرائيل غداً 29/03/2025 23:01:49 29/03/2025 23:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 في أجواء القطاع الغربي.. هذا ما تفعله إسرائيل! Lebanon 24 في أجواء القطاع الغربي.. هذا ما تفعله إسرائيل! 29/03/2025 23:01:49 29/03/2025 23:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص صحافة أجنبية قد يعجبك أيضاً سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها Lebanon 24 سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها 16:12 | 2025-03-29 29/03/2025 04:12:30 Lebanon 24 Lebanon 24 أسرار لحظات "ضربة الضاحية".. من خطّط لها؟ Lebanon 24 أسرار لحظات "ضربة الضاحية".. من خطّط لها؟ 15:53 | 2025-03-29 29/03/2025 03:53:10 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان يشكر العراق على تمديد اتفاق الوقود لستة أشهر إضافية Lebanon 24 لبنان يشكر العراق على تمديد اتفاق الوقود لستة أشهر إضافية 15:48 | 2025-03-29 29/03/2025 03:48:22 Lebanon 24 Lebanon 24 أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين Lebanon 24 أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين 15:37 | 2025-03-29 29/03/2025 03:37:46 Lebanon 24 Lebanon 24 طائرة عربية خاصة لنواف سلام.. إلى أين ستنقله؟ Lebanon 24 طائرة عربية خاصة لنواف سلام.. إلى أين ستنقله؟ 15:28 | 2025-03-29 29/03/2025 03:28:33 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة للقادمين على طريق المطار.. تحذيرٌ عاجل Lebanon 24 للقادمين على طريق المطار.. تحذيرٌ عاجل 02:53 | 2025-03-29 29/03/2025 02:53:45 Lebanon 24 Lebanon 24 إشتباك مسلّح داخل الضاحية.. مفاجأة حصلت بعد غارة الأمس! Lebanon 24 إشتباك مسلّح داخل الضاحية.. مفاجأة حصلت بعد غارة الأمس! 02:11 | 2025-03-29 29/03/2025 02:11:17 Lebanon 24 Lebanon 24 أمر متوقع.. هذا ما قد يشهده سوق الدولار لاحقاً Lebanon 24 أمر متوقع.. هذا ما قد يشهده سوق الدولار لاحقاً 02:45 | 2025-03-29 29/03/2025 02:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا يحدث داخل "حزب الله"؟ "إختبار إستراتيجي"! Lebanon 24 ماذا يحدث داخل "حزب الله"؟ "إختبار إستراتيجي"! 17:43 | 2025-03-28 28/03/2025 05:43:52 Lebanon 24 Lebanon 24 أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين Lebanon 24 أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين 15:37 | 2025-03-29 29/03/2025 03:37:46 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ترجمة "لبنان 24" أيضاً في لبنان 16:12 | 2025-03-29 سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها 15:53 | 2025-03-29 أسرار لحظات "ضربة الضاحية".. من خطّط لها؟ 15:48 | 2025-03-29 لبنان يشكر العراق على تمديد اتفاق الوقود لستة أشهر إضافية 15:37 | 2025-03-29 أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين 15:28 | 2025-03-29 طائرة عربية خاصة لنواف سلام.. إلى أين ستنقله؟ 15:27 | 2025-03-29 في الجنوب.. هذا ما حصل بين "اليونيفيل" والجيش الإسرائيليّ فيديو "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) Lebanon 24 "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) 04:59 | 2025-03-25 29/03/2025 23:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) 02:50 | 2025-03-25 29/03/2025 23:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) 00:43 | 2025-03-25 29/03/2025 23:01:49 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • نائب أردوغان يشن هجوماً لاذعاً على إسرائيل.. ما الذي يحدث؟
  • كليمنتاين سلامي: يجب الوقوف مع السودانيين في إعادة بناء وطنهم
  • إعلام عبري: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب على غزة بشرط واحد
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل المقترح البديل الذي قدمته إسرائيل لمفاوضات التهدئة بغزة .. 10 أسرى مقابل التهدئة في العيد
  • ماذا يتضمّن "المقترح البديل" الذي أرسلته إسرائيل للوسطاء؟
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل
  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة