متابعات- تاق برس- اشتكت عائلات سودانية في جمهورية مصر العربية، من مشاكل إجراءات الإقامة وارتفاع تكاليفها واعتبرت أن القرارات الجديدة تجاوزت أو خالفت اتفاقية الحريات الأربعة، فضلًا عن التأخير في تسليم الإقامة مع قصر المدة الممنوحة لطالبيها وعبرت هذه العائلات عن أسفها لسوء المعاملة من قبل بعض أفراد الشرطة والمسؤولين في مجمع الجوازات التابع لوزارة الداخلية.

 

وأبلغ مواطن سوداني فضل حجب هويته “راديو دبنقا” عن معاناتهم في الحصول على الإقامة وارتفاع تكاليفها، وقال إنَّ إجراء تصديق وتجديد الإقامة يأخذ فترة مابين 3 إلى 4 أشهر، دون التزام بالمواعيد، وأن القرارات الجديدة حددت التعامل بالعملة الأجنبية.

 

وقال إنَّ الرسوم المفروضة على الجواز الواحد تبلغ 25 دولار للإقامة، مشيرًا إلى أن الفكرة قائمة على شرائك الدولار من السوق الموازي “السوق الأسود” وتقوم باستبداله بالعملة المحلية مع تسليمك اخطار، لتقوم بتسديد المبلغ لمجمع الجوازات,

وأشار إلى أن هذه العملية تجعل طالب الإقامة يدفع أكثر من مبلغ 25 دولار أو أكثر من ذلك على كل جواز، حيث يتحمل طالب الإقامة فرق السعر بين السوق والبنك، وأوضح أن أقل عائلة تضم 3 أفراد هذا المبلغ عالي بالنسبة لهم وهم فارين من حرب، فقدوا فيها العائل والزوجة والابن فضلاً عن كل مدخراتهم وأملاكهم، فضلا عن أن الكثيرين ليس لهم مصدر دخل مع صعوبة العمل في القاهرة.

وأشار إلى أن هذه الطريقة تعني أن السلطات تلزمك بجمع العملة من السوق الموازي “السوق الأسود” لتوريده في البنك، واعتبر أن الحكومة المصرية تساهم في تنمية وإنعاش السوق الأسود وذلك بزيادة الطلب والإقبال على شراء العملة الصعبة، والذي يرفع سعر الدولار يوميًا في السوق الأسود.

وأكد أن كل ذلك ينعكس على المواطن المغلوب على أمره. وأضاف “بخلاف هذه العملية تعرض أي شخص للمسائلة وربما الإدانة بالسجن والغرامة أمام القضاء وذلك لأن الحكومة التي تدفعك لشراء الدولار من الأسواق هي من تحارب هذا السوق.

وقال إنّ هذا وجه واحد من أوجه المعاناة المتعددة مشيرًا إلى سوء المعاملة المتمثل في الصفوف الطويلة والازدحام الشديد والتدافع، مع عدم توفر الخدمات الأساسية، وأضاف أنَ طالب الإقامة يقضي وقته جيئة وذهابًا للحصول على الموافقة بينما يتلقى ردود غير مقبولة من الموظفين وضباط الشرطة في مجمع التحرير، وبكل بساطة يبلغك بأن تمر عليهم بعد أسبوعين أو ثلاثة وحينما تستلم الإقامة يكون موعد تجديدها وهكذا نلف في حلقة مفرغة.

وعبر ان استيائه من عدم وجود ممثلين عنهم أو جهات تتفاوض نيابة عنهم أمام السلطات المصرية مشيرًا إلى أن هنالك غياب حكومي بالكامل، واعتبر أن السفارة السودانية نفسها جهة جبائية تتشارك مع السلطات المصرية في استنزاف المواطن السوداني، وقال إنها استغلت ظروف السودانيين لتفرض رسوم لأي إجراء.

واستنكر عدم وجود مبادرات أو شؤون جالية تعالج هذه المشاكل وقال إنَّ الجالية نفسها تهتم بالسودانيين من حملة الجنسيات المصرية أو المقيمين لسنوات طويلة، وليس لديها إي برامج أو خطط لاستيعاب مشاكل الفارين من ويلات الحرب الحالية.

وقال مصدر آخر لـ”راديو دبنقا” أن السودانيين غير مستفيدين من اتفاقية الحريات الأربعة، على الأقل في الوقت الحالي، مستنكرًا صمت السلطات السودانية عن هذه الاتفاقية التي قال بأنها يتمتع بها الجانب المصري وغير مفعلة للسودانيين.

وقال إن المفارقة في أن التأشيرة السياحية كانت تمنح مجانًا والإقامة برسوم محلية وزهيدة قبل الحرب وأضاف “ربما كان ذلك من حسنات هذه الاتفاقية”، وتابع ولكن مجرد أن اندلعت الحرب تغيرت المعاملة 180 درجة وفرضت رسوم فوق طاقة أي مواطن.

وأضاف “نحن في الأصل لجأنا إليها فارين من جحيم الحرب وقد تم تهجيرنا قسريًا، بعد أن تم طردنا بواسطة قوات الدعم السريع من بيوتنا ونهبت مدخراتنا وممتلكاتنا وفقدنا فيها أعزاء أشخاص في محيط الأسرة والأهل والأصدقاء والجيران.

