يخوض مقاتلو الفصائل الفلسطينية، معارك عنيفة ضد قوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغله بقطاع غزة، وسط استمرار الغارات الجوية الدامية التي أوقعت شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

يأتي ذلك في ظل استمرار عزلة القطاع عن العالم الخارجي لليوم الثامن على التوالي جراء انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بفعل القصف الإسرائيلي المستمر.

ميدانيا، أجرى الجيش الإسرائيلي توغلات سريعة لعدة مناطق في محافظتي غزة والشمال نفذ خلالها عمليات عسكرية قبل أن يتراجع إلى أماكن تموضعه؛ وذلك بعد مرور أسبوعين على انسحابه منها.

وفي مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي من عدة مناطق بمحافظتي غزة والشمال، واللتين توغل فيهما ضمن عمليته البرية، التي بدأها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

والخميس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه لا يوجد حل كامل لجيوب المقاومة في غزة، وذلك بعد أقل من أسبوع على إعلانه انتهاء العمليات البرية في شمال غزة، لكن الضربات التي وجهتها المقاومة من الشمال شكلت "إحباطا" لدى إسرائيل، وفق وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون.

وقالت فصائل المقاومة وأبرزها كتائب "القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، و"سرايا القدس"، الجناح المسلح للجهاد الإسلامي، إنها نفذت عمليات ضد الجيش أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجنود.

حصاد عمليات القسام 19/1/2024.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/U3ZdQjdvgF

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 19, 2024

اقرأ أيضاً

حزب الله: إسرائيل وأمريكا تعيشان مأزقا كبيرا ويتخبطان بسبب ثبات المقاومة

ففي محافظتي غزة والشمال، ورغم انسحابات الجيش من أحياء واسعة، إلا أنه يجري بين الفينة والأخرى توغلات سريعة يتخللها عمليات عسكرية من تدمير واعتقال للمواطنين وقتلهم.

فإلى جانب أماكن تموضعه في الأطراف الشمالية والشرقية من شمالي القطاع، والأطراف الشرقية والغربية لمحافظة غزة، إلا أنه يجري منذ ثلاثة أيام توغلات سريعة لعدة مناطق في الشمال وغزة.

هذه التوغلات الخاطفة يصاحبها قصف مدفعي وجوي مكثف في مناطق التقدم خاصة غرب غزة، وشمال القطاع.

آخر هذه التوغلات كانت في منطقة دوار أبو مازن، غرب مدينة غزة، حيث اقتحمها الجيش وسط غارات عنيفة ومكثفة طالت أيضا محيط مجمع الشفاء الطبي، وأسفرت عن قتلى وجرحى.

بدورها، قالت كتائب "القسام"، في بيان، إن مقاتليها استهدفوا "قوة صهيونية تحصنت داخل مبنى في حي الزيتون، وأوقعنا أفرادها بن قتيل وجريح".

وأضافت في بلاغين عسكريين منفصلين، إنها استهدفت "مبنى تحصنت فيه قوات خاصة صهيونية، واشتبكنا معهم بالأسلحة الرشاشة، ودبابة صهيونية بقذيفة الياسين 105، وذلك في منطقة جنوب غرب مدينة غزة".

اقرأ أيضاً

إنهاك وإحباط وتمرد.. إعلام عبري يكشف تفاصيل أزمات جنود جيش الاحتلال في غزة

وذكرت أنها "استهدفت مبنى تحصن به جنود بحي الشيخ رضوان، حيث تم إطلاق النار على جندي بشكل مباشر".

وأكدت أن "مجاهديها تمكنوا من قنص جندي صهيوني ببندقية (الغول) القسامية شمال شرق مخيم البريج".

كما استهدف مجاهدو "القسام" قوة إسرائيلية خاصة بعبوة مضادة للأفراد (رعدية)، واشتبكوا معها، وفجروا عبوة (شواظ) في قوة صهيونية أخرى، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في منطقة السلام شرق جباليا شمالي قطاع غزة.

وأشارت إلى أن "مجاهديها تمكنوا من قنص جندي صهيوني في حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة".

واستهدف مجاهدو "القسام" أيضا، مبنى تحصن به عدد من جنود الاحتلال يقذيفة مضادة للأفراد، وأطلقوا النار تجاه جندي قرب المبنى، وأصابوه إصابة مباشرة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وفي السياق ذاته، استدرج مجاهدو "القسام" قوة إسرائيلية خاصة نحو فوهة نفق، وفجروها فيهم عن بعد، وحققوا فيهم إصابات مباشرة شرق حي التفاح في مدينة غزة، وفق بلاغ عسكري.

????????مشاهد من استهداف تحشدات الاحتلال المتوغلة على تخوم مدينة #غزة بقذائف الهاون وصواريخ الـ "107".#الله_أكبر_و_لله_الحمد #كتائب_القسام#طوفان_الأقصى #فلســـ????ــــــطين_الأقصى pic.twitter.com/AAJtKNre9E

— youness (@younessov) January 19, 2024

اقرأ أيضاً

صحيفة عبرية: قادة ومقاتلو المقاومة لا ينكسرون

وقالت "الكتائب" أيضا إنّ "مجاهديها تمكنوا من استهداف مبنى تتحصن فيه قوات خاصة صهيونية بـ4 قذائف (RPG)، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة جنوب غرب مدينة غزة".

من جانبها، قالت "سرايا القدس"، في بيان، إن مقاتليها استهدفوا "آلية عسكرية صهيونية بقذيفة (تاندوم)، شرق جباليا، شمالي القطاع".

وفي وسط القطاع، تتواصل الغارات الجوية، آخرها استهداف منزل في مخيم النصيرات، أسفر عن قتلى وجرحى.

كما تندلع الاشتباكات مع قوات الجيش الذي يتمركز بعدة محاور في مخيم البريج، وأطراف منطقة المغازي الشرقية.

وقالت كتائب "القسام"، في بلاغ عسكري، إن مقاتليها استهدفوا "دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105، شمال شرق مخيم البريج".

من جانبها، قالت "سرايا القدس"، في بلاغين عسكريين منفصلين، إن مقاتليها قصفوا "بقذائف الهاون جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم شرق البريج، وشرق المغازي".

اقرأ أيضاً

المقاومة ألحقت هزيمة استراتيجية بـ"جيش البامبرز"

وفي مدينة خان يونس، قالت "القسام"، إن مقاتليها "قنصوا جنديين صهيونيين ببندقية الغول"، شرق المدينة.

وأكد مجاهدو "القسام" استهداف دبابة من نوع (ميركافا) بجوارها جنديين بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل ومقتل الجنديين، وشوهدت طائرة مروحية هرعت لنقل القتلى والجرحى شرق مدينة خانيونس.

وأعلنت "الكتائب"، أنّ مجاهديها دمّروا 3 دبابات صهيونية من نوع (ميركافا) بعبوات (شواظ) شرق مدينة خانيونس.

وقالت إنها "استهدفت آلية صهيونية عسكرية بقذيفة (RPG) جنوب حي الزيتون في مدينة غزة".

كما تمكن مجاهدو "القسام"، من استهداف قوة خاصة تحصن داخل مبنى بقذيفة (TBG) مضادة للتحصينات، وأوقعوها بين قتيل وجريح، واستهدفوا دبابة حضرت لإسناد القوة بقذيفة (الياسين 105) جنوب حي الزيتون.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة نحو 24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

كتائب القسام تُصَنِع قناص الغول???????? pic.twitter.com/fTWP5aKZhB

— ????Rafie Ibrahim (@RafieIbrah12177) January 19, 2024

اقرأ أيضاً

هنية: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها بغزة.. وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: القسام غزة جنود الاحتلال المقاومة إسرائيل الجیش الإسرائیلی غرب مدینة غزة الیاسین 105 اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

معارك طاحنة فى السودان .. الجيش يحقق تقدما فى الخرطوم ويقترب من القصر الجمهورى

، و أكد الجيش السودانى، إصراره على إكمال انتصاراته في العاصمة الخرطوم، واستعادته من يد الدعم السريع ،فيما يواصل الجيش السودانى، تحقيق مكاسب على الأرض في عدة محاور في الخرطوم، إذ تمكن الجيش السودانى، من تحقيق انتصار عسكرى جديد في محلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم، إذ حَيَّدَ مساء الاثنين المدخل الشرقي لجسر المنشية بالسيطرة على المدخل المؤدي إلى العاصمة الخرطوم، ووصل إلى دوار الجسر في ضاحية الجريف التابعة لمحلية شرق النيل.

وذكرت صحيفة "سودان تربيون أن القوات المسلحة السودانية، وحلفاؤها، تمكنوا من السيطرة على عدة مناطق شرقي الخرطوم ليقترب أكثر من جسر المنشية بعد معارك مع الدعم السريع، بينما تعهّد قائد في الجيش بالوصول إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي وسط العاصمة خلال هذا الشهر، وظهر قائد قوات درع السودان المساندة للجيش أبو عاقلة كيكل في دوار جسر المنشية بالجريف، كما أكد جنود من الجيش سيطرتهم على محطة 13 المعروفة والمؤدية إلى أحياء النصر والهدى.

و ذكر الجيش السودانى في بيان له أن القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي تتقدم في محور شرق النيل وتسلمت مواقع استراتيجية مهمة بعد سحق مليشيا الدعم السريع بشرق النيل ، فيما تصاعد الدخان بشكل كثيف جراء معارك، الإثنين الماضى ، بين الجيش وقوات الدعم السريع في ثلاثة محاور للقتال على الأقل في ولاية الخرطوم.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد استهدف الجيش السودانى تجمعات لقوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم وضاحية الحاج يوسف التابعة لمحلية شرق النيل ومحيط جسر المنشية ،متقدما في محلية شرق النيل، وتمكن من السيطرة على مقر قوات الاحتياطي المركزي التابع لشرطة محلية شرق النيل، فضلًا عن توغل الجيش داخل أحياء الهدى والنصر ليقترب أكثر من جسر المنشية، وهو ما يُمَهِّد لإحكام سيطرة الجيش على كامل محلية شرق النيل بعد وصول قواته عبر محور آخر وفي وقت سابق إلى حي وسوق حلة كوكو.

و تدور معارك في محيط جسر المنشية منذ أيام ،يسعى خلالها الجيش للسيطرة على المدخل الشرقي للجسر الاستراتيجي الرابط بين العاصمة الخرطوم ومحلية شرق النيل .

وقال قائد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات التابع للجيش اللواء نصر الدين عبد الفتاح لدى تفقده دفاعات الجيش بجسر الحرية إن النصر سيكتمل في الخرطوم وكل السودان خلال شهر رمضان باعتباره شهرًا عُرِف بالانتصارات والثبات ،متعهدا بوصول قوات الجيش إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي خلال رمضان، قائلًا إن أمتارًا قليلة تفصل قواته عن عبور جسر الحرية والوصول إلى القصر الرئاسي.

و ذكرت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 3 آلاف أسرة، فرت من قرى قرى دار السلام وكليماندو بولاية شمال دارفور، بسبب انعدام الأمن، وهجمات الدعم السريع الانتقامية ردا على مكاسب القوات المسلحة السودانية ،وشنت قوات الدعم السريع، هجمات انتقامية على عشرات القرى في محلية دار السلام، في سياق حملة تهجير شاملة شملت قرى غرب الفاشر وشمال كتم من

وقال المتحدث باسم معسكر زمزم، محمد خميس دودة، إن الدعم السريع هاجمت يوم السبت 52 قرية في محلية دار السلام، ونهبت المواشي وقتلت المواطنين وهجّرت آلاف السكان الذين يقطنون في هذه القرى إلى مخيم زمزم الذي يبعد 12 كيلومترًا من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور،وأرجع الهجمات إلى الانتقام من تدمير الجيش وحلفائه في 27 فبراير المنصرم، قافلة إمداد عسكري تابعة لميليشيا الدعم السريع في منطقة عِد البيض، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر.

وذكرت منظمة الهجرة أن 800 أسرة نزحت من قرية عِد البيض في محلية كلمندو بسبب انعدام الأمن المتزايد، إلى مواقع أخرى في المحلية ،وفرّ 605 آلاف شخص من الفاشر ومناطق أخرى في شمال دارفور، خلال الفترة من 1 أبريل 2024 إلى 31 يناير 2025، نتيجة لهجمات قوات الدعم السريع التي تصاحبها ارتكاب انتهاكات تشمل القتل والاغتصاب والنهب.

وكشفت منظمات إنسانية تعمل في شرق السودان عن إغلاق ثلاثة مراكز صحية كانت تقدم خدمات لنحو 30 ألف شخص، بسبب فقدان التمويل الأمريكي. وجمّد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمدة ثلاثة أشهر، مما ترك تأثيرًا بالغًا على العمل الإنساني في السودان، الذي يُعاني من أزمة جوع واسعة النطاق جراء النزاع

مقالات مشابهة

  • نصر عبده: الولايات المتحدة تعاقب بعض الدول انحيازا للاحتلال الإسرائيلي
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد يقرر إنشاء لواء دبابات وآخر مشاة
  • معارك طاحنة فى السودان .. الجيش يحقق تقدما فى الخرطوم ويقترب من القصر الجمهورى
  • معارك ضارية هي الأعنف على تخوم مدينة مأرب ودفاع صنعاء تتوعد بالحسم
  • الجيش الإيراني يحصل على دبابات قتالية «خارقة»
  • الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في حماية مستوطنة كفار عزة
  • الجيش الإسرائيلي يقرر عدم معاقبة جنود طردوا عائلات فلسطينية شمال الضفة
  • لحظة بلحظة.. هكذا تمكن مقاومو نخبة القسام من قتل وأسر كل جنود وضباط “ناحل عوز”
  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • فيما القسام تنشر فيديو “الوقت ينفد”.. حكومة نتنياهو تتقدّم خطوة وتتراجع خطوتين