 

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: السوق الأسود وقال إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكدت ندوة نظمها المنتدى اليمني الأوروبي، أن تشرذم الأحزاب اليمنية لا يخدم أحداً سوى الحوثيين، الذين يستفيدون من غياب رؤية وطنية موحدة، بل يعزز من هيمنة وسيطرة الجماعة المسلحة على البلاد.

وأكد المشاركون في الندوة التي أقيمت فعالياته بالعاصمة البلجيكية بروكسل وحضرها قادة حزبيون وخبراء سياسيون، إلى تعزيز الحوار بين القوى السياسية، وتشكيل تكتل وطني قادر على استعادة الدولة وفرض نفسه في أي مفاوضات قادمة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس المنتدى، خليل مثنى العمري، إن الندوة والتي شارك فيها، قادة أحزاب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية.. تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في اليمن، وسبل استعادة دورها في الحياة العامة.

من جانبه، انتقد عبد الرحمن السقاف، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ما وصفه بـ”اختلال موازين القوى في البلاد”، مشددًا على ضرورة احتكار الدولة للقوة العسكرية.

وأضاف أن “الشعبوية المنتشرة في البلاد تؤدي إلى تخريب الوعي السياسي العقلاني، وتحوّل الأكاذيب إلى حقائق، مما يفاقم الأزمات ويؤجج الصراعات الإعلامية”، لافتًا إلى أن “هناك فرقًا كبيرًا بين النقد العقلاني للأحزاب وبين تدمير الوعي السياسي”.

بدوره، قال عبد الله نعمان، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري، إن تجربة “اللقاء المشترك” بين الأحزاب السياسية اليمنية كانت نموذجًا سياسيًا ناجحًا، لكنه انتقد مشاركتها في حكومة الوفاق الوطني، معتبرًا أنها “أخطأت بقبول تقاسم الوظائف العامة على حساب الكفاءة”، مما أتاح لجماعة الحوثي استغلال الوضع لإسقاط الدولة.

وأضاف: “الأحزاب السياسية تلعب أدوارًا مختلفة في زمن الحرب مقارنة بأوقات السلم، حيث يصبح الشعب كله جبهة واحدة لمواجهة الأخطار”، مشيرًا إلى أن “الحرب شوهت صورة الأحزاب السياسية”، وأنه “عندما تتحدث المدافع، تصمت السياسة”، وانه من الصعوبة الحديث عن مستقبل الاحزاب في ظل الوضع المسلح الحالي.

من جانبه، أكد عبد الرزاق الهجري، القائم بأعمال الأمين العام لحزب الإصلاح، أن الأحزاب اليمنية تأثرت بالوضع السياسي الراهن، لكنها تشهد “انفتاحًا ونقاشًا داخليًا إيجابيًا بسبب تطور وسائل التواصل الاجتماعي”.

وقال: “ليس من مصلحة المنظومة السياسية أن تغيب القوى المؤثرة عن المشهد”، مشددًا على ضرورة أن “تتنافس الأحزاب وهي قوية، بدلًا من أن تتصارع وهي ضعيفة”، مضيفًا أن “الشرذمة السياسية تُضعف الجميع”.

بدوره، أكد القيادي في المؤتمر الشعبي العام رئيس كتلته البرلمانية عبد الوهاب معوضة أن جماعة الحوثي نفذت “انقلابًا شاملًا” واستولت على مؤسسات الدولة.

وأضاف: “يحاول الحوثيون تصوير العمل السياسي كجريمة، ويروجون لفكرة أن الحل الوحيد لليمن هو حكم الولي الفقيه”، مشيرًا إلى أن “الأحزاب بحاجة إلى إعادة تنظيم جهودها من خلال التكتل الوطني لتوحيد القوى السياسية”.

من جهته، قال عبد الله أبو حورية، الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، إن القوى السياسية اليمنية يجب أن تتوحد لاستعادة الدولة.

وأضاف: “إذا ظللنا نبكي على اللبن المسكوب، فلن نبني بلدًا”، مشيرًا إلى أن “الصراعات السياسية أضعفت الجميع، وأتاحت للحوثيين الفرصة للتمدد”.

وأوضح أن “المقاومة الوطنية قدمت 1,500 شهيد، ووصلت إلى مشارف الحديدة، لكن اتفاق ستوكهولم جاء ليعرقل تقدمها”، مؤكدًا أن “الخلاف مع الحوثيين وجودي، لأنهم يرون أنفسهم أصحاب حق إلهي في الحكم”.

وأضاف أبو حوريه “المقاتلين في الميدان لاستعادة البلاد من الحوثيين هم الأبطال الحقيقيين أكثر من السياسيين والأمل بهم لاستعادة الدولة” .

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي ينتقد تصريحات ترامب بشأن المحادثات مع روسيا
  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • إصابة 7 مدنيين بعد هجوم روسي عنيف على مدينة أوديسا التاريخية
  • شركة تجسس إسرائيلية تخترق واتساب..! 
  • واتساب تتهم شركة إسرائيلية بقرصنة مستخدمين
  • سلوت يتحدث عن مستقبل محمد صلاح مع ليفربول
  • تفاصيل عثور السلطات الأميركية على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة
  • أخبار العالم| السلطات الأمريكية تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة واشنطن المنكوبة وترامب يلوح بإجراء قاس ضد بريكس
  • تحطم طائرة واشنطن.. السلطات الأمريكية تعلن العثور على الصندوق الأسود
  • ويتكوف : إعمار غزة قد يستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما